صفحة 5 من 5

(176)سلسلة التوحيد والعقيدة

مرسل: الاثنين 13 رجب 1446هـ (13-1-2025م) 7:33 am
بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي]
(176)سلسلة التوحيد والعقيدة

 

               من مشاهد يوم القيامة

قال تَعَالَى: ﴿ فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ
مِنْ أَخِيهِ (34)وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ
امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)﴾[عبس].

قال الشوكاني في «فتح
القدير»(5/466): وَخَصَّ هؤلاء بالذكر؛ لأنهم أخصّ القرابة،
وأولاهم بِالْحُنُوِّ وَالرَّأْفَةِ، فَالْفِرَارُ مِنْهُمْ لَا يَكُونُ إِلَّا
لِهَوْلٍ عَظِيمٍ، وَخَطْبٍ فَظِيعٍ.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/01/176.html

(178)سلسلة التوحيد والعقيدة

مرسل: الاثنين 17 رمضان 1446هـ (17-3-2025م) 8:09 pm
بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي]
(178)سلسلة التوحيد والعقيدة

 

الثقة بالله
سُبحَانَهُ وَتَعَالَى

 

عَنْ أَبِي بَكْرٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا فِي الْغَارِ: لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ
تَحْتَ قَدَمَيْهِ لَأَبْصَرَنَا؟ فَقَالَ: «مَا ظَنُّكَ يَا أَبَا بَكْرٍ
بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا؟!» رواه البخاري (3653)، ومُسلِمٌ (2381).

 

الحديث في سياق الهجرة
النبوية.

وهذا خطاب من النّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ لأبي بكر الصديق رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ، فإنه عند أن رأى المشركين يمرون في طلبهما، قال -وهما في الغار-: لَوْ
أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ تَحْتَ قَدَمَيْهِ لَأَبْصَرَنَا؟ فَقَالَ: «مَا ظَنُّكَ
يَا أَبَا بَكْرٍ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا».

وهذا فيه التثبيت، وأن
الله لا يضيع عبده المؤمن، وفيه الثقة بالله عَزَّ وَجَل؛ ولهذا لما ترك نبي الله
إبراهيم هاجر وابنها إسماعيل عند بيت الله المحرم وانصرف، تبعته أُمُّ
إِسْمَاعِيلَ فَقَالَتْ: يَا إِبْرَاهِيمُ، أَيْنَ تَذْهَبُ وَتَتْرُكُنَا بِهَذَا
الوَادِي، الَّذِي لَيْسَ فِيهِ إِنْسٌ وَلاَ شَيْءٌ؟ فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ
مِرَارًا، وَجَعَلَ لا يَلْتَفِتُ إِلَيْهَا، فَقَالَتْ لَهُ: آللَّهُ الَّذِي
أَمَرَكَ بِهَذَا؟ قَالَ نَعَمْ، قَالَتْ: إِذَنْ لاَ يُضَيِّعُنَا، ثُمَّ رَجَعَتْ... رواه البخاري (3364).

 

 وهذا فيه ثقتها بربها وقوة إيمانها رَحِمَهَا
الله.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/03/178.html