اختصار درس ملحة الإعراب

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

اختصار درس ملحة الإعراب

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(5) اختصار درس ملحة الإعراب

 

قوله رحمه الله: (بَابُ أَحرُفِ المُضَارَعَةِ)

الباب
لغة كما في «سبل السلام»(1/18): مَا يُدْخَلُ وَيُخْرَجُ مِنْهُ.

اصطلاحًا: هو اسم لجملة متناسبة من العلم تحته فصول ومسائل
غالبًا.

وقوله
رحمه الله: (أَو نُونَ جَمعٍ مُخْبِرٍ) أي: نون المتكلم الواحد المعظم نفسه، أو معه غيره.

وقوله: (فَإِنَّهُ المُضارِعُ المُستَعلِي) أي: المستعلي على أخويه: الفعل
الماضي، والأمر.

وهذا
بشرط أن تكون هذه الأحرف دالة على معانٍ، فيشترط
أن تكون النون: دالة على الجمع أو الواحد
المعظم نفسه، والهمزة:
للمتكلم، والياء: للغائب المذكر مفردًا،
أو مثنى، أو جمعًا، أو لجمع الإناث «يضربن»، والتاء: للمخاطب
أو الغائبة.

وخرج
بهذا الفعل الذي يكون في أوله أحد هذه الأحرف ولا تدل على هذا المعنى، فإنه يكون فعلًا ماضيًا.


والمضارعة
لغة: المشابهة.

وقوله رحمه الله: (وَلَيسَ فِي الأَفعَالِ فِعلٌ يُعرَبُ... سِواهُ
والتَّمثِيلُ فِيهِ يَضرِبُ)

(سِواهُ) أي: سوى
الفعل المضارع، والأصل في الأفعال البناء، والأصل في الأسماء أنها معربة، وخرج من الأفعال الفعل المضارع، فإنه يكون معربًا إلا إذا اتصل به نون الإناث أو
نون التوكيد المباشرة فهنا يبنى؛ لأن هاتين
النونين من خواص الدخول على الفعل ولا تدخلان على الأسماء،
(والتَّمثِيلُ)
المثال: جزئي يُذكر؛ لإيضاح القاعدة.

قال رحمه الله: (وَالأَحرُفُ الأَربَعَةُ المُتَابَعَهْ..
مُسَمَّياتٌ أَحرُفَ المُضَارَعَهْ)

أحرف المضارعة مجموعة في كلمة: «نأيت».

قال رحمه الله: (وَسِمطُهَا الحَاوِي لَهَا نَأَيْتُ.. فَاسمَعْ
وَعِ القَولَ كَمَا وَعَيتُ)

 (وَسِمطُهَا) السمط: الخيط الذي ينتظم فيه الخرز، فشبَّه الناظم اجتماع الأحرف المتفرقة باجتماع
الخرز المنتظم في خيط.

 (الحَاوِي) أي: الجامع.

(نَأَيْتُ) قال الهرري في «نزهة
الألباب»(123): «نأيت» بتقديم النون، أي: بعدت.

ثم
ذكر أن التعبير بـ«أنيت» بتقديم الهمزة، أي: أدركت المطلوب أنسب؛ لما
فيه من التفاؤل لإدراك المطلوب.

 (فَاسمَعْ وَعِ القَولَ
كَمَا وَعَيتُ)
هذه الجملة لإتمام البيت، وفيها الحث على حفظ
هذه الفائدة.

قوله رحمه الله: (وَضَمُّهَا مِن أَصلِهَا الرُّبَاعِي)

أي: إن كان أصلها الماضي رباعيًّا فإنه يضم أول الفعل
المضارعكـ«أكرم
يُكرم».

قوله رحمه الله: (ومَا سِواهُ فَهْيَ مِنهُ تُفْتَتَحْ)

وما
عدا ذلك يفتح أوله، إذا كان أقل من الأربعة، كـ«ضرب يَضرب»، أو أكثر خماسيًّا، كـ«انطلق يَنطلق»، أو
سُداسيًّا، كـ«استخرج
يَستخرج».

وقد
أتى ببعض الأمثلة، وقال: (مِثَالُهُ يَذهَبُ زَيدٌ وَيَجِي) أول الفعل
المضارع مفتوح؛ لأن أصلهالفعل الماضيأقل
من أربعة: «ذهب يَذهب،
جاء يَجيء».

(وَيَستَجِيشُ تَارَةً) هذا ماضيه سداسي «استجاش».

(وَيَلتَجِي) ماضيه خماسي «التجأ».

وقوله: (وَلَا تُبَلْ) أي: لا
تبالي افتح أول الفعل المضارع سواء كان ماضيه أقل من الأربعة الأحرفأو أكثر.

قوله رحمه الله:  (بَاب
معرفَة الْإِعْرَاب)

الإعراب لغة
له عدة معاني، ومنها:
الإظهار والإبانة.

واصطلاحًا: تغيير أواخر
الكلم؛ لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظًا أو تقديرًا.

وقوله رحمه الله: (وإنْ تُرِدْ أَن تَعرِفَ الإِعرَابَا..
لتَقتَفِي فِي نُطقِكَ الصَّوَابَا)

هذا
فيه أنه بمعرفة الإعراب يستقيم اللسان عن الاعوجاج، وهذا
من فوائد تعلم النحو.

قوله رحمه الله: (فَإِنَّهُ بِالرَّفعِ ثُمَّ الجَرِّ.. وَالنَّصبِ
وَالجَزمِ جَميعًا يَجرِي)

أنواع الإعراب: الرفع، والنصب، والجر، والجزم.

