من نصائح والدي رحمه الله


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1521
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(21) من نصائح والدي رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(21) من نصائح والدي رحمه الله

 

                    تعلُّقُ
القلوب بالله عَزَّ وَجَل


 

قال والدي رَحِمَهُ الله:

عليك أن تربِط قلبك بالله عز وجل، وأن تكثر من تلاوة القرآن،
ومن المحافظة على الأذكار.


النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يقول: «من قال في صبح يومه: لا إله إلا وحده لا
شريك له
، له
الملك وله الحمد
، وهو على كل شيء قدير، مائة مرة، كتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان في يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل
مما أتى به إلا إذا قال أكثر مما قال
».

فهذا حرز أحسن
من حرز الطالبي، ومن حرز الخطيب، ومن حرز العوبلي، ومن
حرز صاحب بيت الفقيه، مضمون، مضمون.

نعم، عليك أن تعتمد على الله سبحانه وتعالى.

 ثم الذكر نفسه عبادة يقرِّبك إلى الله عز وجل، عبادة، تُظهر
الفقر والاحتياج إلى الله عز وجل الذي يسترك، ويشفيك
﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80)﴾[الشعراء: 80].

ولا تظهره
لمخلوق مثلِكَ، ربما يسخر منك، ويُدخل عليك الأوهام؛
ليَهُزَّ مخبأك، وما فيه من الفلوس.

أمر مهم، معشر المسلمين، أن ترتبطَ قلوبُنَا بالله عَزَّ وَجَل.

[ش/الأمان من مكائد الشيطان لوالدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/06/21.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1521
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(22) من نصائح والدي رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(22) من نصائح والدي رحمه الله

 

            
محاربة الشيطان والاعتصام بالله منه


 

قال والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله:

الشيطان لا يبرز أمامك حتى تنتصف منه،
وإلا ففي بني آدم شجعان يمكن يبرزون له، وخصوصًا
ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ﴿فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76)﴾[النساء: 76].

 فكيد الشيطان ضعيف، فكان يبرز له من الشُّجعان إما أن يقتلوه، وإما أن يقتلَهم.

من الناس من يهب نفسه لله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، ويبيع نفسَه لله عَزَّ وَجَل، ويتصارع مع الشيطان حتى يَقتل العدو اللدود، لكن يأتي من قِبل الوسوسة.


وأحسن عصمة منه: الاعتصام
بالإخلاص لله عز وجل؛ فإن الشيطان عند أن قال: ﴿لَأُغْوِيَنَّهُمْ
أَجْمَعِينَ
(82) إِلَّا عِبَادَكَ
مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ
(83)﴾[ص: 82-83].

ثم بعد ذلكم المحافظة على الأذكار،
فالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يقول: «إذا دخل أحدكم البيت، فقال: بسم الله، قال الشيطان: لا مبيت، فإذا أكل طعامًا فقال: بسم الله، قال الشيطان: ولا عشاء».

فينبغي أن نتحصَّن بالأذكار

 وبالعبادة

 وبمتابعة رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ من ذلكم العدو اللدود.


ثم رب العزة يقول في كتابه الكريم:
﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ
نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200) إِنَّ الَّذِينَ
اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ
مُبْصِرُونَ
(201) وَإِخْوَانُهُمْ
يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ
(202)﴾[الأعراف: 200-202].

الأمر عندك بحمد الله حَصانة، وليست
بحصانة دبلوماسية تنتهي إذا لم تكن عبدًا لهم، لكنها
حصانةٌ إلهية بإذن الله تعالى.

 نعم ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ
بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا
(53)﴾[الإسراء: 53].

 وهذه أيضًا تعتبر
حصانة بإذن الله؛ لأن الشيطان قد أيس أن يعبده
المصلون-كما في «صحيح
مسلم»-، ولكن بالتحريش.

 فإذا أراد الشيطان أن
يحارش بينك وبين أخيك، وسمع أخوك منك الكلام
الطيب، أحبطتَ عمل الشيطان، وأحبطتَ أيضًا عمل نفس أخيك إذا كانت شريرة ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ
بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا
(53)﴾.

وينبغي لنا أن نحرص كل
الحرص على شغل أنفسنا بالعبادة؛ فإن العبادة
تقوي القلب، لكن القلب الفارغ الشيطان
يتخطَّفُه.


والشيطان يستغل الفرص.

