سلسلة في الفرق الضالة

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

سلسلة في الفرق الضالة

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(9)سلسلة في الفرق الضالة

 
                               من أوصاف الخوارج
 
من أوصافهم  التي ذكرها  النّبِيّ صلى الله عليه وسلم؛ لنعرفهم، ونحذر من الانضمام إليهم.
عنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «يَخْرُجُ فِيكُمْ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلاتَكُمْ مَعَ صَلاتِهِمْ، وَصِيَامَكُمْ مَعَ صِيَامِهِمْ، وَعَمَلَكُمْ مَعَ عَمَلِهِمْ، وَيَقْرَءُونَ القُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ»رواه البخاري (5058ومسلم (1064).
ونستفيد: ذم الخوارج.
 ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في ذمهم: «كِلَابُ أَهْلِ النَّارِ» رواه أحمد في «مسنده»(36/518) عن أبي أمامة، وهو في «الصحيح المسند»(482) لوالدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ اللَّهُ.
وروى البخاري رَحِمَهُ اللهُ في «خلق أفعال العباد»من طريق عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وَذَكَرَتِ الَّذِي كَانَ مِنْ شَأْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: وَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًا، فَوَاللِّهِ مَا أَحْبَبْتُ أَنْ يُنْتَهَكَ مِنْ عُثْمَانَ أَمْرٌ قَطُّ إِلَّا قَدِ انْتُهِكَ مِنِّي مِثْلُهُ، حَتَّى وَاللَّهِ لَوْ أَحْبَبْتُ قَتْلَهُ لَقُتِلْتُ، يَا عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَدِيٍّ لَا يَغُرَّنَّكَ أَحَدٌ بَعْدَ الَّذِي تَعْلَمُ، فَوَاللِّهِ مَا احْتَقَرْتُ أَعْمَالَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى نَجَّمَ النَّفَرُ الَّذِينَ طَعَنُوا فِي عُثْمَانَ فَقَالُوا لَهُ قَوْلًا لَا يَحْسُنُ مِثْلَهُ، وَقَرَءُوا قِرَاءَةً لَا يَحْسُنُ مِثْلُهَا، وَصَلُّوا صَلَاةً لَا يُصَلَّى مِثْلُهَا، فَلَمَّا تَدَبَّرْتُ الصَّنِيعَ إِذَا هُمْ وَاللَّهِ مَا يُقَارِبُونَ أَعْمَالَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا أَعْجَبَكَ حُسْنُ قَوْلِ امْرِئٍ فَقُلِ: ﴿اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ﴾[التوبة: 105فَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ أَحَدٌ.
 
فلا يُغتر بعبادة أحد مع فساد المنهج؛ فلهذا تقول عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: فَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ أَحَدٌ.
قال الحافظ ابن حجر رَحِمَهُ اللهُ في شرح هذا الأثر من «فتح الباري»(13/505): الْمَعْنَى لَا يَغُرَّنَّكَ أَحَدٌ بِعَمَلِهِ فَتَظُنَّ بِهِ الْخَيْرَ، إِلَّا إِنْ رَأَيْتَهُ وَاقِفًا عِنْدَ حُدُودِ الشَّرِيعَةِ. اهـ.
والله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى يقول: ﴿ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104)﴾[الكهف: 103-104]. وقال سبحانه: ﴿ عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4)﴾[الغاشية: 3-4]. فنعوذ بالله من التعبُّد بغير ما شرع ربنا سبحانه، ومن التعبد بالشركيَّات والبدع واتباع الهوى.
هؤلاء الخوارج الذين وصفتهم عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا هم قتلة عثمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، خرجوا عليه وقتلوه شهيدًا، ثم خرجوا على علي بن أبي طالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بعد ذلك، وقتلوه شهيدًا.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/01/9.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(10)سلسلة في الفرق الضالة

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(10)سلسلة في الفرق الضالة

 

الكرامية

أتباع محمد بن كرَّام السجستاني.

