إعلان النكير بدفع بذاءات و كذبات أبي بلال الحضرمي في شيخنا البرعي الناقد البصير/صلاح العدني

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أبوعبدالله الحضرمي
مشاركات: 190
اشترك في: صفر 1436

إعلان النكير بدفع بذاءات و كذبات أبي بلال الحضرمي في شيخنا البرعي الناقد البصير/صلاح العدني

مشاركة بواسطة أبوعبدالله الحضرمي »

بسم الله الرحمن الرحيم
(إعلان النكير
بدفع بذاءات و كذبات أبي بلال الحضرمي في شيخنا البرعي
الناقد البصير)
- لقد كان شيخنا العلامة اﻹمام مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله تعالى - بصيرا عارفا بمقادير الرجال، كيف لا؟ و هو رجل الحديث و علله و من أخص علماء الرجال في عصره !!
و من أقواله التي كتبها التأريخ و دونها الزمان كلمتان وصف بهما تلميذه النجيب - الشيخ الفاضل أبا ذر عبدالعزيز البرعي - حفظه الله تعالى - حيث قال فيه - مادحا - : (الناقد البصير)، فلا يُذكر - أعني الشيخ البرعي - حفظه الله تعالى - في مجلس أو محفل أو غير ذلك فيقدّم له المقدّم، و إذا بهذا الوصف يخرج من فيّ المقدّم و إن لم يكن معدّا له، فصار الشيخ البرعي - حفظه الله تعالى - و هذا الوصف (وجهان لعملة واحدة)، فلله دره، فلماذا اختار اﻹمام الوادعي - رحمه الله تعالى - هذين الوصفين لهذا الشيخ المبارك (الناقد البصير)؟ !
و الجواب أن يقال : -
من نظر إلى سيرة الشيخ عبدالعزيز البرعي - حفظه الله تعالى - منذ نزوله إلى إب و دعوة الجمعيات على يد محمد المهدي تضرب بأطنابها المشارق و المغارب في بلاد اليمن، مرورا بفتنة أبي الحسن و البكري و الشيباني و الحجوري و غيرهم،
و تأمل في ردوده على هذا الكمّ الكبير من أهل اﻷهواء بمثل تلك الردود المتينة القوية علم لماذا قال الوادعي (الناقد البصير)،
و إن مما يمتاز به الشيخ - حفظه الله تعالى ونفع به - في ردوده عدم اﻹسهاب و التطويل، و إجهاض الشبهة بكلمات ألفاظها يسيرة و معانيها عظيمة، و أذكر مرة أن أحد إخواننا - من طلاب العلم - قال متعجبا : إن الشيخ عبدالعزيز البرعي - حفظه الله تعالى - إذا تكلم بعد سكوت عن أمر منهجي مخالف لمنهج أهل السنة والجماعة فإنه يتكلم بكلام يسير جدا لكنه موجع !!!
قلت : هذا هو الناقد البصير، فكم من كلمات يسيرات خرجت من فيّ هذا الرجل الحكيم، كانت سببا في غليان واشتعال أهل اﻷهواء، و من ذلك كلامه اليسير - في قراع اﻷسنّة - عن الحال التي وصل إليها الحجوري و أتباعه، فجُنّ جنون القوم و تقيؤا - كعادتهم - في حق العلماء و المشايخ بكل عفن و قبيح، و من هؤلاء - ذهبي الحامي أبو بلال الحضرمي - الذي أرعد و أزبد في (39) دقيقة ملأها - كعادته - بالسب و الشتم و التناقضات و الكذبات الفاضحات، و مَثله مثل القائل (أسمع جعجعة و لا أرى طحينا) ،
و قد سمعت المادة - كاملة - فوالله لقد سمعت عجبا و عفنا،
و قبل الشروع في بيان ما حوته كلمات هذا الرجل المتهور - أبي بلال - أقدم بمقدمة فأقول : -
1- لقد نصحت لأبي بلال - مرارا و تكرارا - بالتأدب في كلامه مع المشايخ والعلماء، في حلقتين ماضيتين و لكنه كما قال القائل :
لقد أسمعت لو ناديت حياولكن لا حياة لمن تنادي

لذلك ما أحوجك أبا بلال إلى عقوبة زياد : -
فقد ذكر ابن عبدالبر - رحمه الله تعالى - كما في (جامع بيان العلم و فضله 53/1) : - (أن أبا الحسن المدائني قال : خطب زياد ذات يوم على منبر الكوفة فقال : أيها الناس : -
إني بتّ ليلتي هذه مهتمّا بخلال ثلاث : -
رأيت أن أتقدم إليكم فيهن بالنصيحة،
رأيت إعظام ذوي الشرف و إجلال ذوي العلم و توقير ذوي اﻷسنان،
و الله لا أوتى برجل رد على ذي علم ليضع بذلك منه إلا عاقبته،
ولا أوتى برجل رد عل ذي شرف ليضع بذلك من شرفه إلا عاقبته،
و لا أوتى برجل رد على ذي شيبة ليضعه بذلك إلا عاقبته،
إنما الناس بأعلامهم و علمائهم و ذوي أسنانهم) ا. ه

2- أبا بلال - هداك الله - (حري بمن قصد الرد على مخالفه أن يتأدب بأدب أهل العلم عموما و أدب المختلفين خصوصا)، يلزم أمر الله في محاجّة غيره و معاملة مخالفه بما يقتضيه الشرع طاعة لله وحتى يحصل مقصوده من معرفة الحق و إظهاره و لزومه و تحقيق المجادلة بالتي هي أحسن.
و منطق الرجل معيار يُعرف و يُستدل به على سائر عمله، قال يحي بن أبي كثير كما في (جامع العلوم والحكم ص 294) : (ما صلح منطق رجل إلا عرفت ذلك في سائر عمله، و لا فسد منطق رجل إلا عرفت ذلك في سائر عمله).
فاﻷدب - أبا بلال - جمال لصاحبه، و تركه نقص في العقل و الدين و ذهاب للبهاء،
قال ابن عقيل - رحمه الله تعالى - كما في (الواضح في أصول الفقه 529/1) : (اﻷدب معيار العقول و معالم الكرام، و سوء اﻷدب مقطعة للخير و مدمغة للجاهل فلا تتأخر إهانته و لو لم يكن إلا هجرانه و حرمانه).
أبا بلال : -
احذر أن تهان !!!!