[ش/الأمان من مكائد الشيطان لوالدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/06/22.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1521
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(23) من نصائح والدي رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(23) من نصائح والدي رحمه الله

 

من نصائح والدي رَحِمَهُ الله لطالب العلم بالتخصص

عن حُذَيْفَةَ بْنِ اليَمَانِ يَقُولُ: كَانَ النَّاسُ
يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الخَيْرِ،
وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ
اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ، فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا
الخَيْرِ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قُلْتُ:
وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَفِيهِ دَخَنٌ»
قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ؟ قَالَ: «قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي، تَعْرِفُ
مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ» قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، دُعَاةٌ إِلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا
قَذَفُوهُ فِيهَا» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا؟ فَقَالَ: «هُمْ
مِنْ جِلْدَتِنَا، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا» قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي
إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟ قَالَ: تَلْزَمُ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ،
قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلاَ إِمَامٌ؟ قَالَ:«فَاعْتَزِلْ
تِلْكَ الفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ، حَتَّى
يُدْرِكَكَ المَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى  ذَلِكَ» رواه البخاري(3606)، ومسلم(1847).

قال والدي رَحِمَهُ الله في نصيحته
لطالب العلم هي ضمن « غارة الأشرطة» المجلد الأول: وهكذا أنصحك بالتخصص بعد أن تُلِمَّ بما تحتاج
إليه من العلوم الدينية، والتخصص له أصل، ثم استدل بحديث حذيفة المذكور.

قال: وأقره النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ على ذلك.

قلت: وقال الحافظ في «فتح الباري» (7084)
في فوائد هذا الحديث:

حكمة الله في عباده كيف أقام كُلًّا
منهم فيما شاء، فحبَّب إلى أكثر الصحابة السؤال عن وجوه الخير؛ ليعملوا بها
ويبلغوها غيرهم، وحبَّب لحذيفة السؤال عن الشر؛ ليجتنبه ويكون سببًا في دفعه عمن
أراد الله له النجاة.

قال:    وفيه
سعة صدر النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفته بوجوه الحِكَم كلها، حتى كان يجيب كل من
سأله بما يناسبه.

    أن كل
من حبِّب إليه شيء فإنه يفوق فيه غيره، ومن ثَمَّ كان حذيفة صاحب السر الذي لا
يعلمه غيره، حتى خُص بمعرفة أسماء المنافقين وبكثير من الأمور الآتية.

    
أن من أدب التعليم أن يُعَلَّمَ التلميذ من أنواع العلوم ما يراه مائلًا إليه من
العلوم المباحة؛ فإنه أجدر أن يسرع إلى تفهمه والقيام به، وأن كل شيء يهدي إلى
طريق الخير يسمى خيرًا، وكذا بالعكس.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/06/23.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1521
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(24) من نصائح والدي رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(24) من نصائح والدي رحمه الله

 

          والدي
رَحِمَهُ الله وتعليم النساء


 

لقد كان حريصًا على
توعية النساء وتفقيههن في الدين؛ لأنه يعلم أن النساء نصف المجتمع، فبصلاحهن تصلح
الأسر، وتصلح المجتمعات والبلاد، وبفسادهن تفسد البلاد والعباد.

 وقد كان يحث الطالبات في مركزه
على الفقه والعلم ويعتني بهن، فيقول في الدرس أحيانًا: عند ربات الحجاب فيلقي لهن
الأسئلة، ثم ينظر فيها فيما بعد.

وهَيَّأ لهنَّ رَحِمَهُ الله مكتبةً كبيرةً؛ ليبحثن فيها.

وإذا كانت المرأة لا تجد من تضع أولادها عنده في العصر، يأذن رَحِمَهُ
الله  لزوجها أن يتخلف عن الدرس ويبقى عند
الأولاد، وهي تتفرغ للدروس بعد العصر، وكنت أستأذن منه أنا، يعني: المرأة التي
تحتاج إلى هذا تطلبُ منِّي أستأذن لزوجِهَا في هذا، فَرَحِمَهُ الله.

 وما نجد في أزماننا هذه إلا أن
الزوج أكبر هَمِّهِ خدمته وحوائجه ونظافة بيتِهِ إلا من رحم الله؛ فلهذا دخل الخلل
في أوساط النساء بسبب الجهل، وحصل التأخر العلمي، والتنافس الدنيوي، والتفكك
الأسري، وتقليد الكفرة الملاحدة، والتهاون بالسنن المجيدة.

وانظر إلى هذه الكلمات المباركات لوالدي
الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله.

 يقول: ولست أدعو المرأة إلى أن تتزوج بفاسق

ولا تتزوج برجلٍ قطعت قلبُهُ الدنيا.

