حكم بعض الألفاظ المتداولة بين الناس

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

حكم بعض الألفاظ المتداولة بين الناس

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(3)حكم بعض الألفاظ المتداولة بين الناس


قول: تباركَ، للشيء المخلوق
قال تَعَالَى: ﴿ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ أي: تعاظم الله رب العالمين سبحانه، وتبارك من خصائص الله عَزَّ وَجَل، فلا يقال للمخلوق: تبارك، وهذا من الأخطاء التي يقع فيها العوام، يقولون مثلًا: تبارك الزرع، تبارك الطعام.
وهذا من الأخطاء؛ لأن لفظة تبارك خاص بالله عَزَّ وَجَل، قال سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)﴾[الملك: 1].
وقد ذكر هذا ابن القيم رَحِمَهُ اللهُ أن هذا من خصائص رب العالمين، أما المخلوق، فيقال: مبارك.
فعلمنا أنه لا يقال للشيء المخلوق: تبارك. ولكن يقول: نجد فيه بركة مثلًا، إثبات البركة في المخلوق جائز، قال أسيد بن حضير رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «مَا هِيَ بِأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يَا آلَ أَبِي بَكْرٍالبخاري (334ومسلم (367). لكن الممنوع أن يقال للمخلوق: تبارك.
المخلوق يقال عنه: مبارك، قال سُبحَانَهُ على نبيه عيسى: ﴿ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31)﴾ [مريم: 31]. وقال الله عَزَّ وَجَل في الكعبة: ﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) ﴾ [آل عمران: 96]. أما قول: تباركَ، للشيء المخلوق فهذا من أخطاء العوام، ومن أخطاء الألفاظ.
والبركة: ثبوت الخير الإلهي في الشيء، نسأل الله البركة، نحن بحاجة إلى الدعاء والتضرع إلى الله سُبحَانَهُ بنزول البركة. وإذا لم يكن هناك بركة لا توجد الفائدة والثمرة، وبركة الأرزاق، أحيانًا تجدين بركة في مالك، بركة في الأولاد، بركة في الأوقات، بركة في العلم، «وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ» رواه أحمد (1727) عن الحسن بن علي، وهو في «الصحيح المسند»(308)لوالدي رَحِمَهُ الله.
نسأل الله البركة.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/02/3_14.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(4)حكم بعض الألفاظ المتداولة بين الناس

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(4)حكم بعض الألفاظ المتداولة بين الناس

 
قول: توكلت على الله وعلى فلان
هذا من الألفاظ الشركية، وإذا أتى بلفظ «ثم» بدل الواو: توكلت على الله ثم عليك، فهذا جائز، وبهذا أفتت اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ ابن باز رَحِمَهُ اللهُ .
ونص الفتوى في «الجنة الدائمة»(1/377): يجوز أن يقول الشخص: توكلت على الله ثم عليك؛ فإن التوكل على الله هو تفويض الأمر إليه والاعتماد عليه، فهو جل وعلا المتصرف في هذا الكون، والتوكل على العبد بعد التوكل على الله جل وعلا تفويض العبد فيما يقدر عليه، فالله له مشيئة، والعبد له مشيئة، ومشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى، قال تعالى: ﴿لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) ﴾[التكوير:28-29]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30)﴾[الإنسان:29-30].

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/03/4_14.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(5)حكم بعض الألفاظ المتداولة بين الناس

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(5)حكم بعض الألفاظ المتداولة بين الناس

 
سؤال: نسمع بعض العوام يقول: اللهم اجعلني من المظلومين ولا تجعلني من الظالمين، هل هذا دعاء صحيح أم لا؟
هذا من الخطأ؛ لأنه إذا قال: اللهم اجعلني من المظلومين، يدعو على نفسه بالفتنة، فإذا جاءت هذه الفتنة يضعف ولا شك في ذلك، يضيق صدره، تضعف معنويته، يُشغل، فالسلامة لا يعادلها شيئًا «إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ، إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنِ، إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنُ، وَلَمَنْ ابْتُلِيَ فَصَبَرَ فَوَاهًا» رواه أبو داود (4263) عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ، والحديث في «الصحيح المسند» (1140)لوالدي رَحِمَهُ الله.
أما ولا تجعلني من الظالمين، فهذا دعاء جميل.
ومن الأدعية الثابتة عند الخروج من المنزل: « بِسْمِ اللَّهِ توكلنا على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.  اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ، أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ، أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ، أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ، أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ».
وهذا دعاء عظيم عند الخروج، من قاله عند خروجه فإنه يكون بإذن الله في حصن من الآفات والمصائب والشرور، فلا ينبغي التفريط في هذا الدعاء، ينبغي أن نحرص عليه صغارًا وكبارًا، وأن نربِّي أولادنا على هذا الذكر العظيم، يقول هذا الذكر ويفوض أمره إلى الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، ويعتمد عليه، ويتبرأ من حوله وقوته، ويلجأ إلى الله سُبحَانَهُ ألَّا يَعتَدِي على أحد، ولا يُعتَدَى عليه، والطرقات مظنة لهذا، وخاصة إذا لم يكن هناك أَمْن، ويدعو بدعوات جامعة عظيمة.
 
 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/03/5.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1446
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(6)حكم بعض الألفاظ المتداولة بين الناس

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(6)حكم بعض الألفاظ المتداولة بين الناس

هل يقال: للطاعة خدمة، والعبادة خدمة؟

 

هذا
جاء في عبارات الصوفية، ونفقت على بعض العلماء، ولم يأت في ذلك دليل لا في القرآن
ولا في صحيح السنة.

 

وقد
أنكر ذلك الشيخ صالح الفوزان في «شرح فتح المجيد» (1/286)، وقال: يسمون العبادة:
خدمة، وهذا غلط؛ العبادة لا تسمى خدمة، خدمة لله عَزَّ وَجَل؟ لا، لا تسمى خدمة،
هذا تساهل من البعض.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/10/6.html

أضف رد جديد