نبذة مختصرة عن الدعوة السلفيه في اليمن، وبيان مدى التعاون بين علماء الدعوة السلفية في اليمن وعلماء الدعوة السلفية بالممل

[أبومحمد البرمكي]

" نبذة مختصرة عن الدعوة السلفيه في اليمن، وبيان مدى التعاون بين علماء الدعوة السلفية في اليمن وعلماء الدعوة السلفية بالمملكة "


إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلله فلا هادي له وأشهد أن لا إله الا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم أما بعد:

إن من نعم الله -عزوجل- على أهل اليمن أن هيأ لهم عالما ربانياً جدد لهم دينهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:(( ( إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا )رواه أبو داود.

وهذا العالم الرباني هو الإمام مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله - فأنقذ الله به أهل اليمن من التشيع بعد خيم عليها ما يقارب ألف سنة، فنتشرت السنه في ربوع بلد الحكمة والإيمان، وخرج هذا الإمام دعاة إلى الله يدعون إلى كتاب الله وسنة رسول الله.

فأصبح في اليمن بدل المركز الواحد مراكز منتشرة في ربوع اليمن شمالا وجنوبا وسأذكر هنا نبذه مختصره عن سير مراكز أهل السنة في اليمن:

أولاً: إن الناظر لحال المجتمع اليمني حكومة وشعباً يلمس أنه شعب متعدد المذاهب والافكار، وحكومته تحكم بالديمقراطيه، وهذا مما يصعب المهمه على دعاة وعلماء أهل السنة في تميز دعوة أهل السنة وإخراجها من بينِ فرث ودم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين، بعكس بلاد التوحيد المملكة العربية السعوديه فالمجتمع والحكومة تدعم هذا المنهج الرباني.

ثانياً:إن العالم في مراكز أهل السنة في اليمن هو المعلم والمربي وهو أيضا المسئول على نفقة الطلاب وحل قضياهم وحوائجهم.

ثالثاً: إن دعوة أهل السنة في اليمن دعوة متميزة عن باقي الدعوات في اليمن حتى تجد العامي يفرق بين دعوة أهل السنة وأهل البدع.

رابعاً:إن دعوة أهل السنة في اليمن تنفق على نفسها من أهلها ومن من يحب هذه الدعوة المباركة فلا جمعيات ولا شيء من هذه الأبواب.

خامساً: ينشأ الطلاب منذ صغره عارفا للمنهج السلفي متربياً بين أحضانه، بعكس مايحدث في بلاد التوحيد تجد الطالب وان كان صاحب أسرة سلفية، يدخل حلقات القرآن التي قد خيم عليها الفكر الإخواني بحجة أنه لا يجد البديل،والبعض يتساهل في ذلك جداً ويجعله يذهب معهم إلى الرحلات وغيرها من أنشطة الإخوان

سادساً: مع كثرة الحزبيه والأحزاب في اليمن إلا أن مساجد أهل السنة منفصله تماما عن مساجد أهل البدع.

سابعاً:إن دعوة أهل السنة في اليمن تسير في منهجها على طريقة أكابر أهل السنة في هذا الزمان كابن باز وابن عثيمين والألباني والوادعي والربيع فتجد كتبهم تدرس وتعلم بين طلاب العلم.

ثامناً: إن علماء ومشايخ الدعوة السلفية في اليمن هم على خط علماء ومشايخ الدعوة السلفية في الممكلة فما تجد أحد حذر منه مشايخ المملكة -من خارج اليمن- الا وتجدهم يمتثلون لذلك وقد صرحوا بذلك مراراً وتكراراً.

تاسعاً: إن مشايخ وعلماء الدعوة السلفية في اليمن مامن زيارة لهم إلى بلاد الحرمين إلا ويزورون الشيخ ربيع والعباد ومحمد بن هادي والسحيمي، والبخاري ولا يذهبون عند المتردية والنطيحة من المميعة والمتحزبة.

عاشراً: أقول لبعض متفيقهة العصر ((كعرفات وهاني ومحمد غالب)) هذا نداء لكم ان كنتم تتنقدون علي مشايخ اليمن في بعض الملاحظات وأنهم مضطربون في بعض الفتن فأقول أنتم نظرتم من زواية ضيقة جداً فإن سير مشايخ اليمن هو سير منهج أهل السنة والجماعة،ولا أريد أن اذكر ماوقع فيه بعض الراسخين في العلم في المملكة حتي أبرر لمشايخ اليمن بعض الاخطاء ولكن سأذكر بالوصف هنا.

إن قولكم أن مشايخ اليمن في الفتن مضطربين مثلاً كفتنة ابي الحسن فأنا أقول لكم هناك من مشايخ المملكة من توقف إلى فترة متأخرة جداً في فتنة أبي الحسن وتصفوهم بأنهم علماء وراسخين، بل يوجد من لا زال حتى الآن يحسن الظن بابي الحسن.

تعلمون أيضاً أن هناك من توقف في فالح الحربي ومازال يقول إنه من أهل السنة وأهل اليمن انقادوا مباشرة.

تعلمون ان هناك من مشايخ المملكة من لازال يحسن الظن بجميعة إحياء التراث ومشايخ اليمن يحذرون منها من قديم الزمن.

تعلمون أن هناك من كبار مشايخ المملكة من يتكلم في مشايخ أهل السنة المحضة ومازال ثناءكم في العلن لهم.

تعلمون أن هناك من مشايخ المملكة يتكلم في الشيخ ربيع والنجمي وزيد وعبيد وغيرهم وثناؤكم مستمر عليهم أفلا يسع مشايخ اليمن الذين هم أوضح من ذلك بكثير وبمفاوز ماوسع عندكم هولاء الذين تثنون عليهم!!!.

وللحديث بقية أذكر لكم بعض ماتنتقدون به على مشايخ اليمن وقد وقع فيه البعض الآخر --بالنص - بل وقعتم فيه أنتم وتجعلون آذانكم لا تسمع وأعينكم لا ترى ذلك.

أقول لا نريد ان نسلك هذه الطريقة لنبرر أخطاء الغير ويتخذ المميعة والمتحزبة مداخلاً لهم كما هو معروف من منهجهم الرديء
ولكن من هنا أناديكم اتقوا الله في الدعوة السلفية في جميع البقاع وخصوصاً في اليمن فوالله إن الدعوة السلفية في اليمن دعوة واضحة مباركة قد نفع الله بها أرجاء المعمورة وذلك لا يخفاكم.

وإذا لم تنقادوا لذلك فوالله وبالله وتالله عندي ملفات كما عندكم ولكن الذي عندي مسجل ومكتوب وشهود ولا نريد يشمت بنا الأعداء والله من وراء القصد وهو حسبنا ولاحول ولاقوة الا بالله.
والحمدلله رب العالمين.

كتبه: أبو محمد البرمكي.

[أبو عامر السلفي]

جزاك الله خيراً و كفانا الله شر تلك الشرذمة التي تفسد الدعوة السلفية من الداخل من أمثال أحمد بن يحيى الزهراني و عرفات و بن بريك و من لف لفهم.