علي الحذيفي سابقا يرد على علي الحذيفي حاليا _ الشيخ نور الدين السدعي

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
رشاد بن عبدالرحمن
مشاركات: 35
اشترك في: صفر 1436

علي الحذيفي سابقا يرد على علي الحذيفي حاليا _ الشيخ نور الدين السدعي

مشاركة بواسطة رشاد بن عبدالرحمن »

بسم الله الرحمن الرحيم
الحذيفي سابقا يرد على الحذيفي حاليا

الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أما بعد:

فقد طالعت رسالة لعلي الحذيفي –وفقنا الله وإياه- بعنوان (التقريرات بكشف ما لدى الحجوري من جهالات) فوجدته قرر فيها كلاما ينقض ما هو عليه حاليا، وكأنه يرد على نفسه في الوقت الراهن، وهذا يدل على أن القوم يعرفون الحق لكنه الكبر والعناد،

ومن ذلك.

1-قال الحذيفي في رسالته ”التقريرات“ (ص39): (وحفظ مكانة علماء أهل السنة هي من أصول أهل السنة، ولذلك قال سلفنا الصالح: (وعلامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر) .... ومن هَزَّ من مكانة العلماء في النفوس فقد جنى على الشريعة جناية عظيمة، بل جنى على الأمة كلها جناية لا يعلم بقدرها إلا الله تعالى، فكيف بمن سعى في لإسقاطهم واحدا تلو الآخر، وسحب بساط الثقة من تحت أرجلهم! بل كيف بمن افترى عليهم وقذفهم بما هم برآء منه؟!)


هذا كلام الحذيفي قديما، وأما حاليا فعلماء السنة في اليمن عند الحذيفي ما بين مبتدع كالإمام! ومغفل كالعدني! ومن يحتاج إلى تعريف به! كالصوملي والذماري! وأحسنهم حالا من هو مشهور بالطلب، وهذا كالوصابي والبرعي والسالمي! –حفظهم الله جميعا-

أمور يضحك السفهاء منها ويبكي من عواقبها اللبيب


2-نصح الحذيفي -وفقنا الله وإياه- الحجوري بالأدب مع العلماء، فقال في رسالته هذه (ص76) مخاطبا الحجوري: النصيحة الرابعة تأدب مع العلماء، فالأدب له مكانته العالية في الإسلام بين أهله عموما وبين أهل العلم خصوصا، ولذلك اهتم العلماء بذكر منزلته في الدين والترغيب فيه بطرق شتى وأساليب كثيرة)


وأما حاليا فمخالفة الحذيفي لهذه النصيحة أمر واضح للعيان، وخاصة مع علماء أهل السنة في اليمن، وكلامه الذي سبق معنا قبل قليل من أبرز الأدلة على ذلك، وإلزامه لهم بتقليد غيرهم في مسائل يسوغ فيها الاجتهاد وإلا فهم لا يحترمون العلماء الكبار، من أبرز الأدلة على ذلك، فما أحوج الحذيفي إلى العمل بهذه النصيحة.


3-انتقد الحذيفي -وفقنا الله وإياه- على الحجاورة أنهم إذا اختلفوا مع عالم من علماء أهل السنة تتبعوا أخطاءه السابقة ونشروها بين الناس، قال الحذيفي عن الحجاورة: وكل من انتقد الحجوري أخرجوا له أخطاء والتي لها سنوات مسكوت عنها-بعضها قديمة، وربما كان بعضها من الخلاف السائغ، وبعضها ربما تراجع عنها صاحبها، وبعضها وقع الحجوري في نظيرها بل ما هو أشد من ذلك، وبعضها ليس في انتقادها أي وجه من الحق سوى التشغيب على أهل العلم، كل ذلك حتى لا يفكر أحد في أن يرد على الحجوري، فإذا سولت له نفسه بذلك كانت فضايح الحجوري وأتباعه جاهزة، وتبقى الفضائح مستورة ما دام صاحبها ساكتا! فهل هؤلاء أصحاب تقوى وورع ويخافون الله؟!)


