نصيحة ذهبية لشيخ العقيدة و المنهج أبي العباس ياسين بن علي الحوشبي العدني

يشمل هذا القسم كل موضوع لا يندرج تحت الأقسام المخصصة
أضف رد جديد

كاتب الموضوع
عبد المصور الجاوي
مشاركات: 3
اشترك في: ربيع الأول 1436

نصيحة ذهبية لشيخ العقيدة و المنهج أبي العباس ياسين بن علي الحوشبي العدني

مشاركة بواسطة عبد المصور الجاوي »

نصيحة ذهبية لشيخ العقيدة و المنهج أبي العباس ياسين بن علي الحوشبي العدني و يليها نظرة سريعة في ما أحدثه مع الطلاب الغرباء في تطبيق كيفية التعامل مع ولي الأمر
______________________

ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ

ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ، ﻭﻣﻦ ﺍﻫﺘﺪﻯ ﺑﻬﺪﺍﻩ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ :

ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ رحمه الله : " ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖ ﻗﻮﻣﺎ ﻳﺘﻨﺎﺟﻮﻥ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺿﻼﻟﺔ "

[justify]لقد اجتمع اجتماعا مغلقا شيخنا ياسين العدني و لجنة الطلاب الإندونيسين التي كانت برئاسة أبي عبيدة إقبال و عبد الحكم التميمي الإندونيسي مع بعض الإخوة الغرباء في سطح المسجد وكان الإجتماع بعد ذهاب شيخنا ياسين هداه الله إلى بيت المحافظ و قبل مجيء المحافظ إلى مركز الفيوش ليؤكّد قرار ترحيل الغرباء.[/justify]

[justify]فهذه هي خلاصة تلك الجلسة المغلقة بشهادة رئيس لجنة الطلاب الإندونيسين أبي عبيدة إقبال، وهي عبارة عن رسالة توجيهية التي تنشر في مجموعة طلاب مشايخ عدن، وهذه نصّها :[/justify]
-------------------

نصيحة الشيخ ياسين، إذا جمعكم المحافظ، فأنتم الغرباء كلمتكم لابد أن تكون واحدة !

" نحن لا نريد أن نُرحَّل من اليمن حتى يُرحَّل الغرباء الآخرين الذين في مناطق أخرى، لأنّنا جئنا رسميا و عندنا إقامة "

" نحن نطلب العدل لأنّنا هنا مقيمون رسميا و ليس متهرِّبا "

نرجو لجميع الغرباء بأن يكونوا على كلمة واحدة !

و نصيحة الشيخ هاني لكم بأن تصبروا في بقاءكم في الفيوش حتى يتمّ تجهيز المركز الجديد في منطقة بئر أحمد.

معهد رسمي بإقامة رسمية من قبل المعهد تحت إشراف و توجيه كبار العلماء.

وما زال المشايخ يسعون بجدّ و إجتهاد لإكمال إجراءات الأراضي.

الحمد لله قد توَفَّر كل المال لبناء المسجد والسكن.

فيا إخوة اكثروا من الدعاء،
هؤلاء عندهم دهاء ليمكروا "

نسأل الله أن يثبت أقدامنا للثبات على الحق بتوجيه كبار العلماء

لا حول ولا قوة إلا بالله

بتوقيع :

الأخ الفاضل أبو عبيدة إقبال

» إنتهى «
منقول من مجموعة طلاب مشايخ عدن
_________________

الرابط لتحميل صورة الرسالة

https://dl-web.dropbox.com/get/teror.JP ... 7ZgW54Dm6A



ولا يخفى عنكم أن أصلا من أصول أهل السنة و الجماعة السلفية الصافية المحضة التي عرفه حتى طويلب العلم الصغير هو السمع و الطاعة لولاة الأمور أبرارا كانوا أو فجارا.

