الوضوء بدون استنجاء
سؤال: ما حكم الوضوء بدون الاستنجاء؟ الجواب: طهارة الفرجين مطلوبة شرعا عقب خروج الخلاء لأن ما يخرج من القبل والدبر نجس بالإجماع. وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء طهر فرجه بالماء أو الاستجمار فالواجب على من خرج منه الأذى أن يطهر نفسه بذلك إما بالماء أو بالاستجمار سواء كان قاصدا للصلاة أم لا. فإذا صار المسلم على طهارة السبيلين ثم قصد الوضوء فلا يشرع في هذه الحالة أن يغسل فرجيه وضم ذلك إلى أعضاءه، بل يتوضأ مباشرة فيغسل يديه ويتمضمض ويستنشق ثم يغسل وجهه... الخ كما قال الله تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) فالوضوء بدون الاستنجاء مع طهارة السبيلين قبل ذلك صحيح لا إشكال فيه ولا غبار عليه. وأما جعل الفرجين من أعضاء الوضوء كما في كتب متأخري الزيدية فهو تقرير محدث رده العلماء ونبهوا عليه، قال الإمام الشوكاني: جعل الفرجين من أعضاء الوضوء لم يثبت عن عالم من علماء الإسلام قط لا من الصحابة ولا من التابعين ولا من تابعيهم ولا من أهل المذاهب الأربعة ولا من أئمة أهل البيت. ولا أظن هذه المقالة إلا صادرة من بعض الموسوسين في الطهارة وأهل العلم بأسرهم بريئون عنها كما أن الشريعة المطهرة بريئة عنها. وليس في الكتاب ولا في السنة حرف يدل على ذلك لا بمطابقة ولا تضمن ولا التزام. أجاب عن السؤال وراجعه الشيخ العلامة الشيخ/ علي بن أحمد الرازحي محمد بن عبد الله الإمام 21 جماد الآخرة 1437رابط المادة الأصلية في موقع الشيخ الإمام:
http://sh-emam.com/show_fatawa.php?id=1659