الاختيارات العلمية لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله (1-100)

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1307
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(12) الاختيارات العلمية لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(12) الاختيارات العلمية لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

                  
                      خلْقُ الله عزوجل آدمَ بيده


قال تعالى {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ}.
وفي صحيح البخاري(4476) وصحيح مسلم (193)عن  أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " يَجْتَمِعُ المُؤْمِنُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيَقُولُونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا، فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ: أَنْتَ أَبُو النَّاسِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلاَئِكَتَهُ، وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ، فَاشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا .الحديث.


قال عثمان بن سعيدٍ الدارمي رحمه الله في كتابهنقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي (1/230): غَيْرَ أَنَّهُ –أي الله سبحانه- وَلِيَ خَلْقَ الْأَشْيَاءِ بِأَمْرِهِ، وَقَوْلِهِ، وَإِرَادَتِهِ، وَوَلِيَ خَلْقَ آدَمَ بيده مَسِيسًا لَمْ يَخْلُقْ ذَا رُوحٍ بِيَدَيْهِ  غَيْرَهُ، فَلِذَلِكَ خَصَّهُ  وَفَضَّلَهُ، وَشَرَّفَ بِذَلِكَ ذِكْرَهُ، لَوْلَا ذَلِكَ مَا كَانَتْ لَهُ فَضِيلَةٌ مِنْ ذَلِك علىشَيْءٍ مِنْ خَلْقِهِ، إِذْ خَلَقَهُمْ بِغَيْرِ مَسِيسٍ فِي دَعْوَاكَ.اهـ.


كان والدي رحمه الله يُنَبِّه في دروسه التي سمعناها منه على قول عثمان بن سعيدٍ الدارمي (وَوَلِيَ خَلْقَ آدَمَ بيده مَسِيسًا )



ويقول:  نبقى على ظاهر الدليل ،ولا يُقالُ خلق آدم بيده مسيسًا كما قال عثمان بن سعيد الدارمي


 لأن الدليل جاء  من غير ذكر لفظة  مسيس .اهـ.

فاستفدنا الإيمان بأن الله عزوجل خلق آدم بيده ،وأننا لا نقول خلق آدم بيده بمسيس ،ولا ننفي أيضًا لا نقول خلق آدم بيده من غير مسيس لأن هذا لم يأت الدليل به فوجب علينا السكوت عنه .







المصدر
http://alwadei967.blogspot.com/2016/03/12_18.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1307
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(13)الاختيارات العلمية لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(13)الاختيارات العلمية لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

    حكمُ الزيادة على  الفاتحة في الركعتين الأُخريين


سألتُ والدي رحمه الله عن قراءة شيء من القرآن بعد الفاتحة في الركعتين الأخريين من صلاة الظهر ؟.


فأجاب : لا يزيد على الفاتحة لأنه في الصحيحين عن أبي قتادة أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ فِي الأُولَيَيْنِ بِأُمِّ الكِتَابِ، وَسُورَتَيْنِ، وَفِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُخْرَيَيْنِ بِأُمِّ الكِتَابِ وَيُسْمِعُنَا الآيَةَ، وَيُطَوِّلُ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى مَا لاَ يُطَوِّلُ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ، وَهَكَذَا فِي العَصْرِ وَهَكَذَا فِي الصُّبْحِ».


وأجاب عن حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عند الإمام مسلم في صحيحه (452)  قَالَ: «كُنَّا نَحْزِرُ قِيَامَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ قَدْرَ قِرَاءَةِ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِي الْأُخْرَيَيْنِ قَدْرَ النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ، وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنَ الْعَصْرِ عَلَى قَدْرِ قِيَامِهِ فِي الْأُخْرَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ وَفِي الْأُخْرَيَيْنِ مِنَ الْعَصْرِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ».


قال: يحمل على أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رتَّل سورة الفاتحة كما جاء في صحيح مسلم مِنْ حَدِيثِ حَفْصَةَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ كَانَ يُرَتِّلُ السُّورَةَ حَتَّى تَكُونَ أَطْوَلَ مِنْ أَطْوَلَ مِنْهَا  .


----


قلتُ :جمهور العلماء على عدم استحباب ذلك لا في الظهر ولا غيرها لما تقدم من حديث أبي قتادة .

