(96)الاختيارات العلمية لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله
الحديث الوارد في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ» .
رواه الحاكم في«المستدرك»( 3392)،والبيهقي في«السنن»(1/233).
استفدت من والدي الشيخ مقبل رحمه الله :الصواب وقفه على أبي سعيد الخدري.
قال بعض العلماء :الحديث موقوف لكن له حكمُ الرفع .
وهذا كان والدي يتعقبه ويقول:ما جعلوا في كتب المصطلح (موقوف)،
و(مرفوع) إلا للتمييز بين الموقوف والمرفوع .
وكان والدي رحمه الله يرى أنه لا يُستحبُّ قراءة سورة الكهف يوم الجمعة لأن الحديث الوارد في الحثِّ على قراءتها يوم الجمعة الصحيح فيه أنه موقوف.اهـ
-----------
قلت: وروى حديث أبي سعيد البيهقي في«شعب الإيمان»(2220) مرفوعا وموقوفًا ،وقال : الْمَحْفُوظُ مَوْقُوفٌ.
وقال الحافظ في«التلخيص»تحت رقم(2066):قال النسائي بعد أن رواه مرفوعًا وموقوفًا:وقفه أصح.اهـ.
وقال ابن القيم في«زاد المعاد»(1/366)عن الموقوف: وَهُوَ أَشْبَهُ.
والحاصل:أن تحرِّي قراءَةَ سورة الكهف يوم الجمعة ليس بسنة.
أما من قرأَها يوم الجمعة أحيانًا من غير تحري ولا قصدٍ فهذا لا شيء فيه
والله أعلم.
المصدر
http://alwadei967.blogspot.com/2017/03/96_27.html