صفة غسل الجنابة

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
محمد بن عبدالله الإمام [آلي]
مشاركات: 3603
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

صفة غسل الجنابة

مشاركة بواسطة محمد بن عبدالله الإمام [آلي] »

صفة غسل الجنابة

سؤال: كيفية الاغتسال من الجنابة؟
الجواب:
لغسل الجنابة صفتان:
الأولى: صفة كمال وهي التي يراعي المغتسل فيها الإتيان بالواجبات والمستحبات، فينوي بهذا الغسل رفع الحدث الأكبر، ويسمي ثم يغسل يديه قبل إدخالهما في الإناء ثلاثا ثم يغسل فرجه وما حوله ثلاثا ثم يتوضأ وضوءه للصلاة فيتمضمض ويستنشق ويستنثر ويغسل وجهه ويمسح رأسه ويمسح أذنيه ويغسل رجليه إلى الكعبين ثم يحثي على رأسه الماء ثلاث حثيات مبتدئا بالشق الأيمن ثم الأيسر ثم يدخل أصابعه في الماء فيخلل بها أصول شعره حتى يغلب على ظنه أنه قد أروى بشرته ثم يعمم بالماء على سائر جسده ثم يغسل رجليه.
هذه الصفة دل عليها حديث عائشة Jفي الصحيحين بألفاظه، وحديث ميمونة رضي الله  عنها في البخاري برواياته وهو بنحو حديث عائشة، وإنما يختلف حيث أنه إذا توضأ فيؤخر غسل قدميه حتى ينتهي من الغسل ثم يغسلهما.
الثانية: صفة إجزاء
وهي تعميم جميع الجسد بالغسل وينوي بذلك رفع الحدث الأكبر (غسل الجنابة) قبل الغسل، سواء انغمس في الماء أو صبه وعم به ج ميع جسده قال ابن عبد البر في الاستذكار: «فإن لم يتوضأ المغتسل للجنابة قبل الغسل». ولكنه عم جسده ورأسه ويديه وجميع بدنه بالغسل بالماء وأسبغ ذلك فقد أدى ما عليه إذا قصد الغسل ونواه، لأن الله تعالى إنما افترض على الجنب الغسل دون الوضوء بقوله: «ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا» وقوله: «وإن كنتم جنبا فاطهروا» وهذا إجماع من العلماء لا خلاف بينهم فيه والحمد لله. إلا أنهم مجمعون أيضا على استحباب الوضوء قبل الغسل للجنب تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه الأسوة الحسنة ولأنه عون على الغسل وأما الوضوء بعد الغسل فلا وجه له عند أهل العلم. وبالله التوفيق.
أجاب عن السؤال                                   وراجعه الشيخ العلامة
الشيخ/ علي بن أحمد الرازحي                  محمد بن عبد الله الإمام
3 جماد الآخرة 1437



رابط المادة الأصلية في موقع الشيخ الإمام:
http://sh-emam.com/show_fatawa.php?id=1603

أضف رد جديد