اللغة العربية


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1849
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(90) اللغة العربية

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(90) اللغة العربية

 
                                
    الأمَدُ

 

الْأَمَدُ: الْغَايَةُ،
وَبَلَغَ أَمَدَهُ أَيْ: غَايَتَهُ. كما في «المصباح
المنير»(21).

وكما
قال الله تَعَالَى:﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ
مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ
أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ
بِالْعِبَادِ
(30)﴾[آل عمران: 30 أي: غاية.

 

 وقال:﴿أَلَمْ يَأْنِ
لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ
الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ
عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ
(16)﴾[الحديد: 16 وهو
نهاية البلوغ.

 وقال تَعَالَى:
﴿ثُمَّ
بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا
(12)﴾[الكهف: 12 أي: غاية إقامة.

يراجع
«الغريبين في القرآن والحديث»(1/100) لأبي عبيد الهروي رَحِمَهُ اللهُ.

ومنه: عَنْ نَافِعٍ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَابَقَ بَيْنَ الخَيْلِ
الَّتِي لَمْ تُضَمَّرْ، وَكَانَ أَمَدُهَا
مِنَ الثَّنِيَّةِ إِلَى مَسْجِدِ بَنِي زُرَيْقٍ»،
وَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ سَابَقَ بِهَا.
رواه البخاري(2869
ومسلم (1870).

 قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ البخاري: أَمَدًا:
غَايَةً، {فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ} [الحديد: 16].

فقوله: أمدها، أي: غايتها

وفي
«غريب الحديث»(2/477) لابن
قتيبة: يُقَال:
لَيْسَ لعذاب الْكَافِر أمد.اهـ.

أي: غاية.

ومنه
قول النابغة:

[إلاَّ
لِمثْلِكَ أَوْ مَنْ أنتَ سَابِقُهُ*** سَبْقَ
الجَوادِ إذا اسْتَولى على الأَمَدِ]

(اسْتَوْلَى على الأَمَدِ
أَيْ: بَلَغَ الْغَايَةَ. كما في «مختار
الصحاح»(345).

والفرق
بين الزمان والأمد كما في «المفردات»(88): أنّ
الأمد يقال باعتبار الغاية، والزمان عامّ في
المبدأ والغاية.اهـ.

ولم يرتضِ العطار كون الأمد يطلق على الغاية
فحسب، حيث قال في «حاشية
موصل الطلاب»(304):
الأمد يطلق على المدة وآخرها.

[مقتطف من دروس موصل الطلاب إلى شرح قواعد
الإعراب لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/10/90.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1849
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(91) اللغة العربية

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(91) اللغة العربية

 
                الفرق بين
سهوت في كذا، وسهوت عنه

 

السَّهْوُ فِي
الشيءِ: تَرْكُه عَنْ غَيرِ علْم.

 

 والسَّهْوُ عَنْهُ تَرْكُه مَعَ العِلْم.

 

وَمِنْهُ
قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ﴾.

«النهاية»(2/430).

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/10/91.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1849
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(92) اللغة العربية

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(92) اللغة العربية

 
                                  أيضًا

 

من آض يئيض أيضًا: إذا
عاد ورجع.

 

 يقال: (آض زيد من السفر) أي: رجع إلى بلده.

 

 وهي كلمة يؤتى بها بين شيئين بينهما ألفة
ومناسبة. كما في «لب اللباب»(1/101) للشيخ الهرري رَحِمَهُ اللهُ.

 

فيمتنع
فيها ما يلي:

 

 (حضر زيد وذهب عمرو أيضًا)؛ لعدم التوافق، ولكن
يقال: (حضر زيد وعمرو أيضًا).

 

ويمتنع (جاء زيد أيضًا)
إلا أن يتقدم ذكر شخص آخر أو تدل عليه قرينة.

 

 ويمتنع (اختصم زيد وعمرو أيضًا)؛ لأن أحدهما لا
يستغني عن الآخر، وهي من شرطها: أن يستغني كل منهما عن الآخر، أما ما لا يكون إلا
بين اثنين فلا يصح أن يؤتى بها، كـ(اختصم زيد وعمرو، وتقاتل زيد وعمرو، واشترك زيد
وعمرو).

 

يراجع «المسائل
السفرية»(31) لابن هشام، و«شرح الأشموني»(1/41).