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ { ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺃَﻃِﻴﻌُﻮﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﺃَﻃِﻴﻌُﻮﺍ ﺍﻟﺮَّﺳُﻮﻝَ ﻭَﺃُﻭﻟِﻲ ﺍﻟْﺄَﻣْﺮِ ﻣِﻨْﻜُﻢْ ﻓَﺈِﻥْ ﺗَﻨَﺎﺯَﻋْﺘُﻢْ ﻓِﻲ ﺷَﻲْﺀٍ ﻓَﺮُﺩُّﻭﻩُ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺍﻟﺮَّﺳُﻮﻝِ ﺇِﻥْ ﻛُﻨْﺘُﻢْ ﺗُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺍﻟْﻴَﻮْﻡِ ﺍﻟْﺂﺧِﺮِ ﺫَﻟِﻚَ ﺧَﻴْﺮٌ ﻭَﺃَﺣْﺴَﻦُ ﺗَﺄْﻭِﻳﻠًﺎ }

ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻧﺺ صريح ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺏ ﻃﺎﻋﺔ ﻭﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ،

قال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب النجدي رحمه الله في رسالته أصول الستة، بعد ما ذكر وجوب و أهمية الإجتماع في الدين، قال : الأصل الثالث " ومن تمام الإجتماع السمع و الطاعة لمن تأمر علينا ولو كان عبدا حبشيا فبين هذا بيانا شافيا كافيا بوجوه من أنواع البيان شرعا و قدرا، ثم صار هذا الأصل لا يعرف عند أكثر من يدعي العلم فكيف العمل به ؟! "

و الطاعة لولي الأمر لازمة و تكون فريضة ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻃﺎﻋﺔ ﻭﻻﺓ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻻ في ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ، ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻣﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻓﻼ ﻳﻄﺎﻋﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺄﺳﺒﺎﺑﻬﺎ.

قال الإمام أبو جعفر الطحاوي في عقيدته :

" ولا نرى الخروج على أئمتنا و ولاة أمورنا و إن جاروا ولا ندعو عليهم و لا ننزع يدا من طاعتهم و نرى طاعتهم من طاعة الله عز و جل فريضة ما لم يأمروا بمعصية و ندعو لهم بالصلاح و المعافة ".

والأدلة على ذلك كثيرة، منها على سبيل الاختصار ؛

١. ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮﻩ ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ : " ﻣﻦ ﺃﻫﺎﻥ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻫﺎﻧﻪ ﺍﻟﻠﻪ " ‏(ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ) حسنه الألباني

٢. ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﻝ رسول الله ﷺ : "ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻋﺴﺮﻙ ﻭﻳﺴﺮﻙ ﻭﻣﻨﺸﻄﻚ ﻭﻣﻜﺮﻫﻚ ﻭﺃﺛﺮﺓ ﻋﻠﻴﻚ " ‏[ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ]

٣. ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒي ﷺ ﻗﺎﻝ : " ﻣﻦ ﺃﻃﺎﻉ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻓﻘﺪ ﺃﻃﺎﻋﻨﻲ ﻭﻣﻦ ﺃﻃﺎﻋﻨﻲ ﻓﻘﺪ ﺃﻃﺎﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﻋﺼﻰ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻓﻘﺪ ﻋﺼﺎﻧﻲ ﻭﻣﻦ ﻋﺼﺎﻧﻲ ﻓﻘﺪ ﻋﺼﺎ ﺍﻟﻠﻪ ‏" (ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ).

٤. ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺎﻝ : " ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺣﺐ ﻭﻛﺮﻩ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺆﻣﺮ ﺑﻤﻌﺼﻴﺔ فإﻥ ﺃﻣﺮ ﺑﻤﻌﺼﻴﺔ ﻓﻼ ﺳﻤﻊ ﻭﻻ ﻃﺎﻋﺔ " ‏(ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ).

٥. ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ : " ﻣﻦ ﻛﺮﻩ ﻣﻦ ﺃﻣﻴﺮﻩ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻠﻴﺼﺒﺮ ﻓﺄﻧﻪ ﻣﻦ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺷﺒﺮﺍ ﻣﺎﺕ ﻣﻴﺘﺔ ﺟﺎﻫﻠﻴﺔ " ‏(ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ)

٦. ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ : " ﺇﻧﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪﻱ ﺃﺛﺮﺓ ﻭﺃﻣﻮﺭ ﺗﻨﻜﺮﻭﻧﻬﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻴﻒ ﺗﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﺃﺩﺭﻙ ﻣﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺗﺆﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺗﺴﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻜﻢ ‏" (ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ).