قال ابن قدامة رحمه الله في المغني مَسْأَلَةٌ (801)في شرح قول الخِرَقي :(وَلَا يَزِيدُ عَلَى قِرَاءَةِ أُمِّ الْكِتَابِ فِي الْأُخْرَيَيْنِ مِنْ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَعِشَاءِ الْآخِرَةِ وَالرَّكْعَةِ الْأَخِيرَةِ مِنْ الْمَغْرِبِ) .قال ابنُ قدامة :وَجُمْلَةُ ذَلِكَ أَنَّهُ لَا تُسَنُّ زِيَادَةُ الْقِرَاءَةِ عَلَى أُمِّ الْكِتَابِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ غَيْرِ الْأُولَيَيْنِ قَالَ ابْنُ سِيرِينَ: لَا أَعْلَمُهُمْ يَخْتَلِفُونَ فِي أَنَّهُ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ، وَفِي الْأُخْرَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ. وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَجَابِرٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَائِشَةَ رَوَاهُ إسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيدٍ الشَّالَنْجِيُّ عَنْهُمْ بِإِسْنَادِهِ إلَّا حَدِيثَ جَابِرٍ فَرَوَاهُ أَحْمَدُ، وَهُوَ قَوْلُ مَالِكٍ وَأَبِي حَنِيفَةَ، وَاخْتَلَفَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ فَمَرَّةً قَالَ كَذَلِكَ وَمَرَّةً قَالَ: يَقْرَأُ بِسُورَةٍ مَعَ الْفَاتِحَةِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ.اهـ المراد.

المصدر
http://alwadei967.blogspot.com/2016/03/13.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1307
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(14) الاختيارات العلمية لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(14) الاختيارات العلمية لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

                    المأموم يقرأ سورة الفاتحة في الجهرية


كان الوالد رحمه الله في مجالس كثيرةٍ له التي حضرناها له يقول :
الفاتحة في الصلاة السرية والجهرية المأموم يقرأ 

لما روى البخاري (756) ومسلم (394) عن عبادة ﺑْﻦِ اﻟﺼَّﺎﻣِﺖِ
 رضي الله عنه عن النبي  صلى الله عليه وعلى آله وسلم «لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ».
وبما روى أبوداود (823)والترمذي في سننه (311 ) وأحمد (37/343) عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: كُنَّا خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ فَقَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَثَقُلَتْ عَلَيْهِ الْقِرَاءَةُ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: «لَعَلَّكُمْ تَقْرَءُونَ خَلْفَ إِمَامِكُمْ» قُلْنَا: نَعَمْ هَذًّا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «لَا تَفْعَلُوا إِلَّا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَإِنَّهُ لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِهَا» .
وجاء عن رجل من الصحابة عند أحمد وذكره والدي رحمه الله في "الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين"  (940) .

وكان يذكرأنه قول أبي هريرة و قول البخاري .وأنه للبخاري " جزء القراءة خلف الإمام".

وكان رحمه الله يناقش أدلة  قول بعض السلف : أن المأموم يقرأُ الفاتحة في السرية في 
كل
الركعات ولا يقرأها في الجهرية. وهذا قول الزهري ومالك وابن المبارك وأحمد وإسحاق وقول
 الشافعي في رواية عنه .
فمن أدلتهم قوله تعالى (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) .
وحديث أبي هريرة وأبي موسى أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: وإذا قرأ فأنصتوا.
وأجاب رحمه الله عن الآية وعن زيادة(وإذا قرأ فأنصتوا)    أنها عامة مخصوصة بفاتحة الكتاب .
  وأن زيادة(وإذا قرأ فأنصتوا)  عند أبي داود (604) .
صححها الإمام مسلم في صحيحه (404/ 63)
فقد قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ – وهو راوي صحيح مسلم عن الإمام مسلم : قَالَ أَبُو بَكْرِ: ابْنُ أُخْتِ أَبِي
 النَّضْرِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ. فَقَالَ مُسْلِمٌ: تُرِيدُ أَحْفَظَ مِنْ سُلَيْمَانَ؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: فَحَدِيثُ
 أَبِي هُرَيْرَةَ؟ فَقَالَ: هُوَ صَحِيحٌ يَعْنِي وَإِذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا فَقَالَ: هُوَ عِنْدِي صَحِيحٌ فَقَالَ: لِمَ لِمَ تَضَعْهُ هَا هُنَا؟ قَالَ: لَيْسَ كُلُّ شَيْءٍ عِنْدِي صَحِيحٍ وَضَعْتُهُ هَا هُنَا إِنَّمَا وَضَعْتُ هَا هُنَا
مَا أَجْمَعُوا عَلَيْهِ.اهـ.وأنها قد أُعلَّت أعلَّها أبوداود وغيره .
---------------
قلت: قال البيهقي رحمه الله في معرفة السنن والآثار (3/ 74) :وَقَدْ أَجْمَعَ الْحُفَّاظُ عَلَى خَطَأِ
هَذِه اللَّفْظَةِ فِي الْحَدِيثِ، وَأَنَّهَا لَيْسَتْ بِمَحْفُوظَةٍ: يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَأَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ،
وَأَبُو حَاتم
 الرَّازِيُّ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ .اهـ.
وقد عُزِيَ القول بقراءة الفاتحة في السرية والجهرية إلى أكثر العلماء. قال النووي 
رحمه الله
في المجموع(3/365) فرع
فِي مَذَاهِبِ الْعُلَمَاءِ فِي قِرَاءَةِ الْمَأْمُومِ خَلْفَ الْإِمَامِ: قَدْ ذَكَرْنَا أَنَّ مَذْهَبَنَا وُجُوبُ قِرَاءَةِ الْفَاتِحَةِ
عَلَى الْمَأْمُومِ فِي كُلِّ الرَّكَعَاتِ مِنْ الصَّلَاةِ السِّرِّيَّةِ والجهرية وهذا هُوَ الصَّحِيحُ عِنْدَنَا كَمَا سَبَقَ
وَبِهِ قَالَ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ .اهـ.

