نظرات فيما نشره الحذيفي من وقفات ( الحلقة السابعة )"كذبه على طلبة العلم في (دار الحديث بمعبر)"

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
عبدالملك الإبي
مشاركات: 274
اشترك في: شوال 1436

نظرات فيما نشره الحذيفي من وقفات ( الحلقة السابعة )"كذبه على طلبة العلم في (دار الحديث بمعبر)"

مشاركة بواسطة عبدالملك الإبي »

بسم الله الرحمن الرحيم
نظرات فيما نشره الحذيفي مؤخرا من وقفات
(الحلقة السابعة)
كذبه على طلبة العلم في (دار الحديث بمعبر)



الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-
أما بعد:

فقد انشغل الأخ علي الحذيفي –هداه الله- انشغالا عظيما عما يعنيه وعن الرد على أهل الفجور والإلحاد بتتبع عثرات أهل السنة في اليمن ومحاولة التشويه بهم ولو بالكذب والأباطيل!
حاله –للأسف- كما قال الإمام العثيمين –رحمه الله-: (والآن تجد بعض الإخوان -مع الأسف- يرد على إخوانه أكثر مما يرد على الملحدين الذين كُفْرُهم صريح.
يعاديهم أكثر مما يعادي هؤلاء، ويشهر بهم في كلام لا أصل له، ولا حقيقة له، لكن حسد وبغي!) (العلم) (ص81)
فتجد الحذيفي –هداه الله- يحرص في ردوده على محاولة تلفيق المعلومات، وصرف الكلام عن ظاهره، والقدح في النيات، -وخاصة في حلقاته الأخيرة- بما يثير العجب والاندهاش!
وكأن الغاية عنده في هذا الأمر تبرر الوسيلة! عياذا بالله.



والأمور المكذوبة التي نشرها الحذيفي في ردوده كثيرة، ولا زال يسوق لنا أخبارا لا خطام لها ولا زمام.
ليقدح بها في صفوة المجتمع اليمني ونقاوته علماء أهل السنة والجماعة، وفي مراكزهم التي تعد مفخرة ومأوى للدعوة السلفية في اليمن في هذا العصر!
وهيهات! هيهات! (فمن عادى العلماء خسر آخرته) وفي الحديث القدسي: (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب)


وقد بينت –بفضل الله- شيئا من هذه الأمور المكذوبة والملفقة في رسالتي (وقفات مع الطاعنين في علماء أهل السنة في اليمن) وذكرت عشرا منها –بفضل الله- باختصار في (الحلقة الأولى) من هذه الحلقات.

ولا زال الحذيفي –هداه الله- مواصلا في التلفيق على علماء أهل السنة في اليمن وبالأخص منهم الشيخ الهمام محمد الإمام وطلاب العلم في (دار الحديث بمعبر)
لغرض التشويه بالخير العظيم والنور الساطع في دياجي الظلمات الذي أكرم الله به الشيخ الإمام وأهل السنة في اليمن! وأدامه عليهم في خضم هذه الفتن، وله الحمد والمنة.

ففي حلقات الحذيفي الأخيرة التي أخرجها جملة من الكذبات على الشيخ الإمام وطلاب (دار الحديث بمعبر) منها:


زعمه أن الشيخ الإمام أنكر شرعية الجهاد في دماج أيام الحصار.

زعمه أن عدم فتوى الشيخ الإمام بالقتال كان تلبية لرغبة الرئيس السابق!

وقد بينت –بفضل الله- زيف هاتين الكذبتين في (الحلقة السادسة) من هذه الحلقات، بما أغنى عن إعادته هاهنا.



3-ومن ذلك افتراؤه في حلقته (السادسة عشرة) على بعض طلاب العلم في (دار الحديث بمعبر) أنهم يعتقدون أن ولاية الرئيس السابق أولى من ولاية الرئيس الحالي!!!


سبحان الله! ما أجرأ هذا الرجل على الرمي بالكلام على عواهنه! من غير دليل أو برهان!
وعلى كل حال أقسم بالله أني لا أعلم أحدا من طلاب (دار الحديث بمعبر) بدءا بشيخها الهمام محمد الإمام إلى أصغر طالب يعتقد أن ولاية الرئيس السابق ما زالت مستمرة لم تنته حتى الآن.


