الآداب

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 624
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

الآداب

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(33)الآداب


 
هل لفاسق غيبة؟
قد ورد في هذا حديثٌ أخرجه ابن عدي في « الكامل»(2/433) من طريق الْعَلاء بْن بِشْرٍ الْعَبْشَمِيّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَينة عن بَهْزِ بْن حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، بلفظ : «لَيْسَ لِلْفَاسِقِ غَيْبَةٌ»، والْعَلاء بْن بِشْرٍ الْعَبْشَمِيّ ضعفه أبو الفتح الأزدي. كما في « ميزان الاعتدال»(3/97).
 
قال السيوطي في «الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة» (207): له طرق كثيرة، وقال أحمد: منكر. وقال الدارقطني والخطيب والحاكم: باطل.
وقال والدي الشيخ مقبل  رَحِمَهُ الله في «مراجعة تدريب الراوي»: هو حديث ضعيف.
 
ويبقى هل معنى هذا الحديث صحيح؟
 
قالت اللجنة الدائمة في « الفتاوى»(26/21) بعد أن ذكرت اتفاق الأئمة المذكورين قبلُ على ردِّه: ولكن دل على أنه لا غيبة لفاسق قد أظهر المعصية حديث أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: مَرُّوا بِجَنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «وَجَبَتْ» ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ: «وَجَبَتْ» فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا وَجَبَتْ قَالَ: «هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ، وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الأَرْضِ». أخرجه البخاري (1367)، ومسلم (949).
 
ولم ينكر عليهم ثناءهم على الجنازة شرًّا التي علموا فسق صاحبها، فدل ذلك على أن من أظهر الشر لا غيبة له.اهـ  ونص الحديث منقول من مرجعه.
 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/01/33.html




كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 624
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(34)الآداب

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(34)الآداب

 
علامةُ الكِبْرِ
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ» قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ» رواه الإمام مسلم (91).
في هذا الحديث: تعريف الكبر وعلامته، فسَّره النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ».
 «بَطَرُ الْحَقِّ» أي: رد الحق، فمن رد الحق لم يتواضع، ومن قَبِل الحق فهو متواضع، ومن بُيِّن له خطؤه فتمادى في الإصرار على الخطأ وهو يعلم أنه أخطأ-بهذا القيد: وهو يعلم أنه أخطأ-لم يتواضع.
وغمط الناس: احتقارهم.
وكفى ذلك ذنْبًا!
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ» رواه مسلم (2564) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/03/34.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 624
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(35)الآداب

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(35)الآداب

 
هل يدخل في الكِبْرِ أن يمتنع من الشُّرب بعد أحد؟
لا يدخل في الكبر، يعني: ما تطيب نفسُك أن تشربي بعد أحد، لك ذلك، وخاصة الآن مع الطب جاءوا للناس بأشياء، كالابتعاد عن الاحتكاك، وتجنُّبُ لعاب الآخرين، فلا شيء بارك الله فيكِ، النفس ما تستطيع تشرب بعد أحد لا شيء في ذلك.
وفي قول النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلا يَمْسَحْ يَدَهُ حَتَّى يَلْعَقَهَا أَوْ يُلْعِقَهَا» رواه البخاري (5456ومسلم (2031)عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
يعني: هنا ممكن بين الزوجين هي تشرب وهو يشرب من موضع واحد من الإناء، وهنا في الحديث: «حَتَّى يَلْعَقَهَا»هو بنفسه، «أَوْ يُلْعِقَهَا» ممن لا يتقزز من غيره، مثل: الزوجة، ويختلف الزوجات أيضًا، والأمَة، والصبي، فإن لم يجد أحدًا فيَلعَقها هو بنفسِهِ، والعَمَل بالسنة خير وبركة.
 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/03/35_23.html

أضف رد جديد