خصي الحيوانات في رمضان
السؤال : ماحكم خصي الحيوانات من الماعز في نهار رمضان ؟ الجواب : الصحيح من أقوال أهل العلم وعليه فتوى اللجنة الدائمة والشيخ العثيمين رحمهم الله تعالى، أنه يجوز خصي الحيوان للمصلحة المعتبرة كالتسمين وطيب اللحم أو لدفع مفسدةٍ إذا كان الفحل يتسبب بها، فقد أخرج ﻋﺒﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ (1146) ، ﻭﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ (1792) ، ﻭاﻟﻄﺤﺎﻭﻱ4/177، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ 9/268 ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﻤﺎﺩﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﺑﻦ ﻋﻘﻴﻞ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﺑﻲ: ﺃﻥﺭﺳﻮﻝاﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺗﻲ ﺑﻜﺒﺸﻴﻦ ﺃﻣﻠﺤﻴﻦ ﺃﻗﺮﻧﻴﻦ، ﻋﻈﻴﻤﻴﻦ، ﻣﻮجوءﻳﻦ، ﻓﺄﺿﺠﻊ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ، ﻭﻗﺎﻝ: "ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻠﻪ، ﻭاﻟﻠﻪ ﻛﺒﺮ، ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻝﻣﺤﻤﺪ"، ﻭﻗﺮﺏاﻵﺧﺮ ﻓﺄﺿﺠﻌﻪ، ﻭﻗﺎﻝ: "ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻠﻪ، ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ، ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺃﻣﺘﻪ، ﻣﻦ ﺷﻬﺪ ﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﻴﺪ، ﻭﺷﻬﺪ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺒﻼﻍ" قال العلامة الألباني رحمه الله تعالى في الإرواء 4/351 :ﻭﺇﺳﻨﺎﺩﻩﺣﺴﻦ , ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺛﻘﺎﺕﺭﺟﺎﻝﻣﺴﻠﻢ ﻏﻴﺮ اﺑﻦ ﻋﻘﻴﻞ ﻭﻓﻴﻪ ﻛﻼﻡﻻ ﻳﻨﺰﻝﺑﻪ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ ﺭﺗﺒﺔ اﻟﺤﺴﻦ , ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝاﻟﻬﻴﺜﻤﻰ (4/22) : " ﺭﻭاﻩﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ ﻭﺇﺳﻨﺎﺩﻩﺣﺴﻦ " انتهى. ومعنى موجوءين أي مخصيين. وعند أحمد عن ﻋﻦ ﺃﺑﻰ ﺭاﻓﻊ رضي الله عنه ﻗﺎﻝ: " ﺿﺤﻰ ﺭﺳﻮﻝاﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻜﺒﺸﻴﻦ ﺃﻣﻠﺤﻴﻦ ﻣﻮﺟﻮءﻳﻦ ﺧﺼﻴﻴﻦ "صححه العلامة الألباني بشواهده في الإرواء ح 1147 . أما إذا لم يكن هناك مصلحة من الخصي فلا يجوز لما فيه من تعذيب الحيوان بدون فائدة، وقد جاء ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱﻋﻨﺪ اﻟﺒﺰاﺭ(1690) ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ 10/24، ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺫﺋﺐ، ﻋﻦ اﻟﺰﻫﺮﻱ، ﻋﻦ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱﺃﻥاﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻧﻬﻰ ﻋﻦ ﺻﺒﺮ اﻟﺮﻭﺡﻭﻋﻦ ﺇﺧﺼﺎء اﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﻧﻬﻴﺎ ﺷﺪﻳﺪا. ﻫﺬا ﻟﻔﻆ اﻟﺒﺰاﺭ. قال العلامة الألباني رحمه الله تعالى في غاية المرام ح 482 : ﻻﻳﺼﺢ ﻫﻜﺬا ﻟﻜﻦ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺷﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻝ: ﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝاﻟﻠﻪ صلى الله عليه وسلم ﻋﻦ ﺇﺧﺼﺎء اﻟﺨﻴﻞ ﻭاﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﻭﻗﺎﻝاﺑﻦ ﻋﻤﺮ: ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻤﺎء اﻟﺨﻠﻖ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭاﺑﻦ ﻋﺪﻱﻓﻲ اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺪﻩضعف لكن ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻃﺮﻕﺃﺧﺮﻯﺗﺠﻌﻠﻪ ﺑﻤﺠﻤﻮﻉﻃﺮﻗﻪ ﺑﻤﺮﺗﺒﺔ اﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻞ اﻟﺪﺭﺟﺎﺕانتهى. وإذا عُلِم التفصيل السابق فلا فرق بين أن يكون في نهار رمضان أو غيره، والله أعلم. أجاب عن السؤال وراجعه الشيخ العلامة الشيخ/ بكري بن محمد اليافعي محمد بن عبد الله الإمام تاريخ :3 رمضان /1437 هجرية.رابط المادة الأصلية في موقع الشيخ الإمام:
http://sh-emam.com/show_fatawa.php?id=1766