3 - من تأمل في عفن أبي بلال - ولا أقول : ردوده - يرى أنه يسير على وتيرة واحدة مع كل الناس، بغضّ النظر عن طبقاتهم و أقدارهم، مما يدل على جهل عظيم بشرعنا الحكيم،
فالناس طبقات في العلم فينبغي على المخالف أن لا يلتزم طريقة واحدة مع كل من يخالفه - و طبعا طريقة أبي بلال و أصحابه هي الشتم و السب - فلا بد أن يميز بين العالم و من دونه، و بين السني و البدعي، و مراعاة مقادير الناس مما جاء به الشرع،
ففي مقدمة مسلم - رحمه الله تعالى - قالت عائشة - رضي الله عنها - (أمرنا رسول الله - صلى الله عليه و سلم - أن ننزل الناس منازلهم)
قال القرطبي - رحمه الله تعالى - كما في (المفهم 127/1) : (و معنى هذا الحديث :
الحض على مراعاة مقادير الناس و مراتبهم و مناصبهم، فيعامل كل أحد بما يليق بحاله و بما يلائم منصبه في الدين و العلم و الشرف و المرتبة، فإن الله - تعالى - قد رتب عبيده و خلقه و أعطى كل ذي حق حقه، و قد قال - عليه الصلاة والسلام - : " خيارهم في الجاهلية خيارهم في اﻹسلام إذا فقهوا " ).
و تأمل - أبا بلال - ما قاله ابن القيم - رحمه الله تعالى - في مراعاة أقدار الوجهاء و الشرفاء و الرؤساء و مخاطبتهم باللين و بألطف عبارة، قال - رحمه الله تعالى - كما في (البدائع 132/3) : (فمخاطبة الرؤساء بالقول اللين أمر مطلوب شرعا و عقلا و عرفا، لذلك تجد الناس كالمفطورين عليه و هكذا كان النبي - عليه الصلاة والسلام - يخاطب رؤساء العشائر و القبائل).
- قلت : هل تستطيع أبا بلال - هداك الله - أن تخاطب أحدا من الرؤساء أو الوزراء أو رؤساء العشائر و القبائل بمثل خطابك مع الشيخ عبدالعزيز البرعي - حفظه الله تعالى -
أظن أن الجواب :
لا !!!!
و إياك أن تدعي - كذبا - أنهم - الرؤساء و الوزراء - ولاة أمر
فالعلماء ولاة أمر على ولاة الأمر فحقهم أعظم، قال أبو اﻷسود الدؤلي - رحمه الله تعالى - كما في (جامع بيان العلم و فضله 257-256/1): (الملوك حكام على الناس، و العلماء حكام على الملوك )
- و للأسف - أبا بلال - من أين لكم أن تتأدبوا مع ورثة الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - و ليس فيكم عالم يؤدبكم اﻷدب السلفي اﻷصيل في التعامل مع العلماء، الأمر الذي سبب لكم الوقوع في قلة اﻷدب !! مع أكابر اﻷمة،
فلم يسلم من ألسنتكم -المتقرحة بأعراض العلماء - عالم من علمائنا،
و تذكرني -أبا بلال - أنت و من معك من المتجرئين على العلماء، الحاقدين عليهم،
تذكرني بتلك المرأة التي رأت ذئبا صغيرا مرميا في فلاة، فأشفقت عليه و أخذته معها ليعيش مع شاتها فرضع من لبنها و غُذّي من دُرِّها، فلما كبر بقر بطن الشاة و قتلها، فأنشدت تقول :
بقرت شويهتي و فجعت قلبيو أنت لشاتنا أخ ربيب
غُذّيت بُدرِّها و نشأت معهافمن الذي أنباك أن أباك ذيب
فإذا كان الطباع طباع سوءفلا أدب ينفع و لا أديب


4- أبا بلال - هداك الله - إن التشنيع على المخالف بألفاظ سيئة و عبارات وقحة ليس من طريق أهل المروءة و الديانة و التقوى فلا تفجر في خصومتك فإن البعض يسلك هذه الطريقة المذمومة حيلة و إيهاما للناس ببطلان حجج مخالفه، فتراه لا يذكر حججه باﻷدلة و البيان وإنما هو التهويل و اللغَط و الخصام، قال الباجي - فيما يجتنبه المناظر مع مخالفه - (المنهاج بترتيب الحجاج ص 10) : (التشنيع عليه في جداله فإن ذلك يفعله الضعفاء و من لا إنصاف عنده).
قلت : و من أين لكم - معشر الحجاورة - بهذا الخلق العظيم (اﻹنصاف).
وقال شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - كما في (نقض المنطق ص 152) : (فإن الرد بمجرد الشتم و التهويل لا يعجز عنه أحد، و اﻹنسان لو أنه يناظر المشركين و أهل الكتاب لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه و الباطل الذي معهم، فقد الله - عز وجل - لنبيه - عليه الصلاة والسلام - : ((ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة وجادلهم بالتي أحسن)) و قال تعالى ((و لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)) ا. ه.
قلت : أرأيت أبا بلال أن من يسلك هذه الطريقة المذمومة إنما هم ضعاف النفوس ومن لا إنصاف عندهم.