قال ابن حبان في «المجروحين»(2/247) في ترجمته: خُذل
حتى التقط من المذاهب أردأها، ومن الأحاديث أوهاها.

وقال
الذهبي في «سير أعلام النبلاء»(11/523): مُحَمَّدُ بنُ كَرَّامٍ السِّجِسْتَانِيُّ
المُبْتَدِعُ، شَيْخُ الكَرَّامِيَّةِ، كَانَ زَاهِدًا، عَابِدًا، رَبَّانِيًّا، بَعِيْدَ
الصِّيْتِ، كَثِيْرَ الأَصْحَابِ، وَلَكِنَّهُ يَرْوِي الوَاهِيَاتِ، ثم ذكر قول ابن حبان هذا.

قال:
 كَانَ يَقُوْلُ: الإِيْمَانُ هُوَ نُطقُ اللِّسَانِ
بِالتَّوْحِيْدِ، مُجَرَّدٌ عَنْ عَقْدِ
قَلْبٍ، وَعَمَلِ جَوَارِحَ. وَقَالَ خَلْقٌ مِنَ الأَتْبَاعِ لَهُ: بِأَنَّ البَارِي جِسْمٌ لَا كَالأَجْسَام، وَأَنَّ النَّبِيَّ تَجُوْزُ مِنْهُ الكَبَائِرُ
سِوَى الكَذِبِ.

وَقَدْ سُجِنَ
ابْنُ كَرَّامٍ، ثُمَّ نُفِي.

 وَكَانَ نَاشِفًا، عَابِدًا، قَلِيْلَ العِلْمِ. وَكَانَتِ
الكَرَّامِيَّةُ كَثِيْرِيْنَ بِخُرَاسَانَ، وَلَهُم
تَصَانِيْفُ، ثُمَّ قَلُّوا، وَتَلَاشَوْا، نَعُوْذُ
بِاللهِ مِنَ الأَهْوَاءِ. اهـ المراد.

وهم من أشر من وقع في وضع الأحاديث على النّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ؛ لأن
الناس يغترون بهم.

قال ابن كثير رَحِمَهُ الله في «مختصر علوم
الحديث»: وَهؤُلَاءِ طَائِفَةٌ مِنَ الكَرَّامِيَّةِ وَغَيرِهِم، وَهُم مِن أَشَرِّ
مَا فَعَلَ هَذَا؛ لِمَا يَحصُلُ بِضَرَرِهِم مِن الغِرَّةِ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّن
يَعتَقِدُ صَلَاحَهُم، فَيَظُنُّ صِدقَهُم، وَهُم شَرٌّ مِن كُلِّ كَذَّابٍ فِي هَذَا
البَابِ. اهـ.

قال
والدي رَحِمَهُ اللهُ في «السير الحثيث»(163) تعليقًا على هذه العبارة:
إذا جاءنا رجل متزهد، معروف بالتقى
والصلاح وكَذَب، الناس يثقون به وما يدرون أنه
كذب؛ لأنهم يقولون:
إن دينه يمنعه أن يكذب على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى
آلِهِ وَسَلَّمَ؛ من أجل هذا العلماء يقولون: شر الموضوعات موضوعات الصوفية المتزهدين.



المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/07/10.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(11)سلسلة في الفرق الضالة

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(11)سلسلة في الفرق الضالة

 

من صفات الخوارج التشدد

 

التشدد، يجب
على كُلِّ مسلم أن يتبرأ منه؛ لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ
وَسَلَّمَ  يقول كما في «صحيح البخاري»( 39): «إِنَّ
الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ».

 ويقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى
آلِهِ وَسَلَّمَ: «بعثت بالحنيفية السمحة».

 ويقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى
آلِهِ وَسَلَّمَ- كما في «صحيح مسلم» من حديث ابن مسعود-: «هَلَكَ
الْمُتَنَطِّعُونَ، هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ، هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ». هم
المتعمقون في الأشياء، والبحث عن الأشياء التي يرفعونها من الإباحة إلى الكراهة،
أو..