٧. ﻋﻦ ﻭﺍﺋﻞ ﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﺳﺄﻝ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻓﻘﺎﻝ : " ﻳﺎ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺇﻥ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﻳﺴﺄﻟﻮﻧﺎ ﺣﻘﻬﻢ ﻭﻳﻤﻨﻌﻮﻧﺎ ﺣﻘﻨﺎ ﻓﻤﺎ ﺗﺄﻣﺮﻧﺎ ﻓﺄﻋﺮﺽ ﻋﻨﻪ ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﺍﺳﻤﻌﻮﺍ ﻭﺃﻃﻴﻌﻮﺍ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﺣﻤﻠﻮﺍ ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﻣﺎ ﺣﻤﻠﺘﻢ " ‏)ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ(.

ﻭ قد ﺳﺄله ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺗﻨﻜﺮﻭﻥ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻓﻤﺎ ﺗﺄﻣﺮﻧﺎ ؟ ﻗﺎﻝ: ‏" ﺃﺩﻭﺍ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺣﻘﻬﻢ ﻭﺳﻠﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻘﻜﻢ ‏"

ﻓﻬذه الأدلة كلها تدﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ لنا ﻣﻨﺎﺯﻋﺔ ﻭﻻﺓ ﺍﻷﻣﻮﺭ، بأي صورة كانت، كإقامة الثورة عليهم و تحريض الناس لمعاندتهم ﻭ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺮﻭﺍ ﻛﻔﺮﺍً ﺑﻮﺍﺣﺎً ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﺑﺮﻫﺎﻥ مع شروطه المعروفة.

ﻭﻣﺎ ﺫﺍﻙ ﺇﻻ ﻷﻥ منازعة و معاندة ﻭﻻﺓ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻳﺴﺒﺐ ﻓﺴﺎﺩﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً، ﻭﺷﺮﺍً ﻋﻈﻴﻤﺎً، ﻓﻴﺨﺘﻞ ﺑﻪ ﺍﻷﻣﻦ، ﻭﺗﻀﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ، ﻭﻻ ﻳﺘﻴﺴﺮ ﺭﺩﻉ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ، ﻭﻻ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ، ﻭﺗﺨﺘﻞ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﻭﻻ ﺗﺄﻣﻦ، ﻓﻴﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ذلك ﻓﺴﺎﺩ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﺷﺮ كبير، من إنتهاك الأعراض إلى غير ذلك

وﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ : ‏» ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺸﺮ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﺷﺮ ﻣﻨﻪ، ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﺩﺭﺀ ﺍﻟﺸﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﺰﻳﻠﻪ ﺃﻭ ﻳﺨﻔﻔﻪ‏ » ﺃﻣﺎ ﺩﺭﺀ ﺍﻟﺸﺮ ﺑﺸﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﺑﺈﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، و منازعة ولي الأمر قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.

رواه أحمد في مسنده قال رسول الله ﷺ « ألا من ولي عليه ظالم فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي ولا ينزعن يدا من طاعة »

ﻭﻗﺪ ﻧﺺ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺴﺮﺧﺴﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺒﺴﻮﻁ [10/125] ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻟَﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻪ ﺧﺮﻭﺝ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻠﻪ ﻣﺎ ﻟَﻢ ﻳﻌﺰﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ، ﻓﺤﻴﻨﺌﺬٍ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻫﻢ ﻓﻴﺤﺒﺴﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻔﺎﻗﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻌﺰﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻭﺗَﻬﻴﻴﺞ ﺍﻟﻔﺘﻨة

و ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﻗُﺪﺍﻣﺔ - ﺭحمه ﺍﻟﻠﻪ - ﻓﻲ كتاب -ﺍﻟﻤﻘﻨﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﻟﻜﺒير ‏(27/98 1012- ‏) :

" ﻭﺇﻥ ﺃﻇﻬﺮ ﻗﻮﻡ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﻟَﻢ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﺍ ﻟﺤﺮﺏ ﻟَﻢ ﻳُﺘَﻌَﺮَّﺽ ﻟَﻬﻢ، ﻓﺈﻥ ﺳﺒﻮﺍ ﺍﻹﻣﺎﻡ / ‏ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻋَﺰَّﺭﻫﻢ. ﺃﻱ :ﻋﺎﻗﺒﻬﻢ " .ﺍﻫـ

