أحاديث منتقاة من أحاديث البخاري ومسلم

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

أحاديث منتقاة من أحاديث البخاري ومسلم

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(31) أحاديث منتقاة من أحاديث البخاري ومسلم

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «مَنْ
أَصْبَحَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَائِمًا؟» قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
أَنَا، قَالَ: «فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ جَنَازَةً؟» قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
أَنَا، قَالَ: «فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مِسْكِينًا؟» قَالَ أَبُو
بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَا، قَالَ: «فَمَنْ عَادَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ
مَرِيضًا؟» قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ، إِلَّا دَخَلَ
الْجَنَّةَ» رواه مسلم(1028).

في هذا الحديث: فضل
هذه الخصال المذكورة:

الصيام.

اتباع الجنازة.

إطعام مسكين.

عيادة المريض.

وفيه التشجيع على
فعلها في يوم واحد.

فضل أبي بكر الصديق
ومسابقته إلى الخير، رضي الله عنه وأرضاه.

وقوله: صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا اجْتَمَعْنَ فِي
امْرِئٍ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ»

قَالَ الْقَاضِي:
مَعْنَاهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ بِلَا مُحَاسَبَةٍ وَلَا مُجَازَاةٍ عَلَى قَبِيحِ
الْأَعْمَالِ، وَإِلَّا فَمُجَرَّدُ الْإِيمَانِ يَقْتَضِي دُخُولَ الْجَنَّةِ
بِفَضْلِ اللَّهُ تَعَالَى. كذا في « شرح صحيح
مسلم» للنووي.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/04/31.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(32) أحاديث منتقاة من أحاديث البخاري ومسلم

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(32) أحاديث منتقاة من أحاديث البخاري ومسلم

عَنْ
عَائِشَةَ  رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، حَتَّى إِذَا
كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ أَوْ بِذَاتِ الجَيْشِ انْقَطَعَ عِقْدٌ لِي، فَأَقَامَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى التِمَاسِهِ، وَأَقَامَ
النَّاسُ مَعَهُ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، فَأَتَى النَّاسُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ
الصِّدِّيقِ، فَقَالُوا: أَلاَ تَرَى مَا صَنَعَتْ عَائِشَةُ؟ أَقَامَتْ بِرَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّاسِ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ،
وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي قَدْ نَامَ، فَقَالَ: حَبَسْتِ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّاسَ، وَلَيْسُوا عَلَى
مَاءٍ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَعَاتَبَنِي أَبُو بَكْرٍ،
وَقَالَ: مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ وَجَعَلَ يَطْعُنُنِي بِيَدِهِ فِي
خَاصِرَتِي، فَلا يَمْنَعُنِي مِنَ التَّحَرُّكِ إِلَّا مَكَانُ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَخِذِي، «فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ
آيَةَ التَّيَمُّمِ فَتَيَمَّمُوا».

 فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ الحُضَيْرِ: مَا هِيَ
بِأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يَا آلَ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: فَبَعَثْنَا البَعِيرَ
الَّذِي كُنْتُ عَلَيْهِ، فَأَصَبْنَا العِقْدَ تَحْتَهُ. رواه البخاري (334)، ومسلم
(367).

من فوائد هذا
الحديث:

 -سفر المرأة مع محرمها، وقد كان النسوة
يخرجن للغزو ومع محارمهن، فيداوين الجرحى، ويسقين المرضى.

وهذا إذا كان
المؤمنون عندهم قوة، وفيهم كثرة يأمنون على النساء، فلا يشكل كيف تخرج المرأة في
الغزو، والغزو فَرٌّ وكَرٌّ كما يقال، والحرب سجال، فهذا في حال المأمن من العدو.

-ونستفيد منه:
الحِفاظ على المال، عِقْد متواضع ويقيم النّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى
آلِهِ وَسَلَّمَ والناسُ على التماسه.

وأهل البلاد
المترفة كم يقعون في ضياع الأموال وفي الإسراف! والله عَزَّ وَجَل يقول: ﴿ وَلَا
تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141)﴾ [الأنعام:141].

-وفي قول
عائشة: « فَلاَ يَمْنَعُنِي مِنَ التَّحَرُّكِ إِلَّا مَكَانُ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَخِذِي» هذا من أدبها رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهَا أنها لم تتحرك؛ حتى لا توقظ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى
آلِهِ وَسَلَّمَ، وتشوش عليه، مع أن أباها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما يطعنها في
خاصرتها.