من التشدد
أيضًا: إباحة دم المسلمين كما يفعل الخوارج الذين في هم البيضاء، الخوارج الذين
يقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: « يَمْرُقُونَ مِنْ
الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ، تَحْقِرُونَ صَلَاتَكُمْ
مَعَ صَلَاتِهِمْ، وَصِيَامَكُمْ مَعَ صِيَامِهِمْ».
ولكنهم متشددون.

 الخوارج الذين يقول النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «الخوارج كِلَابُ
أَهْلِ النَّارِ
».

يستبيحون دماء المسلمين، وليس الخوارج الآن باليمن
فقط، بل هناك بمصر، وبالسودان، وبالجزائر، وبليبيا، وبالكويت، وبأرض الحرمين ونجد.
نعم يا إخوان ضائعون، مائعون، أين هم، وأين الخوارج الذين كانوا في زمن علي بن أبي
طالب وبعد زمن علي بن أبي طالب؟ فإنهم كانوا صادقين في دعوتهم، وإن كانوا يستبيحون
دماء المسلمين، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا
مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ
وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾.[/color]

 

[ش/ الثبات على الدين لوالدي رَحِمَهُ الله]

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/12/11.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(12)سلسلة في الفرق الضالة

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(12)سلسلة في الفرق الضالة

 

كتب
لوالدي فيها كلام على الشيعة

قال والدي رَحِمَهُ الله: بعض إخواننا يقول: لماذا
لا تعطون الشيعة قسطهم؟

 الشيعة عندهم قسطهم،
راجع -بارك الله فيك- شريطًا: «احذروا
الشركيات»، ثم بعد هذا «رياض الجنة»، وهكذا
«إرشاد ذوي الفطن لإبعاد غلاة الروافض من
اليمن»، فالشيعة الآن قد أصبحوا في حالة لا
يجسرون أن يبوحوا بمذهبهم، وأنا آسف أسفًا
كبيرًا جدًّا على شيخنا مجد الدين، هو شيخي
وبيني وبينه صُحبة وصداقة، ولو كنت محابيًا
أحدًا لحابيته، ولكنه انتكس، كان هو لا يرضى بإمامة آل حميد الدين، كان ما هو راضيًا بإمامة آل حميد الدين، وما درينا إلا ومسكين في آخر عمره قد أصبح حزبيًّا
من حزب الحَق، وأصبح -يا إخواننا- أصبح
المسكين يعني: يدق البرقيات؛ لتأييد الدستور
الطاغوتي، نعم -يا شيبة آل محمد- اتق الله في
نفسك، فأنت كنت لا ترضى بدولة آل حميد الدين، فأنت ترضى بدولةٍ وثب الشيوعيون على السُّلطة، وتؤَيِّد دستورًا طاغوتيًّا، إنا لله وإنا إليه راجعون.


 

/آداب وأحكام العيد لوالدي الشيخ مقبل بن هادي رحمه
الله]

 

قلت: ومن كتب والدي أيضًا في الكلام على الشيعة «صعقة الزلزال لنسف أباطيل الرفض والاعتزال».

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/01/12_16.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(13)سلسلة في الفرق الضالة

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(13)سلسلة في الفرق الضالة

                   

الإخوان المسلمون آلة
لغيرهم

 

سمعت والدي الشيخ مقبل بن هادي الوادعي
رَحِمَهُ الله  يصف حال الإخوان المسلمين بقول
الشاعر:

على كتفيه يبلغُ المجدَ غيرُه.. فما هو إلا
للتّسَلّق سُلَّم

وكان والدي رَحِمَهُ
الله يذكر أنه يقول فيهم حسن الترابي -ترب الله وجهه- لما سئل عنهم: اتخذناهم سُلَّمًا،
ثم تركناهم.

 

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/03 ... 87098.html

أضف رد جديد