واختاره الشوكاني في "نيل الأوطار" (3/117) .

المصدر
http://alwadei967.blogspot.com/2016/03/13_21.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1307
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(15)الاختيارات العلمية لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(15)الاختيارات العلمية لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

                  
                     حكم لبس الحرير للرجل


كان والدي رحمه الله يفيدنا: أنه لا يجوز للرجل لبس الحرير، إلا ما كان  مقدار أربع أصابع في الثوب ؛ لما أخرجه مسلم (2069) عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قال: نَهَى نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم  عَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ إِلَّا مَوْضِعَ إِصْبَعَيْنِ، أَوْ ثَلَاثٍ، أَوْ أَرْبَعٍ.
 وأخرجه البخاري (5828) بدون لفظة: (أَوْ ثَلَاثٍ، أَوْ أَرْبَعٍ).
وكان يقول: يستثنى منه حالة الضرورة كالحكة ونحوها لما روى البخاري(5839) ومسلم (2076)عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «رَخَّصَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلزُّبَيْرِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي لُبْسِ الحَرِيرِ، لِحِكَّةٍ بِهِمَا».


---
قلت: قال ابن دقيق العيد: إِنَّمَا يَجُوزُ مِنْهُ مَا كَانَ مَجْمُوعُ الْحَرِيرِ فِيهِ قَدْرَ أَرْبَعِ أَصَابِعَ لَوْ كَانَتْ مُنْفَرِدَةً بِالنِّسْبَةِ لِجَمِيعِ الثَّوْبِ, فَيَكُونُ الْمَنْعُ مِنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ شَامِلًا لِلْخَالِصِ وَالْمُخْتَلِطِ, وَبَعْدَ الِاسْتِثْنَاءِ يَقْتَصِرُ عَلَى الْقَدْرِ الْمُسْتَثْنَى وَهُوَ أَرْبَعُ أَصَابِعَ إِذَا كَانَتْ مُنْفَرِدَةً, وَيَلْتَحِقُ بِهَا فِي الْمَعْنَى مَا إِذَا كَانَتْ مُخْتَلِطَةً. نقله عنه الحافظ في «الفتح» رقم (5838), والشوكاني في «نيل الأوطار» (2/430), وأيَّده الشوكاني ودعا له وقال: فَرَحِمَ اللَّهُ ابْنَ دَقِيقِ الْعِيدِ فَلَقَدْ حَفِظَ اللَّهُ بِهِ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ أُمَّةَ نَبِيِّهِ عَنْ الْإِجْمَاعِ عَلَى الْخَطَأِ.

وهذا ما ذهب إليه الشيخ الألباني في «السلسلة الصحيحة» (6/القسم الأول 2685). رحم الله الجميع.

المصدر
http://alwadei967.blogspot.com/2016/03/15_23.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1307
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(16)الاختيارات العلمية لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(16)الاختيارات العلمية لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

                 
                    مسألة عصمة الأنبياء من الذنوب


جواب الشيخ :الأنبياء معصومون من الكبائر ،وليسوا معصومين من الصغائر قال سبحانه :{وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى }.
وقال سبحانه :{فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15) قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16)}.
وألقى يونس نفسه في البحر فالتقمه الحوت وهو مليم : ﴿فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنبياء:87].
وفي «صحيح البخاري» (6398)و«صحيح مسلم» (2719) من حديث أبي موسى الأشعري عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ: «رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي، وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي كُلِّهِ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَايَايَ، وَعَمْدِي وَجَهْلِي وَهَزْلِي، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».
النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول (وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي).

إلى غير ذلك من الأدلة التي يستدل بها رحمه الله على هذه المسألة .


وقد قلت لوالدي رحمه الله : موسى عليه السلام قَتل نفسا أليس هذاكبيرة؟.
فقال :لا ، موسى عليه السلام قَتل نفسًا كافرة ،وعدَّه ذنبًا لأنه ما أُمِرَ بقتلها .اهـ.