-كما نستفيد
منه: شكوى المرأة إلى أبيها وإن كانت متزوجة.

-ونستفيد: تأديب
الأب ابنته وإن كانت متزوجة بالعتاب أو الضرب للحاجة.

-وفيه أن فاقد
الطهورين يصلي على حاله، الذي لا يجد الماء أو التراب يصلي ولا يقال: سقطت الصلاة.

-أن الله سُبحَانَهُ
وَتَعَالَى يضع البركة لمن شاء من خلقه.

- ويفيد أن آل
أبي بكر لهم سوابق في البركات.

ويذكر الشيخ
ابن باز رَحِمَهُ اللهُ في تعليقاته على «فتح الباري» ما معناه: أنه لا بأس بأن
يقال: هذه بركة فلان، إذا وُجدت بركة بسبب عالم أو فاضل.

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/05/32.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(33) أحاديث منتقاة من أحاديث البخاري ومسلم

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(33) أحاديث منتقاة من أحاديث البخاري ومسلم

 

من عداوة الشيطان لابن آدم

عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «مَا مِنْ بَنِي آدَمَ مَوْلُودٌ
إِلَّا يَمَسُّهُ الشَّيْطَانُ حِينَ يُولَدُ، فَيَسْتَهِلُّ صَارِخًا مِنْ مَسِّ
الشَّيْطَانِ، غَيْرَ مَرْيَمَ وَابْنِهَا».

 ثُمَّ يَقُولُ أَبُو
هُرَيْرَةَ: ﴿وَإِنِّي أُعِيذُهَا
بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ [آل عمران: 36]. رواه البخاري(3431)، ومسلم (2366).

قال ابن القيم  رَحِمَهُ الله
في «التبيان في أقسام القرآن»(359):

فإن قيل: فما السبب في بكاء الصبي حالة خروجه إلى هذه الدار؟

قيل: ههنا سببان:

 سبب باطن أخبر به الصادق
المصدوق لا يعرفه الأطباء، وسبب ظاهر.

 فأما السبب الباطن، فإن الله
سبحانه اقتضت حكمته أن وكَّل بكل واحدٍ من ولد آدم شيطانًا، فشيطان المولود قد خنس
ينتظر خروجَه؛ ليقارنه ويتوكل به، فإذا انفصل استقبله الشيطان وطعنه في خاصرته؛
تحرُّقًا عليه وتغيظًا واستقبالًا له بالعداوة التي كانت بين الأبوين قديمًا،
فيبكي المولود من تلك الطعنة.

 ولو آمن زنادقة الأطباء
والطبائعيين بالله ورسوله لم يجدوا عندهم ما يبطل ذلك ولا يرده. وقد ثبت في صحيح
مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «صياح المولود حين يقع نزغة من الشيطان».

والسبب الظاهر الذي لا نخبر الرسلَ بأمثاله؛ لرُخْصه عند الناس
ومعرفتهم له من غيرهم، هو مفارقته المألوف والعادة التي كان فيها إلى أمر غريب؛
فإنه ينتقل من جسمٍّ حار إلى هواء بارد ومكان لم يألَفه، فيستوحش من مفارقته وطنه
ومألفه .اهـ المراد

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/06/33.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(34) أحاديث منتقاة من أحاديث البخاري ومسلم

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(34) أحاديث منتقاة من أحاديث البخاري ومسلم

 

                    فضل المؤمن وذم المنافق

عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ
قَالَ: «مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ، كَالأُتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ
وَرِيحُهَا طَيِّبٌ، وَالَّذِي لَا يَقْرَأُ القُرْآنَ كَالتَّمْرَةِ، طَعْمُهَا
طَيِّبٌ وَلَا رِيحَ لَهَا، وَمَثَلُ الفَاجِرِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ،
كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ الفَاجِرِ
الَّذِي لَا يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ، طَعْمُهَا مُرٌّ وَلَا
رِيحَ لَهَا» رواه البخاري (5020)، ومسلم (797).

علق الإمام السعدي رَحِمَهُ الله على هذا
الحديث في «التوضيح
والبيان لشجرة الإيمان»(101)، وقال: الناس أربعة أقسام:

الأول: خير في نفسه، متعد خيره إلى غيره. وهو
خير الأقسام. فهذا المؤمن الذي قرأ القرآن، وتعلم علوم الدين. فهو نافع لنفسه،
متعد نفعه إلى غيره؛ مبارك أينما كان. كما قال الله تعالى عن عيسى عليه السلام: ﴿وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ﴾ [سورة مريم: 31] .