ﻟِﻤَﺎ ﻭﻗﻊ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺫﻯ ﻭالذب ﻋﻦ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻹﻣﺎﻡ، ﻓﺈﻥ ﻋَﺮَّﺿﻮﺍ ﺑﺴﺐ ﺍﻹﻣﺎﻡ ‏/ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ‏ﻭﻟَﻢ ﻳﺼﺮﺣﻮﺍ
ﻋُﺰِّﺭﻭﺍ ﺃﻳﻀًﺎ، ﻷﻥ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﺾ ﻣﻔﺾٍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺮ ﺣﺎﺳﻤًﺎ ﻟِﻤَﺎ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ. ﺍﻧﻈﺮ : ﺍﻟﺤﺎﻭﻱ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻠﻤﺎﻭﺭﺩﻱ ‏( 16/374 ‏)

ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻮﻛﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﺗﺄﺩﻳﺐ ﺍﻟﻤﺜﺒﻂ - ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺗﺜﺒﻴﻄﻪ ﺑﺴﺐِّ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻭ ﺑﻐﻴﺮ ﺫﻟﻚ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﺜﺒﻴﻂ ﻧﺰﻉٌ ﻟﻴﺪ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ.

ﻓﻘﺎﻝ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
" ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﺩﻓﻌﻪ ﺃﻱ- ﺍﻟﻤﺜﺒﻂ ﻋﻦ ﻭﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺜﺒﻴﻂ، ﻓﺈﻥ ﻛﻒ ﻭﺇﻻَّ ﻛﺎﻥ ﻣُﺴﺘﺤﻘًﺎ ﻟﺘﻐﻠﻴﻆ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﻠﻮﻟﺔ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺻﺎﺭ
ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺘﺜﺒﻴﻂ ﺑﺤﺒﺲ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ؛ ﻷﻧﻪ ﻣﺮﺗﻜﺐ ﻟِﻤﺤﺮﻡ ﻋﻈﻴﻢ، ﻭﺳﺎﻉٍ ﻓﻲ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻓﺘﻨﺔ ﺗُﺮﺍﻕ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ، ﻭﺗُﻬﺘﻚ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺍلحرم، ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺜﺒﻴﻂ ﻧﺰﻉ ﺍﻟﻴﺪ ﻣﻦ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ "
ﺃﻫـ. [ ﺍﻧﻈﺮ: ﺍﻟﺴﻴﻞ ﺍﻟﺠﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺘﺪﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﺍﻷﺯﻫﺎﺭ ‏( 4/514 ‏) ]

ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳُﺜﺒﻄﻮﻥ ﻋﻦ ﻭﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺗﻨﺒﻴﻪ
ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﻭﺃﺩ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﻬﺪﻫﺎ، ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﺳﺘﻔﺤﺎﻟﻬﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑِﻤَﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﻭﻻﺓ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻨﺎﺳﺒًﺎ ﻟﻠﺠﺮﻡ ﻭﻣُﺤﻘﻘًﺎ ﻟﻠﻤﺼﻠﺤﺔ ﺩﻭﻥ
ﺣﻴﻒ ﺃﻭ ﺗﻘﺼﻴﺮ.

ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻭﺁﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻮﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺴﻮﺀ ﺃﻭ ﺑﺘﺠﺮﻳﺢ ﻇﻬﺮ ﺟﻠﻴًﺎ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺡ ﺫﻛﺮﻩ ﻟﺮﺩﻉ ﺍﻟﺴﻔﻬﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﻭيبضة ﻣﻤﻦ
ﻳﺘﻌﺮﺿﻮﻥ ﻟﻮﻻﺓ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺘﺠﺮﻳﺢ ﻭ تحريض المجتمع ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻚ، فالإﺳﺘﻤﺮﺍﺭ على ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﻔﻮﺿﻮﻱ خطير جدا ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺪﺛﻪ ﻣﻦ
ﺁﺛﺎﺭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻱ ﺍﻷﺳﺮﻱ ﺍﻟﺨﺎﺹ، ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺮﻱ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺢ ﻟﻮﻻﺓ ﺍﻷﻣﺮ و إيجاد منازعتهم و تحريض الطلاب لمخالفتهم و عدم إستجابة أمرهم.

فكان الﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺩﺭﺀ ﺍﻟﻤﻔﺎﺳﺪ ﻭﻫﻢ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ذلك وﺃﻥ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺗﻬﺪﺋﺔ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ بالسكينة ﻷﻥ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻻ ﻳﺨﺪﻡ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﻞ ﻳﺨﺪﻡ ﺍﻟﻤﺘﺮﺑﺼﻴﻦ ﺑﻬﺎ.

ﻭﻳﺸﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠينا جميعا ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﻴﻦ ﺑﺎﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺑﺎﻻﻋﺘﺪﺍﻝ، ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ في بلاد اليمن هو الوالد العلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي عفاه الله و في بلاد الحرمين كأمثال العلامة ربيع المدخلي و العلامة بقية السلف صالح الفوزان و الشيخ عبد المحسن العباد و كذلك فضيلة الوالد المفتي عبد العزيز آل الشيخ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﻭﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻧﻘﺺ ﺃﻭ ﺿﻌﻒ.

و صدق النبي ﷺ إذ يقول كما جاء عن ﺃﺑﻲ ﺃﻣﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﺤﻲ : " ﺇِﻥ ﻣِﻦْ ﺃﺷﺮﺍﻁِ ﺍﻟﺴَّﺎﻋﺔ ﺃﻥْ ﻳُﻠْﺘَﻤَﺲَ ﺍﻟﻌﻠﻢُ ﻋِﻨْﺪَ ﺍﻷﺻﺎﻏِﺮِ "

روى ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ
ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺑﺴﻨﺪﻩ إﻟﻲ ﺍﺑﻦ ﻗﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﺭﻱ، ﻗﺎﻝَ : " ﺳُﺌﻠﺖ ﻋﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺨﻴﺮ ﻣﺎ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﻛﺎﺑﺮﻫﻢ " ﻳﺮﻳﺪ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺨﻴﺮ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻤﺎﺅﻫﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻤﺎﺅﻫﻢ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻷﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻗﺪ ﺯﺍﻟﺖ ﻋﻨﻪ ﻣﺘﻌﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺣﺪﺗﻪ ﻭﻋﺠﻠﺘﻪ ﻭﺳﻔﻬﻪ
ﻭﺍﺳﺘﺼﺤﺐ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻓﻼ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻋﻠﻤﻪ ﺍﻟﺸﺒﻬﺔ ﻭﻻ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻭﻻ ﻳﻤﻴﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﻄﻤﻊ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﺰﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ
ﺍﺳﺘﺰﻻﻝ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻭﻣﻊ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻟﻮﻗﺎﺭ ﻭﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﻭﺍﻟﻬﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺤﺪﺙ ﻗﺪ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﺈﺫﺍ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﻓﺘﻰ ﻫﻠﻚ ﻭﺃﻫﻠﻚ ".

و روى الطبراني في الكبير أثرا عن ابﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :

" ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺸﺘﻤﻠﻴﻦ ﺑﺨﻴﺮ ﻣﺎ ﺃﺗﺎﻫﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﷺ ﻭﻣﻦ ﺃﻛﺎﺑﺮﻫﻢ، ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺗﺎﻫﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﺻﺎﻏﺮﻫﻢ، ﻭﺗﻔﺮﻗﺖ ﺃﻫﻮﺍﺅﻫﻢ هلكوا ".

فمن المصيبة أن الطلاب اتخذوا من أمثال ياسين و من على شاكلته مرجعية عند حصول الفتن ظنا أنهم من أثبت القوم و من أحسن الوسيطة التي توصلهم إلى توجيهات كبار العلماء وهذا ظن مرجوح لأن من أمثال هؤلاء لا يؤتمن عليهم فالكذب حاصل و التدليس موجود و الإرسال الخفي واقع و الخصومة ثابتة.

لقد أحسن عبد الله بن سليمان بن الأشعث إذ أنشد :

*إذا تشاجر أهل العلم في خبر
فليطلب البعض من بعض أصولهم
إخراجك الأصل فعل الصالحين فإن
لن تخرج الأصل لم تسلك سبيلهم
فاصدع بحق و لا تأب نصيحتهم
و اخرج أصولك إن الفرع متهم*

ﻭﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﻓﻨﺼﻴﺤﺘﻲ للإﺧﻮﺓ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺃﻥ ﻳﺰﻛﻲ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺍلأهواﺀ ﻭﺣﻈﻮﻅ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻮﺳﺎﻭﺱ ﺍلشيطانية.