الرفع لغة: الارتفاع والعلو.


اصطلاحًا: تغييرٌ مخصوصٌ علامته الضمة، وما ناب عنها.

النصب لغة: الاستواء.

اصطلاحًا: تغييرٌ مخصوصٌ علامته الفتحة، وما ناب عنها.

الجر لغة: الخفض.

اصطلاحًا: تغييرٌ مخصوصٌ علامته الكسرة، وما ناب عنها.

الجزم لغة: القطع.

اصطلاحًا: تغييرٌ مخصوصٌ علامته السكون، وما ناب عنها.

قوله رحمه الله: (فَالرَّفعُ وَالنَّصبُ بِلَا مُمَانِعِ.. قَد
دَخَلَا فِي الِاسمِ وَالمُضَارِعِ)

(بِلَا مُمَانِعِ) أي: بلا
منازع أن الرفع والنصب يدخلان على الاسم والفعل المضارع.


قوله رَحِمَهُ الله: (وَالجَرُّ يَستَأثِرُ بِالأَسمَاءِ) الجر خاص
بالدخول بالأسماء.

قوله رحمه الله: (وَالجَزمُ فِي الفِعلِ بِلَا امتِرَاءِ) الجزم خاص
بالدخول على الفعل.

(بِلَا امتِرَاءِ) أي: بلا شك.

قوله
رحمه الله: (فَالرَّفعُ ضَمُّ آخِرِ الحُرُوفِ)

الإعراب
يكون آخر الكلمات ليس أولها ولا وسطها، كما تقدم
في تعريف الإعراب.

قوله رحمه الله: (وَالنَّصبُ بِالفَتحِ بِلَا وُقُوفِ) من غير وقوف؛ لأنه إذا وقف فإنه يسكن الحرف الأخير، ففتح آخر الكلمة في حال الوصل لا الوقف.

قوله رحمه الله: (وَالجَرُّ بِالكَسرَةِ لِلتَّبيِينِ) أي: علامة الإعراب جيء بها لبيان المعنى، فلولا الإعراب لاشتبهت المعاني.

قال رحمه الله: (وَالجَزمُ
فِي السَّالِمِ بالتَّسكِينِ)

(فِي السَّالِمِ)
أخرج المعتل، فالجزم بالسكون يكون في الفعل
المضارع الصحيح الآخر، فإن كان معتلًّا فإنه
يجزم بحذف حرف العلة.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/07/5_29.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(6) اختصار درس ملحة الإعراب

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(6) اختصار درس ملحة الإعراب

 

الفرق
بين الإعراب والمعرب

الإعراب:
الحركة نفسها، والمعرب: الكلمة نفسها.

فالإعراب:
تغيير أواخر الكلم؛ لاختلاف
العوامل الداخلة عليها لفظًا أو تقديرًا.

والمعرب:
ما تغير آخره؛ لاختلاف
العوامل الداخلة عليه لفظًا أو تقديرًا.

قوله
رحمه الله: (بَابُ إِعرَابِ الِاسمِ المُفرَدِ المُنصَرِفِ)

المفرد في
باب الإعراب:
ما ليس مثنًى، ولا مجموعًا، ولا ملحقًا بهما، ولا من الأسماء الخمسة.

المنصرف: وهو الذي يقبل الصرف،
وهو التنوين.

والاسم الذي لا ينصرف
تعريفه: ما وُجِدَ
فِيهِ عِلَّتَانِ مِن عِلَلِ تِسعٍ
، أَوْ وَاحِدَةٌ مِنْهَا تَقُومُ مَقَامَهُمَا.

قوله
رحمه الله: (وَنَوِّنِ الِاسِمَ الفَرِيدَ المُنصَرِفْ. .إِذَا دَرَجتَ قَائِلًا
وَلَم تَقِفْ)

(الفَرِيدَ) أي: المفرد، وأخرج المثنى والجمع؛
فإن النون فيهما عوض عن التنوين في الاسم المفرد.


(المُنصَرِفْ) أخرج الذي لا ينصرف،
فإنه لا ينون.

(إِذَا
دَرَجتَ) أي: وصلت.

قوله
رحمه الله: (وَقِفْ عَلَى المَنصُوبِ مِنهُ بِالأَلِفْ. .كَمِثلِ مَا تَكتُبُهُ
لَا يَختَلفْ)

(وَقِفْ
عَلَى المَنصُوبِ) أخرج المرفوع
والمجرور، يقال في الوقف: «هذا زيدْ، ومررت
بزيدْ» بالسكون وحذف التنوين.

 (مِنهُ)
أي: الاسم المفرد المنصرف.

في حال الوقف على المنصوب
يوقف على الألف.

(كَمِثلِ
مَا تَكتُبُهُ) مثل الخط لا
يختلف فيه.

قوله رحمه
الله: (تَقُولُ: عَمرٌو قَد أَضَافَ زَيدًا ..وَخَالِدٌ صَادَ الغَدَاةَ صَيدًا)

هذا مثال للوقف على الاسم
المنصوب بالألف: «زَيدًا، صَيدًا».

قوله رحمه
الله:(وَتُسقِطُ التَّنوِينَ إِنْ أَضَفتَهْ. .أَو إِنْ يَكُنْ بِاللَّامِ قَدْ
عَرَّفتَهْ)

(أَو إِنْ
يَكُنْ بِاللَّامِ) سواء كانت «أل» للتعريف أو
زائدة.