والثاني: طيب في نفسه، صاحب خير. وهو المؤمن
الذي ليس عنده من العلم، ما يعود به على غيره.

فهذان القسمان هما خير الخليقة؛ والخير الذي
فيهم عائد إلى ما معهم من الإيمان القاصر، والمتعدي نفعه إلى الغير بحسب أحوال المؤمنين.

والقسم الثالث: من هو عادم للخير، ولكنه لا
يتعدى ضرره إلى غيره.

والرابع: من هو صاحب شر على نفسه، وعلى غيره. فهذا شر الأقسام: ﴿ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ
اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ﴾[سورة النحل: 88].

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/08/34.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(35) أحاديث منتقاة من أحاديث البخاري ومسلم

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(35) أحاديث منتقاة من أحاديث البخاري ومسلم

          

 فضل صلاة العشاء
والفجر في جماعة

عن عثمان بن عفان
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ
نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى
اللَّيْلَ كُلَّهُ» رواه مسلم (656).

وقوله: « فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ» أَيْ: بِانْضِمَامِ صَلَاةِ
الْعِشَاءِ. كما في «فتح الباري»(3/197).

قال المباركفوري في «تحفة الأحوذي»(2/11):
قَالَ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ فِي «
التَّرْغِيبِ»: 
قَالَ ابن خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ: بَابُ فَضْلِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ
والفجر، وَبَيَانُ أَنَّ صَلَاةَ الْفَجْرِ فِي الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ
صَلَاةِ الْعِشَاءِ فِي الْجَمَاعَةِ، وَأَنَّ فَضْلَهَا فِي الْجَمَاعَةِ ضِعْفَا
فَضْلِ الْعِشَاءِ فِي الْجَمَاعَةِ، ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيثَ عُثْمَانَ بِنَحْوِ
لَفْظِ مُسْلِمٍ.

 قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: وَلَفْظُ أَبِي دَاوُدَ
وَالتِّرْمِذِيِّ يُدَافِعُ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ انْتَهَى.

قال المباركفوري:  قُلْتُ الْأَمْرُ كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيُّ.

 

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/08/35.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(36) أحاديث منتقاة من أحاديث البخاري ومسلم

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(36) أحاديث منتقاة من أحاديث البخاري ومسلم

 

                                رحمة الله بخلقه

عَنْ
عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: قَدِمَ
عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيٌ،
فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ قَدْ تَحْلُبُ ثَدْيَهَا تَسْقِي، إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذَتْهُ، فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ، فَقَالَ لَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «أَتُرَوْنَ
هَذِهِ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ
»
قُلْنَا: لا، وَهِيَ
تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لا تَطْرَحَهُ، فَقَالَ: «لَلَّهُ أَرْحَمُ
بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا
» رواه
البخاري(5999)، ومسلم (2754).


وهذه لحظة
عظيمة، أن يضيع الولد وقد يصل الحال إلى حد
اليأس، ثم يوجد بعد غيابٍ، قد يكون طويلًا، غاية في الفرح توجب
شكر الله سبحانه.


كما نستفيد: أن الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى أرحم بالخلق من
أمهاتهم.

وأعظم رحمته
بنا: أن هدانا للإسلام والسنة، هذه أعظم نعمة.

[مقتطف من كلمة التراحم بين الآباء والأبناء لابنة الشيخ مقبل بن هادي
رَحِمَهُ الله مع بعض التصرف اليسير]

              

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/09/36.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(37) أحاديث منتقاة من أحاديث البخاري ومسلم

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(37) أحاديث منتقاة من أحاديث البخاري ومسلم

 

مبادرة الصحابة إلى العمل

عَنْ
أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، كُنْتُ سَاقِيَ
القَوْمِ فِي مَنْزِلِ أَبِي طَلْحَةَ، وَكَانَ
خَمْرُهُمْ يَوْمَئِذٍ الفَضِيخَ، فَأَمَرَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنَادِيًا يُنَادِي: «أَلاَ إِنَّ الخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ» قَالَ: فَقَالَ
لِي أَبُو طَلْحَةَ: اخْرُجْ، فَأَهْرِقْهَا، فَخَرَجْتُ
فَهَرَقْتُهَا، فَجَرَتْ فِي سِكَكِ
المَدِينَةِ، فَقَالَ بَعْضُ القَوْمِ: قَدْ قُتِلَ قَوْمٌ وَهِيَ فِي بُطُونِهِمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: ﴿لَيْسَ
عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا﴾[المائدة: 93] الآيَةَ». رواه البخاري (2464ومسلم (1980).