5- أبا بلال - هداك الله - اﻹنصاف عزيز، و هي خصلة شريفة تدل على نفس مطمئنة و نظر في العواقب بعيد، و هو دليل على حسن القصد و تلمس الحق و طلبه ولو على لسان مخالفك، قال البقاعي - رحمه الله تعالى - كما في (نظم الدرر 28/14) : (من العادة الجارية السكون إلى اﻹنصاف و الرجوع إلى الحق والاعتراف).
و قد أمرنا الله - جل في علاه - بالعدل و اﻹنصاف، و نهى أن يحملنا بغضنا للكفار على عدم اﻹنصاف، فقال تعالى : ((يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط و لا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى...)) قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى - كما في (التفسير 7/2) :(أي : لا يحملنكم بغض قوم على ترك العدل فإن العدل واجب على كل أحد في كل أحد في كل حال، وقال بعض السلف " ما عاملت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه ") وقال سبحانه : ((و لا يجرمنكم شنئان قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا.....)) قال أبو عبيدة و الفراء كما في (تفسير القرطبي 45/6): (أي : لا يكسبنكم بغض قوم أن تعتدوا أي - تتجاوزوا - الحق إلى الباطل و العدل إلى الظلم).
- فما أجمل - أبا بلال - أن يتحلى المرء باﻹنصاف، فهو من صفات الربانيين الذين لا يرجون إلا الحق،
و إنما يسلك سبيل الظلم و الإخلال بموازين العدل غير المؤدب و ضعيف الحجة طلبا للغلبة، قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - كما في (تهذيب السنن 122/1) : (و اﻹنصاف أن تكتال لمنازعك بالصاع الذي تكتال به لنفسك، فإن في كل شيء وفاء و تطفيفا).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - كما في (الفتاوى 82/24 : (فلماذا يكون اﻹنسان من المطففين لا يحتج لغيره كما يحتج لنفسه؟ و لا يقبل لنفسه ما يقبله لغيره).
- و من جميل ما قاله اﻹمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - في هذا أبا بلال : -
و تعرّ من ثوبين من يلبسهمايلقى الردى بمذمة وهوان
ثوب من الجهل المركب فوقهثوب التعصب بئست الثوبان
و تحلّ باﻹنصاف أفخر حلةزينت بها اﻷعطاف و الكتفان
- أبا بلال - هداك الله - تعرّ من ثوب الجهل و التعصب المقيت، و تحلّ باﻹنصاف فإنه عزيز.

6- وهذه مهمة - تمعن بها أبا بلال تنفعك لو كان لك عقل -
(الهدم أسهل من البناء، لكن مجرد الهدم - كما تفعل و يفعل حجاورتك - لا يدل على تحقيق و علم المعارض و أن الحق في جهته و أنه قادر على تعريف الناس به، فقد يظهر للإنسان ضعف قول المستدل ووجه خطئه و يرده عليه، لكنه قد يعجز عن إظهار مذهبه و الاستدلال له، فليس كل معارض عالما، فقد يكون مشككا و ليس محققا، قال القاضي أبوبكر بن العربي - رحمه الله تعالى - كما في (العواصم من القواصم ص251) : (فإن المبتدع إذا استدللت عليه شغب عليك و إذا دعوته إلى الاستدلال لم يجد إليه سبيلا)، و قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - كما في (نقض المنطق ص25) : (و إنما فضيلة أحدهم باقتداره على الاعتراض و القدح و الجدل، و من المعلوم أن الاعتراض و القدح ليس بعلم و لا فيه منفعة، وأحسن أحوال صاحبه أن يكون بمنزلة العامي، و إنما العلم في جواب السؤال، و لهذا تجد غالب حججهم تتكافأ إذ كل منهم يقدح في أدلة اﻵخر).
قلت : أبا بلال : -
من المعلوم أن الاعتراض و القدح ليس بعلم ولا فيه منفعة، و أحسن أحوالك أن صيّرتَ نفسك بمنزلة العامي الذي لا يحسن إلا السب والشتم، و تيقن - أبا بلال - أنه ليس كل معارض عالما فقد يكون مشككا و ليس محققا، و إذا أردت أن تشككنا في علمائنا و مشايخنا فاعلم أنك كمن يحرث بحرا فإننا قد وضعنا الثقة في علمائنا فاربأ بنفسك،
و لله در من قال :
يا ناطحا جبلا يوما ليوهنهأشفق على الرأس لا تشفق على الجبل.


