206- من أعظم العبادات استعانة العبد بربه في جميع أموره
سلسلة الفوائد اليومية:
206- من أعظم العبادات استعانة العبد بربه في جميع أموره
(**) قال الله تعالى: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
(**) و”الاستعانة”: طلب الإعانة على أمرٍ من أمور الدنيا أو الآخرة.
() قال ابن الأثير في كتابه (الشافي في شرح مسند الشافعي),
(2/ 200):
() “الاستعانة”: طلب المعونة والمساعدة تقول: استعنته واستعنت به، والأول أفصح، قال الله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}. اهـ
(**) وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود – رضي الله عنه -، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ»
[رواه البزار برقم: 2075, وصححه شيخنا الوادعي رحمه الله تعالى]
(**) وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “أَتُحِبُّونَ أَنْ تَجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ؟ قُولُوا: اللهُمَّ أَعِنَّا عَلَى شُكْرِكَ، وَذِكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ”
[رواه أحمد وغيره, وصححه الشيخان]
(**) وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ لي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «… وَإِذَا اسْتَعَنتَ فَاسْتَعِنْ بِالله …»
[رواه الترمذي, وصححه الشيخان]
(**) وفي كتاب (مجموع رسائل) لابن رجب (3/ 133)
(**) وفي الاستعانة بالله وحده فائدتان:
(**) إحداهما: أن العبد عاجز عن الاستقلال بنفسه في عمل الطاعات.
(**) والثانية: أنَّه لا معين له عَلَى مصالح دينه ودنياه إلا الله عز وجل،
(**) فمن أعانه الله فهو المعان، ومن خذله الله فهو المخذول. اهـ
(**) قال ابن القيم في كتابه (مدارج السالكين), (1/ 100):
(**) فَأَنْفَعُ الدُّعَاءِ طَلَبُ الْعَوْنِ عَلَى مَرْضَاتِهِ،
(**) وَأَفْضَلُ الْمَوَاهِبِ إِسْعَافُهُ بِهَذَا الْمَطْلُوبِ،
(**) وَجَمِيعُ الْأَدْعِيَةِ الْمَأْثُورَةِ مَدَارُهَا عَلَى هَذَا، وَعَلَى دَفْعِ مَا يُضَادُّهُ، وَعَلَى تَكْمِيلِهِ وَتَيْسِيرِ أَسْبَابِهِ، فَتَأَمَّلْهَا.
(**) وَقَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ: تَأَمَّلْتُ أَنْفَعَ الدُّعَاءِ فَإِذَا هُوَ سُؤَالُ الْعَوْنِ عَلَى مَرْضَاتِهِ، ثُمَّ رَأَيْتُهُ فِي الْفَاتِحَةِ فِي {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}. اهـ
(**) قال الشاعر:
إذا صح عون الخالق المرء لم يجد
عسيراً من الآمال إلا ميسرا
(**) وقال آخر:
إذا كان عون الله للمرء خادماً
تهيأ له في كل شيء مراده
(**) وقال آخر:
إِذَا لَمْ يَكُنْ عَوْنٌ مِنَ اللهِ لِلْفَتَى
فَأَوَّلُ مَا يجني عَلَيْهِ اجْتِهَادُهُ
(**) وقال آخر:
من استعان بغير الله في طلب
فإن معوانه عجز وخذلان
(**) وقال آخر:
إذا كان غير الله في عدة الفتى
أتته الرزايا من وجوه الفوائد
(**) وقال آخر:
إذا لم يكن عونٌ من الله للفتى
فكلُّ معينٍ ما عدا الله خاذل
(**) والله الموفق.
(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
(**) الأحد 10 / 2 / 1442 هـ.
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.com/11613
==============
رابط المادة الأصلية:
https://binthabt.al3ilm.com/14163