 مباشرة كفَّ الصحابة
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم عن شرب الخمر وما ترددوا طرفة عين،
أو قالوا: نشرب هذا الكأس ثم نتوب، مع أن هذا من أشربتهم، ومألوفاتهم، فقد كانت أشربتهم النبيذ،
يضعون مثلًا في الشعير ماء وبعد ساعات أو يوم يشربون ماءه عصيرًا، أو التمر أو الزبيب يُصب عليه ماء ويخرج منه عصير
ثم يُشرَبُ، ولكن بعد أن يصير خمرًا هذا يحرم
شربه.

وماذا
قال طلحة لأنس؟  «اخْرُجْ، فَأَهْرِقْهَا»
أي: اسكبه.

«فَجَرَتْ فِي سِكَكِ المَدِينَةِ»
أي: طرق المدينة.


«فَقَالَ بَعْضُ القَوْمِ: قَدْ
قُتِلَ قَوْمٌ وَهِيَ فِي بُطُونِهِمْ» أي: حزنوا عليهم.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/10/37_31.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(38) أحاديث منتقاة من أحاديث البخاري ومسلم

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(38) أحاديث منتقاة من أحاديث البخاري ومسلم

 

                               

                              قيام الليل وقاية من النار

عن عبد الله بن عمر، قَالَ: إِنَّ
رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانُوا يَرَوْنَ الرُّؤْيَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَقُصُّونَهَا
عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
فَيَقُولُ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا
شَاءَ اللَّهُ، وَأَنَا غُلامٌ حَدِيثُ
السِّنِّ، وَبَيْتِي المَسْجِدُ قَبْلَ أَنْ
أَنْكِحَ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: لَوْ كَانَ فِيكَ خَيْرٌ لَرَأَيْتَ مِثْلَ مَا
يَرَى هَؤُلاَءِ، فَلَمَّا اضْطَجَعْتُ ذَاتَ
لَيْلَةٍ قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ
تَعْلَمُ فِيَّ خَيْرًا فَأَرِنِي رُؤْيَا، فَبَيْنَمَا
أَنَا كَذَلِكَ إِذْ جَاءَنِي مَلَكَانِ، فِي
يَدِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِقْمَعَةٌ مِنْ حَدِيدٍ،
يُقْبِلانِ بِي إِلَى جَهَنَّمَ، وَأَنَا
بَيْنَهُمَا أَدْعُو اللَّهَ: اللَّهُمَّ
إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَهَنَّمَ، ثُمَّ
أُرَانِي لَقِيَنِي مَلَكٌ فِي يَدِهِ مِقْمَعَةٌ مِنْ حَدِيدٍ، فَقَالَ: لَنْ
تُرَاعَ، نِعْمَ الرَّجُلُ أَنْتَ، لَوْ كُنْتَ تُكْثِرُ الصَّلاَةَ. فَانْطَلَقُوا بِي حَتَّى وَقَفُوا بِي عَلَى
شَفِيرِ جَهَنَّمَ، فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ
كَطَيِّ البِئْرِ، لَهُ قُرُونٌ كَقَرْنِ
البِئْرِ([1])، بَيْنَ كُلِّ قَرْنَيْنِ مَلَكٌ بِيَدِهِ مِقْمَعَةٌ
مِنْ حَدِيدٍ، وَأَرَى فِيهَا رِجَالًا
مُعَلَّقِينَ بِالسَّلاَسِلِ، رُءُوسُهُمْ
أَسْفَلَهُمْ، عَرَفْتُ فِيهَا رِجَالًا مِنْ
قُرَيْشٍ، فَانْصَرَفُوا بِي عَنْ ذَاتِ
اليَمِينِ، فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ، فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ،
عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ رَجُلٌ
صَالِحٌ، لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ
».

 فَقَالَ
نَافِعٌ: «فَلَمْ يَزَلْ بَعْدَ ذَلِكَ
يُكْثِرُ الصَّلاةَ» رواه البخاري (7028-7029ومسلم (2479).

وقوله: «لَنْ تُرَاعَ»
أمَّنه من الخوف، و«شَفِيرِ
جَهَنَّمَ» أي: ناحيتها.

وفي هذا الحديث: الحث على قيام الليل،
وأنه وقاية من النار، كما نستفيد منه: أن هداية الإنسان لفعل الخير قد يكون بسبب رؤيا، فسبحان أرحم الراحمين!

