الإمام ابن باز رحمه الله : تأديب و تعزير لمن يتلفظ بكلمة الكفر و إن تاب

يشمل هذا القسم كل موضوع لا يندرج تحت الأقسام المخصصة
أضف رد جديد

كاتب الموضوع
عبد المصور الجاوي
مشاركات: 3
اشترك في: ربيع الأول 1436

الإمام ابن باز رحمه الله : تأديب و تعزير لمن يتلفظ بكلمة الكفر و إن تاب

مشاركة بواسطة عبد المصور الجاوي »

من يتلفظ بكلمة الكفر من المسلمين والعياذ بالله، هل تكفيه التوبة والاستغفار، أم يجب عليه الغسل بعد ذلك؟

من تكلم بما يوجب ردته عليه التوبة ويستحب له الغسل، وقال بعض أهل العلم يجب الغسل، والوجوب فيه خلاف بين العلماء، والأقرب أنه مسنون مشروع، وإنما الواجب التوبة والرجوع إلى الله والإنابة إليه، والندم على ما مضى منه، والإقلاع من معصيته وكفره، والتوبة إلى الله من ذلك بالعزم الصادق أن لا يعود إلى الله في ذلك، وبذلك يتوب الله عليه، قال تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) فإذا تكلم بكفر بأن سب الدين أو تنقص بالدين أو سب الصحابة أو ما أشبه ذلك يجب البدار بالتوبة، وإذا عرف ولي الأمر وثبت لدى الأمر ذلك وجب أن يعزر ويؤدب ولو تاب، فإن أصر ولم يتب وجب قتله مرتداً نسأل الله العافية، المقصود أنه إذا أتى بناقض من نواقض الإسلام ثم تاب إلى الله توبة صادقة عفا جميع الذنوب الله يتوب عليه، لكن بعضها فيه خلاف من جهة قبولها في الحكم الشرعي هل يقتل أو ما يقتل أما فيما بينه وبين الله، فكل من تاب إلى الله تاب الله عليه إذا استوفى الشروط وأخلص في التوبة وصدق فيها الله يتوب عليه من كل ذنب حتى الشرك، لكن هناك أمور قد توجب قتله، وإن تاب، كسب الله أو سب الرسول - صلى الله عليه وسلم - والسحر فإن جمع من أهل العلم قالوا لا يستتاب في هذا بل يقتل؛ لأن شره عظيم ؟؟؟؟؟ كبيرة، لكن توبته فيما بينه وبين الله صحيحة إذا كانت توبته بينه وبين الله. سماحة الشيخ في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة السادة المستمعين وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير؟ مستمعي الكرام كان لقاءنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء شكراً لسماحته وأنتم يا مستمعي الكرام شكراً لحسن لمتابعتكم وإلى الملتقى وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.

http://www.binbaz.org.sa/mat/18061

هذا الرابط لمن يريد أن يستمع قول من تنقص في حق نبي الله موسى عليه الصلاة و السلام

تحميل

https://www.dropbox.com/s/l8av8lhs1li5m ... a.mp3?dl=0

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا


قال عياض : من سبَّ النبي صلى الله عليه وسلم ، أو عابه ، أو ألحق به نقصاً في نفسه أو دينه أو نسبه أو خصلة من خصاله ، أو عَرَّضَ به ، أو شبَّهه بشيء على طريق السبِّ له والإزراء عليه أو التصغير لشأنه أو الغض منه أو العيب له فهو ساب له ، والحكم فيه حكم الساب يُقتل كما نبينه ولا نستثني فصلاً من فصول هذا الباب على هذا المقصد ولا نمتري فيه ؛ تصريحاً كان أو تلويحاً ، وكذلك من نسب إليه مالا يليق بمنصبه على طريق الذم ، ومشهور قول مالك في هذا كله أنه يقتل حداً لا كفراً ، لهذا لا تُقبل توبته ، ولا تنفعه استقالته وفيئته

وقال : إن كان القائل لما قاله في جهته عليه الصلاة والسلام غير قاصد السب والازدراء ولا معتقداً له ، ولكنه تكلم في حقه عليه الصلاة والسلام بكلمة الكفر من لعنه أو سبه أو تكذيبه وظهر بدليل حاله أنه لم يتعمد ذمَّه ، ولم يقصد سبه ؛ إما بجهالة حملته على ما قاله ، أو ضجر ، أو سُكر اضطره إليه ، أو قلة مراقبة أو ضبط للسانه وعجرفة وتهور في كلامه فحكم هذا الوجه حكم الأول دون تلعثم ) . أي : يُقتل بلا استتابة كما سبق ذلك له .

قال الإمام شمس الدين أبي عبد الله ابن القيم الجوزية في زاد المعاد:
وقد ذكر حرب في " مسائله " : عن مجاهد قال : أتي عمر رضي الله عنه برجل سب النبي صلى الله عليه وسلم فقتله ، ثم قال عمر رضي الله عنه : من سب الله ورسوله ، أو سب أحدا من الأنبياء فاقتلوه . ثم قال مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما : أيما مسلم سب الله ورسوله ، أو سب أحدا من الأنبياء ، فقد كذب برسول الله صلى الله عليه وسلم وهي ردة ، يستتاب ، فإن رجع ، وإلا قتل ، وأيما معاهد عاند ، فسب الله أو سب أحدا من الأنبياء أو جهر به ، فقد نقض العهد فاقتلوه .

منقول

و بعد هذا كله هل يكفي قول القائل زاعما بصدق توبته :

مغضبا متّهما لمن ذاكره بفحش غلطه " فقام بعض المتعصبة لعبد الرحمن مرعي بإنزال الكلمة الخاطئة دون أن ينزل التراجع عنها "

و هو القائل متكبرا متعاليا مستخففا في شأنه الذي وقع فيه " و ها أنا ذا أتوب و أتراجع دون كبر ولا عناد "

أضف رد جديد