إذا جاء طالب علم محب للعلم فذاك.

أما إذا كان حافظًا للقرآن، وكان داعيًا
-وكاتبًا- إلى الله، ورُزِقَ امرأة صالحةً تدعو إلى الله سبحانه وتعالى، فهذه
تعتبرُ جنَّةَ الدنيا.

«غارة الأشرطة» (2/487).

وقال رَحِمَهُ الله: أنصح المرأة الصالحة أن تحرص على مجالسة النساء الصالحات؛ فإنه بهذا تزداد إيمانًا، وتزداد
علمًا، وتزداد بصيرة.

المرجع تفريغ من (ش/ أسئلة النساء)، وهي ضمن «غارة الأشرطة» المجلد
الثاني.

وقال رَحِمَهُ الله: أنصح أم عبد الله وأخواتها بمواصلة السير في خدمة
السنة النبوية، والدعوة في صفوف النساء، وتفهيمهن دينهن، فقد دخل على المسلمين
شرٌّ عريض؛ بسبب جهل المرأة لدينها، وأصبحت آلة لأعداء الإسلام في الهجوم على
الإسلام، إلا من رحم الله منهن([1]).

المرجع مقدمة والدي لكتابي «الصحيح المسند من الشمائل المحمدية».

([1]) المرجع مقدمة «الصحيح
المسند من الشمائل المحمدية».

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/06/24.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1521
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(25) من نصائح والدي رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(25) من نصائح والدي رحمه الله

 

             الحذر
من الإسراف في العيد


 

قال
والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله:

ففي هذا اليومِ
المباركِ ينبغي أن تلبسَ أحسن ما تجد.

ولست أوصيكم بهذا
فقد أصبحَ الناسُ في إسرافٍ في الملابس، ربما يكون عند الرجل شنطة، وربما يكون عند
المرأة الشيء الكثير.

 فالاقتصاد يا أمة محمد، ولَأَن تتصدق بالثوب أو
بقيمة الثوب لمحتاج أو لجار فقير خير من أن تُجَمِّعَ الثياب، فقد أصبح الناس في
إسراف في مسألة الملبس والمأكل والمشرب، ﴿إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ
(141)﴾ [الأنعام:141].

عليكَ أن تقتصدَ،
وفي يوم العيد كما سمعتَ تتجمل بأحسن ما(تجد).

[خطبة
عيد الأضحى لوالدي رَحِمَهُ الله]

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/06/25.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1521
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(26) من نصائح والدي رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(26) من نصائح والدي رحمه الله

تفقه
الحاج في أمور دينِهِ ولا يكون كالببغاء

قال
والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله:

تلكم المناسك والأدعية
لم يثبت منها شيء، ممكن أن تدعو وتقول وتذكر الله: سبحان الله، والحمد
لله، ولا إله إلا الله، والله وأكبر.

وممكن
تقرأ قرآنًا، ويمكن أن تدعو بما في نفسك.

أما
أن تكون كالببغاء: اللهم، وأنت ما تدري ماذا تقول،
وماذا يريد؟ هذا ليس بمشروع، والواجب على المسلمين أن يُوَعُّوا الحجاج، ويحرصوا على توعيتهم،
ولا يكلوهم إلى المطوفين الجاهلين.

[الحج
من إجابة السائل رقم السؤال(٧٥)]

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/06/26.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1521
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(27) من نصائح والدي رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(27) من نصائح والدي رحمه الله

من
أسباب البركة في العلم

قال والدي رَحِمَهُ
الله:

إذا أردتم أن
يباركَ الله في علمِكُم، عليكم أن تُوَزِّعُوا أوقاتكم:

 وقتًا لطلب العلم، ووقتًا للدعوة إلى الله،
ووقتًا للتأليف.

«إجابة
السائل على أهم المسائل» رقم السؤال(153).

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/07/27.html


أبوصهيب
مشاركات: 124
اشترك في: رمضان 1444

من نصائح والدي رحمه الله

مشاركة بواسطة أبوصهيب »

اللهم اغفر له وارحمه واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة 


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1521
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(28) من نصائح والدي رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(28) من نصائح والدي رحمه الله

          من
مميِّزات دعوة أهل السنة ملازمة العدالة


قال والدي رَحِمَهُ الله:

يقول الله سُبْحَانَهُ وتَعَالَى في كتابه الكريم:﴿يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ
عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا
أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ
تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا
تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾ [النساء:135]، ويقول سُبْحَانَهُ وتَعَالَى في كتابه الكريم:﴿
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾[النحل:90].