قوله رحمه
الله: (مِثَالُهُ: جَاءَ غُلامُ الوَالِي. .وَأَقبَلَ الغُلَامُ كَالغَزَالِ)

سقطت التنوين للإضافة في «جَاءَ غُلامُ الوَالِي»؛ لأن التنوين والإضافة لا
يجتمعان، لأن التنوين يدل على كمال الاسم، والإضافة
يدل على نقصه.

وفي «وَأَقبَلَ الغُلَامُ
كَالغَزَالِ»
سقطت التنوين لوجود «أل» في أوله؛ لاستثقال
النطق، ولأن التنوين يدل على التنكير، واللام تدل على التعريف في أغلب أحوالِها، فهما لا يجتمعان في مادةٍ واحدة؛ لتضادِهِمَا.

التنوين لغة: التصويت.

واصطلاحًا: هُي نُونُ زَائِدَةٌ،
سَاكِنةٌ، تَلْحَقُ الآخِرَ لَفظًا لَا
خَطًّا، لِغَيرِ تَوكِيدٍ.

والتنوين
على أقسام:

قد جمعها بعضهم، فقال:




أَقْسَامُ
تَنْوِينِهِمْ عَشْرٌ عَلَيكَ بِهَا









فَإِنَّ
تَحْصِيلَهَا مِنْ خَيْرِ مَا حُرِزَا






مَكِّنْ
وَعَوِّضْ قَابِلْ وَالمُنّكَّرَ زِدْ









رَنِّمْ
أَوِ احْكِ اضْطَرِرْ غَالٍ وَمَا هُمِزَا






ألحق
تناسبــها إن كنت حافظهــا









لا زلت
من جملة الأسواء محتـــرزا




1.   
تنوين التمكين: وهذا هو اللاحق للأسماء المفردة المنصرفة.

2.   
تنوين التنكير: وهو اللاحق للأسماء المبنية؛ فرقًا بين معرفتها وتنكيرها. وهذا كالأسماء المختومة بـ«ويه»، واللاحق لأسماء
الأفعالوهذا مقصور على السماع لا يقاس عليه.

3.   
الثالث تنوين
المقابلة:
وهو اللاحق لجمع المؤنث
السالم.

4.   
تنوين العوض: وهو على قسمين:

-عوض عن مضاف سواء كان جملة وهو الذي يلحق «إذ»، أو مفردًا، مثاله: «كل، وبعض، وأي».

-وعوض عن حرف: هواللاحق للأسماء المنقوصة التي على وزن «فَوَاعِل» نحو«غواشٍ، وجوارٍ»، وفيه خلاف في عوض هذا التنوين، ولكن جمهور النحويين على أنه عوض عن حرف وهو الياء؛ لأن أصلها «غواشي، جواري».

والتنوين في هذه يكون في
حالة الرفع والجر، وأما في حالة النصب فتنصب
بالفتحة بغير تنوين؛ لأنه اسم لا ينصرف.

5.   
تنوين الترنم: وهو اللاحق للقوافي المطلقة.

6.   
تنوين الحكاية: فيحكى اللفظ كما هو، يقال: «مررت بزيدٍ»، فيجيب: من زيدٍ؟

7.   
التنوين
الاضطراري،
تنوين الضرورة: وَهُوَ اللَّاحِق لما لَا ينْصَرف.

8.   
التنوين
الغالي:
وهو اللاحق للقوافي
المقيدة، أي: التي
آخرها ساكن ليس حرف مد.

9.   
 تنوين الهمز: وهو
اللاحق للأسماء المبنية التي آخرها همزة، نحو: «من هؤلاءٍ؟».

10.   تنوين التناسب، ومنه قوله تَعَالَى في قراءة بعضهم: ﴿ سَلَاسِلًا وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا(4)﴾[الإنسان]، فصرف سلاسل لمناسبة
ما بعده.

قوله رحمه الله: (فَصلٌ فِي الْأَسْمَاءِ
السِّتَّةِ المُعتَلَّةِ المُضَافَةِ)

قوله:
(المُعتَلَّةِ) التي آخرها
حرف علة.

قوله رحمه الله: (وَسِتّةٌ تَرفَعُهَا بِالوَاوِ
..فِي قَولِ كُلِّ عَالمٍ وَرَاوِي )هذه
هي الأسماء الستة: أبوك، وأخوك، وحموك، وفوك، وهنوك، وذو مال.

قوله رحمه الله: (وَالنَّصبُ فِيهَا يَا أُخَيَّ
بِالأَلِفْ ..وَجَرُّهَا بِاليَاءِ فَاعرِفْ وَاعتَرِفْ)

هذا في إعراب الأسماء
الستة، وأنها تعرب بالواو وتنصب بالألف وتجر
بالياء.

الهن: مختلف في معناه:

 قيل: اسم من أسماء الأجناس. وقيل: كناية عما
يستقبح التصريح به. وقيل: كناية عن الفرج خاصة،
والفرج داخل فيما يُسْتَقْبَحُ التَّصْرِيحُ بِهِ.

(فَاحفَظْ
مَقَالِي حِفْظَ ذِي الذَّكَاءِ) أي: صاحب الذكاء. يخاطب
الطالب أن يهتم بحفظ هذه الأبيات.

شروط الأسماء الخمسة:

الشرط
الأول: أن تكون مفردة، خرج المثنى، أو
جمع تكسير، أو جمع مذكر سالم.

الشرط
الثاني: أن تكون مكبرة، فإذا صغرت أعربت بالحركات.


الشرط
الثالث: أن تكون مضافة، فلو جُردت عن الإضافة تعرف بالحركات.

الشرط
الرابع: أن يكون
مضافًا إلى غير ياء المتكلم، فإذا أضيفت تعرب
بالحركات المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. وهذه الشروط العامة.