----
قلت: قال ابن عطية رحمه الله في تفسيرسورة النمل في قصة موسى : وأجمع العلماء أن الأنبياء عليهم السلام معصومون من الكبائر ومن الصغائر التي هي رذائل .واختلف فيما عدا هذا.
وقال النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم في تلخيصه لكلام القاضي عياض من كتابه الشفا في شرحه لحديث الشفاعة :لَا خِلَافَ أَنَّهُمْ مَعْصُومُونَ مِنَ الصَّغَائِرِ الَّتِي تزرى بفاعلها وتحط منزلته وتسقط مروءته.اهـ.
وقال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى(4/ 319): فَإِنَّ الْقَوْلَ بِأَنَّ الْأَنْبِيَاءَ مَعْصُومُونَ عَنْ الْكَبَائِرِ دُونَ الصَّغَائِرِ هُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ عُلَمَاءِ الْإِسْلَامِ وَجَمِيعِ الطَّوَائِفِ حَتَّى إنَّهُ قَوْلُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْكَلَامِ كَمَا ذَكَرَ " أَبُو الْحَسَنِ الآمدي " أَنَّ هَذَا قَوْلُ أَكْثَرِ الْأَشْعَرِيَّةِ وَهُوَ أَيْضًا قَوْلُ أَكْثَرِ أَهْلِ التَّفْسِيرِ وَالْحَدِيثِ وَالْفُقَهَاءِ ..
ثم وقوع الذنب من الأنبياء في أمورٍ تقتضيه الطبيعة البشرية وهو نادرٌ جدًا ،ومن أذنب منهم فإن الله لا يقرُّه، ومن أذنب  بادر بالتوبة فما ذكر الله نبيًا أذنب إلا وقرنه بالتوبة .
فاستفدنا :عصمة الأنبياء من الكبائر كالكذب والفواحش وغيرها بالإجماع .
عصمة الأنبياء من الصغائر الرذيلة  بالإجماع .
عصمة الأنبياء عن المعاصي الصغائر غير الرذيلة فيه خلاف، وجمهور العلماء على وقوعه لما تقدم من الأدلة وما أشبهها.
ومن نفى وقوع الذنب مطلقًا فقد تأولوا الأدلة على وقوعها خطأً أونسيانًا لاستعظامهم وقوع الذنب من الأنبياءوقد ردَّ عليهم شيخ الإسلام وغيره .

 ونستفيد من معرفة هذه المسألة التأسي بالأنبياء في تعظيم الله عز وجل، والتحسر من وقوع الذنب، والمبادرة إلى الإنابة والاستغفار. 

المصدر
http://alwadei967.blogspot.com/2016/03/16_25.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1307
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(17)الاختيارات العلمية لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(17)الاختيارات العلمية لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

  
          تعريف النبي والرسول عند بعض أهل العلم 


عرضتُ على والدي رحمه الله القول المشهورفي تعريف النبي والرسول
 النبيُّ : من أُوحِيَ إليه  ولم يُؤمَر بالتبليغ .
الرسول :من أُوحِيَ إليه واُمِرَ بالتبليغ .
 فأنكرهُ وقال: كيف لا يُؤمَرُ النبيُّ بالتبليغ ، وآحادُالنَّاسِ مأمورونَ بالتبليغ.

----
قلت : عزا هذا القاري في مرقاة المفاتيح إلى الجمهور:  أن النبيَّ إنسانٌ  بعثه الله ولم يُؤمَر بالتبليغ .


وهذا قولٌ انتقده عددٌ من كبار العلماء وقد رُدَّ عليه بحديث عبدِالله بن عمرو عند مسلم أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ قال: " إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ، وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ..." الحديث.
فهذا الحديث يدلُّ أن النبي يجب عليه التبليغ .
وقال الشنقيطي رحمه الله في تفسير { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} سورة الْحَجِّ.
قال: هَذِهِ تُبَيِّنُ أَنَّ مَا اشْتُهِرَ عَلَى أَلْسِنَةِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَنَّ النَّبِيَّ: هُوَ مَنْ أُوحِيَ إِلَيْهِ وَحْيٌ، وَلَمْ يُؤْمَرْ بِتَبْلِيغِهِ.
وَأَنَّ الرَّسُولَ :هُوَ النَّبِيُّ الَّذِي أُوحِيَ إِلَيْهِ، وَأُمِرَ بِتَبْلِيغِ مَا أُوحِيَ إِلَيْهِ غَيْرُ صَحِيحٍ، لِأَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ الْآيَةَ، يَدُلُّ عَلَى أَنْ كُلًّا مِنْهُمَا مُرْسَلٌ، وَأَنَّهُمَا مَعَ ذَلِكَ بَيْنَهُمَا تَغَايُرٌ ...) .اهـ .
أيضا من الأدلة على أن النبي مأمور بالتبليغ ما في الصحيحين في قصة السبعين الألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب يقول النبي صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (ورأيت النبي ومعه الرجل والرجلان ورأيت النبي وليس معه أحد)
سماه نبيا وجعل له أتباعاً، وهذا يعني أنه كَانَ يبلغ.
وقال العلامة الألباني رحمه الله في الصحيحة (6/ 368)  عن هذا القولِ لطالما أنكرناه في مجالسنا ودروسنا، لأن ذلك يستلزم جوازَ كتمان العلم مما لا يليق بالعلماء، بلْه الأنبياء قال تعالى: {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون}.
 واختارالعلامة الألباني رحمه الله في الصحيحة (6/ 369) في تعريف النبي والرسول
أن النبي: من بُعث لتقرير شرع سابق.