- وهذا أوان الشروع في المقصود : -
فأقول مستعينا بالحي القيوم : - نشر بعض اﻹخوة في مواقع التواصل الاجتماعي مقالا قصيرا جدا - مأخوذا من قراع اﻷسنّة للناقد البصير الشيخ عبدالعزيز البرعي - حفظه الله تعالى - تكلم فيه عن شيء من دعوة الغالين الحجاورة و ذكر شيئا من غلوهم و ختم برجوع بعضهم عن هذا الفكر، فثارت ثائرة الحجاورة الغلاة، فتكلموا و كتبوا - و اتفق جميعهم على قاموس السب والشتم - (تشابهت قلوبهم)، و من هؤلاء صاحبنا - ذهبي الحامي - أبو بلال الحضرمي الذي أخرج تسجيلا صوتيا يقع في (39 د) أفرغ ما يملكه من ألفاظ نابية سيئة خارجا بها عن حدود اﻷدب - كما هو شأنه مع العلماء و المشايخ - فسمعتها - كما سمعها غيري - و لولا ما ذكر - هداه الله - من كذبات واضحات - كعادته - لما ألقيت لهذه المادة بالا، فعزمت - بإذن الله تعالى - على بيان شيء من كذبه الذي صار عند القوم - الحجاورة - من أعظم أسباب ثبات أتباعهم عياذا بالله،

- أخي القارئ الكريم : -
- إن الاشتغال برد كل اﻷقوال الساقطة لا سيما إذا كان القول ظاهر البطلان و الفساد - مع ما فيه من تضييع الزمان - أمر أنكره العلماء، إذ العقول الفاسدة لا حد لها تنتهي عنده فيما تحدثه من أقوال و عقائد و مناهج فاسدة ضالة، قال أبوبكر بن العربي - رحمه الله تعالى - كما في (العواصم من القواصم ص 281) :) و لا يذهب الزمان في مماشاة الجهال فإن ذلك لا آخر له)، و قال شيخ اﻹسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - كما في (درء تعارض العقل و النقل 306/3) :(و المقصود هنا أن الطريقة الشرعية تتضمن الخبر بالحق و التعريف بالطرق الموصلة إليه النافعة للخلق، و أما الكلام على كل ما يخطر ببال كل أحد من الناس من الشبهات السوفسطائية فهذا لا يمكن أن يبينه خطاب على وجه التفصيل).
لذلك - و بعون الله تعالى - لن أشتغل برد كل ما قاله - أبو بلال - هداه الله - و إنما أكتفي بالرد على ما أراه مهما و يحتاج إلى بيان و الله المستعان،

- أخي القارئ الكريم : -
بعد الانتهاء من تفريغ المادة الصوتية - ﻷبي بلال - هداه الله - جمعت شيئا من ألفاظه القذرة السيئة في حق الشيخ المبارك الناقد البصير (من أقض مضاجع أهل اﻷهواء من المبتدعة و الحزبيين) عبدالعزيز البرعي - حفظه الله تعالى من كيد اﻷعادي و نوله في الدارين خير اﻷماني - (آمين)،
و إليك أخي القارئ الحبيب بعضها مع اعتذاري لعينيك أن تقرأ مثل هذا العفن المسمى زورا و بهتانا (جرحا) !!!!!
قال - هداه الله : -
(يا مغفل، مثلك مزعزع من يوم ما عرفناك و أنت مزعزع، تريدنا أن نتبع مغفلين، عيب عليك تدعونا إلى المغفلين، أنتم أهل غفلة من قبل و من بعد، لا تفقهون واقعا، عندكم جهل مطلق، و جهل مركب ما هو بسيط، تظنون أنكم علماء و أنتم أجهل ما تكونون في هذه اﻷمور و الواقع، كذبتم لعمر الله، و فظ فوك - دعاء عليه - يا برعي، تكذبون على من؟، تلبسون على من؟، من أنتم حتى تضيقوا علينا؟، هذا الواقع الذي تريد أن تغالط الناس به، يا أخي اترك الكذب يا برعي، أنت ضايع من الضائعين، هؤلاء فاشلون في الدعوة، عيب عليك يا أخي أنت فارغ، أنت تزببت قبل أن تتحصرم، اتركوا الكذب و التلبيس و الدجل على الناس، فما أجهلك بالغلو، و لكنك انحرفت، لا شأن اللؤماء، و الله صرتم مثل المجانين، و لكنك جاهل جاهل بهذه اﻷشياء أو مكابر أو معاند، لكنك مغرور، و عندك كبر في صدرك، صحيح أنك فارغ، أنتم حاقدون لا شك، هذا المنحرف، فيا برعي صاحب النظارة السوداء، كسروا هذه النظارات السوداء أيها الحاقدون، ليعرفوا كذب هذا الرجل فأنتم ما أنتم بأهل الحكم و الفصل، و قد أشرنا إلى البيت الذي يدل على عدم أهليتكم، أنتم فاشلون).
قلت:
أولا / قد تركت غيرها مما في كلام أبي بلال، و بالنظر إلى كلماته العفنة فقط - دون بقية الرد - نجد أن إجمالي كلماته هذه في رده ما يقرب من (160) كلمة، في حين أن كلمة الناقد البصير الذي أفقدته صوابه ما يقرب من (286) كلمة فقط !
فهل يعقل أن يكون هذا الرجل في عداد العقلاء !! (اللهم سلم).
ثانيا لا يحتاج القارئ الكريم - حين يقرأ هذه العبارات - أن يمعن النظر فيها ليرى مدى حقد هذه الفرقة الحجورية الظالمة على علماء و مشايخ الدعوة السلفية المباركة ممن نفع الله بهم البلاد و العباد، ووالله لو اتسع المقام لكتبت لك - أخي القارئ الحبيب - من ألفاظ أبي بلال و زبانيته في حق أكابر أهل العلم في هذا العصر كالشيخ العلامة ربيع بن هادي و الشيخ عبيد الجابري و الشيخ الوصابي - و غيرهم - ما يندى له الجبين، و هل تعلم - أخي الكريم - أن أبا بلال - الحاقد المتهالك - يقول في العلامة ربيع السنة : (بأنه إذا مات على هذه فسيموت على خاتمة سيئة) - حسيبه الله - و هذا شاعر من شعراء إمام الثقلين الحجوري !!! يقول عن الشيخ عبيد و هو في موقع يحي الحجوري :
(هذا يدل على أن ما تحمله من الفجور و للشيطان تمتثل)

