<< الْعَلَّامَةُ الْوَصَابِيُّ يَهْزِمُ وَ يُبْكِي أَمِيرَ الدَّوَاعِشِ فِي سِرْتَ >>

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
عبدالملك الإبي
مشاركات: 274
اشترك في: شوال 1436

<< الْعَلَّامَةُ الْوَصَابِيُّ يَهْزِمُ وَ يُبْكِي أَمِيرَ الدَّوَاعِشِ فِي سِرْتَ >>

مشاركة بواسطة عبدالملك الإبي »

ِ

<< الْعَلَّامَةُ الْوَصَابِيُّ يَهْزِمُ وَ يُبْكِي أَمِيرَ الدَّوَاعِشِ فِي سِرْتَ >>

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ، وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ إِقْرَارًا بِهِ وَ تَوْحِيدًا ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ وَ صَحْبِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمًا مَزِيدًا .

أَمَّا بَعْدُ ؛

فأُشْهِدُ اللهَ – تعالى – جَلَّ فِي عَلْيَائِهِ أَنَّ الْفَسْلَ الْخَارِجِيَّ الْمُجْرِمَ الْمَدْعُو ( حسن الكرامي ) - عامله الله بعدله - جَلَسَ بَيْنَ يَدَيِ الْعَلَّامَةِ الْوَصَاِبيِّ - رحمه الله تعالى - فِي مَرْكَزِ تَحْفِيظِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ إِبَّانَ الدَّوْرَةِ الْعِلْمِيَّةِ الَّتِي أَقَامَهَا الشَّيْخُ فِي مَدِينَةِ بَنِغَازِي – حرسها الله –

فَتَقَيَّأَ فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ مَا أُشْرِبَ قَلْبُهُ مِنَ الشُّبُهَاتِ وَ الضَّلَالَاتِ
وَ تَهَوَّعَ بِمَا فِي فُؤَادِهِ مِنَ الْبَاطِلِ الْقَرَاحِ وَ الِانْحِرَافَاتِ
وَ تَنَفَّجَ بِمَا مَلَأَ عَلَيْهِ أَقْطَارَ نَفْسِهِ مِنَ الْأَهْوَاءِ وَ الْجَهَالَاتِ .

وَ الْعَلَّامَةُ الْوَصَابِيُّ – رحمه الله - يُنْصِتُ لَهُ حَتَّى أَتَـمَّ رَجِيعَهُ الْعَفِنَ ، وَ أَنْهَى قَيْئَهُ النَّتِن !!

فَـتَكَلَّمَ الشَّيْخُ - رَحِمَهُ اللهُ - فَأَحْسَنَ وَ أَجَـادَ فِي الرَّدِّ عَلَى شُبُهَاتِهِ ، وَ بَـرَعَ وَ أَفَـادَ فِي نَسْفِ ضَلَالَاتِهِ

فَدَحَضَ حُجَجَهُ الضَّعِيفَةَ الْوَاهِيَةَ ، وَ دَمَغَ بَرَاهِينَهُ الْهَزِيلَةَ الضَّاوِيَةَ

وَ نَقَضَ أَرْكَانَ فِكْرِهِ الْمُنْحَرِفِ ، وَ قَوَّضَ بُنْيَانَ مَنْهَجِهِ الْمُجْتَرِفِ ،

وَ ضَرَبَ بِـسِيَاطِ الْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ قَلْبَهُ الْمُسْوَدَّ ، وَ قَذَفَ بِنُورِ الْعِلْمِ وَ الْفِقْهِ فُؤَادَهُ الْمُرْبَدَّ .

فَلَمَّا أَفْحَمَهُ وَ أَسْكَتَهُ وَ أَوْجَمَهُ ، وَ لَمْ يَدَعْ لَهُ قَوْلًا ، وَ لَمْ يُبْقِي لَهُ حُجَّةً

بَكَى الْخَارِجِيُّ بُكَاءَ الطِّفْلِ الْغَرِيرِ ، وَ نَشَجَ نَشِيجَ الْحِمَارِ الضَّرِيرِ

وَ أَظْهَرَ التَّوْبَةَ وَ الرُّجُوعَ كَاذِبًا ، وَ أَبْدَى الْإِقْلَاعَ وَ النَّدَمَ هَارِبَا

فَصَدَّقْنَا مَا أَظْهَرَهُ وَ أَبْدَاهُ ، وَ فَرِحْنَا بِمَا رَأَيْنَاهُ مِنْهُ وَ سَمِعْنَاهُ

فاسْتَبْشَرْنَا بِرْعِوَائِهِ وَ تَوْبَتِهِ ، وَ فَرِحْنَا بِرُجُوعِهِ وَ أَوْبَتِهِ

فَعَانَقَهُ الْحَاضِرُونَ مِنَ السَّلَفِيِّينَ ؛ وَ قَالُوا لَهُ ضَعْ يَدَكَ فِي يَدِ إِخْوَانِكَ يَا (حَسَنْ) – و حَقِيقٌ به أن يُسَمَّى قبيح – وَ اتَّقِ اللهَ فِي نَفْسِكَ وَ لَا تَخُوضَنَّ فِي الْفِتَنِ ، وَ لَا تَلَغَنَّ فِي دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ ، وَ لَا تَعْتَدِيَنَّ عَلَى أَبْشَارِهِمْ وَ أَعْرَاضِهِمْ وَ أَمْوَالِهِمْ .