 

وإعرابه: مفعول
مطلق، وهو ملازم للنصب، مثل: (سبحانَ الله) ملازم للنصب.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/10/92.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1849
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(93) اللغة العربية

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(93) اللغة العربية

 
                                       مذ ومنذ

 

هناك أربعة أقوال في إعراب الاسم المرفوع بعد
(مذ ومنذ) في مثل: ما رأيته مذ يومان:

-أنه خبر مقدم للمبتدأ.

-مبتدأ خبره ما بعده، وهذا
ظاهر قول ابن مالك فقد قال في «الألفية»:

[[وَمُذْ وَمُنْذُ اسْمَانِ
حَيْثُ رَفَعَا ***أَوْ أُوْلِيَا الفِعْلَ كَـ «جئتُ
مُذْ دَعَا»]]

أي: رفعا الخبر.

-فاعل لفعل محذوف، تقديره: مذ مضى يومان.

-خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: ما لقيته من الزمان الذي هو يومان.

وهناك قاعدة في (مذ، ومنذ): أنهما
إذا وليهما اسم مرفوع أو فعل فهما اسمان، كما في
بيت ابن مالك المذكور.

هذه حالة فيما إذا وليهما اسم مرفوع.

 

وإن وليهما جملة فعلية أو اسمية، والغالب أن
يليهما الجملة الفعلية؛ لهذا اقتصر عليها ابن
مالك رَحِمَهُ اللهُ، فقال:(أَوْ أُوْلِيَا الفِعْلَ كَـ «جئتُ مُذْ دَعَا»)،
فيعربان ظرفين، والجملة بعدهما في محل جر
بالمضاف، هذا على المشهور.

 قال ابن هشام رَحِمَهُ
اللهُ في «مغني اللبيب»(424): وَالْمَشْهُور-أي: إن وليهما
جملة فعلية أو اسمية-أَنَّهُمَا حِينَئِذٍ
ظرفان مضافان.

 فَقيل: إِلَى الْجُمْلَة.

 وَقيل: إِلَى زمن مُضَاف إِلَى الْجُمْلَة.

 وَقيل: مبتدآن، فَيجب
تَقْدِير زمَان مُضَاف للجملة يكون هُوَ الْخَبَر.
اهـ.

 

فهنا إذا جاء بعدهما جملة فعلية أو اسمية فيعربان ظرفًا، وتكون الجملة في محل جر بالمضاف، هذا هو القول المشهور أنهما ظرفان مضافان.

وإلى أي شيء يضافان؟

 قولان: أحدهما: إلى
الجملة، وقيل:
إلى زمن مضاف إلى الجملة.

قول آخر في إعراب (مذ، ومنذ) إذا وليهما
جملة:
أنهما مبتدآن، لكن القول الأول
هو المشهور أنهما ظرفان.

وأما إن وليهما اسم مجرور فهما حرفا جرٍّ، نحو:(جئت منذ يومين
كما قال ابن مالك رَحِمَهُ اللهُ في الألفية:

[[هَاكَ حُرُوفَ الْجَرَّ
وَهْىَ مِنْ إِلَى***حَتىَّ خَلا حَاشَا عَدَا فِي عَنْ عَلَى]]

[[مُذْ مُنْذُ رُبَّ
اللَّامُ كَيْ وَاوٌ وَتَا***وَالكَافُ وَالبَاءُ وَلَعَلَّ وَمَتَى]]

وتكون بمعنى:(من) إن كان
المجرور ماضيًّا، مثل:
(ما رأيته مذ يوم الجمعة) أي: من يوم
الجمعة.

وتكون بمعنى:(في) إن كان
المجرور حاضرًا، مثل:
(ما رأيته مذ يومنا)
كما قال ابن مالك رَحِمَهُ اللهُ:

[[وَإِنْ يَجُرَّا فِي
مُضِيٍّ فَكَمِنْ*** هُمَا وَفى الْحُضُورِ مَعْنَى في اسْتَبِنْ]]

وأما في المستقبل فلا يجران؛ لهذا لم يذكره ابن مالك،
فلا يصلح (لن آتيك منذ يومين).

[مقتطف من دروس موصل الطلاب إلى شرح قواعد
الإعراب لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/10/93.html

أضف رد جديد