مع مجنون هاني سمير القاهري

يشمل هذا القسم كل موضوع لا يندرج تحت الأقسام المخصصة
أضف رد جديد

كاتب الموضوع
ناصر الذبحاني
مشاركات: 23
اشترك في: صفر 1436

مع مجنون هاني سمير القاهري

مشاركة بواسطة ناصر الذبحاني »

بسم الله الرحمن الرحيم
مع مجنون هاني سمير القاهري
الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-
أما بعد: فقد اطلعت على منشور لمجنون هاني سمير القاهري الذي قطع الغيظ والحسد قلبه على الدعوة السلفية في اليمن، تطاول فيه على أحد كبار أعلام الدعوة السلفية في هذا العصر، مرجعية الدعوة السلفية الكبرى حاليا في اليمن وحارسها الأمين -فيما نحسبه والله حسيبه- الوالد العلامة، المحدث الفهامة، أبي إبراهيم محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي –حفظه الله وعافاه وأبقاه ذخرا للإسلام والمسلمين-
فلله درك يا أبا إبراهيم ما أقوى بصرك بمن يريد العبث بالدعوة السلفية في اليمن وبالأخص من داخلها وما أشد وطأتك عليهم، فكم صاح منك السرورية هنا وهناك! ثم أبو الحسن وأتباعه أشد الصياح! ثم الحجوري وأتباعه أشد الصياح! ثم البكري وأتباعه أشد الصياح! ثم هاني وأتباعه أشد الصياح!
فأنت حقا كما وصفك الإمام المجدد الوادعي –رحمه الله- بقوله في تقديمه لرسالتك ”التلخيص الحبير في حكم رضاع الكبير“ (ص4): «الشيخ محمد شيخ الحديث والتوحيد والفقه والأخلاق الفاضلة والزهد والورع، وهو المربي الرحيم، وهو الداعي إلى جمع كلمة المسلمين المحذر من الحزبية المساخة، وهو الصبور على الفقر والشدائد، وهو الحكيم في الدعوة، يحب سلف الأمة ويبغض المبتدعة كل بقدر بدعته».
ومؤلفاتك ودروسك كما وصفها الإمام الوادعي –رحمه الله- بقوله عنك: «مؤلفاته ودروسه تدل على فهم دقيق دقيق جداً» ”غارة الأشرطة“ (1/228).
يطعن فيه هذا الرويبضة الحقود بشبهة أوهى من بيت العنكبوت، وهي أنه حضر نصيحته القيمة في الأردن هناك بعض المنحرفين! فكان ماذا أيها الحقود؟!
وكثير من مجالس العلماء يحضرها أصناف شتى، وقد حضر عدد من المنحرفين كالغزالي وغيره مجالس لإمام أهل السنة في هذا الزمن ابن باز –رحمه الله- وحضر عدد من رؤوس الحزبيين مجالس لإمام الدعوة السلفية في اليمن الوادعي –رحمه الله- في خلال مرضه في اليمن والمملكة.
وأقول لهذا الرويبضة الحقود المتآكل
ما ضر نهر الفرات يوما ### أن جاء قرد وبال فيه
فإلى أين أيها الحقود ؟! أتريد أن تتناول نجوم السماء! ومصابيح الدجى! بيدك القصيرة ورجلك العرجاء؟!
يا ناطح الجبل العالي ليوهنه ### أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل
وأبشر هذا الرويبضة الحقود أن صاحبه هاني ومن معه من البريكيين قد احترق كرتهم في اليمن وليس لفتنتهم شيء يذكر –بفضل الله- بل هي فتنة ميتة ومحصورة في بعض مساجد (عدن) و (الأنترنت) ما أشبهها بما قيل: «زوبعة في قارورة» وبما قيل: «مكانك راوح مكانك سر!»
فقد صاروا –هداهم الله- كالمجذومين مهجورين منبوذين في أوساط أهل السنة في مسقط رأسهم (عدن) فضلا عن غيرها، شأنهم كشأن غيرهم ممن شغب قبلهم على الدعوة السلفية في اليمن الصافية النقية، التي يقودها العلماء الأخيار لا الجهلة الأغمار! أصحاب برج خليفة وجمعية شرورة.
فالدعوة السلفية في اليمن –بفضل الله- دعوة سلفية صافية نقية لا تقبل الغثاء والدغل، بل تنفي خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد، فليمت الحاقدون بغيظهم.
دعهم يعضوا على صم الحصى كمدا ### من مات من قولتي عندي له كفن
فإن كان مجنون هاني راحما لأصحابه البريكيين راثيا لهم فليبحث لهم عن فيز وتأشيرات إلى خارج اليمن لعلهم أن يتنفسوا شيئا من الكرب والذل الذي هم فيه، فمن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.
وأنصح هاني ألا يترك أتباعه يتجرعون مرارة الذل والصغار في أوساط السلفيين في اليمن فليبحث لهم عن مكان يتنزهون فيه، كما صنع بتنزهه في محل الفسق والتبرج (برج خليفة) وفي الجمعية الحزبية (جمعية شرورة) فأصحابه في اليمن في حالة يرثى لها! (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)
وأبشر إخواني أهل السنة خارج اليمن –حفظهم الله- أن دعوة إخوانهم أهل السنة في اليمن ودورهم ومراكزهم ماشية على أحسن ما يرام، في غاية من السكينة والبعد عن الفتن والقتل والقتال، والوقوع في حبائل الأعداء والمؤامرات، التي تتخطف الناس والفرق من حولهم، وأن زوبعة البريكيين ليس لها أثر يذكر في أوساطهم، لارتباطهم القوي بعلمائهم الذين عرفوهم بالخير والعلم وحراسة الدعوة السلفية ونشرها والذب والدفاع عنها منذ عشرات السنين والفضل في ذلك لله، فهو الذي أكرم أهل اليمن في هذا العصر بهذا الخير الذي قل أن يوجد له نظير في العالم كما قاله الوالد العلامة ربيع –حفظه الله- والله ذو الفضل العظيم.
وأهم شيء حاليا سلامة الدعوة السلفية ودور الحديث السلفية في اليمن من الفتن الكبرى الدائرة في البلاد، وبعد ذلك فالبريكيون أمرهم سهل، سيرجع من أراد الله به خيرا منهم، وستظهر حقيقتهم –إن شاء الله- لمن تزينوا لهم من علمائنا الأفاضل –حفظهم الله- كما ظهرت لعلماء أهل السنة باليمن.
وإلا فعند أهل السنة في اليمن بفضل الله- برد اليقين وتمام الاقتناع بصحة سير الدعوة السلفية في اليمن، وعلمائها وحملتها الأخيار، وبعدها عن الفتن، مع احترام علمائنا الأفاضل –حفظهم الله- في كل مكان من غير انتقاء، والتقرب إلى الله بالذب عنهم، والتصدي لم يقدح فيهم، والتماس العذر لهم ما أمكن.
ومع ذلك فمن علم حجة على من لم يعلم، وأهل مكة أدرى بشعابها، وصاحب البيت أدرى بالذي فيه، (وأهل بلد الرجل أعلم بالرجل كما قال الإمام حماد بن زيد –رحمه الله-)
أسأل الله أن يصرف عنا وعن دعوتنا وعلمائنا ومراكزنا المحن والمكائد والفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجمع كلمة أهل السنة على الحق والهدى، إنه سميع الدعاء،
وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه/ نورالدين السدعي، بتاريخ (7/5/ 1436هـ)

أضف رد جديد