مرحبا شيخنا عبدالرحمن - قصيدة بليغة للشيخ /عبدالله القاضي ( أبو عقيل )

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
عبدالملك الإبي
مشاركات: 274
اشترك في: شوال 1436

مرحبا شيخنا عبدالرحمن - قصيدة بليغة للشيخ /عبدالله القاضي ( أبو عقيل )

مشاركة بواسطة عبدالملك الإبي »

( مرحبا شيخنا عبدالرحمن )

يا أيُّها الدهرُ هنئ شعبنا اليمني
بعودة العالمِ العلامةِ العدني

وزُفَّها لبني اﻹسلامِ قاطبة ً
في الشرق والغرب في شامٍ وفي يمنِ

وانقش على جبهةِ التاريخ تهنئَتي
بمِثقَبٍ عَلَّها تبقى إلى زمنِ

وخلِّدالشعر َللأجيال تقرؤه
لعلَّ دعوة بعضِ الناس تنفعني

أهلا ًوسهلاً بكم يا شيخَنا فلقد
أسعدتنا رُغم كلِّ الهم والحزنِ

الحمدلله حمداً طيباًعطِراً
على رجوعك نحو الدارِ والسَّكنِ

ملئَ السماواتِ ملئَ اﻷرض أجمعِها
وملئَ ماشئت ياربي ولم يَبِنِ

فإن عودتكم -والله-تُفرحُنا
ﻷنها مِنَّة من أعظم المِننِ

أماعلمتَ بأن الفرحةَ انطلقت
من الفُيوش فجابت مُعظمَ الوطنِ؟

باتت بلَحجٍ وأضحت بعد في حرض
وباغتتنا إلى اﻷرياف والمدنِ

فانزل على الرَّحب ياشيخي فمنزلكم
في القلب والعين قبل المنزل السكني

سُرَّت بك اليمن الخضراء وابتهجت
من أرض صعدة حتى البحر من عدنِ

بدَّدت بالعلم ليل الجهل من زمن
كالصبح يطرد ليل اﻷرض من وطني

لاتُشبه البدر كلا أنت تفضُله
نوراً وتفضله في العقل واللَّسَنِ

وقدجمعتَ من اﻷنوار أحسنَها
نورَالعلوم ونور الدين والبدنِ

والبدرتحجبه سُحب وتبهته
شمس وينقص باﻷيام والزمنِ

وأنت تزداد ياشيخ الهدى أَلَقاً
رُغم المعاناة والحساد والمحنِ

ومنذعِقدٍونصف قال شيخكم
العلامة الوادعي علامة اليمنِ

مبرز أنت في علم الحديث بلى
والفقه واللغة الفصحى أياعدني

لذاك إن نزلت بالشيخ مُعضلة
يُحيلها لابن مَرعي الحاذق الفطنِ

فكيف لوعاش حتى اليوم أو نظرت
عيناه ما ازددت من علم ومن سُننِ؟

وأبصرت عينه الدارالتي نشأت
على الفيوش بفضل الله ذي المننِ؟

وأَمَّها الناس باﻵلاف واحتفلوا
كمثل دماج في الماضي من الزمنِ؟

كأنماالله أرساها لتخلفها
ومعبرُ الخير وِفق المنهج الحسنِ

إذاً لزادَ ارتياحُ الشيخ وانطلقت
منه الثناءات مثلَ الوابل الهَتِنِ

قدكان يجهل بعضُ الناس قدركمُ
حتى ابتليت بحساد ذوي ضَغنِ

فأظهرالله ما قد كان مستتراً
من الخلال اللواتي فيك تعجبني

كالصبر والحِلم عند اﻹبتلاء بذي
حقدوكالحكمة العظمى لدى الفتنِ

والحزمِ من غير عُنف إنما وسط
واللينِ من غير ضَعف فيك أو وَهنِ

وثابت الجأش شيخ لا تُنَهنِهه
ريحُ الضلال كطود شامخ القُنَنِ

مسددالرأي في أَمنٍ وفي فتنٍ
للاستناد إلى القرآن والسُننِ

ولاتباع سبيل الصحب كلِّهمُ
والتابعين لهم في السر والعلنِ

وَقَفوِه نهجَ أهل الحق والعُلما
والاعتدالِ على منهاجه الحسنِ

ليس الغلوُّ ولا التمييعُ منهجَه
حاشاه بل مستقيم النهج والسَّنَنِ

وعزة النفس جزء من شمائله
ألم تروا أنه في الناس لم يَهُنِ؟

يُعظِّم السنة الغرا وحاملَها
ويمقت البدع النكراء كالفتنِ

ولا يزال بفضل الله مجتمِعاً
قناته في سبيل الله لم تَلن
ِ
وواثق في خطاه غير مُكترثٍ
بالمرجفين دعاة السوء والدَّخَنِ

أنى يُعرقله في السير ناشئةٌ
وهل تعرقل فيلاً فأرةُ الدِّمَنِ؟!

حتى وإن حاولوا إطفاءَ دعوته
بالدَّجل والزور والتحريش واﻹِحَنِ

فالشمسُ تشرق في الدنيا ولو كرهت
شروقها اﻷعين الرمداء بالدرن

ولن يضروك ياشيخ العلوم فما
ضرَّ المحيطَ-وربي-جؤُجؤُ السفُنِ
ِ
قولوا لهاني وياسين وصحبهما
كالمحمدي وكنتوش أولي الفتن

وسائر الحاسدين الحاقدين على
جميع أشياخنا والدور في اليمن

عضوا أناملكم غيظا أو اصطبروا
من مات من غيظه نلقيه في الكفن

فدعوة الله في حفظ وعافية
كأن شيئا من اﻷحداث لم يكن

هذا ورب السما والعرش يفرحنا
وماعلينا إذا متم من الحزن



أبوعقيل
عبدالله بن علي القاضي
حجة/جياح
(1437/1/18)

أضف رد جديد