( فَوَعَدَ الْخَائِبُ خَيْرًا ، وَ أَضْمَرَ الْفَاجِرُ ضَيْرًا )

ثُمَّ خَلَّيْنَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ السَّاحَةِ وَ مَا يَجْرِي فِيهَا مِنْ مُلِمَّاتٍ

وَ تَرَكْنَاهُ وَ مَا أَظْهَرَهُ مِنَ التَّوْبَةِ وَ سَأَلْنَا اللهَ لَهُ الثَّبَاتَ

فَلَمَّا مَضَتْ عَلَى مَجْلِسِ بُكَائِهِ أَيَّامٌ مَعْدُودَاتٌ

وَ تَصَرَّمَتْ عَنْ هَذَا الْحَدَثِ أَيَّامٌ مَعْلُومَاتٌ

فَإِذَا بِهِ – قاتله الله - يُعْلِنُ لِلنَّاسِ أَنَّ الْعَلَّامَةَ الْوَصَابِيَّ - رحمه الله -

أَقَرَّهُ عَلَى فِكْرِهِ الْخَارِجِيِّ !!
وَ أَثْنَى عَلَى مَنْهَجِهِ الرَّدِيِّ !!
وَ مَدَحَ طَرِيقَهُ الْمُعْوَجَّ !!
وَ أَطْرَى سَيْرَهُ الْمُرْتَجَّ !!

فِي كِذْبَةٍ بَلَقَاءَ ذَاتِ قُرُونٍ طَوِيلَةٍ ، وَ فِرْيَةٍ فَلْقَاءَ مِنْ صَاحِبِ نَفْسٍ ذَلِيلَةٍ

فَاتَّصَلَ بِي وَ بِغَيْرِي مِنْ إِخْوَانِي الَّذِينَ حَضَرُوا الْمَجْلِسَ كَثِيرٌ مِنَ الْإِخْوَةِ يَسْتَثْبِتُونَ مِنْ صِحَّةِ مَا يُرَوِّجُ لَهُ الْفَسْلُ الْخَارِجِيُّ

فَكَذَّبْنَا قَوْلَهُ ، وَ فَنَّدْنَا زَعْمَهُ ، وَ أَحْبَطْنَا مَكْرَهُ ، وَ هَتَكْنَا سِتْرَهُ ، وَ فَضَحْنَا أَمْرَهُ

ثُمَّ قَدَّرَ اللهُ – تعالى - أَنْ يَكُونَ مِنْ بَيْنِ الْحَاضِرِينَ مَنْ سَجَّلَ الْجَلْسَةَ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا

وَ قَدْ كَانَ الْعَلَّامَةُ الْوَصَابِيُّ – رحمه الله تعالى - مَنَعَ التَّسْجِيلَ فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ

فَلَمَّا سَأَلْتُ الْأَخَ الَّذِي سَجَّلَ الْجَلْسَةَ : مِنْ أَيْنَ تَحَصَّلْتَ عَلَى التَّسْجِيلِ ؟!

فَأَجَابَنِي بِأَنَّهُ سَجَّلَهُ بِنَفْسِهِ !
وَ قَالَ كَلَامًا حَاصِلُهُ وَ خُلَاصَتُهُ ....
أَنَّ النَّكِرَةَ فِي سِيَاقِ النَّفْيِ الْمَدْعُو حسن : ( كَذَّابٌ وَ مُتَلَاعِبٌ !! )
فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُسَجِّلَ الْمَجْلِسَ وَ مَا يَدُورُ فِيهِ تَحَسُّبًا لِمِثْلِ مَا نَحْنُ فِيهِ الْيَوْمَ !!

فَلَمَّا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ ؛ تَنَاقَلَ السَّلَفِيُّونَ التَّسْجِيلَ وَ طَيَّرُوهُ وَ نَشَرُوهُ ...

لِيَسْتَبِينَ لِلنَّاسِ كَذِبُ هَذَا الْخَارِجِيِّ الْمَأْفُونِ ، وَ يَتَّضِحَ لَهُمْ تَلَاعُبُ هَذَا الدَّاعِشِيِّ الْمَغْبُونِ

فَيَا حَسَنَ الْاسْمِ ، قَبِيحَ الْفِعْلِ :

أَيْنَ عِلْمُكَ وَ فِقْهُكَ حِينَمَا جَلَسْتَ بَيْنَ يَدَيِ الْعَلَّامَةِ الْوَصَابِيِّ
لِمَ هَدَأَتْ شِرَّتُكَ ، وَ ذَهَبَتْ حِدَّتُكَ ، وَ تَطَامَنَتْ مِرَّتُكَ ، يَوْمَذَاكَ ؟!!