وفي «الصحيحين»([1]) عَنْ عُبَادَةَ
بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،قَالَ:«بَايَعْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ،
وَالْمَكْرَهِ وَالْمَنْشَطِ ، وَعَلَى أَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ،
إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا، عِنْدَكُمْ فِيهِ مِنَ اللَّهِ بُرْهَانٌ،
وَعَلَى أَنْ نَقُولَ الْحَقَّ أَيْنَمَا كُنَّا، لَا نَخَافُ فِي اللهِ لَوْمَةَ
لَائِمٍ».

وروى الإمام أحمد في «مسنده» عن أبي ذر رضي الله عنه، أن النَّبِيَّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أمره أن يقول الحقَّ ولو كان مُرًّا([2]).

أهل السنة هم أسعدُ الناس بهذه الأدلة، فهم يعدلون في حكمِهم، وفي أهليهِم،
وما وُلُّوا، وهم أيضًا يَعدلون معَ خُصَمائِهم، بل فيما بينهم.

فأهلُ السُّنة ليست لديهم محاباةٌ، فرُبَّما الرَّجُلُ من المحدثين يتكلم
في أبيه، وذاك يتكلم في أخيه، وذاك يتكلم في ولده([3]).

وإلى زمننا هذا وأهل السنة قائمون بالقسط، يُنزِّلون الناسَ منزلتَهم،
فمنزلة الكافر معروفةٌ، ومنزلة الفاسق أيضًا لا ينزِّلُونه منزلة الكافر، ومنزلة
المبتدع الفاسقِ أقلُّ إثمًا من المبتدع، لأنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يقول:إن الله حجب التوبةَ عن كل صاحبِ بدعةٍ حتى
يدعَ بدعته([4]).

وهكذا أيضًا منزلة العدو والصديق، والقريب والبعيد، الذكر والأنثى، ينزِّلُون
كُلًّا منزلته ، وهذه هي العدالة.

نعم، إن سنةَ رَسُولِ اﻟﻠَّﻪِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ
وَسَلَّمَ تأمر بذلك،وإن طريق رَسُولِ اﻟﻠَّﻪِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى
آلِهِ وَسَلَّمَ يأمر بذلك، فهم مع خصومهم من زمنٍ قديم لا يريدون أن يوقعوا بهم
مكروهًا، أو أن يحلَّ بهم –بسببهم- أذى.

ففي هذا الزمن بحمد لله نحن نتحدى ونتحدى ونتحدى، من يقول: إننا قد وصلنا
إلى مسؤول نشكو بصوفي مع أننا نعتقدُ أنهم مبتدعة، أو بشيعي مع أننا نعتقد أنهم
مبتدعةٌ، أو بحزبي مع أننا نعتقد أنهم مبتدعةٌ وأنهم شتَّتُوا شملَ المسلمين. نعم
وهكذا أيضًا أصحاب الجمعيات التي شَتَّتْ شمل المسلمين. نعم بخلاف ما هم عليه
فإنهم بِعَدَنَ وبالشِّحْرِ ، كذلك في بلادٍ أخرى يذهبون إلى الأمن ويشكون بأهل
السنة. وأخرجوا أهل السنة من مساجدهم، لماذا تُخرجونا؟ أصحابُ جمعية الحكمة
والإخوانُ المسلمون تعاونوا على إخواننا.

 لماذا تخرجونا من المساجد؟
قالوا: لأنكم تتكلمون في الحكومة، قالوا: نحن نقسم لكم ألَّا نتكلمَ في الحكومة،
قالوا: لأنكم تنهونَ الناس عنِ الانتخابات، قالوا: نحن نقسم لكم ألا ننهى الناس عن
الانتخابات، دعونا نَدْرُسُ كتابَ الله وسنةَ رَسُولِ اﻟﻠَّﻪِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ.

فالعدالة بها قامتِ السماوات والأرض، وبها كما يقولُ بعض العلماء: إن
الحكومة إذا كانت عادلةً حتى ولو كانت كافرةً ربَّما يدوم ملكُها، بخلاف الحكومةِ
التي ليست بعادلة فإنها معرَّضَةٌ للزوال.

 فعلينا
معشر الإخوة أن نلازمَ العدالةَ مع جميع المسلمين.

[المرجع القول النقي في معنى سلفي لوالدي
رَحِمَهُ الله]

([1]) البخاري
(7199)،ومسلم (1840) واللفظ له.

