تعزية الشيخ أبي العباس الشحري في مقتل الشيخ عبدالرحمن العدني تقبله الله في الشهداء
فقد العلماء خسارة لا تعوض ولا نقول إلا رحم الله شيخنا العلامة الفقيه ورفع درجته في المهديين وأخلفه بخير في عقبه في الصالحين.
وموتته هذه كرامة من الله له وحسن خاتمة فيما نحسب والله جل جلاله حسيبه إذ قتل علي أيدي من قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وعلي اله وسلم «طوبى لمن قتلهم أو قتلوه» وبمثل هذه الغيلة قتل أمراء المؤمنين عمر وعثمان وعلي وهو خارج لصلاة الفجر، والشيخ خارج من منزله داخل المسجد ليصلي الظهر ويلقي درسه المعتاد وبين يديه ألوف من طلبة العلم، وقد تسنن في بيته وخرج متوضيًا فما أجمل هذه الميتة.
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم «وإنما الأعمال بالخواتيم». أخرجه ابن حبان بسند صحيح.
عظم الله أجر الجميع واستهداف العلماء السلفيين وصمة عار بدأت واشتهرت بالشيخ جميل الرحمن بكنر والقاتل معروف وأمس بفلان وفلان واليوم بالشيخ عبدالرحمن بن مرعي بن بريك في تسلسل يدل على أبعاد خطيرة للغاية .
فأعزي المسلمين في كل مكان ووالده الفاضل العم عمر وأخاه شيخنا الكريم عبدالله وأخاه الفاضل ماهر وأبناءه وسائر أسرته آل بن بريك وطلابه وأهل عدن وحضرموت والشحر وأهل اليمن بمصابنا جميعا.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
فتحزموا إخواني بحزام الصبر وأظهروا الثبات وقوة الجاش فمن لجا إلى الله فهو عند كريم حليم عظيم.
وإنما البكاء على أنفسنا والله هو حسبنا
كتبه أبو العباس الشحري