و من أقواله اﻷثيمة في علامة اليمن الوصابي - رحمه الله تعالى - قوله : (.... قام كبيركم الذي علمكم الباطل و الشر محمد الوصابي)، فأي حقد دفين يحمله هؤلاء القوم على خيرة هذه اﻷمة و هم العلماء، فالحقد - أبا بلال - لا بد و أن يظهر على صفحات الوجه أو فلتات اللسان، قال عثمان - رضي الله عنه - كما في (اﻵداب الشرعية 136/1) : (ما أسر أحد سريرة إلا أظهرها الله عز وجل على صفحات وجهه و فلَتات لسانه)، و لا يحمل الحقد إلا دنيء الهمة مهين النفس، و الحاقد لا ينبل و لا يسود، قال أبو الطيب المتنبي :
لا يحمل الحقد من تعلو به الرتبو لا ينال العلا من طبعه الغضب.

- فعود لسانك - أبا بلال - على القول الحسن و لين الخطاب، قال الخطيب البغدادي - رحمه الله تعالى - كما في (الفقيه و المتفقه 36/2) : (و ليعود لسانه من الكلام أحسنه و من الخطاب ألينه).
ثالثا / من هم الحاقدون أعداء العلماء؟!
هم أصناف : -
(أ) اليهود والنصارى : جاء في البرتوكول السابع عشر من بروتوكولات حكماء صهيون - هذا ما قالته أفواه اليهود - (و قد عنينا عناية عظيمة بالحط من رجال الدين في أعين المسلمين، و بذلك نجحنا في اﻹضرار برسالتهم التي كان يمكن أن تكون عقبة كؤودا في طريقنا....).
قلت : تأمل ما فاهت به اليهود (بالحط من كرامة رجال الدين) و بين قول الحجوري - كما في شريط (نصيحة اﻷحباب) : (والله لو أعلم أن واحدا وقّف شريطا لي لأهين كرامته كائنا من كان، لأهين كرامته و أفضحه، أو وقّف ملزمة لي، هذا حاصله، فإنه مافي أحد وزير إعلام علي أصلا......).
(ب) الروافض اﻷرجاس اﻷنجاس، و حقدهم على علماء الدعوة السلفية ملأ البر و البحر فلا يحتاج إلى بيان.
(ج) القطبية السرورية (أتباع شين العابدين محمد بن سرور الزائغ الضال المنحرف)،
و من أقواله و أقوالهم في علماء أهل السنة : (علماء الحيض و النفاس)، (جهلة بفقه الواقع)، (عبيد عبيد عبيد عبيد العبيد) !!!!.... الخ.
قلت : تأمل في قول ابن سرور (جهلة بفقه الواقع) !!! وبين قول أبي بلال في مشايخ اليمن : (لا تفقهون واقعا) !!!! فياسبحان الله هكذا توافقت ألفاظهم و اتفقت في الحط من علماء أهل السنة - حفظهم الله -.
(د) اﻹخوان المسلمون أعداء أهل السنة، كما وصفهم إمام العصر المحدث اﻷلباني -رحمه الله تعالى - فلا يخفى قاموسهم العفن من سب علمائنا و مشايخنا و الطعن فيهم و اتهامهم بالعمالة و السقوط و التذبذب.
(ه) الحدادية الغالية - أتباع الجاهل المتعالم محمود الحداد - فلقد أسرفوا في الطعن في أئمة أهل السنة وعلمائها،
و إليك واحدة من أقوالهم تغنيك عن غيرها، قال مخذول منهم - و هو إبراهيم رجا الشمري الحدادي الخسيس - قال : (فهذه الحلقة الثالثة في بيان تجهمات اﻷلباني و ذلك بذكر باقعة أخرى من باقعات هذا اﻷعجمي !!!!! و الذي قد حذرنا سلفنا الصالح من أشباهه من اﻷعاجم الذين يفسدون في اﻷرض و يحدثون في دين الله البدع و الضلالات !!!!!!....) - حتى قال الشيخ ربيع السنة - حفظه الله تعالى - في مميزات الفرقة الحدادية : (بغضهم لعلماء المنهج السلفي المعاصرين و تحقيرهم و تجهيلهم و تضليلهم و الافتراء عليهم ولا سيما أهل المدينة) - و غيرهم كثير،
و هاهو الحجوري و أتباعه يقدمون خدمة عظيمة لأعداء العلماء من اليهود والنصارى والروافض و اﻹخوان و السرورية والحدادية، حين أخذوا دورهم لينفذوه بإتقان لا نظير له، و لكن باسم السنة و الغيرة على المنهج السلفي فجعلوا لا يألون جهدا في سبهم و شتمهم و الطعن فيهم لإسقاطهم، فليهنأ اليهود والنصارى و غيرهم، فهناك من يخدمهم خدمة لا يحلمون بها قط،
كل المصائب قد تمر على الفتىو تهون، غير شماتة اﻷعداء.