 والرسول من بعثه الله بشريعة يدعو الناس إليها، سواء كانت جديدة أو متقدِّمة. والله أعلم. اهـ.



المصدر
http://alwadei967.blogspot.com/2016/03/17.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1307
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(18)الاختيارات العلمية لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(18)الاختيارات العلمية لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

                          
                            حال قصة الغرانيق

قصة الغرانيق  أن النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ مدحَ آلهة المشركين
وأنه كان يقرأ فألقى الشيطان في تلاوته صلى الله عليه وسلم:(تلك الغرانيقُ العُلى منها الشفاعة تُرتجى)  ، فقرأها النبيّ وأنه نزل في ذلك قوله تعالى { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52)} [الحج:52] .

 لا تثبت .

ويدلُّ على بطلانها قول الله تعالى :{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)}.

وكان رحمه الله يحيل إلى رسالة الشيخ الألباني رحمه الله تعالى (نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق).

هذا ما استفدناه من دروس والدي رحمه الله .
----------------
قلت:  قال القاضي رحمه الله في إكمال المُعْلِم (2/ 293) :لا يصح هذا فى شىءٍ من طريق النقل ، ولا من طريق العقل ؛ لأنَّ مدح اَلهة غير الله كفر الخ ما قال .
ويدل على بطلانها الأدلة التي فيها عصمة الأنبياء في الأقوال البلاغية يقول الله تعالى:{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)} .
وأخرج مسلم في صحيحه(2361)من طريق مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: مَرَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْمٍ عَلَى رُءُوسِ النَّخْلِ، فَقَالَ: «مَا يَصْنَعُ هَؤُلَاءِ؟» فَقَالُوا: يُلَقِّحُونَهُ، يَجْعَلُونَ الذَّكَرَ فِي الْأُنْثَى فَيَلْقَحُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَظُنُّ يُغْنِي ذَلِكَ شَيْئًا» قَالَ فَأُخْبِرُوا بِذَلِكَ فَتَرَكُوهُ، فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ فَقَالَ: «إِنْ كَانَ يَنْفَعُهُمْ ذَلِكَ فَلْيَصْنَعُوهُ، فَإِنِّي إِنَّمَا ظَنَنْتُ ظَنًّا، فَلَا تُؤَاخِذُونِي بِالظَّنِّ، وَلَكِنْ إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنِ اللهِ شَيْئًا، فَخُذُوا بِهِ، فَإِنِّي لَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ».
وأخرج أبوداود في سننه (3646) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: كُنْتُ أَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ أَسْمَعُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُرِيدُ حِفْظَهُ، فَنَهَتْنِي قُرَيْشٌ وَقَالُوا: أَتَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ تَسْمَعُهُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَشَرٌ يَتَكَلَّمُ فِي الْغَضَبِ، وَالرِّضَا، فَأَمْسَكْتُ عَنِ الْكِتَابِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَوْمَأَ بِأُصْبُعِهِ إِلَى فِيهِ، فَقَالَ: «اكْتُبْ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ إِلَّا حَقٌّ».والحديث صحيح .
قال النووي في شرح صحيح مسلم في تلخيصه لما ذكره القاضي عياض في كتابه الشفا شرح حديث الشفاعة :وكذلك اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ كُلَّ مَا كَانَ طَرِيقُهُ الْإِبْلَاغَ فِي الْقَوْلِ فَهُمْ مَعْصُومُونَ فِيهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ .
وقال شيخ الإسلام في منهاج السنة(1/470): فَإِنَّهُمْ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّ الْأَنْبِيَاءَ مَعْصُومُونَ فِيمَا يُبَلِّغُونَهُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَهَذَا هُوَ مَقْصُودُ الرِّسَالَةِ، فَإِنَّ الرَّسُولَ هُوَ الَّذِي يُبَلِّغُ عَنِ اللَّهِ أَمْرَهُ وَنَهْيَهُ وَخَبَرَهُ  ، وَهُمْ مَعْصُومُونَ فِي تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ  بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ، بِحَيْثُ لَا يَجُوزُ أَنْ يَسْتَقِرَّ فِي ذَلِكَ شَيْءٌ مِنَ الْخَطَأِ. اهـ.
وقصة الغرانيق مشهورة ، لكنه قد تشتهر أحاديث وهي مكذوبة،  قد تشتهر أقوال وهي مكذوبة، والواجب التثبت.
أما ما جاءفي صحيح البخاري (1067) وصحيح مسلم (576)عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " قَرَأَ النَّبِيُّ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّجْمَ بِمَكَّةَ فَسَجَدَ فِيهَا وَسَجَدَ مَنْ مَعَهُ غَيْرَ شَيْخٍ أَخَذَ كَفًّا مِنْ حَصًى - أَوْ تُرَابٍ - فَرَفَعَهُ إِلَى جَبْهَتِهِ، وَقَالَ: يَكْفِينِي هَذَا "، فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ قُتِلَ كَافِرًا .
قال النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم : هَذَا الشَّيْخُ هُوَ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ وَقَدْ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ كَافِرًا وَلَمْ يَكُنْ أسْلَمَ قَطُّ .اهـ.
وسجود المشركين فيه احتمالات منها : أنهم تأثَّروا بالقرآن، فإن القرآن مؤثِّر فلهذا سجدوا .
و منها :أنه التبس عليهم أنه يمدح آلهتهم ، كما قيل: (حُبُّك الشيء يعمي ويُصِمُّ).