 أما الشروط الخاصة: فـ«ذو» يُشترط: أن
تكون بمعنى صاحب، وأن تضاف إلى اسم جنس ظاهر
غير وصف.

ويشترط في «فو» أن تكون
مجردة من الميم.

قوله رحمه
الله: (بَابُ أَحرُفِ العِلَّةِ)

قوله رحمه
الله: (وَاليَاءُ وَالوَاوُ جَمِيعًا وَالأَلِفْ. .هُنَّ حُرُوفُ الاعتِلَالِ
المُكتَنِفْ)

حروف العلة: الياء
المكسور ما قبلها، والواو المضموم ما قبلها، 
والألف المفتوح ما قبلها.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/07/6_31.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(7) اختصار درس ملحة الإعراب

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(7) اختصار درس ملحة الإعراب

 

إِعرَابُ
الِاسمِ المَنقُوصِ

الاسم
المنقوص:
كل اسم معرب آخره ياء
لازمة مكسور ما قبلها.

فوائد
قيود هذا التعريف:

(اسم) أخرج
الفعل، والحرف؛ لأن
المنقوص خاص بالأسماء.

(معرب) أخرج
المبني.

(آخره ياء لازمة)
أخرج الياء غير اللازمة كالياء في المثنى والجمع، فإن
الياء تزول في الرفع.

(مكسور ما قبلها)
أخرج الحرف الساكن الذي قبل الياء فإن الحركات تظهر ولا تكون مقدرة.  ومنه
الياء المشددة؛ لأن ما قبل الحرف الأخير ساكن، فإذا كانت مشددة فتظهر الحركات ويعرب إعراب
الصحيح.

إعراب الاسم
المنقوص: أن الياء تكون ساكنة في حالتي الرفع
والجر، وأنها تفتح في حالة النصب.

التنوين في
الاسم المنقوص يقال له: تنوين التمكين.

الاسم المنقوص
إذا كان معرفة تثبت ياؤه ﴿ كَلَّا إِذَا
بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26)﴾[القيامة: 26].

الاسم المنقوص
إذا كان نكرة ينون، وتحذف ياءه؛ للتخلص من التقاء الساكنين رفعًا وجرًّا، وتثبت في حالة النصب.

الاسم المنقوص
سمي بذلك؛ لأن الياء تحذف عند التنوين، أو لأنه ينقص حركتان من إعرابه إعراب الصحيح (الضمة، والكسرة).

إِعرَابُ
الِاسمِ المَقصُورِ

الاسم
المقصور:
كل اسم معرب آخره ألف
لازمة مفتوح ما قبلها.

فوائد قيود
هذا التعريف:

(اسم) أخرج
الفعل والحرف.

(المعرب) أخرج
المبني.

(آخره ألف)
أخرج ما كان آخره ياء، وهو الاسم المنقوص.

(لازمة) أخرج
ما كان آخره ألف غير لازمة كالألف في المثنى وفي الأسماء الخمسة.

(مفتوح ما قبلها)
قال الشيخ الهرري في «نزهة الألباب»(173): قولهم: (قبلها فتحة)
حشو لا محترز له؛ إذ ليس لنا ألف قبلها كسرة
أو ضمة؛ لأن الألف لا تكون إلا حرف مد، ذكره الكردي على «المجيب».

إعراب الاسم
المقصور: تقدر فيه جميع الحركات: الضمة، والفتحة، والكسرة.

سمي مقصورًا؛ لأنه منع من ظهور الحركات.


وأورد على هذا
إشكال أن الاسم المضاف إلى ياء المتكلم لا تظهر فيه الحركات.

 وقال بعضهم: سمي
بذلك، لأنه ضد الممدود.


والاسم
المقصور إذا كان نكرة يجوز تنوينه وتحذف الألف؛ للتخلص
من التقاء الساكنين، والإعراب يقدر على الألف
المحذوفة؛ للتخلص من الالتقاء الساكنين.

المُثَنَّى
وشروطه

المثنى: هو كل اسم دال على اثنين واثنتين بزيادة ألف ونون
أو ياء ونون في آخره.

أحكام إعراب
المثنى: أنه يرفع بالألف، وينصب ويجر بالياء.

المفرد إذا
ثني تلحقه نون؛ لجبر الوهن، وهو الضعف الذي حصل للمثنى بسبب ترك التنوين.

شروط المثنى:قال بعضهم:




شَرْطُ
المُثَنَّى أَنْ يَكُونَ مُعْرَبا









وَمُفْرَدًا
مُنَكَّرًا ما رُكِّبَا






مُوافِقًا
في اللَّفْظِ والمَعْنَى لَهُ









مُمَاثِلٌ
لَمْ يُغْنِ عَنْهُ غَيْرُهُ




(أَنْ يَكُونَ
مُعْرَبا) أخرج المبنى.

(وَمُفْرَدًا)
أخرج جمع المذكر السالم، وجمع المؤنث السالم
فلا يثنيان، وأما جمع التكسير فقد ورد تثنيته-و (قد) هنا للتقليل-، ، وبعضهم
يرى أن تثنية جمع التكسير يُقتصر فيه على السماع.

(مُنَكَّرًا) أخرج
العَلَم، فالعلم لا يثنى إلا بعد تنكيره، وكذا جمع المذكر السالم لا يُجمع إلا بعد تنكيره.

وإعادة
التعريف للمثنى وجمع المذكر السالم يكون بواحد من ثلاثة:
(
أل) للتعريف،
أو الإضافة، أو بإدخال حرف النداء.