قال أبو بلال - هداه الله : -
(..... و صار الناس يتراجعون عن هذا المنهج الذي هم عليه والله ما أدري من الذي تراجع عن هذا " سمي لنا من الذي تراجع يا مغفل " و قل لنا : فلان من الناس).
قلت : في هذا الكلام يطالب أبو بلال الناقد البصير أن يذكر له بعضا ممن تراجع عن طريقة الحجوري الغالية، و يصف الشيخ الناقد البصير بقوله : (يا مغفل)!!! و كان ينبغي على أبي بلال - هداه الله - أن ينتظر اﻹجابة من الناقد البصير ليبقى اﻹلزام قائما و يتحقق قوله : (يا مغفل)، و لكن يأبى الله عز وجل إلا أن ينتصر لأوليائه و يُظهر لمن أراد الحق مَن المغفل، و إذا ب (......) يجيب على سؤال نفسه بذكر ثلاثة ممن لفظ طريقة الحجوري الغالية و عزف عنها و هم :
1- خالد الغرباني، الذي اتهمه بأنه مدسوس على الدعوة - يعني دعوتهم - و لم يكن كذلك يوم أن كان معهم - فالقوم على سنة اليهود في الحب و البغض - نسأل الله العافية.
2- علي بن ناصر، و الذي وصفه بالمتهور - طبعا بعد مفارقتهم - أما قبل فهو المتأني المحنك.
3- أبو العباس الشحري، و الذي وصفه بأبي الوسواس - عياذا بالله - ووصفه بالمدسوس و المنافق و المتلاعب - و أحسبه أخا كريما و شيخا فاضلا - حفظه الله تعالى.
فمن يا ترى (المغفل) يا أبا بلال ؟؟!!.
- وقال - هداه الله : -
(والله ما يليق بك و أنت توصف و تنسب إلى العلم و لست من أهله تنسب إليه، أنت ضايع من الضائعين ).
قلت: -
قال الحجوري كما في كتابه (الطبقات) في رؤوس الطبقة اﻷولى من كبار مشايخ الدعوة السلفية في اليمن و علمائها الذين تدور عليهم الفتوى في البلاد : (الشيخ الفاضل أبو ذر عبدالعزيز بن يحي البرعي داع إلى الله محنك مقدام خطيب مفوه و مدرس مفيد و مؤلف، له مركز سنة مبارك في مفرق حبيش وله تآليف مطبوعة منها (بداية الانحراف) و غيرها و هو من شعراء الدعوة) ا. ه.
-فهذا إمامك - أبا بلال - يحي الحجوري يصف من لا ينتسب إلى العلم عندك !!!!! بقوله : (شيخ من مشايخ الدعوة السلفية في اليمن و عالم من علمائها، داع إلى الله،
محنك
مقدام
خطيب مفوه
مدرس مفيد
و مؤلف
و له مركز سنة مبارك.....)
- قلت : أبا بلال لا أدري مَن الكذاب أنت أم شيخك؟؟!!!
- و قال اﻹمام الوادعي - رحمه الله تعالى - واصفا الناقد البصير بقوله : (و اﻷخ عبدالعزيز البرعي هو رجل
محنك و قد ترك الحزبيين في دوامة منذ أن نزل إلى مفرق حبيش، و قد انتشرت بسببه سنن كثيرة، و له كتاب قيم بعنوان (قراع اﻷسنة) و هو كتاب عظيم جدا، و هو شاعر مجيد للشعر و قد ذكرنا جملة من قصائده الطيبة في كتابنا " الترجمة ")، وقال - رحمه الله تعالى : - ( الشيخ عبدالعزيز البرعي لعل بعضكم لا يعرفه، مبرز في علم السنة فقيه عنده استنباطات عظيمة، و يسألني عن بعض المسائل يحيرني فيها، و عنده حكمة في الدعوة، فبحمد الله استطاع أن يستميل إليه الشباب الذين ما تستعبدهم المادة، و الدروس عنده في مركزه على استمرار)، و قال - رحمه الله تعالى : - (فقد خنق الحزبيين و تركهم كأنهم مصلوبون).
- وقال - رحمه الله تعالى : - (و بحمد الله اﻷخ عبدالعزيز البرعي مقبل على العلم و أعطاه الله فهما وذكاء)، و قال - رحمه الله تعالى : - (الشيخ عبدالعزيز البرعي رجل فاضل واعظ محقق محنك في الدعوة، أعطاه الله بصيرة، أحرق الحزبيين و الذين يعارضون الدعوة و هو هادىء مبتسم، و الله المستعان)، و قال - رحمه الله تعالى : - (الشيخ المحدث الفقيه، نعم الشيخ الشاعر اﻷديب، دحر الله به أصحاب البدع في إب ).
قلت : أما لك عقل - أبا بلال - ولقد أكل الحقد بعضك بعضا، إلى متى تكذب على العلماء و المشايخ أيها المسكين، أتظن أنك بمثل هذا الهراء و الكذب تحافظ على من بقي من أتباعك، تب إلى ربك قبل فوات الأوان و تحلل من مظالمك، و إلا فالموقف بين يدي الله شديد.
قال أبو بلال - هداه : -
(مالكم من هؤلاء الفشلة، هؤلاء فاشلون في الدعوة، هؤلاء فاشلون لا يضحكون عليكم، و اذهبوا إلى مركز البرعي الذي تارة بالمملكة و تارة في اليمن ستة أشهر في المملكة و ستة أشهر في اليمن، رحلة الشتاء و الصيف، ما هو حول العلم و لا هو حول شيء، والله ما هو حول العلم و لا هو حول شيء، و لا أخرج طالبا مستفيدا طالبا مستفيدا نعلمه فيما نعلم أخرج البرعي الفارغ، و فاقد الشيء لا يعطيه).
قلت : -
1- من هذا الكلام السخيف لا يخرج أبو بلال أن يكون أحد رجلين :
(أ) إما أن يكون مغفلا لا يدري ما يخرج من رأسه.
(ب) و إما أن يكون مدسوسا على الدعوة السلفية مجندا ﻹسقاط علماء أهل السنة،
و أحلاهما مر و خيرهما شر.
- و السؤال :
لماذا قلتُ هذا؟