سئل الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله :

ﺱ: ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﺣﻔﻈﻚ ﺍﻟﻠﻪ، أﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﻭﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ، ﻛﺎﻟﻤﺮﻭﺭ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﺭﻙ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺯﺍﺕ، ﺍﻟﺦ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺷﺮﻋﻲ، ﻓﻤﺎ ﻗﻮﻟﻜﻢ ؟ ﺣﻔﻈﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ

الجواب :
ا~~~~ا

ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻃﻞ ﻭﻣﻨﻜﺮ، ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻭﻻ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺑﺎﻟﻴﺪ‏ ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻨﻜﺮ، ﺑﻞ ﻧﻈﻤﻬﺎ ﻭﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﻴﺠﺐ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﺬﻟﻚ، ﻭﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻔﻊ ﺍلﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻣﻨﻜﺮ، ﻛﺎﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻯ ﻭﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻓﻬﺬﻩ ﻳﺮﺍﺟﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻠﻨﺼﻴﺤﺔ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ، ﻻ ﺑﻴﺪﻩ ﻳﻀﺮﺏ ﻫﺬﺍ ﺃﻭ ﻳﺴﻔﻚ ﺩﻡ ﻫﺬﺍ ﺃﻭ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﻫﺬﺍ ﺑﺪﻭﻥ ﺣﺠﺔ ﻭﻻ ﺑﺮﻫﺎﻥ، ﺑﻞ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻣﻦ ﻭﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺑﻪ ﺣﺴﺐ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺪﻳﻪ ﻭﺇﻻ ﻓﺤﺴﺒﻪ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ، ﺇﻻ ﻓﻴﻤﻦ ﻫﻮ ﺗﺤﺖ ﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﺃﻭﻻﺩ ﻭﺯﻭﺟﺎﺕ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ.

[ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ اﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ]

فينبغي ﻋﻠﻰ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ و معلمي الناس الخير المتحلين بأداب أهل الحديث وسير السلف الصالح أن يبتعدوا ﻋﻦ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﻟﺘﻬﺪﺋﺔ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ هذه الدار المباركة ﺑﺪﻻً ﻣﻦ التحريض و التحريش ﺑﺄﻗﻮﺍﻝ و أفعال ﻗﺪ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﺄﺟﻴﺞ ﺍﻟطلاب ﺃﻛﺜﺮ لأن ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺴﻤﻮﻋﺔ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻭﺭﻩ ﺇﺻﻼﺡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﻦ و الواقع ﻣﺜﻞ ﻫﺬه ﺍلإجتماعات ﻻ تجمع ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﻻ تخدم ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﺑﺪﺍً ! و الواقع هو أكبر شاهدا كيف الآن حصل من سوء الأخلاق و إنتهاك الأعراض و السباب و الشتمات و التفرقة و المدابرة و المنافرة و التباغض و قطع الرحم و التهاجر

فالواجب هو ﺗﻬﺪﺋﺔ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﻋﺪﻡ ﺇﺷﻌﺎﻟﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ و ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ الدعات إلى الله ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻌﺠﺎﻝ ﻓﻲ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﻢ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﺟﻤﻊ ﻷﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻗﺶ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﺳﺪ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﺷﺮﻋﺎً ‏« ﺃﻥ ﺩﺭﺀ ﺍﻟﻤﻔﺎﺳﺪ ﻣﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺟﻠﺐ ﺍﻟﻤﺼﺎلح ‏»

ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍلطلاب ﻋﻠﻰ منازعة ولي الأمر و معاندة مقيمي المركز ﻟﻴﺲ فيها ﻣﺼﻠﺤﺔ، ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﻛﻞ ﻋﺎﻗﻞ ﺑﻞ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺳﺪ ﻣﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻢ " وقد وقعت بعض ذلك ألا و هو ترحيل الغرباء.

ﻭ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ هؤلاء طلاب العلم القدماء المستفيدين ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﺸﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺗﺄﺟﻴﺞ ﻟﻠﻔﺘﻨﺔ ﻭﺇﺷﻌﺎﻝ ﻟﻨﺎﺭﻫﺎ ﻭﺩﻓﻊ ﻟﻠﺪﻫﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍلمنازعات و معاندة ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ و ضرر للإخوة مقيمي المركز ﻭﻫﺬﺍ ﺗﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻔﺎﺳﺪ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﻙ الحرﻣﺎﺕ و الأعراض ﻭﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﻻ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.