(ما رُكِّبَا)
أخرج المركب، والمركَّب ثلاثة أنواع: تركيب إسنادي، تركيب
مزجي، تركيب إضافي.


والتركيب
الإسنادي: لا يثنَّى بالاتفاق، ولكن نستطيع أن نصل إلى تثنية التركيب الإسنادي بـ
«ذو».

والتركيب
المزجي: هذا مختلف فيه والمشهور أنه لا يثنَّى.

أما المركب
الإضافي: فهذا لا خلاف في جواز تثنيته، ويثنَّى الصدر الأول منه،
وأما الجزء الآخر فيبقى كما هو.

(مُوافِقًا في اللَّفْظِ)
أي يكون المثنى موافقًا للمفرد في اللفظ، أي: في عدد الحروف، وفي
الحركات، وبنفس اللفظ،
باستثناء ما كان من باب التغليب فإنه يثنَّى.

(والمَعْنَى) أي:
يكون موافقًا له في المعنى، فإذا اختلف في المعنى-وهذا يكون في الأسماء المشتركةفإنه لا يُثنى.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/08/7_7.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(8) اختصار درس ملحة الإعراب

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(8) اختصار درس ملحة الإعراب

 

إِعرَابُ
جَمعِ المُذَكَّرِ السَّالِمِ

تعريف
جمع المذكر السالم: هو كل اسم دل على أكثر من اثنين بزيادة في آخره
مع سلامة مفرده.

السالم أي: يسلم فيه
بناء مفرده من التغير عند الجمع.

وجمع
المذكر السالم على قسمين: عَلَمٌ، وصفة.

أما العلم
فيشترط فيه:

1.   (أن يكون
عَلَمًا) خرج به النكرةكـ «رجل».

2.  (لمذكر) أخرج المؤنثكـ «زينب».

3.  (عاقل) أخرج غير العاقلكـ «لاحق» اسم فرس.

4.  (خالٍ من تاء
التأنيث) أخرج ما كان آخره تاء التأنيث كـ «فاطمة».

5.  (خال من
التركيب): أخرج المركب.

وأما الصفة
فيشترط فيها أن تكون:

1.  (صفةً
لمذكر): أخرج 
ما كان صفة لمؤنثكـ «حائض».

2.  (عاقل): أخرج ما كان صفة لمذكر غير عاقلكـ «سابق» صفة لفرس.

3.  (خالٍ من تاء
التأنيث) أخرج ما كان فيه تاء التأنيثكـ «علَّامة».

4.  (ليست من باب «أفعل، فعلاء») خرج ما كان من هذا الباب
كـ «أحمر» على وزن «أفعل»، ومؤنثه على وزن «فعلاء»:«حمراء»، فهذا يجمع جمع تكسير «حُمْر».

5.  (ولا من باب «فعلان، فعلى») أخرج ما كان من هذا البابكـ «سكران»، مؤنثه على وزن «فعلى»:«سكرى»، فهذا يجمع جمع تكسير «سكارى».

6.  (ولا مما يستوي
فيه المذكر والمؤنث) أخرج ما كان كذلك مما
يستوي فيه المذكر والمؤنثكـ «قتيل»، فإنه يقالرجل قتيل،
وامرأة قتيل».

حكم جمع
المذكر السالم: أنه يرفع بالواو، وينصب ويجر بالياء.

حكم نون جمع
المذكر السالم والمثنى:

في
جمع المذكر السالم: تكون مفتوحة،
وما قبلها مكسور في حالة إعرابه بالياء.

ونون
المثنى: تكون مكسورة،
وما قبلها يكون مفتوحًا في حال إعرابه بالياء نصبًا وجرًّا.

وتسقط نون جمع
المذكر السالم ونون المثنى في حالة الإضافة.

الملحق
بجمع المذكر السالم: هو ما ليس له
واحد من لفظه، مثل:
«أُولُو»،
أو له مفرد من لفظه، ولكنه لم يستكمل شروط جمع
المذكر السالم.

• أسماء جموع لا واحد لها من لفظها، مثلأُولُو»،«عِشْرُونَ»
وَأَخَوَاتُهُ إِلَى التِّسْعِينَ،«عَالَمُونَ».

• جموع تكسير،
وهيأَرَضُونَ»، و «سِنُونَ» وَبَابُهُ.
هذه ملحقة بجمع المذكر السالم؛ لأن المفرد
يتغير فيه الحركة.

• جموع تصحيح لم تستكمل شروط جمع المذكر
السالم، مثل:
«أَهلُونَ»
جمع أهل، وَ «وَابِلُونَ» جمع وابل، ولم
تستوفِ الشروط؛ لأنهما ليس بعلم، ولا أيضًا بصفة،
وأيضًا «وابل»
لغير العاقل.

• ما سُمي به،
مثلعِلِّيَّونَ»، فـ «عِلِّيَّونَ» في الأصل جمع لـ «عِلِّيٍّ»، ثم نقل عن ذلك وسُمي به أعلى الجنة.

ما
هو باب «سنين»؟ هو كُلُّ
اسْمٍ ثُلاثِيٍّ حُذِفَتْ لامُهُ وَعُوِّضَ عَنْهَا هَاءُ التَّأْنِيثِ وَلَمْ يُكَسَّرْ.

إِعرَابُ
جَمعِ المُؤَنَّثِ السَّالِمِ

جمع
المؤنث السالم: ما دل على أكثر من اثنتين بزيادة ألف وتاء في
آخره.

بعضهم يرى أن
يقال: الجمع بألف وتاء مزيدتين.