4-ومن ذلك زعمه أن كثيرا من طلبة العلم في (دار الحديث بمعبر) فرحوا بانتصارات الرافضة على المناطق السنية!


سبحان الله! ما أجرأ هذا الرجل على مثل هذا البهتان والطعن في نية المئات من طلبة العلم والدعاة إلى الله وحفظة القرآن!
فهل شق الحذيفي عن قلوب هؤلاء الطلاب والدعاة إلى الله حتى يرميهم بهذه الفرية العظيمة؟! أم اطلع الغيب؟!
نعوذ بالله من الفجور في الخصومة ومن قلة الورع والمراقبة لله تعالى. (وإن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب)



وقد نقل الحذيفي أخبارا عن بعض طلاب الدار ليلصقها بالشيخ الإمام وطلاب (دار الحديث بمعبر) –حرسها الله-
وهذه الأخبار على فرض صحتها لا ينسب إلى الشيخ منها شيء؛ فقد صرح الشيخ الإمام أنه لا يمثله إلا ما كان في موقعه.
وذكر عشية الثلاثاء السابق أن ما ينشره بعض الطلاب في (الفيس بوك) الذين لا يحسنون الكلام ويتكلمون حول سياسة الدول وما شابه ذلك أنه غير راض بهذا الأمر، وهدد بمعاقبة من يقوم بذلك.

ومن هذه الأخبار ما نقله الحذيفي عن أخينا الفاضل عبد الرحمن الخارفي –وفقه الله- بقوله: (ويسمع بعض الإخوة من عبد الرحمن الخارفي –أحد أتباع محمد الإمام- تحاملا على المقاومة التي أخرت الحوثيين وحليفهم من دخول (عدن) ويقول: ما بقي يقاتل إلا قليل من شباب عدن، وسيدخل القوم عدن -إن شاء الله-)

قلت: سألت عبد الرحمن الخارفي عن هذا الأمر فكتب لي ما نصه: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فما نسبه إلي الأخ علي العدني المدعو بالحذيفي من أنني أحب أو فارح بدخول الحوثيين مدينة عدن إلخ هرائه ...
فهذا كلام غير صحيح وهذه فرية بلا مرية، كيف وهذا يخالف معتقد أهل السنة والجماعة! ووالله وبالله وتالله: لا أحب ولا أرضى بتسلط أهل البدع أيا كانوا على أهل الإسلام أبدا، أعوذ بالله من جهل وطيش.
غاية ما في الأمر أني كنت أُسأَلُ أحيانا بحكم أني كنت في (دار الحديث بالفيوش) قبل رمضان: لمن السيطرة آنذاك؟ أهي للحوثيين أم للمقاومة؟
فكنت أقول: لحج وأكثر عدن مع الحوثيين، وما بقي مع المقاومة والشباب إلا البريقة والمنصورة والشيخ، مع ما الناس فيه من أزمة خانقة من حيث الكهرباء والمواد الغذائية والحصار وانتشار بعض الأمراض.
فكنت أحكي الواقع لا غير.
لكن نقول لمن ينقل عنا غير هذا: لعلك أتيت من سوء فهمك أو من سوء قصدك أو منهما معا، والله حسيب الجميع.
وكم من عائب قولا صحيحا ### وآفته من الفهم السقيم
وصلى الله وسلم على خير خلقه محمد وعلى آله وصحبه.
وكتب: أبو عبد الله عبد الرحمن بن عايض الخارفي. (7/1/1437هـ)


ومن عجيب أمر الحذيفي أنه يوهم الناس أن خطبة الشيخ الإمام حول عودة النعم بعد زوالها يشير بها إلى رجوع صالح إلى سدة الحكم!