و الخاتمة نترك السؤالات للعقلاء، هل يجوز لنا أن نقيم ثورة على ولي الأمر كما فعله ياسين العدني ؟

هل مثل هذا الفعل سيرضون به علماءنا الكبار ؟

هل مثل هذه التصرفات الهوجاء عرفها تماما بكل وضوح علماءنا الكبار ؟

هل إذا أمر المحافظ بترحيل الغرباء يجوز لنا تحريضهم و يسعى في تثبيط ما قرره المحافظ ؟

وللأسف الشديد مثل هذا يصدر من شخص الذي يقال فيه أنه متفنن في باب العقيدة و المنهج ؟

هل بعد هذا كله نعتمد عليه في جانب العقيدة و المنهج و نأمن أبناءنا و شبابنا ليتعلم عنده ؟

فيا ليت ياسين يستمر في سبيل تحصيل العلم و تأصيله و لا يضيع أوقاته، فقد كان هو في أحسن حال من التدريس و التعليم و أصبح الآن من شيوخ الواتس آب

نصيحة لي خصوصا و لشيخنا ياسين العدني :

* عليك أن تحسن قراءة القرآن وحفظه أولا فكم شهدنا في مجالسك و سمعنا أنت تتتعتع حين استدللت بآية قرآنية الذي يدل على عدم حفظك تماما بكتاب الله و بعدك من تلاوة القرآن ولا سيما في هذه الأيام الأخيرة لقد أصبحت متفنّنا في الواتس آب.

فكل ما خرجت رسالة أو كتابة جديدة زادت علينا نفرة منك، واكتشف قدرك و منزلتك العلمية والحمد الله

قال أبو عمرو بن العلاء : " الإنسان في فسحة من عقله و في سلامة من أفواه الناس ما لم يضع كتابا أو يقل شعرا "

ذكر الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي و آداب السامع بابا :

[ ذكر ما يجب تقديم حفظه على الحديث ]

ثم قال : " ينبغي للطالب أن يبدأ بحفظ كتاب الله عز و جل إذ كان أجل العلوم و أولاها بالسبق و التقديم

عن الوليد بن مسلم قال : " كنا إذا جلسنا الأوزاعي فرأى فينا حدثا (صغيرا) قال : يا غلام ! قرأت القرآن ؟ فإن قال : نعم، قال : اقرء {يوصيكم الله في أولادكم}، وإن قال : لا، قال : اذهب تعلم القرآن قبل أن تطلب العلم "

* و عليك أن تتعلم أدابا شرعية

رحمه الله إمام أهل السنة في زمانه عبد الله بن المبارك إذ قال :

" نحن إلى كثير من الأدب أخوج منا إلى كثير من العلم "

* و عليك بإختيار الجلساء الصالحين لأنه من المروءة في الدين ولا سيما بعض الناس يُشيّخونك

فمن العجيب أن تلازم و تصاحب رجلا مثل جمال الدين اليماني الذي ليس عنده خلق و لا أداب متثرثر كثير الكلام و طائش و ضحاك و متخبط وقد قيل أنه بلطجي و مشهور بتلك الصفات الذميمة حتى عند جيرانه أصحاب بلوك واحد، فهذا يدلنا على سوء أحوالك.

*إن في السماء طائر اسمه بقع
و الطيور على أشكالها تقع*

وأخيرا أحب أن أذكرك بما كتبت في رسالتك بعنوان - أسباب الثبات عند ظهور الفتن -

↘5السبب الخامس : إتخاذ الصديق الصالح الناصح

فإن من كانت هذه صفته فهو إن غفلت عن خير نبهك أو نسيت ذكرك أو تكاسلت عنه حثك و رغبك أو عجزت عنه أعانك فهذا الصديق هو الذي يجب أن تصبر نفسك معه،

{ ﻭﺍﺻﺒﺮ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺭﺑﻬﻢ ﺑﺎﻟﻐﺪﺍﺓ ﻭﺍﻟﻌﺸﻲ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻻ ﺗﻌﺪ ﻋﻴﻨﺎﻙ ﻋﻨﻬﻢ ﺗﺮﻳﺪ ﺯﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻻ ﺗﻄﻊ ﻣﻦ ﺃﻏﻔﻠﻨﺎ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻦ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻭﺍﺗﺒﻊ
ﻫﻮﺍﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻣﺮﻩ ﻓﺮﻃﺎ }

