مواعظ رمضان


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1693
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(54)مواعظ رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(54)مواعظ رمضان

 

                         خطر
التثاقل بالصلاة

من الخطر -يا
أيتهنَّ المصليات العابدات- أن يقوم المصلي إلى الصلاة، ويشعر بتثاقلها؛ لأن
التثاقل فيها من صفات المنافقين.

لقد كان النّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ عند المصاعب والشدائد وعند
الكربات مفزعه الصلاة، وكان يرتاح بالصلاة، فالصلاة راحة
لقلوب المؤمنين، وقرة عيون الموحدين.

 روى أبو داود (4985)
عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: لَيْتَنِي صَلَّيْتُ
فَاسْتَرَحْتُ، فَكَأَنَّهُمْ عَابُوا عَلَيْهِ ذَلِكَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَا بِلَالُ أَقِمِ الصَّلَاةَ
أَرِحْنَا بِهَا».

 يعني: الصلاة
راحة، وتشرح الصدر، وتجلب الراحة والطمأنينة.


ونعوذ بالله أن يكون الحال أرحنا من الصلاة.

نبينا محمد
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يقول: «حُبِّبَ إِلَيَّ مِنَ
الدُّنْيَا النِّسَاءُ وَالطِّيبُ، وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ».

والذين لا
يصلون لا يجدون هذه السعادة، بيوتهم موحشة مظلمة، وقلوبهم منكرة؛ لأنهم ما يصلون،
فالحمد الله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام، ومحبة الصلاة.

 انظرن حفظكن الله المرأة في حال نفاسها، إذا
كانت نفاسًا، إذا كانت حائضًا، كيف يحصل عندها من التغير النفسي، والضعف الجسدي؟
لأنها ما تصلي.

 فالصلاة راحة وقوة وعون على الخير، قال ربنا
عَزَّ وَجَل: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ
إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45)﴾ [البقرة].

أي: استعينوا
على أموركم بالصلاة، في جميع أموركم الدينية والدنيوية؛ لأنها مفتاح كل خير، وعون
على كل خير.

[مقتبس من
كلمة الصلاة لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

 

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/03/54.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1693
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(55)مواعظ رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(55)مواعظ رمضان

 

                                 الحياة قليلة

 

إن المتأمل في
الراحلين من أهلنا الله يرحمهم، كنا قبل أيام نعيش معهم، وما هي إلا أيام وما
كأنهم عاشوا، ونحن على هذا النمط وعلى هذا الحال، سنكون عن قريب كأن لم نَغْنَ
بالأمس.

[مقتبس من
كلمة الصلاة لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/03/55.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1693
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(56)مواعظ رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(56)مواعظ رمضان

 

                        رواتب الصلوات

عن أُمِّ
حَبِيبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عن النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى
آلِهِ وَسَلَّمَ يقول: «مَنْ صَلَّى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي يَوْمٍ
وَلَيْلَةٍ، بُنِيَ لَهُ بِهِنَّ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ» رواه مسلم (728).

فيه الحث على
رواتب الصلوات.

 والأمهات ربما يُشغلْن عن رواتب الصلوات، خاصة
راتبة الظهر؛ لانشغالهن بالخدمة والطباخة: أربعًا قبل الظهر وركعتين بعدها،
وأحيانًا ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وهذا من تنوع العبادات.

[مقتبس من
كلمة الصلاة لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/03/56.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1693
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(57)مواعظ رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(57)مواعظ رمضان

 

                  الأمهات
ودعاؤهن لأولادهن


دعوة الوالدين
مستجابة، دعوة الوالدين سعادة، فلا تسبيه، ولا تدعي عليه، بعض الأمهات يدعين على
الأولاد، دعوة الوالدين على الولد شقاوة، قد يستجيب الله فيشقى الولد، يُبتلى، قد
يصاب بأمراض، وفتن ومحن، وعواصف شديدة، فدعوة الوالدين على الولد ما هي سهلة، فلا
تدعي على أولادك، ولا تسبيهم، الله يصلح ألسنتنا.

