الحديث وعلومه


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(88)الحديث وعلومه

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(88)الحديث وعلومه

مَنْ
يُقبَل كلامُه في التجريح

قال والدي الشيخ مقبل
رَحِمَهُ الله:

لا يقبل إلا من شخص
عالم بأسباب الجرح.

 ويكون أيضا عنده تقوى وورع، تحمله على ألَّا
يقول إلا الحق.

[المرجع/ التعليقات
الحسان على مقدمة لسان الميزان لوالدي رَحِمَهُ الله]

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/04/88.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(89)الحديث وعلومه

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(89)الحديث وعلومه

 

[خاتمة
مراجعة تدريب الراوي لوالدي رَحِمَهُ الله]


والحمد
لله بقي فوائد لا بأس بها؛ ممكن أن يطالعها طالب العلم مطالعة.

ثم بعد
هذا تقدمت بعض العبارات التي لم نعطِها اهتمامًا.

 مثل: قول الخطابي في الحسن: أنه ما عُرف مخرجه
واشتهرت رجاله إلى آخره.

 وهكذا أيضًا بعضُ المسائل التي ربما كان تقصيرًا
من صاحب التعريف، فنأخذ التعريف الصحيح ونسْألُ عنه.

 وهكذا أيضًا بعض القصص المتكاثرة التي لم نتمكن
من البحث عنها.

 وبعضها -بحمد لله- قد يسر الله البحث عنها، مثل:
ما جاء أن المنصور قال للإمام مالك: إني أريد أن يُلْزَمَ الناسُ بالعمل بـموطئك،
فقال: لا، يا أمير المؤمنين، إن الصحابة قد تفرَّقوا في البلدان، ولعل عند الآخرين
ما ليس عندنا، ولعله بلغهم ما لم يبلغنا.

 فهذه من طريق الواقدي.

 وبقي قصص كثيرة بعضها يشهد القلبُ بوضعها، وأنها
من وضع بعض أصحاب المصطلح، أو بعض المتفننين في المصطلح، ونبهنا على بعضها في وقت
القراءة.

وإن
شاء الله إننا عازمون على قراءةٍ في «تدريب الراوي»، ونوكِّل أخًا يقوم بتحقيق
القصص الموجودة، وأخًا أيضًا بسياقِ أمثلةٍ بأسانيدها؛ فإن كثيرًا من إخواننا
يطلبون منَّا وضع كتاب في المصطلح ويُكْثَرُ فيه الأمثلة، وهذا أمر طيب.

 مثل: الحديث الذي فيه يقولون: مسلسل بالسماع،
فيُؤتى بسندين أو ثلاثة أو بأربعة مسلسل بالسماع.

 والحديث الذي صيغ التحمل فيه السماع، كذلك
أيضًا، أو صيغ التحمل في الإخبار، أو صيغ التحمل فيه الإجازة، أو صيغ التحمل فيه
المناولة؛ من أجل أن يسهل على طالب العلم؛ فإن المصطلح وسيلة وليس بغاية.

 نحن نريد إن شاء الله تقريبَ المصطلح ما
استُطيع؛ من أجل أن يرجع إلى الغاية، وهي معرفة حديث رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، فإن معرفة مبادئ من المصطلح أمور مهمة.

 فربما يمر بك وأنت تقرأ في «تفسير ابن كثير»: حديث منكر، حديث شاذ،
حديث غريب، حديث معضل، حديث منقطع، وإذا كنت لا تعرف اصطلاح القوم ربما لا تدري ما
الحكم على هذا؟

 فأمرٌ مهم أن تأخذ من المصطلح ما تعرف به اصطلاح
القوم.

 وهو أيضًا كما تقدم وسيلة وليس بغاية، فليس
معناه أنك تضيِّع عمرك كلَّه في المصطلح، وأنت لا تعرف عن «صحيح البخاري»، و«صحيح
مسلم»، «سنن أبي داود»، وكذلك أيضًا «جامع الترمذي» لا تعرف عنهم شيئًا، وغيرها من
كتب السنة، كـ«مسند الإمام أحمد»:

 فَمَا رَاءٍ كمَنْ سَمِعَا.

 والرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ
وَسَلَّمَ يقول: « لَيْسَ الْخَبَرُ
كَالْمُعَايَنَةِ».

 ففرق كبير بين الحافظ ابن حجر رَحِمَهُ اللهُ
تَعَالَى وعباراتِه في المصطلح السهلة، وبين غيره من الذين ينقلون من كتب المصطلح
فقط.