ففيها الأمر بمجالسة أهل الخير و الصلاح

أما الصديق السوء فهو عكس ذلك فمصاحبته تلقيك في المهالك

قال تعالى : { ﻭﻳﻮﻡ
ﻳﻌﺾ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﻲ
ﺍﺗﺨﺬﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺳﺒﻴﻼ | ﻳﺎ ﻭﻳﻠﺘﻰ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺗﺨﺬ ﻓﻼﻧﺎ ﺧﻠﻴﻼ
‏| ﻟﻘﺪ ﺃﺿﻠﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺑﻌﺪ ﺇﺫ
ﺟﺎﺀﻧﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺧﺬﻭﻻ }

وقال تعالى : { ﻗﺎﻝ ﻗﺎﺋﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﻗﺮﻳﻦ ﻳﻘﻮﻝ
ﺃﺋﻨﻚ ﻟﻤﻦ ﺍﻟﻤﺼﺪﻗﻴﻦ ﺃﺋﺬﺍ ﻣﺘﻨﺎ ﻭﻛﻨﺎ ﺗﺮﺍﺑﺎ ﻭﻋﻈﺎﻣﺎ ﺃﺋﻨﺎ ﻟﻤﺪﻳﻨﻮﻥ ﻗﺎﻝ ﻫﻞ ﺃﻧﺘﻢ ﻣﻄﻠﻌﻮﻥ ﻓﺎﻃﻠﻊ ﻓﺮﺁﻩ ﻓﻲ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻗﺎﻝ ﺗﺎﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﻛﺪﺕ ﻟﺘﺮﺩﻳﻦ ﻭﻟﻮﻻ ﻧﻌﻤﺔ ﺭﺑﻲ ﻟﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻀﺮﻳﻦ ﺃﻓﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﺑﻤﻴﺘﻴﻦ ﺇﻻ ﻣﻮﺗﺘﻨﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﺑﻤﻌﺬﺑﻴﻦ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﻬﻮ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﻠﻴﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ }

وقد ضرب النبي لنا ذلك في مثال فقال : " ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﻣَﺜَﻞُ ﺍﻟﺠﻠﻴﺲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢُ ﻭﺍﻟﺠﻠﻴﺲُ ﺍﻟﺴﻮﺀِ ﻛﺤﺎﻣِﻞِ ﺍﻟﻤﺴﻚ، ﻭﻧﺎﻓﺦِ ﺍﻟﻜِﻴْﺮِ ﻓﺤﺎﻣﻞُ ﺍﻟﻤﺴﻚ: ﺇِﻣﺎ ﺃﻥ ﻳُﺤْﺬِﻳَﻚَ، ﻭﺇِﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺒﺘﺎﻉ ﻣﻨﻪ،
ﻭﺇِﻣَّﺎ ﺃﻥ ﺗﺠِﺪَ ﻣﻨﻪ ﺭﻳﺤﺎ ﻃﻴِّﺒﺔ، ﻭﻧﺎﻓﺦُ ﺍﻟﻜﻴﺮ ﺇِﻣﺎ ﺃﻥ ﻳَﺤﺮﻕَ ﺛِﻴَﺎﺑَﻚَ، ﻭﺇِﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻣﻨﻪ ﺭﻳﺤﺎ ﺧﺒﻴﺜَﺔ ‏"

وصلى الله و بارك على نبينا و على آله و صحبه سلم
_________________
قال حلج ﺑﻦ ﻧﻀﻠﺔ :

ﺟَﺎﺀ ﺷَﻘﻴﻖٌ ﻋَﺎﺭﺿﺎً ﺭُﻣْﺤَﻪُ ...
ﺇِﻥَّ ﺑَﻨِﻲ ﻋَﻤﻚَ ﻓِﻴﻬﻢْ ﺭِﻣﺎﺡ ...

ﻫَﻞْ ﺃﺣﺪْﺙَ ﺍﻟﺪّﻫﺮُ ﻟﻨَﺎ ﺫِﻟَّﺔً ...
ﺃَﻡْ ﻫَﻞْ ﺭَﻣﺖْ ﺃُﻡُّ ﺷَﻘﻴﻖٍ ﺳِﻼﺡْ ...



جمعه : عبد المصور بن عبد القادر الجاوي

معهد السلفي الجمهورية اليمنية

06 ربيع الثاني 1436

أضف رد جديد