فلا يغترَّ أحدٌ بقصة الغرانيق فهي مكذوبة يردها القرآن والسنة ونقل الإجماع في عصمة الأنبياء في الأقوال البلاغية .

المصدر
http://alwadei967.blogspot.com/2016/03/18.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1307
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(19)الاختيارات العلمية لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(19)الاختيارات العلمية لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

                         
                      مرور المرأة أمام المرأة في الصلاة


سألت والدي رحمه الله عن مرور المرأة أمام المرأة هل يبطل الصلاة ؟.


فأجاب : لا يبطل الصلاة مرور المرأة أمام المرأة . واستدل بما روى مسلم في«صحيحه » (510) من طريق عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ،عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي، فَإِنَّهُ يَسْتُرُهُ إِذَا كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ، فَإِنَّهُ يَقْطَعُ صَلَاتَهُ الْحِمَارُ، وَالْمَرْأَةُ، وَالْكَلْبُ الْأَسْوَدُ» قُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ، مَا بَالُ الْكَلْبِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْكَلْبِ الْأَحْمَرِ مِنَ الْكَلْبِ الْأَصْفَرِ؟ قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا سَأَلْتَنِي فَقَالَ: «الْكَلْبُ الْأَسْوَدُ شَيْطَانٌ».
قلت للوالد الشيخ مقبل رحمه الله: لماذا لا يكون عامًا سواء مرت أمام المرأة أو أمام الرجل؟ فقال مأخوذ من لفظة (الرجل) في قوله: «يَقْطَعُ صَلَاةَ الرَّجُلِ».
-----------
قلت :وهذا قول ابن حزم فقد قال في المحلى مسألة (385): وَلَا يَقْطَعُ النِّسَاءُ بَعْضُهُنَّ صَلَاةَ بَعْضٍ .اهـ.
لكن من المعلوم أن الشرع في كثير منه الخطاب يكون فيه بلفظ الذكور. ومع ذلك يدخل فيه النساء، والأصل عموم التشريع إلا ما خصصه الدليل.
أما مرور البنت غير البالغة فلا يكون مبطلًا للصلاة لقوله في الحديث المتقدم « فَإِنَّهُ يَقْطَعُ صَلَاتَهُ الْحِمَارُ، وَالْمَرْأَةُ.. ». ومن كانت دون البلوغ لا يقال لها امرأة، لكن لا ينبغي للمصلي أن يسمح في المرور لأحدٍ لا بنت ولا حيوان ولا أي شيء يمر بين يديه ففي«الصحيحين» البخاري (509) ومسلم (505) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ  عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى شَيْءٍ يَسْتُرُهُ مِنَ النَّاسِ فَأَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَجْتَازَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَلْيَدْفَعْهُ فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ».
وأخرج ابن ماجة في سننه (954)عن أبي سعيد قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ، فَلْيُصَلِّ إِلَى سُتْرَةٍ، وَلْيَدْنُ مِنْهَا، وَلَا يَدَعْ أَحَدًا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَإِنْ جَاءَ أَحَدٌ يَمُرُّ فَلْيُقَاتِلْهُ، فَإِنَّهُ شَيْطَانٌ».وإسناده حسن.
وأخرج الحاكم في «المستدرك» (934) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ «يُصَلِّي فَمَرَّتْ شَاةٌ بَيْنَ يَدَيْهِ فَسَاعَاهَا إِلَى الْقِبْلَةِ حَتَّى أَلْزَقَ بَطْنَهُ بِالْقِبْلَةِ» . وهو في «الصحيح المسند» للوادعي (625).
ولا ينبغي للأم أن تتساهل في مرور طفلها بين يديها في الصلاة. والله أعلم.

ولا يجوز لأحدٍ أن يتعمد المرورَ بين المصلي وسترته ففي «الصحيحين» البخاري (510) ومسلم (507) عن أَبِي جُهَيْمٍ عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ يَعْلَمُ المَارُّ بَيْنَ يَدَيِ المُصَلِّي مَاذَا عَلَيْهِ، لَكَانَ أَنْ يَقِفَ أَرْبَعِينَ خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ».وهذا الدليل عام في المسجد الحرام وفي غيره .