[مقتبس من
كلمة الصلاة لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/03/57_17.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1693
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(58)مواعظ رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(58)مواعظ رمضان

                          التخويف من
النار


إننا لا نطيق
عذاب الله، فعلينا أن نقيَ أنفسنا، وأن نشفقَ على أنفسنا من عذاب الله سُبحَانَهُ
وَتَعَالَى.

 نحن لا نطيق لذعة من نار الدنيا فكيف بنار
الآخرة؟ ﴿ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81) ﴾
[التوبة:81].

[مقتبس من
كلمة الصلاة لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/03/58.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1693
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(59)مواعظ رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(59)مواعظ رمضان

 

                          حفظ اللسان للصائم

 

هناك أمور ينبغي التنبيه عليها أن الصوم في اللغة: هو الإمساك.

 وهو في الشرع: الإمساك في وقت
مخصوصٍ. أي: من طلوع الفجر إلى غروب الشمس عنِ الطعام والشراب والجماع .

ثم بعد ذلك أيضًا تُمسِك لسانَك عن الغيبةِ والنميمةِ، والقيلِ والقالِ،
فالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:«مَنْ لَمْ
يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ
يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ».

تُسْقِطُ أنت الواجب فقط، أما أنك تُغْفَرُ ذنوبُك، أو أنكَ تدخلُ من باب
الريان، أو غير ذلك ممَّا ورد في فضائل الصيام، فليس لك حقٌّ إذا كنتَ تَنتهِك
الأعراضَ بالقيل والقال.

[شريط كيف نستقبل رمضان لوالدي رَحِمَهُ الله]

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/03/59.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1693
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(60)مواعظ رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(60)مواعظ رمضان

 

                             خُلُقُ الصبر   

       

قال تَعَالَى: ﴿وَاصْبِرْ
لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾[الطور:48].


 

قوله
سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: ﴿لِحُكْمِ رَبِّكَ
يشمل الحكم الكوني القدري والشرعي الديني.

الحكم
الكوني القدري: أقدار الله تَعَالَى، فيصبر على أقداره وقضائه.

والشرعي
الديني: يتعلق بالشرع والأوامر والنواهي.

 يراجع «شرح العقيدة الواسطية» (1/274) للشيخ ابن
عثيمين رَحِمَهُ اللهُ.

فأقدار الله الكونية
تحتاج إلى صبر ﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾، وقال
تَعَالَى: ﴿ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ
(17)﴾ [لقمان]، وقال: ﴿ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي
الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (35)﴾ [الحج]، ومن لا يصبر على قدر
الله سُبحَانَهُ وعلى المؤلمات فإنه يقع في السخط على قدر الله، ولا يستفيد شيئًا،
فيفوته الأجر، ويرتكب الوزر ولا ينفعه شيء؛ لأن أقدار الله ماضية، فالمؤمن يذكِّر
نفسه، ويُسلِّي على نفسِهِ بقدر الله سُبحَانَهُ، وأنه شيء كتبه الله وقدره ﴿قُلْ
لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ
فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51)﴾ [التوبة: 51]. وقال سُبحَانَهُ: ﴿مَا
أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ
قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11)﴾ [التغابن]، وقال سُبحَانَهُ: ﴿مَا
أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ
مِّن قَبْلِ أَن نبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ [الحديد: 22]،
ونبينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يقول: «وَمَنْ
يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ وَمَنْ
يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا
وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ» رواه البخاري (1469)، ومسلم (1053) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
الخُدْرِيِّ.

 فالذي يصبر يعالج أموره، ولا يتسخط على أقدار
الله عَزَّ وَجَل، فأفضل عطاء وخير عطاء الصبر،
فينبغي أن نوطِّن أنفسنا جميعًا على هذا الخُلُقِ الحميد، وهو خلق الصبر، الله
عَزَّ وَجَل يقول: ﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ
وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ
الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ
ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186)﴾ [آل عمران:186].

هذا إخبارٌ من الله
أنه لا بد من الابتلاء في المال والنفس، ففيه الحث من الصبر، وأنه لا بد من
الابتلاءات، ونسأل الله العافية في الدنيا والآخرة.