وأوردوا على
عبارة جمع المؤنث السالم بأنه قد لا يكون الجمع بالألف والتاء مؤنثًا، كـ«اصطبل، اصطبلات»«اصطبل» مفرد مذكر. و(السالم) قد لا
يسلم بناء مفرده من التغيركـ«سجدة، وسجدات».

وبعضهم أجاب
أن هذا القيد (جمع المؤنث السالم) لا مفهوم له،
أو أنه قيد أغلبي.

وقول الناظم:(وَكُلُّ جَمعٍ)
أخرج المفرد.

(فِيهِ
تَاءٌ زَائِدَهْ) أخرج التاء
الأصلية كـ«بيت،
وأبيات».

وهكذا الألف
في جمع المؤنث السالم يشترط أن تكون زائدة،
فإذا كانت الألف أصلية فلا يكون جمع مؤنث سالم كـ«قضاة،
وغزاة» فإن الألف منقلبة عن الياء والواو؛ إذ الأصل «قُضَيَةٌ،
غُزَوَةٌ».

أخرج (الجمع) المفرد
الذي آخره تاء، كـ«مرضات» مفرد لا جمع،
أصلهمرضوة».

وجمع
المؤنث السالم على قسمين: قياسي،
وسماعي.

القياسي: ما كان فيه تاء التأنيث علمًا أو نكرة كـ«خديجة، وتمرة».

 ما فيه ألف التأنيث المقصورة كـ «سعدى، وفضلى».

 ما كان مصغرًا لغير العاقل، نحودريهم».

 ما كان آخره ألف التأنيث الممدودة كـ «حسناء، وصحراء».

 ما كان علمًا لمؤنث حقيقي معنوي التأنيث كـ «زينب»، عدا «حذام» عند من يبنيه على الكسر..

 ما كان صفة لمذكر غير عاقل كقوله تعالى:﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴿أَيَّامٍ مذكر غير عاقل.

جمع المؤنث
السماعي: ما يقتصر فيه على السماع كـ«شمالات».

ما
يلحق بجمع المؤنث السالم

-«أولات».

-ما سمي به من
جمع المؤنث السالم، نحوفاطمات» علم على امرأة واحدة.

حكم إعراب جمع
المؤنث السالم: أنه يرفع بالضمة، وينصب ويجرُّ بالكسرة.

والحركات فيها
تكون ظاهرة إلا إذا أضيفت إلى ياء المتكلم فإنها تكون بحركة مقدرة.

إِعرَابُ
جَمعِ التَّكسِيرِ

جمع
التكسير تعريفه: هو ما دل على أكثر من اثنين أو اثنتين مع تغير في
صيغة مفرده.

جمع التكسير
يعرب بالحركات كالمفرد: فيرفع بالضمة، وينصب بالفتحة،
ويجر بالكسرة، إلا إذا كان غير منصرف فيجر
بالفتحة نيابة عن الكسرة.

التغير
في جمع التكسير الآتي:

تغير بالشكل
لا غير، نحو:
«أَسَد،
وأُسْد».

تغير بالنقص
لا غير، نحو:
«تُهَمَة،
وتُهَم».

تغير بالزيادة
لا غير، نحو:
«صنو،
وصنوان».

تغير في الشكل
مع النقص، نحو:
«سَرِير،
وسُرُر».

تغير في الشكل
مع الزيادة، نحو:
«سَبَب،
وأَسْبَاب».

تغير في الشكل
مع الزيادة والنقص جميعًا، نحوكَرِيم، وكُرَمَاء».

وهناك ألفاظ
لا يحصل فيها التغير، يستوي فيها المفرد وجمعه، نحوجنب، فلك، دلاص، هجام».
ويعرف بالقرينة هل هو للمفرد أو لغيره.

لهذا بعضهم يقول
في تعريف جمع التكسير: ما دل على أكثر من اثنين
أو اثنتين بتغيير ظاهر كـ«أَسَد، وأُسْد»، أو
مقدر كـ«فلك».

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/10/7_72.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(9) اختصار درس ملحة الإعراب

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(9) اختصار درس ملحة الإعراب

بَابُ
حُرُوفِ الْجَرِّ

قوله
رَحِمَهُ اللهُ: (وَالجَرُّ فِي الِاسْمِ الصَّحِيحِ المُنصَرِفْ) أي: الجر
بكسرة ظاهرة، وعبارة الجر هي عبارة البصريين، وأما الكوفيون فيقولون:
الخفض.

قوله
رَحِمَهُ اللهُ: (الِاسْمِ الصَّحِيحِ) الصحيح أخرج المعتل، وهو المنقوص، كـ«القاضي» فتقدر فيه جميع الحركات، والمقصور «كالفتى»، ففي المنقوص تقدر فيه الضمة والكسرة، وتظهر الفتحة لخفتها.

قوله
رَحِمَهُ اللهُ: (المُنصَرِفْ) أخرج الذي لا ينصرف، وهو الذي لا يقبل التنوين، فإنه يجر بالفتحة نيابة عن الكسرة.

قوله
رَحِمَهُ اللهُ: (هُنَّ إِذَا مَا قِيلَ صِفْ) يعني: إذا سئلت عن حروف الجر فهي هذه
الأحرف: (مِن وَإِلَى وَفِي وَحَتَّى
وَعَلَى)
الخ.