المصدر
http://alwadei967.blogspot.com/2016/03/19.html

(20)الاخْتِيَارَاتُ العِلْمِيَّةُ لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله


            حكم طلب المرأة الطلاق إذا تزوج عليها زوجها

يقول الوالد الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله :إذا خشيت على دينها من الفتنة

لها أن تطلب الطلاق .


--------------

قلت: وللشيخ ابن عثيمين رحمه الله في (فتاوى نورعلى الدرب )كلام في طلب الطلاق لمن خشيت على دينها .
قال رحمه الله: فإذا تعذر الصبرُ على الزوج وخافت المرأة أن لا تقيم حدود الله الواجبة عليها لزوجها فلا بأس أن تطلب الطلاق .اهـ.
وأخرج البخاري (5276) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: جَاءَتْ امْرَأَةُ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَنْقِمُ عَلَى ثَابِتٍ فِي دِينٍ وَلاَ خُلُقٍ، إِلَّا أَنِّي أَخَافُ الكُفْرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ؟» فَقَالَتْ: نَعَمْ، فَرَدَّتْ عَلَيْهِ، وَأَمَرَهُ فَفَارَقَهَا .دلَّ هذا الحديث أن من خشيت على دينها من الفتنة بسبب نفرة القلب وخشيةعدم القيام بالحقوق والوقوع في المعاصي لها أن تطلب الفراق .وهذا عامٌّ في أيِّ سبب.
ولا يجوز لها أن تطلب الفراق لمجرد أنه تزوج عليها لأنه بغير سبب يستدعي ذلك .

وفي «سنن أبي داود» (2226) عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلَاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ، فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ».
وفي حديث ثوبان جواز طلب المرأة الطلاق لنفسها إذا كان هناك ما يستدعي من الأسباب .
 ولا يجوز لها أن تطلب طلاق ضرتها بأيِّ حال لما في «الصحيحين» البخاري (2140)  مسلم (1413) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَبِيعَ حَاضِرٌ لِبَادٍ، وَلاَ تَنَاجَشُوا، وَلاَ يَبِيعُ الرَّجُلُ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ، وَلاَ يَخْطُبُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ، وَلاَ تَسْأَلُ المَرْأَةُ طَلاَقَ أُخْتِهَا لِتَكْفَأَ مَا فِي إِنَائِهَا».


«وَلاَ تَسْأَلُ المَرْأَةُ طَلاَقَ أُخْتِهَا لِتَكْفَأَ مَا فِي إِنَائِهَا» أي: ليبقى لها الود والأُلفة والأرزاق .

المصدر:
http://alwadei967.blogspot.com/2016/04/20.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1307
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(21)الاختيارات العلمية لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(21)الاختيارات العلمية لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

                          حكم التشهد بعد سجود السهو


جواب الشيخ رحمه  الله: النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ  لم يتشهد بعد سجود  السهود .
روى البخاري  ومسلم(570) واللفظ لمسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ ابْنِ بُحَيْنَةَ، قَالَ: «صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ مِنْ بَعْضِ الصَّلَوَاتِ، ثُمَّ قَامَ فَلَمْ يَجْلِسْ، فَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ، وَنَظَرْنَا تَسْلِيمَهُ كَبَّرَ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ، قَبْلَ التَّسْلِيمِ، ثُمَّ سَلَّمَ».


وأما ما جاء في « سنن أبي داود »(1039)عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِهِمْ فَسَهَا، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ تَشَهَّدَ، ثُمَّ سَلَّمَ».
فلفظة: ثم تشهد شاذة شذ بها أشعث بن عبد الملك الحمراني.


هذا ما استفدناه عن والدي رحمه الله .


