نظرات فيمانشره الحذيفي من وقفات ( الحلقة السادسة) زعمه أن فتاوى الشيخ الإمام تصب في مصلحة الرئيس السابق

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
عبدالملك الإبي
مشاركات: 274
اشترك في: شوال 1436

نظرات فيمانشره الحذيفي من وقفات ( الحلقة السادسة) زعمه أن فتاوى الشيخ الإمام تصب في مصلحة الرئيس السابق

مشاركة بواسطة عبدالملك الإبي »

بسم الله الرحمن الرحيم
نظرات فيما نشره الحذيفي من وقفات
(الحلقة السادسة)
زعمه أن فتاوى الشيخ الإمام تصب في مصلحة الرئيس السابق.

الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-
أما بعد:



فقد أخرج الحذيفي مقالا تحت عنوان: (الحلقة السابعة فتاوى محمد الإمام تصب في مصلحة الرئيس السابق) مليء للأسف بالتناقض والتلبيس والإخبار بغير حقيقة الأمر، وبما لا يلام عليه الشيخ الإمام أصلا.

-أما ما لا يلام عليه الشيخ الإمام فَنقْل الحذيفي عن الشيخ الإمام –حفظه الله- مواقف مؤيدة آنذاك للرئيس السابق منها.


- تأييده له في محاربة الحزب الاشتراكي الملحد.


- تأييده له في الحروب الستة التي خاضها في (صعدة).


- إنكاره على أصحاب ثورة الربيع العربي التي هي كما قال العلامة الفوزان: (التدمير الغربي).


- إنكاره للمخطط الغربي في تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم.


وهذه كلها مما يحمد عليه الشيخ الإمام لا مما يذم عليه، ولا أظن أحدا من علماء أهل السنة يخالف الشيخ الإمام فيها.
وهذا يدل على أن الشيخ الإمام وإن أنكر بعض منكرات الحكام فإنه يسير مع ذلك على منهج السلف من حيث عدم التهييج للخروج عليهم أو التمرد عن طاعتهم في غير معصية الله.

-وأما الأشياء التي هي على خلاف الواقع فمنها:


1-قول الحذيفي عن الشيخ الإمام: إنه أنكر الحرب في دماج.


وهذا كذب مفضوح، فلم ينكر أحد من علماء أهل السنة في اليمن ولا في غيرهم شرعية الجهاد في دماج وقت الحصار، وإنما وقع الخلاف في فتح جبهات تابعة لدماج هل هي من جهاد الدفع أم من جهاد الطلب؟
كما بين ذلك شيخنا عبد العزيز البرعي –حفظه الله- في مقاله القيم (كلمة إنصاف في موقف مشايخ أهل السنة من حرب كتاف).
بل أخرج علماء أهل السنة في اليمن بما فيهم الشيخ الإمام أيام حصار دماج بيانا منشورا بشرعية الجهاد في (دماج) وما حولها من القرى.
فكيف يزعم الحذيفي أن الشيخ الإمام لم يكن يرى شرعية الجهاد في دماج؟! (سبحانك هذا بهتان عظيم)



2- زعم الحذيفي أن عدم فتوى الشيخ الإمام بالقتال كان تلبية لرغبة الرئيس السابق!


وهذا كذب محض عياذا بالله! فلم يكن للرئيس السابق ولا لأحد من المقربين لديه أي يد في عدم الفتوى بالقتال آنذاك ولا في الوثيقة لا من قريب ولا من بعيد.
وكل الأخبار الواردة في ذلك التي يتناقلها البريكيون كذب ليس لها أساس من الصحة.
بل الرئيس الحالي –وفقه الله- هو الذي له يد في هذا الأمر، فهو الذي أرسل عدة لجان رئاسية إلى (معبر) من أجل إبرام اتفاقية بين الطرفين.
وهو الذي دعا مرارا وتكرارا إلى إيقاف الاقتتال بين الطرفين في جميع الجبهات القتالية آنذاك، في (حاشد) و (دماج) و (كتاف) و (حرض) و (عمران) و (الجوف) و (أرحب) و (الرضمة).
وأرسل اللجان الرئاسية إلى جبهات القتال عدة مرات لتحقيق هذا الأمر.


فكيف يقال: إن توقيع الشيخ الإمام على الوثيقة وعدم اصطدامه بالرافضة كان تلبية للرئيس السابق، وهو في الحقيقة تلبية لطلب ولي الأمر حاليا؟!
أين برهانك يا حذيفي على ذلك وإلا: (من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال)



3-والشيء بالشيء يذكر فمن كذبات الحذيفي على الشيخ محمد الإمام في شأن دماج قوله عنه في حلقة من حلقاته هذه: (لا يتكلم من ناحية شرعية، وإلا فأين الكلام الشرعي في حصار دماج)