وحاليا وقع الحذيفي للأسف فيما انتقده على الحجاورة من هذا العمل المشين، وذلك في تتبعه لأخطاء الإمام–حسب زعمه- السابقة، التي هي كما قال الحذيفي هنا (بعضها قديمة، وربما كان بعضها من الخلاف السائغ، وبعضها ربما تراجع عنها صاحبها، وبعضها ليس في انتقادها أي وجه من الحق سوى التشغيب على أهل العلم)
سبحان الله وكأن الحذيفي بهذا الكلام يتحدث عما شغب به على الشيخ الإمام! ولنا أن نذكر الحذيفي ومن معه بقوله للحجاورة الذين سبقوهم إلى هذا: (فهل هؤلاء أصحاب تقوى وورع ويخافون الله؟!)


4-قال الحذيفي في ”التقريرات“ (ص80-81) ناصحا الحجوري بعدم الاستعجال في فصل القضايا: (لا تستعجل في التحذير من المخالفين، ومن ظن أن العلماء يحبون الكلام في الأشخاص ويسارعون إليه فهو جاهل بطريقة العلماء بعيد عن هديهم وأخلاقهم. فطريقة العلماء الصبر على المخالفين صبرا طويلا، ومناصحتهم وإرسال من يناصحهم ويرشدهم إلى الحق، ويكررون ذلك، ويبقون على ذلك مدة من الزمن حتى يروا أن شره قد انتشر، وأنه لا يقبل النصح، وأنه يريد أن يدعو غيره إلى هذه الضلالات فهنا يحذرون منه مكرهين، خوفا على الناس من هذا الضلال)


هذا كلامه قديما وأما حاليا فقد جعل الحذيفي من جملة المآخذ على الشيخين البرعي والإمام التأخر في الفصل في القضايا، مع أن تأخرهم إنما هو للنصح ومراعاة للمصالح والمفاسد وما شابه ذلك.

قال شيخنا البرعي مبينا صبرهم العظيم وجهدهم الكبير في شأن فتنة الحجوري: جملة القول أن مشايخ أهل السنة والجماعة في اليمن عاشوا مع هذه القضية منذ مهدها وتابعوا جميع حركاتها ولا يلزم أن يكون قرئوا كل ما نشر، ولكنهم يعلمون كل ما هو دائر وكل ما هو حاصل، لاسيما والملاحظ أنه إذا تم اللقاء بأحد الطرفين فإن المجلس يتكون من عدة ساعات، وتلك الساعات التي تقضى ليسَت في مسائل هامشية أو جانبية، بل هي في صلب الموضوع إضافة إلى ما هو حاصل من لقاءات أخرى مع عدم وجود الطرفين، إضافة إلى الرسل والرسائل والهواتف فيما بينهم، إضافة إلى المكالمات الهاتفية والأسئلة في المجالس من قبل الطرفين أو بعضهم، أو بالأصح أتباع الطرفين أو غيرهم، فهذا كله يدل على معرفة منهم بالقضية الدائرة، وأنهم قد نظروا فيها من جميع أطرافها.(نصائح علماء الأمة ص71/72).


5-وصف الحذيفي في رسالته هذه (ص11) الشيخ الوصابي: بالشيخ العلامة كبير المشايخ السلفيين في اليمن، وقال (ص94) من هذه الرسالة: (سألت شيخنا الشيخ العلامة أبا إبراهيم الوصابي).


وحاليا انتقل العلامة الوصابي عند الحذيفي من علامة إلى مجرد مشهور بالطلب!!! نعوذ بالله من الهوى! وما أشبه الحذيفي بالحجوري الذي كان يصف العلامة الوصابي بالوالد العلامة، وأنه يصلح أن يكون مفتيا لليمن، وأنه.. وأنه... فلما ناصحه العلامة الوصابي قلب له ظهر المجن ووصفه بأنه هزيل علميا وحقر من شأنه!!!


6-وصف الحذيفي –وفقنا الله وإياه- في رسالته هذه (ص66) كلا من الشيخين البرعي والإمام بكلمة (شيخ

وأما حاليا فإنه يأنف من إطلاق كلمة (شيخ) عليهما، مع كون الحذيفي ما عرف السنة وطلب العلم إلا والشيخ الإمام قد صار معروفا عند الموافق والمخالف أنه من مشايخ أهل السنة! وقريب منه في ذلك الشيخ البرعي.

وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتبه/ نورالدين السدعي، ليلة السبت (19/3/1436هـ)

أضف رد جديد