وقد
ذكر الحريري رَحِمَهُ اللهُ أربعة عشر حرفًا من حروف الجر، وحروف الجر هي واحد وعشرون حرفًا، ذكرها ابن مالك رَحِمَهُ اللهُ عدا
حرفًا واحدًا وهو «لولا»، فقال رَحِمَهُ اللهُ:




هَاكَ
حُرُوفَ الْجَرَّ وَهْىَ مِنْ إِلَى




۞




حَتىَّ
خَلا حَاشَا عَدَا فِي عَنْ عَلَى






مُذْ
مُنْـــــذُ رُبَّ اللَّامُ كَيْ وَاوٌ وَتَا




۞




وَالكَافُ
وَالبَــــــــــاءُ وَلَعَـــــــــــلَّ وَمَتَى




وحروف
الجر على قسمين: ما يجر الظاهر، وما يجر الظاهر والمضمر.

أما ما يجر الظاهر: فهي سبعة أحرف، مجموعة في قول ابن مالك:




بِالظَّاهِرِ
اخْصُصْ مُنْذُ مُذْ وَحَتَّى









وَالكَافَ
وَالوَاوَ وَرُبَّ وَالتَّا




وأما
ما يجر الظاهر والمضمر: فالباقي.

حروف
الجر بحسب وضعها على أربعة أقسام:

مَا
وُضِعَ عَلَى حَرفٍ وَاحِدٍ،
وَهُوَ
خَمْسَةٌ:
«الْبَاءُ، وَاللَّامُ، وَالْكَافُ، وَالْوَاوُ، وَالتَّاءُ».

 وَمَا
وُضِعَ عَلَى حَرفَينِ،
وَهُوَ
أَرْبَعَةٌ:
«مِن، وَعَن، وَفِي، وَمُذ».

وَمَا
وُضِعَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحرُفٍ،
وَهُوَ
ثَلَاثَةٌ:
«إِلَى، وَعَلَى، وَمُنذُ».

 وَمَا
وُضِعَ عَلَى أَرْبَعَةٍ، وَهُوَ: «حَتَّى» خَاصَّةً.

وقوله: (وَحَتَّى) شرط الجر بـ«حتى»: أنها لا تجر إلا ما كان آخرًا، أو متصلًا بآخِر.

قوله: (وَمُنذُ) 
وكذا «مذ» من حروف الجر، وشرط الجر بهما:  أن تدخل على الزمان الحاضر أو الماضي.

وقوله: (دُونَ مَا مِنهُ غَبَرْ) محتمل أن المراد بـ«غبر» أي: مضى، فعلى هذا لا تدخل على الزمان الماضي، ومحتمل أن المراد ما بقي وهو
المستقبل، أي: لا تدخل على الزمان المستقبل.

و«مذ، ومنذ» يكونان حرفين ويكونان اسمين، ولهما ثلاث حالات من حيث الإعراب:

الأول: أن يليهما اسم مجرور فيكونان حرف جر.

الثاني: أن يليهما اسم مرفوع، فهما اسمان على أنهما مبتدآن وما
بعدهما خبر، أو أنهما خبر مقدم وما بعدهما مبتدأ، نحو: «ما رأيت مذ يومان».

الحالة
الثالثة: أن يليهما جملة فعلية، وفي الحالتَين يكونانِ اسمين.

وقوله: (وَرُبَّ): شروط الجر بـ«ربَّ»:

·               
أن تكون
مصدَّرة.

·               
أن يكون
مجرورها نكرة.

·               
أن يكون
منعوتًا.

·               
أن يكون
عاملها مؤخرًا.

·               
أن يكون
عاملها ماضيًا، فهذه شروط «رب».

وشرط
(أن يكون مجرورها نكرة) يفيد أنها لا تجر معرفة، وقد تجر الضمير قليلًا بشرط إفراده
وتذكيره وتمييزه بما يطابق المعنى. مثل: «رُبَّه رجلًا، رُبَّه رجلين، رُبَّه رجالًا».

«ورُبَّ» قد تتصل بها «ما» الكافة فالغالب أَن تكفها عَن
الْعَمَل، وقد لا تكفها وهذا قليل.

و«رب» تأتي للتقليل والتكثير، ولكنها للتكثير أكثر.

 «رب» على قسمين: ظاهرة تكون بعد الواو والفاء وبل. ومضمرة بدونهن.

قال
ابن هشام في «مغني اللبيب»(181): وإعمالها محذوفة بعد الْفَاء كثيرًا، وَبعد الْوَاو أَكثر، وَبعد بل قَلِيلًا، وبدونهن أقل.

حُرُوفُ
الْقَسَمِ

حروف
القسم هي من حروف الجر، ولكن أُفردت؛ لأنها تدل على القسم، وأما بقية حروف الجر فإنها لا تدل
على القسم.

حروف
القسم ثلاثة: الواو والباء والتاء، والأصل في حروف القسم الباء، فهي الأم؛ ولهذا تجر من غير شروط.

 أما الواو والتاء فلهما شروط، فيشترط في الواو والتاء ثلاثة شروط.

-أن
الواو والتاء تجران الظاهر، ولا تدخلان على الضمير.

- يجب حذف فعل القسم، فلا يقال: «أقسم والله، أو أقسم تالله».

- لا تستعمل الواو والتاء مع السؤال، فلا يقال: «والله أخبرني، تالله أخبرني».

-وهناك
شرط رابع للتاء: أن تدخل على لفظ الجلالة «تالله»، وذكر بعضهم أنها تدخل على «رب» مضافة إلى الكعبة «ترب الكعبة»، وعلى لفظ الرحمن «تالرحمن».

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/10/9_31.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(10) اختصار درس ملحة الإعراب

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(10) اختصار درس ملحة الإعراب

 

بَابُ الْإِضَافَةِ

الإضافة لغة: الإسناد.

وفي الاصطلاح: إسناد اسم إلى غيره على تنزيل الثاني
من الأول منزلة تنوينه، أو ما يقوم مقام تنوينه.