 يعني: الحافظ ابن حجر يمتاز عليهم بأنه يرجع إلى
الكتاب نفسه، ويعرف اصطلاح صاحب الكتاب، ويستطيع أن يعبِّرَ بما رآه في الكتاب
بقوَّةٍ وبمعرفة، بخلاف الآخرين الذين يكتبون أو كثيرًا من الذين يكتبون في
المصطلح، فهم يتناقلون عبارات، ربما تناقلوا الخطأ.

 مما أذكر أنهم قالوا: إن صاحب « الجمع بين
الصحيحين»، ربما يذكر أحاديث ليست في «الصحيحين»، أو لا يبيِّن مخرجَها، فالحافظ
اطلع على الكتاب، ووجد أنه يبيِّن الحديث ومَنْ أخرجه، ويبيِّن الزيادات.

 والفرق بين هذا وذاك: أن الحافظ اطلع على
الكتاب، وأن الآخرين يتناقلون عبارات مَن ذكرها، يأتي واحد ويذكر عبارة من
المصطلح، ويتناقلها الآخرون بعده فبعده وهكذا..، فإن شاء الله بإذن الله تَعَالَى
إننا عازمون، نسأل الله أن ييسر ذلك، وأن يوفق له، والحمد لله.

 

 

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/04/89.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(90)الحديث وعلومه

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(90)الحديث وعلومه

 

 

                            
فائدة حديثية إسنادية

قال الإمام مسلم (371): حَدَّثَنِي زُهَيْرُ
بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى- يَعْنِي: ابْنَ سَعِيدٍ-، قَالَ: حُمَيْدٌ
حَدَّثَنَا.

 ح
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ - وَاللَّفْظُ لَهُ -، حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ
بْنُ عَبْدِاللهِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ لَقِيَهُ
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ
الْمَدِينَةِ، وَهُوَ جُنُبٌ فَانْسَلَّ فَذَهَبَ فَاغْتَسَلَ، فَتَفَقَّدَهُ
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا جَاءَهُ قَالَ: «أَيْنَ
كُنْتَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟»، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَقِيتَنِي وَأَنَا
جُنُبٌ فَكَرِهْتُ أَنْ أُجَالِسَكَ حَتَّى أَغْتَسِلَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سُبْحَانَ اللهِ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا
يَنْجُسُ!».

قال
النووي في شرح هذا الحديث: قَدْ يَلْتَبِسُ عَلَى بَعْضِ النَّاسِ قَوْلُهُ: قَالَ:
حُمَيْدٌ حَدَّثَنَا، وَلَيْسَ فِيهِ مَا يُوجِبُ اللَّبْسُ عَلَى مَنْ لَهُ
أَدْنَى اشْتِغَالٍ بِهَذَا الْفَنِّ؛ فَإِنَّ أَكْثَرَ مَا فِيهِ أَنَّهُ قَدَّمَ
حُمَيْدًا عَلَى حَدَّثَنَا، وَالْغَالِبُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: حَدَّثَنَا
حُمَيْدٌ، فَقَالَ هُوَ: حُمَيْدٌ حَدَّثَنَا، وَلَا فَرْقَ بَيْنَ تَقْدِيمِهِ
وَتَأْخِيرِهِ فِي الْمَعْنَى، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. اهـ.

فالغالب
أنهم يقولون: حدَّثنا حميد، فيجعلونه من باب الفعل والفاعل، فقال هو: حميدٌ حدَّثنا،
فجعله من باب المبتدأ والخبر، فـ حُميدٌ مبتدأ، وجملة حدّثنا خبره. يراجع «البحر المحيط
الثجاج»(8/475) للشيخ محمد بن علي الإتيوبي رَحِمَهُ الله.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/05/90.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(91)الحديث وعلومه

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(91)الحديث وعلومه

                             حال الجراح بن مليح والد وكيع

 

قال الإمام مسلم في مقدمة «صحيحه»(20): وحَدَّثَنَا حَسَنٌ الْحُلْوَانِيُّ،
حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، وَأَخُوهُ،
أَنَّهُمَا سَمِعَا الْجَرَّاحَ بْنَ مَلِيحٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ جَابِرًا
يَقُولُ: عِنْدِي سَبْعُونَ أَلْفَ حَدِيثٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ النَّبِيِّ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّهَا.

 

الجراح بن مليح: قال النووي رَحِمَهُ الله في «شرح صحيح مسلم»(1/102): وَأَمَّا
الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ فَبِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِ اللَّامِ، وَهُوَ وَالِدُ
وَكِيعٍ.

