من أحكام الزفاف

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1693
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

من أحكام الزفاف

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(1)من أحكام الزفاف

 
 

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

فنظرًا؛
لكثرة الأسئلة، وحاجة بناتنا وأخواتنا الشديدة لمعرفة أحكام الزفاف: من ملابس،
وزينة، وتجمُّل، وحكم اتباع التقاليد والعادات، وما فيه تشبه بالكافرات الملعونات.


فهذه
سلسلة سيتم نشرها إن شاء الله تَعَالَى في هذا الموضوع مفرَّقة، مستمدة من الكتاب
والسنة، وفتاوى الربانيين من الأئمة، وحسب تيسير الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، ولا
حول ولا قوة إلا بالله.


 

حكم مسك العروس باقة الورد ليلة الزفاف

 

تقول
السائلة للشيخ الألباني رَحِمَهُ الله:

السائلة:
جزاك الله خيرًا يا شيخ، طيب ما حكم مسكة الورد؟

الشيخ:
إيش؟

السائلة:
يعني العروس تمسك وردًا في يدها، ورد يعني منسَّق ويكون كباقة في يديها؟

الشيخ:
يعني أخذت بيدها باقة ورد؟

السائلة:
نعم.

الشيخ:
وماذا تفعل بهذه الباقة؟

السائلة:
لا تفعل بها شيئا مجرد مسكة في يد.

الشيخ:
أمام النساء؟

السائلة:
نعم.

الشيخ:
وما فيه غريب؟

السائلة:
لا.

الشيخ:
إيه، لا شيء في ذلك.

 

المرجع/
مقطع صوتي  للشيخ الألباني.

واعلموا- علمني الله وإياكم- أن الأصل في الألبسة
والزينة الحل.

قال تَعَالَى: ﴿هُوَ
الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا
[/b].

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/04/1.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1693
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(2)من أحكام الزفاف

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(2)من أحكام الزفاف

 
                            الطاسة في الزفاف

سُئِل والدي الشيخ مقبل بن هادي
الوادعي رَحِمَهُ الله عن حكم البرع الشعبي؟

الجواب: 

لا بأس به إن شاء الله، وليس الكلام على الطاسة
هي تعتبر طبلًا لا يجوز، الأصل في الآت اللهو والطرب التحريم، ما رُخص إلا في الدف،
وإلا الأصل فيها التحريم: «ليكونن
أقومًا من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ».

لكن ممكن يأخذون، مثل طار المداح ويدقون فيه، أو تنكة، الإخوان
يبترعون على تنكة، حتى أهل دماج عادتهم أن يبترعوا على الطاسة، لكن لما رأوا
الإخوان يكرهون هذا(تركوه)([url=file:///C:/Users/96655/Documents/%D8%B2%D9%81%D8%A7%D9%81.docx#_ftn1][1][/url])، الحمد
لله.

المرجع شريط : ( أسئلة الزائر أحمد عزيز من صنعاء )

 

هذا، وقد وجدتُ قولًا لبعضهم: أنه كان الضرب
بالطاسة عندنا موجودًا، ويستدل به على أن هذا كان معهودًا في دماج، وأن والدي كان
يراه مباحًا.

ولكن هذا كان قديمًا، كان يفعله أهل البلاد، ثم
تُرِكَ، فلا يُخلط هذا بهذا، أو يلبَّس على العوام ومن لا بصيرة له.

 ثم سواء
انطبق عليه طبل، أو لا، فإن لم ينطبق عليه طبل- لأن الطبل يكون مغلقًا من
الجهتين-، فيبقى أنه داخل في تحريم آلات اللهو والطرب.

 نسأل
الله أن يوفقنا وإياكم لكل خير، وأن يرزقنا التقوى.

[url=file:///C:/Users/96655/Documents/%D8%B2%D9%81%D8%A7%D9%81.docx#_ftnref1][/url]([1]) ما بين القوسين زائدة؛
للتوضيح.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/04/2.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1693
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(3)من أحكام الزفاف

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(3)من أحكام الزفاف

 

 لفظ العروس

 

العروس وصف يستوي فيه
المذكر والمؤنَّث.