ونستفيد
منه: عدم التسويف في الأعمال، فعبد اللهبن
عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما منذ أن حثه النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى
آلِهِ وَسَلَّمَ على قيام الليل، لم يزل مسارعًا إلى قيام الليل رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ.

[مقتطف
من كلمة الإيضاح أن التسويف عدو النجاح لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

 

 

                       

 

 

 

([1])قال النووي رَحِمَهُ اللهُ في «شرح صحيح مسلم»(16/38): (له قَرْنَانِ كَقَرْنَيِ الْبِئْرِ) هُمَا الْخَشَبَتَانِ اللَّتَانِ عَلَيْهِمَا
الْخُطَّافُ، وَهِيَ الْحَدِيدَةُ الَّتِي فِي
جَانِبِ الْبَكْرَةِ قاله ابن دُرَيْدٍ، وَقَالَ
الْخَلِيلُ هُمَا: مَا يُبْنَى حَوْلَ
الْبِئْرِ وَيُوضَعُ عَلَيْهِ الْخَشَبَةَ الَّتِي يَدُورُ عَلَيْهَا الْمِحْوَرُ
وَهِيَ الْحَدِيدَةُ الَّتِي تَدُورُ عَلَيْهَا الْبَكْرَةُ.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/10/38_31.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(39) أحاديث منتقاة من أحاديث البخاري ومسلم

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(39) أحاديث منتقاة من أحاديث البخاري ومسلم

 

 

                               «الدِّينُ
النَّصِيحَةُ»

عن أبي رقية تَمِيمٍ
الدَّارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
قَالَ: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ: «لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ
وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ» رواه مسلم (55).

علق الذهبي رَحِمَهُ
الله على هذا الحديث في «سير أعلام النبلاء» في ترجمة مُحَمَّد بن رُمْحِ بنِ المُهَاجِرِ وقال:

 فَتَأَمَّلْ
هَذِهِ الكَلِمَةَ الجَامِعَةَ، وَهِيَ قَوْلُه: «الدِّيْنُ
النَّصِيْحَةُ»، فَمَنْ لَمْ يَنْصَحْ للهِ
وَلِلأَئِمَّةِ وَلِلعَامَّةِ، كَانَ نَاقِصَ الدِّيْنِ.

وَأَنْتَ لَوْ
دُعِيتَ - يَا نَاقِصَ الدِّيْنِ – لَغَضِبْتَ.

 فَقُلْ لِي: مَتَى نَصَحْتَ لِهَؤُلاَءِ؟

كَلَّا وَاللهِ، بَلْ
لَيْتَكَ تَسكُتُ، وَلاَ تَنطِقُ، أَوْ لا تُحَسِّنُ لإِمَامِكَ البَاطِلَ،
وَتُجَرِّئُهُ عَلَى الظُّلمِ وَتَغُشُّه؛ فَمِنْ أَجلِ ذَلِكَ سَقَطتَ مِنْ
عَيْنِهِ، وَمِن أَعْيُنِ المُؤْمِنِيْنَ، فَبِاللهِ قُلْ لِي: مَتَى يُفْلِحُ
مَنْ كَانَ يَسُرُّهُ مَا يَضُرُّهُ؟

وَمَتَى يُفْلِحُ
مَنْ لَمْ يُرَاقِبْ مَوْلاهُ؟

وَمَتَى يُفْلِحُ
مَنْ دَنَا رَحِيْلُهُ، وَانْقَرَضَ جِيْلُهُ، وَسَاءَ فِعْلُهُ وَقِيْلُهُ؟

فَمَا شَاءَ اللهَ
كَانَ، وَمَا نَرْجُو صَلاحَ أَهْلِ الزَّمَانِ، لَكِنْ لا نَدَعُ الدُّعَاءَ،
لَعَلَّ اللهَ أَنْ يَلْطُفَ، وَأَنْ يُصْلِحَنَا، آمِيْن.

ورحِمَ الله الذهبي
يقول هذا الكلام قبل قرون: وَمَا نَرْجُو صَلاحَ أَهْلِ الزَّمَانِ..فكيف لورأى
أهلَ زمانِنَا وسوء حالهم، وعدم مبالاتهم بدينهم إلا من رحم الله، وقليل ما هم.

اللهم لطفك بالعباد.

وندعو بدعاء نبينا
محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي
هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي،
وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً
لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ».

ونقول: اللهم إنا
نعوذ بك مما استعاذ منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم، ونسألك من خير ما
سألك منه عبدك ونبيك محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/12/39.html

أضف رد جديد