وَهَذَا الْجَرَّاحُ ضَعِيفٌ عِنْدَ الْمُحَدِّثِينَ، وَلَكِنَّهُ مَذْكُورٌ
هُنَا فِي الْمُتَابَعَاتِ.

 

قلت: وسمعت والدي رَحِمَهُ الله يقول عنه: ضعيف.

كما استفدت من والدي رَحِمَهُ الله أن مقدمة « صحيح مسلم» ليس لها حكم «
صحيح مسلم» من حيث الصحة.

وجابر: ابن يزيد الجُعْفِي.  كان
يؤمن بالرجعة.

وأبو جعفر: محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. الْمَعْرُوفُ
بِالْبَاقِرِ؛ لِأَنَّهُ بَقَرَ الْعِلْمَ، أَيْ: شَقَّهُ وَفَتَحَهُ، فَعَرَفَ
أَصْلَهُ وَتَمَكَّنَ فِيهِ. قاله النووي رَحِمَهُ الله في شرح هذا الأثر.

 

قال الشيخ محمد بن علي بن آدم الإتيوبي رَحِمَهُ الله في «شرح مقدمة صحيح
مسلم»(2/179): وغرض الجرَّاح بهذا الكلام تكذيب جابر الجعفيِّ في دعواه أنه سمع من
أبي جعفر سبعين ألف حديث مرفوع؛ وذلك أن روايته هذا العدد الكبير عن شخصٍ واحد،
وإن كان ممكنًا، لكنه متّهمٌ في ذلك بأدلّة أخرى تبيِّن كذبه، ومنها قوله الآتي:
ما حدّثت منها بشيء؛ إذ يدلّ على أنه كان يُخفيها من الناس تقيّةً؛ لكونها من
المنكرات التي تُشيعها الرافضة في عليّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وأهل بيته.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/05/91.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(92)الحديث وعلومه

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(92)الحديث وعلومه

قصة الحاكم مع بديع الزمان في بيان فضل
المحدثين وصبرهم

كان يذكر لنا والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله
قصة الحاكم مع بديع الزمان، في بيان فضل المحدثين وصبرهم، وهي ما يلي:

قال أبو نَصرٍ الوَائِلِيُّ: لَمَّا وَرد أَبُو
الفَضْلِ الهَمَذَانِيُّ نَيْسَابُوْر، تَعَصَّبُوا لَهُ وَلَقَّبُوهُ بَدِيْعَ
الزَّمَان، فَأُعْجِبَ بِنَفْسِهِ؛ إِذْ كَانَ يَحْفَظُ المائَة بَيْتٍ إِذَا
أُنْشِدَتْ مرَّةً، وَيُنْشِدُهَا مِنْ آخرهَا إِلَى أَولهَا مَقْلُوبَةً،
فَأَنْكَرَ عَلَى النَّاسِ قَوْلَهُم: فُلانٌ الحَافِظُ فِي الحَدِيْثِ، ثُمَّ
قَالَ: وَحِفْظُ الحَدِيْثِ مِمَّا يُذكر؟!

فسَمِعَ بِهِ الحَاكِمُ ابنُ البَيِّع،
فَوجَّهَ إِلَيْهِ بجُزْء، وَأَجَّل لَهُ جُمعَةً فِي حفظه، فردَّ إِلَيْهِ الجُزء
بَعْد الجُمُعَة، وَقَالَ: مَنْ يَحْفَظُ هَذَا؟

مُحَمَّدُ بنُ فُلان، وَجَعْفَرُ بنُ فُلان،
عَنْ فُلان؟ أَسَامِي مُخْتَلِفَة وَأَلْفَاظ مُتَبَاينَة؟

فَقَالَ لَهُ الحَاكِم: فَاعرفْ نَفْسَك، وَاعلمْ أَنَّ هَذَا الحِفْظَ
أَصعبُ مِمَّا أَنْتَ فِيْهِ.

« سير أعلام
النبلاء»(17/173).

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/06/92.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(93)الحديث وعلومه

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(93)الحديث وعلومه

 

عَبَّادُ بْنُ
يَعْقُوبَ الأَسَدِيُّ

هو الرواجني رافضي، وقد
كان يمتحن من أتى إليه ودخل عليه، فكان يمتحنه، فدخل عليه مرة أحد الطلاب فامتحنه.