هذا الرجل الغريب العجيب المريب، إذا تكلم عن دعوة أهل السنة و الخير الحاصل بها، يقول : (فاشلة، فاشلون، فشلوا) و هذه ألفاظ قالها في دارالحديث السلفية المباركة العامرة (الفيوش)، و قد رددت عليه و أبنت كذبه في حلقة ماضية، و ها هو يعيدها في دعوة العلماء السلفيين في مشارق اﻷرض و مغاربها في عدن و صنعاء و معبر و ذمار و إب و الحديدة و تعز واليضاء و أبين و لحج و شبوة و حضرموت و المهرة و سقطرى و حجة و المحويت و رداع وووووو، فيقول عنها : دعوة فاشلة و هؤلاء فاشلون، في الوقت الذي يهدم دعوة أهل السنة و أنها انتهت و فشلت، تراه - في الوقت نفسه - يثني على دعوة اﻹخوان المسلمين و دعوة أصحاب الجمعيات و دعوة أبي الحسن و يصفها بالمتماسكة فيقول - هداه الله - كما هو بصوته - و هو يتكلم عن فشل دار الحديث بالفيوش : - (.... و هذا الذي أصاب أصحاب الفيوش بسبب شدة عداوتهم و فتنتهم، انتهوا !!!!
اﻹخوان المسلمون لا زالوا يتماسكون، أبو الحسن لا زال يمسك بعض أصحابه،
بعض أصحاب الجمعيات لا زالوا متماسكين، أما هؤلاء انتهوا !!!).
- أرأيت - أخي القارئ الحبيب - فمتى يفيق الحجوريون؟؟؟؟؟.
2- و أما قولك : (تارة في المملكة و تارة في اليمن، ستة أشهر في المملكة و ستة أشهر في اليمن، رحلة الشتاء و الصيف).
- أقول :
1- كذبت لعمر الله !
أما تتقي الله في نفسك يا رجل، أما تخشى من كذبك يوم يعرض عليك، من الذي أخبرك أن الناقد البصير يبقى ستة أشهر المملكة؟ !
من أين لك بمثل هذا الكذب؟!
إلى متى يلعب بك شيطانك؟
تريد أن تضحك أتباعك بِعرْض علَم من أعلام العلم و السنة و التوحيد في بلاد اليمن، نعوذ بالله من هذا الضلال (رحلة الشتاء و الصيف)، بل والله كلامك كله هراء و ظلم و حيف، أتظن أنك بمثل هذه السخافة و الدناءة من الاحتقار و السخرية ستظهر الحق و تقمع الباطل؟ لا والله، بل الحق يظهر بدلائله و يُدفع الباطل بالحجج و البراهين، لا بمثل هذه الطريقة البهلوانية التي لا يعرفها الشرفاء من أهل السنة، فالسخرية لا تصدر إلا من إنسان ممتلىء بمساوىء اﻷخلاق، أما الرجل المتخلق بجميل اﻷخلاق و كرائم الخصال فهو بمنأى عن ذلك، و كيف يسخر من مسلم عامي فضلا عن عالم رباني و هو يعلم أن الله عز وجل نهى عن السخرية بالمؤمنين، فقال تعالى ((يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم.....)) قال ابن كثير - رحمه الله تعالى - كما في (تفسيره 205/4) : - (ينهى تعالى عن السخرية بالناس و هو احتقارهم و الاستهزاء بهم كما ثبت في الصحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : (الكبر بطر الحق و غمط الناس) و المراد من ذلك احتقارهم و استصغارهم و هذا حرام، فإنه قد يكون المحتقر أعظم قدرا عند الله تعالى و أحب إليه من الساخر منه المحتقر له).
ووالله أن هذا من فعل السفهاء، قال عبدالرزاق كما في (ترتيب المدارك 157/1) بينا نحن في المسجد الحرام، فقيل لنا : " هذا مالك ! " فلقيناه داخلا من باب بني هاشم، و عليه رداء و قميص صنعاني، فطاف بالبيت و خرج ناحية الصفا، فصلى ركعتين، فلما فرغ احتوشناه كما يصنع أصحاب الحديث، فلما جلسنا قام من بيننا كالمغضب ! فجئنا مشايخنا فقالوا : أي شيء كتبتم عن مالك؟ فأخبرناهم بالذي فعل، فقالوا : " الذي فعلتم لا يحتمله مالك ! " فلما كان من الغد جئنا واحدا واحدا و علينا السكون، فحدثنا و قال : " الذي فعلتم أمس من فعل السفهاء ").
تأمل أبا بلال في فعل أصحاب الحديث احتوشوه جميعا، لم يتفوه أحد منهم بكلمة فيها سخرية، فماذا كان جوابه؟ (هذا فعل السفهاء) فماذا لو سمع مالك من كلام الحجاورة في العلماء !!
فهل يكتفي بقوله : (هذا فهل السفهاء)؟ !!!
ألا ما أحوجك أبا بلال إلى اﻷدب قبل العلم، ففي (فيض القدير 225/1) : (ذكر برهان البقاعي أنه سأله بعض العجم أن يقرأ عليه، فأذن له فجلس متربعا فامتنع من إقرائه، و قال له : " أنت أحوج إلى اﻷدب منك إلى العلم الذي جئت تطلبه) ا. ه.
2- و أما قولك : (ستة أشهر في المملكة و ستة أشهر في اليمن).
أقول : هو الكذب لعمر الله، و إليك برنامج دخول الناقد البصير الشيخ عبدالعزيز البرعي - حفظه الله تعالى - إلى المملكة - حرسها الله - حتى لا تكذب مع أحد بعدنا : -
- يدخل الشيخ - وفقه الله - إلى المملكة في العام ثلاث مرات : -
- المرة الأولى : - في نصف العام تقريبا و يبقى نحوا من عشرين يوما.
- المرة الثانية : - قبل رمضان بنحو خمسة أيام و يبقى قريبا من نصف شهر.
- المرة الثالثة : - يدخل أيام الحج و يبقى نحوا من شهر ثم يعود، و بعملية حسابية سهلة نقول : 65 = 30 + 15 + 20 يوما بمعدل شهرين و خمسة أيام، لا كما زعمت كذبا و حقدا أنه ستة أشهر، فإلى متى نحتمل كذبك أبا بلال؟!!!.