أقول: فتوى الشيخ الإمام في شرعية الجهاد في دماج وما حولها من القرى خير دليل على بطلان هذا الكلام.
وزيادة في بيان بطلان هذا الكلام أقول: قد سعى الشيخ الإمام في فك الحصار عن إخواننا في دماج بكل ما أمكن.
وغاب عن الدار عدة أيام لمقابلة رئيس الدولة آنذاك ورئيس الوزراء وعدد من كبار رجال الدولة وجلس معهم لغرض الاستعانة بهم في فك الحصار عن دماج.
ولما تولى الرئيس الحالي رئاسة البلاد زاره الشيخ الإمام برفقة عدد من كبار علماء أهل السنة في اليمن لمطالبته بالسعي في فك الحصار عن (دماج) والاستعانة به في ذلك.
ولم يكتف الشيخ الإمام بذلك حتى ندد في عدة خطب وكلمات بحصار دماج.
واستغل القبول الذي أكرمه الله به لجمع مبالغ كبيرة من الأموال من التجار للاستعانة بها في فك الحصار عن (دماج)
ورب ليلة أيام الحصار لا ينامها الشيخ حتى الفجر يبيت فيها يصلي ويدعو من أجل فك الحصار عن دماج.
ومن شدة ما كان ينزل به من الضيق أيام الحصار كان يضيق به الأمر جدا فلا يطيق البحث والمطالعة فينزل من غرفته التي يبحث فيها إلى البيت لعل ذلك يخفف عنه، فيضيق به الحال في البيت فيرجع إلى المكتبة وهكذا.
ويدعو في الدروس العامة بين الحين والآخر لأهل (دماج) ويؤمن على ذلك الطلاب، ويحث الطلاب على الدعاء لإخوانهم في (دماج)


فماذا يريد الحذيفي ومن معه من الحجاورة بعد هذا كله؟
هل يريدون أن يغطوا عين الشمس أم ماذا؟
نعوذ بالله من جحد المعروف وتحقير جهود العلماء.


ونقول للحذيفي: هذه جهود الشيخ الإمام في شأن فك الحصار عن دماج فأين جهودك في هذا الباب؟ أم أنك شغلت نفسك باختلاق عيوب لغيرك لا أساس لها من الصحة غافلا عن عيوب نفسك؟! نعوذ بالله من الخذلان.


أقلوا عليهم لا أبا لأبيكمو ### من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا



-وأما التلبيس في مقال الحذيفي هذا ففي عدة أشياء منها:

-زعمه عدم قيام الشيخ الإمام بالتنديد بالانقلاب العسكري على الرئيس الحالي تلبية لرغبة الرئيس السابق.


وهذا أيضا من الإخبار بغير حقيقة الأمر عياذا بالله!
فإن الشيخ الإمام لا يزال يندد في خطبه بين الحين والآخر بالثورات والتحذير من الفتن والقتل والقتال، وأقواله وخطبه في ذلك كثيرة جدا بحمد الله.
وإنما الذي تركه الشيخ التصريح بأسماء الأطراف المتقاتلة؛ لأنه يرى أن التصريح بطرف من الأطراف في خضم هذه الفتن يهيج الفتنة أكثر.
ولم يكتف الشيخ الإمام بذلك حتى ألف كتابا قيما بعنوان: (الله يعاملك كما تعامل عباده) نصح فيه جميع الأطراف السياسية في البلاد، وبالأخص منها التي تسعى في القتل والإفساد في الأرض، حتى يكاد أن يصرح باسمهم من خلال ذكر أوصافهم، ولسان حاله يقول: (إياك أعني واسمعي يا جارة) فلله دره من داعية محنك حكيم!
وقد وزع هذا الكتاب القيم مجانا بكميات كبيرة في المعسكرات وعلى بعض المسئولين وبعض الدوائر الحكومية وبين عامة الناس هنا وهناك، ولله الحمد.



-وأما التناقض في هذا المقال فَزعْم الحذيفي ومن معه من البريكيين أن الشيخ الإمام إخواني! مع اتهامهم له بالتحالف مع الرئيس السابق!


وهذا من أعظم التناقض، فلا يمكن أن يكون الرجل إخوانيا وهو حليف للرئيس السابق! فبين الرئيس السابق والإخوان من العداوة والحقد الشيء العظيم الذي بلغ إلى حد الفجور في الخصومة، عياذا بالله.



ومن تناقضات الحذيفي قوله في إحدى حلقاته هذه: (ومما رأيته في محمد الإمام أنه يبالغ في تشويه تاريخ الإمامة) يعني دولة الرافضة المعروفة بالملكية!

كذا يتهم الحذيفي الشيخ الإمام بالغلو في ذم دولة الرافضة، مع كونه يرى أن الشيخ الإمام لين مع الرافضة متمالئ معهم! عياذا بالله من الهوى وعدم الإنصاف.



وبهذا الإيضاح يتبين –بإذن الله- للمنصف زيف تلك الشبهة التي يكثر هاني ومن معه من البريكيين من الدندنة بها: أن الشيخ الإمام متمالئ مع الرئيس السابق!
ويتبين للمنصف أن هذه الشبهة من جملة الشائعات التي هي مجرد أكاذيب وأوهام وخيالات لا أساس لها من الصحة.
وبيننا وبين من يدندن بهذه الفرية الحجة والبرهان.


تالله ما بعد البيان لمنصف ### إلا العناد ومركب الخذلان

وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


كتبه/ نور الدين السدعي، ليلة الجمعة، بتاريخ (2/1/1437هـ)

أضف رد جديد