أَيُّهَا الْأَرْعَنُ الْأَحْمَقُ ، وَ الْأَبْلَهُ الْأَخْرَقُ :

أَيْنَ إِدْرَاكُكَ لِلْوَاقِعِ وَ إِلْمَامُكَ بِالْأَحْدَاثِ فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ الَّذِي بَانَ فِيهِ ضَعْفُكَ وَ عَجْزُكَ ، وَ حَصْحَصَ فِيهِ جَهْلُكَ وَ سَفَهُكَ !!

أَيُّهَا الدَّاعِشِيُّ الْمُجْرِمُ الْكَذُوبُ :

أَيْنَ شَكِيمَتُكَ وَ رَبَاطَةُ جَأْشُكَ يَوْمَ أَنْ بَكَيْتَ كَالثَّكْلَى ؟!!
وَ أَيْنَ جَلَدُكَ وَ نَخْوَتُكَ سَاعَةَ بَكَيْتَ كَالْحُبْلَى ؟!!

أَيُّهَا النَّزِقُ الْجَهُولُ ، وَ الْأَهْوَجُ الْمُخْبُولُ :

قَدْ وَقَفْنَا فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ عَلَى وَاسِعِ جَهْلِكَ وَ ضَحَالَةِ فَهْمِكَ ؛ فَيَا لَيْتَكَ سَتَرْتَ نَفْسَكَ ، وَ أَقْبَلْتَ عَلَى صَلَاحِ أَمْرِكَ .

يَا مُفْتِىَ دواعش سَرْتَ
قَدْ خِبْتَ وَ خَسِرْتَ
وَ قُصِمْتَ وَ تُـبِّـرْتَ

أَيُّهَا الْغِرُّ الرِّعْدِيدُ ، وَ الْخَائِنُ الْعَنِيدُ :

قَدْ ذَكَّرْتُكَ بِمَا كَانَ يَوْمَ هَزِيمَتِكَ وَ بُكَائِكَ فَهَلْ نَسِيتَ أَمْ تَنَاسَيْتَ ؟!!

قَدْ هُزِمْتَ فِي مَيْدَانِ الْعِلْمِ وَ الْحُجَّةِ فِي الْمُنَاظَرَةِ
وَ سَتُهْزَمُ فِي مَيْدَانِ الْقِتَالِ وَ الْحَرْبِ حِينَ الْمُقَارَعَةِ

فَإِنَّا – بِحَوْلِ اللهِ وَ طَوْلِهِ وَ عَوْنِهِ وَ قُوَّتِهِ وَ تَأْيِيدِهِ وَ تَسْدِيدِهِ - رِجَالٌ إِذَا نَزَلُوا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُهُمْ

وَ إِنَّا ضَرَاغِمُ تَتَأَهَّبُ مَخَالِبُهَا ؛ وَ هَزَابِرُ قَدْ بَدَتْ أَنْيَابُهَا ، وَ أُسُودٌ قَدْ عَلَا زَئِيرُهَا ؛ فَوَيْلٌ لِمَنْ تَحَدَّانَا أَوْ وَقَفَ فِي طَرِيقِنَا !

قَبَّحَكَ اللهُ وَ عَامَلَكَ بِعَدْلِهِ

وَ أَهْلَكَكَ وَ أَرَاحَ مِنْكَ بِفَضْلِهِ

وَ خِتَامًا أَقُولُ : رَحِمَ اللهُ الْعَلَّامَةَ الْوُصَابِيَّ وَ أَعْلَى دَرَجَتَهُ فِي الْجَنَّةِ ؛ فَقَدَ نَصَحَ لَكَ وَ تَرَفَّقَ بِكَ وَ لَكِنَّكَ لَا تُحِبُّ النَّاصِحِينَ .

وَ أَسْأَلُ اللهَ – تعالى - أَنْ يُهْلِكَكُمْ - مَعْشَرَ الْخَوَارِجِ الْمَارِقِينَ - وَ أَنْ يَقْطَعَ قَرْنَكُمْ وَ أَنْ يَرُدَّ كَيْدَكَمْ فِي نُحُورِكُمْ ، وَ أَنْ يُسَلِّمَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ شُرُورِكُمْ ، وَ أَنْ لَاَ يَرْفَعَ لَكُمْ رَايَةً ، وَ أَنْ لَا يُحَقِّقَ لَكُمْ غَايَةً ، وَ أَنْ يَجْعَلَكُمْ لِلنَّاسِ عِبْرَةً وَ آيَةً

وَ صَلَّى اللهُ وَ سَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِهِ وَ صَحْبِهِ أَجْمَعِين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و كتب
أبو عبد الرحمن
عماد بن مصطفى الدرسي
صبيحة الأحد ، ( 2 / ذي القعدة / 1436 هجريا )
الموافق : ( 16 / أغسطس / 2015 ميلاديا )
بمركز سعد بن معاذ لتحفيظ القرآن الكريم و الأحاديث النبوية و المتون العلمية
(أرض زواوة - بنغازي - ليبيا ).

أضف رد جديد