([2]) رواه
أحمد في «مسنده» (25/ 327) وهو
في «الصحيح المسند» (267) لوالدي الشيخ مقبل رَحِمَهُمَا اللَّهُ.

([3])من هؤلاء الذين تكلموا في أقاربهم:

-زيد بن أبي أنيسة
جرح أخاه يحيى،أخرج ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (9/130) من طريق عبيدالله بن
عمرو قال: قال لي زيد بن أبي أنيسة: لا تحدث عن أخي يحيى بن أبي أنيسة فإنه كذاب.

 -علي بن المديني .قال محمد بن حَاتِمِ  بنِ الْمُظَفَّرِ  الأثر وفيه «فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ
الْحَدِيثِ يُحَابِي فِي الْحَدِيثِ أَبَاهُ، وَلَا أَخَاهُ، وَلَا وَلَدَهُ.
وَهَذَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ، وَهُوَ إِمَامُ الْحَدِيثِ
فِي عَصْرِهِ، لَا يُرْوَى عَنْهُ حَرْفٌ فِي تَقْوِيَةِ أَبِيهِ ،بَلْ يُرْوَى
عَنْهُ ضِدُّ ذَلِكَ. فَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا وَفَّقَنا». رواه الخطيب في «شرف
أصحاب الحديث» (41).

وقال ابن حبان في«
المجروحين» -ترجمة  عبدالله بن جعفر والد
علي بن المديني- وَقد سُئِلَ عَليّ بن الْمَدِينِيِّ عَن أَبِيه؟.

 فَقَالَ اسألوا غَيْرِي. فَقَالَوا سألناك
فَأَطْرَقَ ثمَّ رفع رَأسه وَقَالَ :هَذَا هُوَ الدِّين أبي ضَعِيف.

-جرير بن عبد الحميد  جرح أخاه أنسًا.روى عبدالرحمن بن أبي حاتم في «الجرح
والتعديل» (2/289) سمعت أبي يقول سمعت يحيى بن المغيرة قال سألت جريرًا عن أخيه
أنس  فقال: لا يكتب عنه فإنه يكذب في كلام
الناس . وأثر جرير حسن.

يَحْيَى بن المغيرة
بن إِسْمَاعِيل بن أيوب المخزومي.ترجمته في «تهذيب الكمال»برواية أبي حاتم محمد بن
إدريس الرازي عنه.وهو صدوق.

-شعبة بن الحجاج، قال:
سميت ابني سعدًا، فما سعد ولا أفلح.

وكان يقول له: اذهب
إلى هشام الدستوائى فيقول: أريد أن أرسل الحمام. «ميزان الاعتدال» ترجمة سعد بن
شعبة .

-أبو داود السجستاني  ورد  أنه
كذَّب ولده عبدالله .يراجع« سير أعلام النبلاء»ترجمة عبد الله بن أبي داود
السجستاني.

وقد كنا نستفيد ما
تقدم من والدي رحمه الله في بيان أن المحدثين ليس لديهم محاباة.

([4])رواه ابن
ماجه في «سننه» (50) عَنْ  ابن عباس، وفيه
بعض الضعفاء.

ورواه
الطبراني في « المعجم الأوسط» (4202)، وابن أبي عاصم في  «السنة» (37)، وإسحاق بن راهويه في «مسنده»
(398) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.

واستفدت
من  والدي رحمه الله: الحديث حسن. وانظر
«الصحيحة» للعلامة الألباني (1620). 

وقد
سألت والدي عن معنى هذا الحديث:فقال:معناه 
لا يوفَّقُ للتوبة.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/07/28.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1521
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(29) من نصائح والدي رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(29) من نصائح والدي رحمه الله

قال والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ
الله:

أما قول القائل: من كان شيخه الكتاب كان خطؤه أكثر من الصواب، فهذا إذا لم يُحسن اختيارَ الكتاب.

 مثل: يذهب ويشتري:

 «تنبيه
الغافلين» لأبي الليث السمرقندي.

 أو «الروض الفائق في الرقائق».

 أو يذهب
ويشتري كتب سعيد حوى.


 أو كتب
الحزبيين: عبدالله بن عزام وغيره.


 المهم
إذا لم يُحسن اختيار الكتاب فصحيح سيكون خطؤه أكثر من الصواب، أما إذا أحسن اختيارَ الكتاب فلا بد أن يكون صوابه
أكثر، والله المستعان.


[المرجع تفريغ من ش
أسئلة العراق السؤال الثالث لوالدي رَحِمَهُ الله ]

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/07/29.html

أضف رد جديد