الطاعنون في العلماء ستزول دعوتهم ويبقى العلماء/ نور الدين السدعي

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أبوعبدالله الحضرمي
مشاركات: 190
اشترك في: صفر 1436

الطاعنون في العلماء ستزول دعوتهم ويبقى العلماء/ نور الدين السدعي

مشاركة بواسطة أبوعبدالله الحضرمي »

بسم الله الرحمن الرحيم
من درر الإمام الوادعي
(الطاعنون في العلماء ستزول دعوتهم ويبقى العلماء)
الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-
أما بعد: فإن بعض إخواننا الذين لم يعايشوا الحملات على علماء أهل السنة في اليمن من بداية انتشار الدعوة حتى الآن ربما استغرب أو ضاق صدره شيئا ما بما يحصل حاليا تجاه علماء أهل السنة في اليمن، وقد أحببت أن أتحفهم بكلام شيخنا الإمام الوادعي في زوال دعوة الطاعنين في العلماء، مؤيدا إياه –بإذن الله- ببعض الأمثلة من واقع الدعوة السلفية في اليمن.
قال الإمام العلامة المجدد الوادعي – -: «هؤلاء الذين يطعنون في العلماء ستزول دعوتهم ويبقى العلماء، انظروا -حفظكم الله- إلى رؤوس المعتزلة وكانوا في غاية من الذكاء، لما طعنوا في أهل السنة ذهبت دعوة المعتزلة وذهب أبو الهذيل، وذهب إبراهيم النظام، وذهب واصل بن عطاء، وذهب إبراهيم بن أشرس، وذهب عمرو بن عبيد، وبقي العلماء سعيد بن المسيب، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف، وأبو سلمة، ومن بعدهم عبد الله بن المبارك، والإمام مالك، بقوا إلى زمننا هذا، ونحن نترحم على البخاري ومسلم، وعلى سعيد بن المسيب وعلى ابن المبارك وعلى أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وعلى حميد بن عبد الرحمن بن عوف، ومن أشبههم من أئمة الهدى، مثل الإمام أحمد وأبي حاتم وأبي زرعة، نترحم عليهم وأولئك ماتوا وماتت كتبهم، وفي هذا الزمن سيموت هؤلاء الطاعنون في أهل العلم وتموت دعوتهم وقد ماتوا وهم أحياء، ويبقى أهل العلم نترحم عليهم ونستفيد من علومهم والحمد لله، ويجعل الله لهم لسان صدق في الآخرين» شريط ”حقيقة دعوة الشيخ مقبل“

وبيانا لصحة كلام شيخنا الوادعي – - أقول: من الحملات على علماء أهل السنة في اليمن التي أحدثت ضجة في بدايتها ثم اضمحلت وانتهت وتلاشت:
1-الحملة الشعواء التي قام بها السرورية في اليمن على الإمام الوادعي وكبار طلابه علماء الدعوة السلفية في اليمن، حيث انشقوا عن هذه الدعوة المباركة، ومن غرورهم بأنفسهم قولهم لشيخهم الإمام الوادعي: «إما أن تمشي وإلا فالقافلة تسير!!!» (كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد!)
وأنشئوا لهم مجلة تحت مسمى (مجلة الفرقان) خصصوا منها جانبا مستقلا للطعن شعرا ونثرا في الإمام الوادعي وكبار طلابه علماء الدعوة السلفية في اليمن.
ولم يكتفوا بذلك حتى أخرج محمد البيضاني مؤلفا خاصا بالإمام الوادعي تحت عنوان ”الشيخ مقبل الوادعي آراؤه العلمية والدعوية دراسة ونقد“ وأرسلوا للشيخ بنسخة من الكتاب قبل نشره قائلين له: «إما أن تتراجع في خلال مدة كذا وكذا وإلا سننشر الكتاب!» حتى خشي بعض المحبين للشيخ عليه وطلب منه التراجع والنظر في الكتاب حتى لا يخرج! فلم يلتفت الشيخ إلى ذلك، بل أعرض عن تهديدهم هذا تماما، وقال لهم الشيخ الفاضل محمد الصوملي –حفظه الله- كلمة عظيمة كان الإمام الوادعي يذكرها على سبيل الإعجاب بها: «دعوة يهددها كتاب لا خير فيها»
فعند ذلك أخرجوا هذا الكتاب، وأحدث ضجة شيئا ما عند خروجه، ثم مات الكتاب وماتت دعوتهم، ومجلتهم، ولم يبق لهم ولا لدعوتهم شيء يذكر.
وبقيت الدعوة ودور الحديث السلفية كما هي-بفضل الله- تؤتي أكلها وتنشر خيراتها في أنحاء البلاد كل حين بإذن ربها، وبقي العلماء هم المرجعية لأهل السنة، والحراس الأمناء لهذه الدعوة المباركة، والقائمون بالعلم والتعليم ونشر الخير بين الناس، والفضل في ذلك لله وهو ذو الفضل العظيم.