 

روى البخاري(2967 ومسلم(715) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُمَا، قَالَ:
غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:
فَتَلاَحَقَ بِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَا عَلَى نَاضِحٍ لَنَا، قَدْ أَعْيَا فَلاَ يَكَادُ يَسِيرُ، فَقَالَ لِيمَا لِبَعِيرِكَ؟»،
قَالَ: قُلْتُ:
عَيِيَ، قَالَ:
فَتَخَلَّفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَزَجَرَهُ،
وَدَعَا لَهُ، فَمَا زَالَ بَيْنَ يَدَيِ
الإِبِلِ قُدَّامَهَا يَسِيرُ، فَقَالَ لِيكَيْفَ تَرَى
بَعِيرَكَ؟»، قَالَ:
قُلْتُ: بِخَيْرٍ،
قَدْ أَصَابَتْهُ بَرَكَتُكَ، قَالَأَفَتَبِيعُنِيهِ؟» قَالَ:
فَاسْتَحْيَيْتُ وَلَمْ يَكُنْ لَنَا نَاضِحٌ غَيْرُهُ،
قَالَ: فَقُلْتُ:
نَعَمْ، قَالَ:
«فَبِعْنِيهِ»،
فَبِعْتُهُ إِيَّاهُ عَلَى أَنَّ لِي فَقَارَ ظَهْرهِ،
حَتَّى أَبْلُغَ المَدِينَةَ قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
إِنِّي عَرُوسٌ، فَاسْتَأْذَنْتُهُ، فَأَذِنَ لِي،
فَتَقَدَّمْتُ النَّاسَ إِلَى المَدِينَةِ حَتَّى أَتَيْتُ المَدِينَةَ، فَلَقِيَنِي خَالِي،
فَسَأَلَنِي عَنِ البَعِيرِ، فَأَخْبَرْتُهُ
بِمَا صَنَعْتُ فِيهِ، فَلامَنِي قَالَ: وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لِي حِينَ
اسْتَأْذَنْتُهُهَلْ
تَزَوَّجْتَ بِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا؟»،
فَقُلْتُ: تَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا، فَقَالَهَلَّا تَزَوَّجْتَ بِكْرًا تُلاَعِبُهَا وَتُلاَعِبُكَ»، قُلْتُ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ، تُوُفِّيَ وَالِدِي أَوِ
اسْتُشْهِدَ وَلِي أَخَوَاتٌ صِغَارٌ فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ مِثْلَهُنَّ، فَلاَ تُؤَدِّبُهُنَّ،
وَلاَ تَقُومُ عَلَيْهِنَّ، فَتَزَوَّجْتُ
ثَيِّبًا؛ لِتَقُومَ عَلَيْهِنَّ
وَتُؤَدِّبَهُنَّ، قَالَ: فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ غَدَوْتُ عَلَيْهِ بِالْبَعِيرِ، فَأَعْطَانِي ثَمَنَهُ وَرَدَّهُ عَلَيَّ.

قال النووي في «شرح صحيح مسلم»
(11/32): هَكَذَا يُقَالُ لِلرَّجُلِ: عَرُوسٌ كَمَا يُقَالُ ذَلِكَ لِلْمَرْأَةِ، لَفْظُهَا وَاحِدٌ،
لَكِنْ يَخْتَلِفَانِ فِي الْجَمْعِ،
فَيُقَالُ: رَجُلٌ عَرُوسٌ، وَرِجَالٌ عُرُسٌ،
بِضَمِّ الْعَيْنِ وَالرَّاءِ، وَامْرَأَةٌ
عَرُوسٌ، وَنِسْوَةٌ عَرَائِسُ.

وقال الفيُّومي في «المصباح المنير»(401): وَعِرْسُ الرَّجُلِ بِالْكَسْرِ امْرَأَتُهُ، وَالْجَمْعُ أَعْرَاسٌ،
مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ.

 وَقَدْ يُقَالُ لِلرَّجُلِ: عِرْسٌ أَيْضًا.

وَالْعُرْسُ بِالضَّمِّ: الزِّفَافُ.

 وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ: هُوَ الْعُرْسُ،
وَالْجَمْعُ أَعْرَاسٌ مِثْلُ: قُفْلٍ
وَأَقْفَالٍ.

 وَهِيَ الْعُرْسُ،
وَالْجَمْعُ عُرْسَاتٌ، وَمِنْهُمْ مَنْ
يَقْتَصِرُ عَلَى إيرَادِ التَّأْنِيثِ.

 وَالْعُرْسُ أَيْضًا:
طَعَامُ الزِّفَافِ، وَهُوَ مُذَكَّرٌ؛ لِأَنَّهُ اسْمٌ لِلطَّعَامِ.

ومن إطلاق العرس على
الزوجة قول بعض الراحلين إلى عبد الله بن المبارك رَحِمَهُ الله:

أهلي وعرسي
وصبياني رفضتْهُم...وسرْتُ نحوَك في تلك المفازاتِ


[مقتطف من/ فاظفر
بذات الدين لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/01/3.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1693
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(4)من أحكام الزفاف

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(4)من أحكام الزفاف

 

الخطبة في
العُرْس

سمعت والدي رحمه الله
يقول: لا بأس بالخطبة يوم العُرس؛ للتذكير، ولكن يكون في أشياء مناسبة لفرحة الناس
فلا يكون في الموت.

