لكن يجب أن نعلم أن القرأن نفسه شفاء ودواء ولكنه بحسب القارئ وبحسب المقروء عليه لأنه لا بد من أهلية الفاعل وقابلية المحل وإلا لم تتم المسألة فالفاعل لا بد أن يكون أهلا للفعل والمحل لا بد أن يكون قابلا له فلو أن أحدا من الناس قرأ بالقرأن وهو غافل أو شاك في منفعته فإن المريض لا ينتفع بذلك وكذلك لو قرأ القرأن على المريض والمريض شاك في منفعته فإنه لا ينتفع به فلا بد من الإيمان من القارئ والمقروء عليه بأن ذلك نافع فإذا فعل هذا مع الإيمان من كل من القارئ والمقروء عليه انتفع به.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله/نور على الدرب/الشريط 149