2-جاءت فتنة أبي الحسن وأحدثت ضجة كبرى في الدعوة السلفية، أخرج فيها أبو الحسن ومن تعصب له عشرات الأشرطة والملازم والردود على علماء أهل السنة في اليمن وغيرهم ممن تصدى لفتنته، وأشعلوا حربا شعواء ضروسا عليهم، مكثت لها مدة ثم انتهت وذهبت أدراج الرياح ولم يبق لها شيء يذكر! (إلى حيث ألقت رحلها أم قعشم)

3- فتنة المنهجي صالح البكري صديق الحذيفي، التي بنيت كذلك على تحقير علماء أهل السنة في اليمن، وأنهم ليسوا علماء وليسوا أهلا للرجوع إليهم عند النوازل! وأنهم ... وأنهم ...إلخ
وحاول بعض المتعصبين للبكري الدفاع عنه بتزكية بعض العلماء له، لكن ذلك لم يغن عنه شيئا بعد تحذير علماء أهل السنة في اليمن منه، فأهل البلد أعلم بصاحبهم وبدعوتهم، والآن انتهى البكري ومركزه قريب من (دار الحديث بالفيوش) ليس حوله إلا النزر اليسير الذين يعدون على الأصابع، بينما (دار الحديث بالفيوش) تعج بالآلاف من طلاب العلم والمشايخ والدعاة إلى الله، وانتهت فتنة البكري، وبقي العلماء كما هم قدوة للناس ومرجعية لأهل السنة، وبقيت الدعوة كما هي –بفضل الله-

4- فتنة الحجوري، والتي أساسها محاولة إسقاط الشيخ الفاضل عبد الرحمن العدني والتصدي لبناء (دار الحديث بالفيوش) ثم بعد ذلك محاولة إسقاط علماء الدعوة السلفية في اليمن، هددهم الحجوري بإهانة كرامتهم، وبأن له على كل واحد منهم ملف! واتهمهم بالخيانة والتخذيل! وأنهم أوقعوا الناس في حرج وفي ربكة بسبب الاضطراب والخلط!» إلخ ما هو معلوم عنه في هذا الباب.
وقد أخذت لها هذه الفتنة سبع سنوات، أخرج فيها الحجوري ومن معه نحوا من ألف شريط ونحوا من ثلاثمائة ملزمة وأضعافها من القصائد! ومع ذلك ذهبت هذه الحملة –بفضل الله- أدراج الرياح، وبنيت (دار الحديث بالفيوش) وبقي العلماء هم العلماء، والدعوة هي الدعوة، وانتهت فتنتهم، وكأن شيئا لم يكن، والفضل في ذلك لله وهو ذو الفضل العظيم.

5- ما أن انتهت فتنة الحجاورة إلا وجاءت فتنة البريكيين تحمل نفس هدف الفتن التي سبقتها من الإطاحة بعلماء أهل السنة في اليمن، والتحقير من شأنهم، والتهديد لهم بإخراج ملف عليهم، كما قام السرورية بتهديد الإمام الوادعي بإخراج كتاب البيضاني فيه! وكما هددهم الحجوري بأن له على كل واحد منهم ملف! ووصفهم هاني وقبله الحجوري بأنهم: «مخذلة! يجعلون الناس في حيرة! في تضارب! عندهم مداهنة في دين الله! يقفون موقف المحتار! إلخ كلامه»
وفتنة البريكيين –بفضل الله- أضعف في اليمن من سابقاتها -سوى فتنة البكري- بكثير، فهي من بدايتها شبه ميتة ومحصورة في بعض مساجد (عدن) و (الأنترنت) ما أشبهها بما قيل: «زوبعة في قارورة» وبما قيل: «مكانك راوح مكانك سر!»
وقد صار أصحابها –هداهم الله- من وقت مبكر من فتنتهم منبوذين في أوساط أهل السنة في مسقط رأسهم (عدن) فضلا عن غيرها، وستنتهي –إن شاء الله- فتنتهم وتهديداتهم كما انتهت فتنة وتهديدات من سبقهم، فالدعوة السلفية دعوة الله من اتبعها نفع نفسه ورفعه الله بها، ومن حاد عنها فإنما يضر نفسه، ولن يضر الله والسنة شيئا.
وقد حاول البريكيون كما حاول البكريون رد جرح علماء أهل السنة في اليمن لهاني بتزكية بعض العلماء له الذين زكوا قبله صالح البكري، لكن ذلك لم يغن عنه شيئا كما لم تغن التزاكي للبكري شيئا، فالجرح المفسر بقادح مقدم على التعديل، وأهل البلد أعلم بالرجل كما قاله الإمام حماد بن زيد – -مع احترام المعدل والتماس العذر له ما أمكن وعدم جعل عدم قبول تعديله لمن ظهرت فتنته جرحا فيه!
ونرجو أن يظهر –عاجلا غير آجل- حقيقة البريكيين لمن تزينوا لهم من علمائنا الأفاضل –حفظهم الله- كما ظهرت لعلماء أهل السنة باليمن، كما اتضحت لعلمائنا الأفاضل الذين يتزين لهم البريكيون حقيقة البكري بعد أن تزين لهم، وعنده من الطوام والسعي في الإفساد في الدعوة ما ظهر لعلماء بلده.
وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتبه/ نورالدين السدعي، بتاريخ (27 ربيع الآخر لعام 1436هـ).

أضف رد جديد