إنزال غير المحارم المتوفاة إلى القبر
سؤال: هل يجوز لغير المحارم إنزال المتوفاة إلى القبر؟ الجواب: أولى الناس بإنزال المرأة المتوفاة إلى قبرها محارمها أو زوجها قال ابن قدامة: لا خلاف بين أهل العلم في أن أولى الناس بإدخال المرأة قبرها محرمها. فإن تعذر وجود الزوج أو المحرم نزل صلحاء الناس من كبار السن وأهل الخبرة والصلاح في أنفسهم ولو كانوا أجانب على المرأة، يدل لهذا ما في البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: شهدنا بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم، ورسول الله جالس على القبر، فرأيت عينيه تدمعان فقال: «هل فيكم من أحد لم يقارف الليلة» فقال أبو طلحة: أنا. قال: «فأنزل» فنزل في قبرها فقبرها. قال الشوكاني: هي أم كلثوم زوج عثمان رضي الله عنهما، وليست رقية. قال النووي في المجموع: معلوم أن أبا طلحة أجنبي من بنات النبي صلى الله عليه و سلم، ولكنه كان من صالحي الحاضرين، ولم يكن لها هناك محرم إلا النبي صلى الله عليه و سلم، فلعله كان له عذر في عدم نزول قبرها، وكذا زوجها، ومعلوم أنها كانت أختها فاطمة وغيرها من محارمها وغيرهن هناك فدل على أنه لا مدخل للنساء في إدخال القبر والدفن. اهـ وبالله التوفيق! أجاب عن السؤال وراجعه الشيخ العلامة الشيخ/ علي بن أحمد الرازحي محمد بن عبد الله الإمام 17 شعبان 1437رابط المادة الأصلية في موقع الشيخ الإمام:
http://sh-emam.com/show_fatawa.php?id=1742