-------------
قلت:قال البخاري في  صحيحه  في ترجمة حديث (1228):بَابُ مَنْ لَمْ يَتَشَهَّدْ فِي سَجْدَتَيِ السَّهْوِ. وَسَلَّمَ أَنَسٌ، وَالحَسَنُ وَلَمْ يَتَشَهَّدَا .وَقَالَ قَتَادَةُ: «لاَ يَتَشَهَّدُ». ثم ذكر حديث أبي هريرة في هذه المسألة .
قال الحافظ في فتح الباري (3/127): أَمَّا قَبْلَ السَّلَامِ فَالْجُمْهُورُ عَلَى أَنَّهُ لَا يُعِيد التَّشَهُّد. وَحكى ابن عَبْدِ الْبَرِّ عَنِ اللَّيْثِ أَنَّهُ يُعِيدُهُ ،وَعَنِ الْبُوَيْطِيّ عَن الشَّافِعِي مثله .وخطَّئوه فِي هَذَا النَّقْلِ فَإِنَّهُ لَا يُعْرَفُ .وَعَنْ عَطَاءٍ يَتَخَيَّرُ وَاخْتُلِفَ فِيهِ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ .
وَأَمَّا مَنْ سَجَدَ بَعْدَ السَّلَامِ فَحَكَى التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَحْمَدَ وَإِسْحَاقَ أَنَّهُ يَتَشَهَّدُ .وَهُوَ قَوْلُ بَعْضِ الْمَالِكِيَّة والشافعية وَنَقله أَبُو حَامِد الاسفرائيني عَنِ الْقَدِيمِ لَكِنْ وَقَعَ فِي مُخْتَصَرِ الْمُزَنِيِّ سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ إِذَا سَجَدَ بَعْدَ السَّلَامِ تَشَهَّدَ أَوْ قَبْلَ السَّلَامِ أَجْزَأَهُ التَّشَهُّدُ الْأَوَّلُ .وَتَأَوَّلَ بَعْضُهُمْ هَذَا النَّصَّ عَلَى أَنَّهُ تَفْرِيعٌ عَلَى الْقَوْلِ الْقَدِيمِ وَفِيهِ مَا لَا يَخْفَى .اهـ.
والحاصل في المسألة : أن التشهد بعد سجود السهو ليس من السنة ،سواء سجد للسهو قبل السلام ،أو سجد للسهو بعد السلام ،فإذا سجد للسهو سلم بدون أن يعيد التشهد كما  فعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

وفي صحيح البخاري تحت رقم(1228)من طريق سَلَمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِمُحَمَّدٍ –أي ابن سيرين -فِي سَجْدَتَيِ السَّهْوِ تَشَهُّدٌ؟ قَالَ: لَيْسَ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ .

المصدر
http://alwadei967.blogspot.com/2016/04/21.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1307
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(22)الاختيارات العلمية لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(22)الاختيارات العلمية لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

                        
                        أول ما خلق الله

الشيخ : أول ما خلق الله القلم .
روى الترمذيفي« سننه»( (3319) من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنهقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: « إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ القَلَمَ، فَقَالَ لَهُ: اكْتُبْ، فَجَرَى بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى الأَبَدِ ».
وقال عن الحديث الذي أخرجه البخاري (3191) عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَقَلْتُ نَاقَتِي بِالْبَابِ، فَأَتَاهُ نَاسٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ: «اقْبَلُوا البُشْرَى يَا بَنِي تَمِيمٍ» ، قَالُوا: قَدْ بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا، مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ، فَقَالَ: «اقْبَلُوا البُشْرَى يَا أَهْلَ اليَمَنِ، إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ» ، قَالُوا: قَدْ قَبِلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالُوا: جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ  عَنْ هَذَا الأَمْرِ؟ قَالَ: «كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ غَيْرُهُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى المَاءِ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ، وَخَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ» فَنَادَى مُنَادٍ: ذَهَبَتْ نَاقَتُكَ يَا ابْنَ الحُصَيْنِ، فَانْطَلَقْتُ، فَإِذَا هِيَ يَقْطَعُ دُونَهَا السَّرَابُ، فَوَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ تَرَكْتُهَا.
لا يعارض حديث (إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ القَلَمَ) لأن حديث عبادة صريح .
هذا ما استفدته من والدي رحمه الله  .
-----------

قلت : وهذا ما ذهب إليه ابن جرير الطبري في « تاريخه»(1/35) يقول : وقد روينا عنه أَنَّهُ قَالَ) أَوَّلُ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْقَلَمُ) مِنْ غَيْرِ اسْتِثْنَاءٍ مِنْهُ شَيْئًا مِنَ الأَشْيَاءِ أَنَهُّ تَقَدَّمَ خَلْقَ اللَّهِ إِيَّاهُ خلق القلم، بل عمَّ بقوله: إن أول شيء خلقه الله القلم، كل شَيْءٍ، وَأَنَّ الْقَلَمَ مَخْلُوقٌ قَبْلَهُ مِنْ غَيْرِ اسْتِثْنَائِهِ مِنْ ذَلِكَ عَرْشًا وَلا مَاءً وَلا شَيْئًا غَيْرَ ذَلِكَ.اهـ.
وحديث عمران بن حصين  استدل به جمهور العلماء على سبق خلق العرش على خلق القلم وأوَّلُوا حديث عبادة بن الصامت .

قال الحافظ ابن حجرفي فتح الباري تحت رقم (3190): فَيُجْمَعُ بَيْنَهُ –أي بين حديث عبادة-وَبَيْنَ مَا قَبْلَهُ-أي حديث عمران- بِأَنَّ أَوَّلِيَّةَ الْقَلَمِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا عَدَا الْمَاءَ وَالْعَرْشَ ،أَوْ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا مِنْهُ صَدَرَ مِنَ الْكِتَابَةِ أَيْ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ اكْتُبْ أَوَّلَ مَا خُلِقَ .

المصدر
http://alwadei967.blogspot.com/2016/04/22.html

أضف رد جديد