وفيه واحد خطب يوم
العرس في الموت فأنكرت أمُّ المرأة، وقالت: فقدتُك هذا عُرْس أو موت؟!

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/01/4.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1693
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(5)من أحكام الزفاف

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(5)من أحكام الزفاف

 

حكم قول: (يا
حبيب الله محمد) في زفة العروس

 

هذا يشبه الذي نسمعه عند الروضة في المسجد النبوي من
الجاهلات المتعبِّدات بالشركيات، تستغيث
بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ،
والله عَزَّ وَجَلَّ يقول: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ
وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا
تَذَكَّرُونَ﴾ [النمل:62]. ويقول سُبحَانَهُ:
﴿يَدْعُو مِنْ دُونِ
اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ
الْبَعِيدُ (12) يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ
الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (13)﴾[الحج].

قد يكون-لا شك-القائلة صاحبة عقيدة طيبة ويقين، فهي لا تقصد هذا المعنى الشركي الذي يُقال عند
الروضة الشريفة، ولكن يُجتنب هذا اللفظ؛ لما فيه من الاشتراك مع اللفظ الشركي.

أمْرٌ آخر: أن وصف نبينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ بحبيب الله، فيه قصور؛ لأن مرتبته أعلى من حبيب،
وهي: الخُلَّة،
فهو خليل الله، وأيضًا الوصف بحبيب عام، فالله يحب جميع المؤمنين([1]).

نسأل
الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى أن يحفظنا من الشرك،
وأن يُطَهِّر أعراسَ أهل السنة من المنكرات.

والآفة التقاليد،
الناس يقلِّد بعضهم بعضًا في الأعراس،
والأعياد، والمناسبات،
فجعلوا الميزان ما عليه الناس، ولم يجعلوها
خاضعة للكتاب والسنة، نسأل الله أن يرد
المسلمين إلى الحقِّ ردًّا جميلًا.

[مقتطف من/ فاظفر بذات الدين لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

 

([1]) فهذان
محذوران، وأما حديث:
«ألا وأنا حبيب الله ولا فخر» رواه الترمذي(3616) والدارمي(48) عن ابن عباس،
وهو حديث ضعيف؛ فيه
زمعة بن صالح ضعيف
.


 وقد اعتمده الطحاوي في «متن
الطحاوية»، وقال في وصف النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: وأنه خاتم
الأنبياء، وإمام
الأتقياء
،
وسيد المرسلين
، وحبيب رب العالمين.اهـ.

وهذا
هو الذي اشتهر عند العوام، وعند الصوفية، يقولون: محمد
حبيب رب العالمين، أو حبيب الله.

 وهذا منتقد،
وقد انتقده الشيخ الألباني رَحِمَهُ اللهُ في تعليقاته على «متن الطحاوية»،
وقال:بل هو خليل
رب العالمين
؛
فإن الخلة أعلى مرتبة من المحبة وأكمل
؛ ولذلك قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:«إن الله اتخذني خليلًا
كما اتخذ إبراهيم خليلًا
»، ولذلك لم يثبت في حديث أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم
َ حبيب الله
.
فتنبه
.

وكذلك
انتقده الشيخ صالح الفوزان في تعليقاته على «متن
الطحاوية»(63
وقال:هذه العبارةفيها مؤاخذة؛ لأنه لا يكفي قوله: حبيب، بل هو خليل رب العالمين؛ والخلة أفضل من مطلق المحبة؛ فالمحبة درجات، أعلاها الخلة، وهي خالص المحبة، ولم تحصل هذه المرتبة إلا لاثنين من الخلق إبراهيم عليه
الصلاة والسلام
﴿واتخذ الله إبراهيم خليلًا[النساء:
125
ونبينا عليه الصلاة والسلام،
فقد أخبر بذلك فقال
:«إن
الله اتخذني خليلًا كما اتخذ إبراهيم خليلًا
».
فلا يقال
: حبيب الله؛
لأن هذا يصلح لكل مؤمن
، فلا يكون
للنبي صلى الله عليه وسلم في هذا ميزة
،
أما الخلة فلا أحد يلحقه فيها
.اهـ.

فهذا الوصف حبيب عام، لا يكون فيه مزية للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ؛ لأن الله يحب عباده
المؤمنين المتقين
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ
دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةً
عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةً عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ
[المائدة:54 لكن الخلة
أخص، وهي أرفع المحبة؛
ولهذا الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى لم يتخذ أحدًا خليلًا سوى نبيين من أنبيائه: محمد وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام.


 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/01/5.html

أضف رد جديد