قال القاسم بن زكريا المطرز: دخلت على عباد بن يعقوب وكان يمتحن من سمع منه، فقال: من حفر
البحر؟ قلت: الله. قال: وهو كذلك، ولكن من حفره؟ قلت: يذكر الشيخ. فقال: حفره علي. قال: فمن أجراه؟ قلت: الله. قال: هو كذلك، ولكن
من أجراه؟ قلت: يفيدني
الشيخ. قال: أجراه
الحسين. وكان مكفوفًا –أي: مكفوف البصر، أعمى-فرأيت سيفًا، فقلت: لمن هذا؟ قال: أعددته لأقاتل به مع المهدي. فلما فرغت من سماع ما أردت منه دخلت فقال: من حفر البحر؟ قلت: معاوية، وأجراه
عمرو بن العاص، ثم وثبت وعدوت فجعل يصيح: أدركوا الفاسق عدو الله فاقتلوه.

رواها الخطيب عن أبي نعيم عن ابن المظفر الحافظ
عنه.

وهذه القصة صحيحة، أبو
نعيم هو أحمد بن عبد الله أبو نعيم الأصبهاني صاحب «الحلية» حافظ كبير الشأن. وابن
المظفر هو محمد بن المظفر وترجمته في «تاريخ
بغداد»(3/262) وهو حافظ كبير ثقة. وقاسم
بن زكريا ترجمته أيضًا في «تاريخ بغداد» وفيه: كان من أهل
الحديث والصدق والمكثرين في تصنيف المسند والأبواب والرجال، وفيه أيضًا أنه مصنف مقرئ نبيل.
اهـ
المراد منه. وهذه القصة أيضًا في «الكفاية» ص (209).

والقصة صحيحة، وقد
ذكرها والدي رَحِمَهُ اللهُ في «الإلحاد الخميني»(134-135).

والإمام البخاري رَحِمَهُ
اللهُ
أخرج لعباد بن يعقوب هذا الحديث الواحد في «صحيحه»، وهو متابَعٌ عليه، وقد
نص على ذلك الحافظ ابن حجر رَحِمَهُ اللهُ، فقال رَحِمَهُ اللهُ
في شرح هذا الحديث: وَعَبَّادٌ شَيْخُهُ –أي: شيخ البخاري-هَذَا
مَذْكُورٌ بِالرَّفْضِ، وَلَكِنَّهُ مَوْصُوفٌ
بِالصِّدْقِ، وَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ
الْبُخَارِيِّ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثُ الْوَاحِدُ.

وقال رَحِمَهُ اللهُ
في مقدمة «فتح الباري»
(412): روى
عَنهُ البُخَارِيّ فِي كتاب التَّوْحِيد حَدِيثا وَاحِدًا مَقْرُونا، وَهُوَ حَدِيث ابن مَسْعُود «أَي الْعَمَل أفضل؟»، وَله
عِنْد البُخَارِيّ طرق أُخْرَى من رِوَايَة غَيره.
اهـ.


وابن
خزيمة كان يروي عنه، ويقول: حدثني الصدوق في روايته المتهم في دينه.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/07/93.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(94)الحديث وعلومه

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(94)الحديث وعلومه

 

الحسن
البصري

هو
الحسن بن أبي الحسن يسار أبو سعيد البصري.

 والحسن البصري سمع من بعض
الصحابة، مثل: عمرو
بن تغلب، وأبي بكرة نفيع بن الحارث.

 وقد روى له البخاري عن
أبي بكرة، فعَنِ الحَسَنِ، عَنْ أَبِيبَكْرَةَ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَخْرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ الحَسَنَ، فَصَعِدَ بِهِ عَلَى المِنْبَرِ، فَقَالَ: «ابْنِي
هَذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ
يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ»
رواه البخاري (3629).


وكذا
حديث العقيقة سمعه الحسن من سمرة بن جندب، روى
البخاري تحت رقم(5471)
عن حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، قَالَ: أَمَرَنِي ابْنُ سِيرِينَ:
أَنْ أَسْأَلَ الحَسَنَ: مِمَّنْ
سَمِعَ حَدِيثَ العَقِيقَةِ؟ فَسَأَلْتُهُ
فَقَالَ: مِنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ.

وروى
الْحَسَنُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
مُغَفَّلٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا
يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي مُسْتَحَمِّهِ ثُمَّ يَغْتَسِلُ فِيهِ قَالَ أَحْمَدُ: ثُمَّ يَتَوَضَّأُ فِيهِ فَإِنَّ عَامَّةَ
الْوَسْوَاسِ مِنْهُ» رواه الإمام أبو داود (27وذكره
والدي في «الصحيح المسند»(883).

