المكاتبة بتعزيز المعاتبة.. ردا على منير السعدي.. - الشيخ عبدالرحمن بادح

[عبدالملك الإبي]

بسم الله الرحمن الرحيم
المكاتبة بتعزيز المعاتبة
ردا على منير السعدي
مع النصيحة له

الحمدلله وأشهد أن لا إله الا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله


فقد قرأت ما كتبه
منير في رده على رسالتي المسماه المعاتبة
فأقول عفا الله عنك ياأخانا منير أنا قلت كلمة عتاب وأنت جعلتني أطعن في هؤلاء الاخوة الذين تعنيهم وتقصد اخواني في اليمن وهؤلاء
اخواني في الله وأصحابي أعرفهم قبل أن تعرفهم وصحبتهم قبل أن تصحبهم والى الان هم اخواني،
واتألم لهذه الفرقة والقطيعة وكم كتبت وتكلمت حول لم الشمل واجتماع الكلمة ولم أطعن فيهم لا من قريب ولامن بعيد
ثم إنك صدرت مقالك بالتسبيح أتعجب من هذه المعاتبة ?
ألا تتألم من هذا الواقع الذي نعيشه ويعيشه السلفيون في اليمن والسعودية وأندنوسيا والسودان وغيرذلك من البلدان
وهذه المعاتبة كانت للسلفيين في العالم ليس فقط في اليمن.
وهذا التفرق والتشغيب على العلماء والدعاة والمراكزالسلفية ليس في اليمن فقط
أتعجب من هذه الامور وقدذكرت فيها أسباب هذا التفرق بهذاالاسلوب الاستفهامي
أتعجب من هذه المعاتبة
وقدذكرت فيها الامور التي بها ندفع هذا الشر وهي كثيرة ومنها المعاملة بحسن الظن مع الاخوان في الله والمعاملة بالعدل والمعاملة بالرحمة والرفق .فلم أطعن في اخواني كمازعمت!

أخي منير لعل الحالة النفسية التي تعيشها من الخصومات مع اخوانك من أهل الحي الذي أنت فيه وأهل المسجد وهذا الجو في ظل الطعونات المتتابعة
على المشايخ وطلاب العلم من على المنابر وفي المجالس وفي الشبكات جعلتك تسئ الظن بمن ينصح أويعاتب
فيا اخانا منير هذا المسلك الذي تسلكه في الطعن في إهل السنة
لا يدل على شجاعة ولا يدل على نصيحة وصدع بالحق بل لايدل على صواب الدعوة فراجع نفسك واستشير غيرك ولا تستبد بالرأي فإن الله قد قال لنبيه
(وشاورهم في الامر)
والنبي صلى الله عليه وسلم هوالناصح الامين كان يقول
(مابال اقوام)
والتأني في اصدار الاحكام على الناس أمر مطلوب.
قال صلى الله عليه وسلم (عليكم بالتؤدة) وفي الحديث الاخر(العجلة من الشيطان )
والرفق مطلوب فهوخيرفي الامركله
قال صلى الله عليه وسلم
(ماكان الرفق في شيئ الازانة ومانزع من شيئ الا شانة)
ونحن أهل دعوة واحدة والذين تسبهم من على المنابر هم من علمك التوحيد والسنة
فلا تنكر فضلهم وإن كان من عجب فهنا محله
فاعجب من سني يطعن في مشايخ أهل السنة واعجب من طالب يسب على المنابر من علمه ورباه
فما هذاالعقوق!

ابا منذر شمت الخصم فينا
فلا نامت عيون الشامتينا

واعلم اخي في الله أن صواب الدعوة يكون باتباع الكتاب والسنة وعلى طريقة السلف الصالح
وأن تلتف حول العلماء العاملين بالكتاب والسنة
والذين تشهر بهم من على المنابر هم على هذه الطريقة المرضية.
فهم مع العلماء ويذكرون العلماء بالثناء الجميل
ولم نسمع لهم طعناً في العلماء لافي شريط ولافي كتاب.
بل ويزورونهم الى بيوتهم...فمالكم كيف تحكمون؟
ولوعندك تنبيه على بعض الاخطاء إن وجدت ولايسلم منها انسان فنبه بالطرق المأذون بها
شرعاً إن لم يتراجع المخطئ
وإن كان عندك كلام لأحد
العلماء على شيخ من المشايخ فانقل كلام هذا العالم وقل قال الشيخ كذا كذا
اما هذه الحملة الشرسة على مشايخ اليمن والمراكز السلفية شهور على هذه الحالة
يامنير وجمع متتابعة وأنت تطعن فيهم وبأسمائهم .....سبحان الله من على منابر السنة يطعن في مشايخ ومراكز اهل السنة! من يرضى بهذا من العلماء.

يااخي منير ....الحجوري تهجم على مشايخنا في اليمن والسعودية وأخرج فيهم المئات من الاشرطة والملازم وغالى في الطعن فيهم وأنت الان تفعل كما فعل، طعنت في مشايخ السنة كلهم في اليمن الاحياء منهم والاموات وجاوزت الحد.

وآخر ما وصلني عنك بصوتك أن قلت في الشيخ محمد
الامام انه( الضال المنحرف ...أبوالحوثة أبوالروافض
أبوالاثنا عشرية)

فهلا أقمت البراهين على ماقلت وبينت لنا أيش معنى الابوة هنا؟
يااخانا ما هذه المجازفات كل انسان يحسن السب والطعن : لكن اين الخوف من الله؟
قال صلى الله عليه وسلم:(ومن رمى مسلماً بشيئ يريد شينه به حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال)
فاين المخرج مما قلت وامامك القيامة بأهوالها؟
قال عمر رضى الله عنه:(من اتقى الله لم يفعل ما يريد ولولا يوم القيامة لكان غير ما ترون)
وأين العدل في الرضى والغضب ؟

وقدذكرت ذلك في المعاتبة فتعجبت وأنا الان منك اتعجب! كيف تجاسرت على اطلاق هذا الكلام مع علمك بالايات والاحاديث في باب تحريم الافتراء على الناس.
قال ابواسحاق:
اذا لم يفدك العلم خيراً
فخير منه أن لو قد جهلت
وإن القاك فهمك في مهاوٍ
فليتك ثم ليتك ما فهمت

ورحم الله العلامة الوصابي كان يقول ما نريد حجوري ثاني في الدعوة
فما أدري هل أنت الحجوري الثاني؟ نفس الطريقة ونفس الاندفاع والتهجم وأصحابك ينصحون لك فلم تنتصح كالحجوي تماماً نصح له المشايخ فلم يقبل فضاعت دعوته وانتهى أمره فلنعتبر يا اخانا منير بفتنة الحجوري فإن الله يقول
:(فاعتبروا يا أولي الابصار)

كتبه :عبدالرحمن بادح
8/ محرم/1437هـــ