سبحان الله! ما كنت أظن الحذيفي يتردى إلى هذا المستوى! لكن حقده الدفين جعله يهرف بما لا يعرف! ويتكلم بمثل هذه الأعاجيب والأضحوكات!
ولله في ذلك حكمة (ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا)

وأخيرا أنصح الحذيفي –هداه الله- أن يراقب الله في ردوده، وأن لا يحمله شدة الحقد على الشيخ الإمام إلى الكذب والافتراء عليه وعلى طلابه، وتحميل كلامهم ما لا يتحمل أو صرفه عن ظاهره!
قال تعالى: (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)
قال الحافظ ابن كثير –رحمه الله-: (أي لا يحملنكم بغض أقوام على ترك العدل؛ فإن العدل واجب على كل أحد، في كل أحد، في كل حال)
وأنصح الحذيفي أن لا ينقل إلا شيئا موثقا بالصوت أو المكتوب أو بنقل الثقة العدل عن مثله إلى صاحب الخبر.
وخاصة في النقل عن العلماء وطلبة العلم والدعاة إلى الله فالتحري في حقهم أعظم وأعظم.

كما أنصح القراء لمقالات الحذيفي أن لا يقبلوا شيئا من نقولاته وبالأخص عن العلماء وطلبة العلم إلا بالمكتوب أو المسموع، أو بنقل الثقة المسمى المعروف عند العلماء عن مثله إلى صاحب الخبر.
لأن الحذيفي –هداه الله- قد عرف إما بالكذب ابتداء، أو بالنقل لأشياء مكذوبة لا أساس لها من الصحة، أو بالنقل عن مجاهيل ومبهمين لا ندري من هم.

والمبهم عند المحدثين من قسم الضعيف بالاتفاق.
خاصة إذا كان النقل فيما يتعلق بالعلماء والدعاة إلى الله الذين عرفوا بالخير والصلاح، فينبغي التحري في قبوله أكثر.
فهذا الأثرم يقول ذُكِرَ لأبي عبد الله –يعني الإمام أحمد- عن إنسان أنه يحكي عن ابن مهدي القدر، فقال -رحمه الله-: «ويحل له أن يقول هذا؟! هو سمع هذا منه؟! ثم قال: يجيء إلى إمام من أئمة المسلمين يتكلم فيه!» (تاريخ بغداد) (10/241)
وقال شيخنا الإمام الوادعي –رحمه الله-: «الواجب على المسلم إذا بلغه خبر من الأخبار فيما يختص بالدعاة إلى الله وفيما يختص بالمصلحين عليه أن يتحرى في هذا الأمر.
لا سيما ونحن في مجتمع كثر فيه الكذب، وكثرت فيه الدعايات الخبيثة»”المصارعة“ (ص28).

ثم خاض الحذيفي في مقاله هذا في التهويل من شأن زيارة الحوثي لمعبر.


وقد بينت –بفضل الله- في مقالي (مقارنة بين زيارة السفيرة الأمريكية للوادعي وبين الزيارة للإمام) الموقف من حيث الشرع والواقع وعمل العلماء تجاه هذه الزيارة.


ومما لم أنبه عليه هناك أن بعض الحاقدين يصرحون أن الشيخ الإمام أخرج البيان المنشور افتخارا بهذه الزيارة!

وبيانا للحق في شأن الدافع للشيخ الإمام على إخراج البيان أقول –مستعينا بالله-:
لم يكن الشيخ الإمام –حفظه الله- عازما على إخراج البيان المنشور، إلا أن بعض الإخوة اقترح عليه إخراج هذا البيان استباقا للإعلام الكاذب والصحفيين الذين يجعلون من الحبة قبة، ولا يتحاشون من الكذب والتحليلات الخاطئة في كثير من الأوقات.

وفعلا كان إخراج الشيخ للبيان قاطعا لهذه الألسن والقيل والقال والافتراء على أهل العلم والإيمان.
وكان فيه توفير الوقت على طلبة العلم في (دار الحديث بمعبر) الذين يتصل بهم أهل السنة من أماكن شتى ماذا حصل في الدار؟
فكان هذا البيان مريحا من هذه البلبلة الواسعة في أوساط المجتمع.
هذا هو الدافع للشيخ الإمام على كتابة البيان، فمن نقل غير ذلك فقد وقع في الكذب والظن الخاطئ، وتكلم في هذه القضية بغير حق، والله الموعد، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


كتبه/ نور الدين السدعي (8/1/1437هـ)

أضف رد جديد