 والحسن مدلس، وأغلب رواياته عن الصحابة مرسلة.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/07/94.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(95)الحديث وعلومه

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(95)الحديث وعلومه

          معنى قول الحافظ
ابن حجر مقبول في كتابه «التقريب»

اصطلاح
الحافظ ابن حجر رَحِمَهُ اللهُ في كتابه «التقريب» في المقبول-ولا مشاحة في
الاصطلاح- هو: ما يرادف مجهول الحال.

 يعني: إن توبع وإلا فليِّن.

وأحيانا
يحصل بعض الأوهام فيقول: مقبول، وهو مجهول عين، أو يقول: مقبول، وهو ثقة.

وهناك كتاب
«تحرير تقريب التهذيب» لبشار عواد وشعيب الأرناؤوط، ولديهم تعقيبات على كتاب «تقريب
التهذيب»، وبعض التعقبات في موضعها، وبعض التعقبات في غير موضعها.

وكان
والدي رَحِمَهُ اللهُ في بحثه بين يديه هذه النسخة «تحرير تقريب التهذيب»، وكانت
ينتقد عليهما أشياء، وربما ضرب على أحكامهما بالقلم من شدة الغضب.

 مثلًا: يقول الحافظ في راو: ضعيف.

 فيقول المتعقب: بل ضعيف يعتبر به، فيضرب والدي
بالقلم على التعقيب، ثم يُعلِّق في الحاشية  ويقول: هذا استدراك لا معنى له.

فإذا
قال الحافظ: ضعيف، فمعناه: أنه يصلح في الشواهد والمتابعات، فما هذا التعقب؟!

ومن
الأمور التي انتقدها والدي رَحِمَهُ اللهُ أنه لا يستوعب المتعقب، فيذكر مثلًا
تعقبه: وثقه فلان وفلان، ولا يذكر من ضعفه.

وكتاب
«التقريب» يعتبر مرجعًا للطلاب وخاصة المبتدئين، وهناك تراجم قد يتيسر للطالب إذا
فتح الله عليه معرفة الوهم الذي وقع فيه الحافظ ابن حجر؛ وذلك بالرجوع إلى كتب
التراجم.

والعلم
موهبة من الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى ﴿وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا
فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ (40)﴾ [النور].

ولا بأس بالرجوع إلى تلكَ النسخة، وكما تقدم أنها هي التي كانت بين
يدي والدي، ليس « تقريب التهذيب» فحسْب.

 وبعد
الاطلاع على كلامهم يُرجع إلى المراجع التي استفادوا منها، وإلا قد يمشي الباحث في
بحثه على راوٍ قال عنه الحافظ: مقبول، وإذا به ثقة.

 مثاله: يحيى بن قزعة قال الحافظ: مقبول.

 ويحيى بن قزعة من مشايخ البخاري، وقد وثقه
الدارقطني كما في «سؤالات الحاكم للدارقطني»، فيحيى بن قزعة ليس بمقبول؛ لأنه وثقه
بعض أئمة الجرح والتعديل.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/07/95.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(96)الحديث وعلومه

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(96)الحديث وعلومه

 

             مروان
بن الحكمبن أبي العاص[/b]

استفدت من والدي
الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله ما يلي:

ليس أهلًا لأن
يُروى عنه، وله في البخاري نحو حديث أو حديثين أو ثلاثة، ولكنها في الشواهد، وقد
ادُّعِي صحبته وليس بصحيح، وهو نفسه يعترف بأنه ليس صحابي.

وهو قاتل طلحة بن
عبيدالله أحد العشرة المبشرين بالجنة.

قال الذهبي في «ميزان
الاعتدال» ترجمة مروان: قال البخاري: لم ير النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. قلت:
روى عن بسرة، وعن عثمان، وله أعمال موبقة نسأل الله السلامة رمى طلحة بسهم وفعل،
وفعل.

وقال
الذهبي رَحِمَهُ الله  في السير (1/ 64) عن
ابن جرموز قاتل الزبير بن العوام رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَكَلَ المُعَثَّرُ
يَدَيْهِ؛ نَدَمًا عَلَى قَتْلِهِ، وَاسْتَغْفَرَ لا كَقَاتِلِ طَلْحَةَ،
وَقَاتِلِ عُثْمَانَ، وَقَاتِلِ عَلِيٍّ.