والصبر على شرع الله
ودينه، لا بد من صبر على الاستقامة، على الطاعة، على تربية الأولاد والأهل، على
إقام الصلاة، قال تَعَالَى: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ
عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى
(132)﴾ [طه].

أيضًا الصبر على
الصيام والقيام، على مجالسة الصالحين، لا مجالسة المترفين الغافلين، ومن لا يعرفون
قدر هذا الدين المتين، قال الله تَعَالَى: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ
يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ
عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ
أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا
(28)﴾ [الكهف:28].

فهذا يحتاج إلى صبر
أن يكون جليساتك صالحات زاهدات، قارات في بيوتهن، لا خرَّاجات ولَّاجات؛ لهذا خصه
الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى بالحث
على الصبر، فالأوامر الشرعية والنواهي تحتاج إلى صبر، صبر في امتثال المأمور، وصبر
على ترك المزجور.

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/03/60.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1693
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(61)مواعظ رمضان

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(61)مواعظ رمضان

 
                                 تفقد النفس بعد رمضان

إننا على إثر شهر رمضان، شهر العبادة والقرآن، شهر
الإحسان والغفران.

وإن لصيام شهر رمضان وقيامه والعبادة فيه أثرًا
عظيمًا في صلاح القلب والجوارح سائر السنة، وهذا من ثمار شهر رمضان المبارك.

قال ابن القيم رَحِمَهُ الله: من صح له رمضان سلمت
له سائر سنته.

فينبغي أن نتفقد أنفسنا بعد رمضان.

قال والدي الشيخ مقبل بن هادي
الوادعي رَحِمَهُ الله في
« الفواكه
الجنية
»(262): ينبغي
أن ننظر بعد رمضان هل تحسَنَّا؟


صيام رمضان يجب أن تظهرَ علينا
آثارُه


لأن الله عزوجل يقول في كتابه الكريم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:183].


هل تأثَّرنا؟

ينبغي أن ننظرَ بعد رمضان تغيَّرت
أحوالُنا أم بقينا لُصوصًا.


ينبغي أن ننظرَ -يا أمة الإسلام-
لأحوالِنا. اهـ.


وإن من جزاء الحسنة الحسنة بعدها، الحسنة تجر إلى
حسنة،  قال تَعَالَى: {وَيَزِيدُ اللَّهُ
الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى} [مريم: 76]، وَقَال: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا
زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ} [محمد: 17].

وهذا يدل على قبول العبادة، فمن أكرمه الله بصيام
شهر رمضان وقيامه والعبادة فيه، ثم مَنَّ عليه بصيام ست من شوال، فهذا يدل على
قبول العبادة في رمضان.

روى الإمام مسلم (1164) عَنْ أَبِي أَيُّوبَ
الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ،
كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ».

من وفَّقه الله للسداد والمقاربة بعد رمضان فإنه
علامة على قبول عبادته وصيامه في رمضان.

فينبغي ألا نفرط فيما اعتدناه من الخير في رمضان،
قال تَعَالَى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ
قُوَّةٍ أَنْكَاثًا} [النحل:92].


ويقول النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعبدالله بن عمرو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: «يَا
عَبْدَ اللَّهِ، لا تَكُنْ مِثْلَ فُلانٍ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ، فَتَرَكَ
قِيَامَ اللَّيْلِ» رواه البخاري (1152)، ومسلم (1159) عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عَمْرِو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.


لقد كنا نستقبل شهر رمضان 1446، ثم انقضى، ثم استقبلْنَا
عيدنا أهل الإسلام، عيد الفطر الذي هو شعيرة من شعائر الإسلام، ثم مضى وانقضى.

 وإن لنا
في ذلك عبرة وعظة، وهو التأمل في هذه الحياة وقِصَرِهَا، والتأمل في هذه الأعمار،
فمآلها إلى النهاية والفناء، في الوقت الذي قضاه الله وقدره، {لِكُلِّ أَجَلٍ
كِتَابٌ (38)} [الرعد].

هذا تذكير مختصر، جعلني الله وإياكم ممن قال الله
تَعَالَى فيهم: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ
(21)﴾[الزمر]
.

 

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/04/61.html

أضف رد جديد