قوله:(وَقَد يُجَرُّ
الِاسمُ بِالإِضَافَهْ)
المجرورات على أقسام:
مجرور بحرف الجر، ومجرور بالإضافة، مجرور بالتبعية، وهناك الجر بالمجاورة.

واختلفوا
في العامل في المضاف على أقوال:

أحدها: أن الجار للمضاف إليه هو المضاف، وهذا قول سيبويه والجمهور،
وصرح به ابن هشام في «أوضح المسالك».

ومستند هذا القول اتصال
الضمير بالمضاف، والضمير لا يتصل إلا بعامله.

الثاني: أن العامل حرف جر وهو اللام، وهو قول الزجاج.

الثالث: الإضافة، وهذا
قول السهيلي وأبي حيان.

الرابع: أن العامل فيه حرف مقدر ناب عنه المضاف، وهذا قول ابن الباذش.

والإضافة
على قسمين:

-إضافة معنوية: ألَّا يكون المضاف صفة،
والمضاف إليه معمولًا له.

وسميت إضافة معنوية؛ لإفادتها أمرًا معنويًا،
وهو التعريف إن كان المضاف إليه معرفة،
والتخصيص إذا كان المضاف إليه نكرة.

وهذا الإضافة تسمى إضافة
محضة؛ لأنها خالصة من تقدير الانفصال.

-إضافة لفظية، وهي: أن يكون
المضاف صفة، والمضاف إليه معمولًا لتلك الصفة.

وسميت إضافة لفظية؛ لإفادتها أمرًا لفظيًّا،
وهو التخفيف في النطق. والإضافة اللفظية لا
تكسب الاسم تعريفًا ولا تخصيصًا.

أقسام الإضافة المعنوية: الإضافة بمعنى «اللام»، والإضافة بمعنى «من». ولم يذكر الحريري الإضافة بمعنى «في»؛ وذلك لأنه
قليل.

وضابط الإضافة التي بمعنى
«في»: أن
يكون المضاف إليه ظرفًا للمضاف.

وضابط الإضافة التي بمعنى
«من»: أن
يكون المضاف إليه كلًّا من المضاف، ويصح
الإخبار به عنه.

والإضافة التي بمعنى «اللام» ما عدا
ذلك، وهي الأكثر.
ولا يلزم التصريح باللام.

ألفاظ
تلازم الإضافة ولا تفارقها:

(لدن، ولدا) بمعنى: عند.

(سُبحَانَ).

(وَذُو) بمعنى: صاحب.

(وَمِثلُ) الشبيه والنظير.

(وَمَعْ) ومعناه:
المُصاحَبةُ. وقد تقطع عن الإضافة وتكون بمعنى
جميعًا ، والإعراب حال، مثلجاء الزيدان
معًا»

(وَعِندَ) ظرف هي مكان،
وقد تأتي ظرف زمان.

(وَأُولُو) بمعنى: أصحاب.

(وَكُلُّ) من ألفاظ العموم،
وإذا قطعت «كل»
عن الإضافة نونت، والتنوين يكون عوض عن اسم
محذوف.

أسماء الجهات الست: (فوقُ، وتحت، وَوَرَاء، وأمام، ويَمنَةٌ، ويسرة).

 (قبل، وغيرُ، وبعضُ، وسِوَى، قبل، بعد، حسب، أول، دون، علو».

(22-بَابُ
«كَم» الخَبَرِيَّةِ)

ذكر الناظم رَحِمَهُ
اللهُ «كم»
الخبرية في أبواب الإضافة؛ لأن تمييزها يكون
مجرورًا بالمضاف.

و«كم» في اللغة العربية: كناية عن عدد مجهول الجنس والمقدار.

و «كم» على قسمين: استفهامية،
بمعنى: أي،
يستعملها من يسأل عن كمية الشيء.

وخبرية، بمعنى: كثير، ويستعملها من يريد الافتخار والتكثير.

ومن
الفوارق بين «كم» الخبرية و«كم» الاستفهامية:

أن كم الاستفهامية لا
تفيد التكثير، بخلاف كم الخبرية.

أن كم الاستفهامية ينتظر
المتكلمُ جوابًا؛ لأنه مستفهم، بخلاف كم الخبرية؛
لأنه مخبر.

أن تمييز كم الاستفهامية
يلزم الإفراد، بخلاف كم الخبرية فقد يكون
مفردًا، وقد يكون جمعًا.

تمييز كم الاستفهامية
يلزم النصب إلا إذا تقدمه حرفُ جرٍّ فلا يلزم،
بخلاف تمييز كم الخبرية فمخفوض دائمًا.

وأيضًا من الفوارق كما في
«مغني اللبيب»:

أَن الْكَلَام مَعَ
الخبرية مُحْتَمل للتصديق والتكذيب،
بِخِلَافِهِ مَعَ الاستفهامية.

 أَن الِاسْم الْمُبدل من الخبرية لَا يقْتَرن
بِالْهَمْزَةِ، بِخِلَاف الْمُبدل من
الاستفهامية، يُقَال فِي الخبريةكم عبيد لي
خَمْسُونَ بل سِتُّونَ»، وَفِي الاستفهاميةكم مَالك
أعشرون أم ثَلَاثُونَ؟».

فائدة: يشترك «كم» الاستفهامية والخبرية فِي خَمْسَة أُمُور: الاسمية،
والإبهام، والافتقار إِلى التَّمْيِيز، وَالْبناء،
وَلُزُوم التصدير.

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/10/10_31.html

أضف رد جديد