وأما أبوه الحكم بن أبي العاص

فثبت في شأنه ما رواه
الإمام أحمد (11/ 71) عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا
عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ ذَهَبَ عَمْرُو بْنُ
الْعَاصِ يَلْبَسُ ثِيَابَهُ؛ لِيَلْحَقَنِي، فَقَالَ وَنَحْنُ عِنْدَهُ:
«لَيَدْخُلَنَّ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ لَعِينٌ» فَوَاللهِ مَا زِلْتُ وَجِلًا،
أَتَشَوَّفُ دَاخِلًا وَخَارِجًا، حَتَّى دَخَلَ فُلَانٌ، يَعْنِي: الْحَكَمَ.

وأخرجه البزار كما في
«كشف الأستار» (1625)، وعنده: فَمَا زِلْتُ أَنْظُرُ وَأَخَافُ حَتَّى دَخَلَ
الْحَكَمُ بْنُ أَبِي الْعَاصِي.

والحديث ذكره والدي
رَحِمَهُ الله في «الجامع الصحيح مما ليس مما ليس في الصحيحين» (246)، وصححه تحت
ترجمة: الجرح.

وقال الحافظ في «فتح
الباري» (13/ 11): وَقَدْ وَرَدَتْ أَحَادِيثُ فِي (لَعْنِ الْحَكَمِ وَالِدِ
مَرْوَانَ وَمَا وَلَدَ)، أَخْرَجَهَا الطَّبَرَانِيُّ وَغَيْرُهُ، غَالِبُهَا
فِيهِ مَقَالٌ، وَبَعْضُهَا جَيِّدٌ.

وقد ذكر الحكم بن أبي
العاص الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (2/ 107)، وقال: الحَكَمُ بنُ أَبِي العَاصِ
بنِ أُمَيَّةَ الأُمَوِيُّ أَبُو مَرْوَانَ

ابْنُ عَمِّ أَبِي
سُفْيَانَ. يُكْنَى: أَبَا مَرْوَانَ. مِنْ مُسْلِمَةِ الفَتْحِ، وَلَهُ أَدْنَى
نَصِيْبٍ مِنَ الصُّحْبَةِ.

وينظر «الصحيحة»(3240)
للشيخ الألباني.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/08/96.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1444
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(97)الحديث وعلومه

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(97)الحديث وعلومه

 

                     معرفة
رجال الأسانيد


معرفة رجال
الأسانيد علم جليل كبير القدر؛ حتى إن عَلِيّ بْن الْمَدِينِيّ يقول:
التَّفَقُّهُ فِي مَعَانِي الْحَدِيثِ نِصْفُ
الْعِلْمِ
، وَمَعْرِفَةُ
الرِّجَالِ نِصْفُ الْعِلْمِ
. رواه الرامهرمزي في «المحدث الفاصل»(223).

 وكم
يوفر لطالب العلم وطالبة العلم-الذي عنده همة
عالية في البحثكم يوفر عليه معرفة الأسانيد
ورجالها، من حيث التوثيق والتضعيف، والتصحيح والضعيف، والرد
والقبول!

ولا يُلتفت إلى مُثَبِّطي المرأة عن علم الحديث؛ فقد بلغني أن هناك من
يُثبِّط المرأة عن علم الحديث.

وهذا قول مَنْ لا يُهمُّهُ تفقه المرأة في العلم النافع.

نعم إن المرأة التي لا تتوق نفسُهَا للبحث ومعرفة الحكم على الأحاديث
والآثار، هذه لا تحتاج إلى هذا العلم الشريف.

وقد اختصهُ الله بأهل الهِمَمِ العالية، كما قال الزهري: إنه يحبه ذكور
الرجال ويبغضه مؤنثوهم.

وكما قال الرامهرمزي رَحِمَهُ الله في مقدمة «المحدث
الفاصل»: فإنَّ
الحديثَ ذَكَرٌ لا يُحِبُّه إلَّا ‌الذُّكْرانُ، ونَسَبٌ لا يُجْهَلُ بكلِّ مكانٍ.

واقرأ في «شرف أصحاب الحديث» للخطيب البغدادي تجد ما يذهِلُكَ في مناقب هذا العلم،
الذي ترجع إليه كل العلوم، ويحتاجه كُلُّ المصنفين:

وإلى قولهم وما قد رووه ... راجع كل عالم وفقيه 

فقهنا ربي وإياكم في دينه.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/09/97.html

أضف رد جديد