3- و أما قولك : (ما هو حول العلم و لا هو حول شيء، و الله ما هو حول العلم و لا حول شيء) !!
قلت :
(أ) أبو بلال يكذب و يحلف على الكذب و الله المستعان، يقول عن الناقد البصير : أنه ما هو حول العلم و يحلف بالله على ذلك و يقول : (والله ما هو حول العلم و لا حول شيء).
طيب أبا بلال : -
ما هو حول العلم فهمناها، لكن (و لا حول شيء) ما فهمناها !!!
كيف (و لا حول شيء) !! يعني ما عنده شيء يشتغل به، فقط يأكل و يشرب و ينام، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، انظروا - رحمكم الله - إلى أبي بلال كيف جعله الغضب يهرف بما لا يعرف (لا هو حول العلم و لا حول شيء) - نكرة في سياق النفي فتعم - رويدك أبا بلال وهدىء من روعك فالغضب يغلق على صاحبه فلا يدري ماذا يخرج من رأسه، قال اﻹمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - كما في (إعلام الموقعين 156/2) : (فإن الغضب غول العقل يغتاله كما تغتاله الخمرة).
(ب) و إليك - أخي القارئ الكريم - جدولا بما عليه (الناقد البصير الشيخ عبدالعزيز البرعي - حفظه الله تعالى - في مركزه العامر بمفرق حبيش - حرسها الله - لتعلم حقيقة كذب الحضرمي - و قد أكثر هداه الله : -
الدروس العامة : -
درس صحيح مسلم بعد الظهر
و درس صحيح البخاري بعد العصر
و تفسير ابن كثير بين المغرب والعشاء
و درس اﻹرشاد إلى صحيح الاعتقاد (يوم الثلاثاء من كل أسبوع)
ودرس التقييد و اﻹيضاح (يوم الثلاثاء من كل أسبوع)
ودرس الاعتصام للشاطبي (يوم اﻷربعاء من كل أسبوع).
- و أما الدروس الخاصة : -
فدرس في شرح ابن عقيل قبل الظهر في كل يوم
و درس في الشرح الممتع بعد العصر كل يوم عدا الثلاثاء و اﻷربعاء
- و الخطب اﻷسبوعية، و المحاضرات و الفتاوى و غيرها.
- فيا قوم إذا كان هذا (ما هو حول العلم) فمن ذا الذي هو حول العلم !!!!
فسلام عليك أيها الناقد البصير.
(ج) و أما قولك : (و ما أخرج طالبا مستفيدا، طالبا مستفيدا نعلمه فيما نعلم أخرج البرعي الفارغ و فاقد الشيء لا يعطيه)
قلت : ما أجرأك أبا بلال على الكذب !!
فهل لك أن تخبرني كيف علمت أن الناقد البصير لم يخرج طالبا مستفيدا (هل هذا العلم عن طريق اﻹلهام) ? !!
يا أبا بلال هون على نفسك و أخشى أن تستمري الكذب فتكون داخلا في قول النبي - صلى الله عليه وسلم - كما قي الصحيحين من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - (و ما زال الرجل يكذب و يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا)،
و ها أنا أبا بلال أسوءك و لا أسرك بذكر بعضٍ من طلاب الشيخ الناقد البصير عبدالعزيز البرعي - حفظه الله تعالى - ممن نفع الله بهم و بدروسهم : -
1 / حسين الشراعي - حفظه الله تعالى - و دروسه : -
سبل السلام، و الدرر البهية في المسائل الفقهية، و شرح نظم الورقات.
2 / عبدالله المشرقي - حفظه الله تعالى - و دروسه : -
شرح القواعد المثلى، و شرح قواعد اﻹعراب.
3 / آدم المرغمي - حفظه الله تعالى - و دروسه : -
شرح الباعث الحثيث، و شرح لمعة الاعتقاد.
4 / محمد المغربي - حفظه الله تعالى - و دروسه : -
فتح المجيد شرح كتاب التوحيد.
5 / رشاد العلوي - حفظه الله تعالى - و دروسه : -
شرح لمعة الاعتقاد، و شرح الموقظة .
6 / عرفات الصفواني - حفظه الله تعالى - و دروسه : -
شرح اﻵجرومية.
7 / فضل بن عباس الوصابي - حفظه الله تعالى - و دروسه : -
شرح العقيدة الواسطية.
8 / بكيل العودي - حفظه الله تعالى - و دروسه : -
شرح البيقونية.
9 / علي منصر - حفظه الله تعالى - و دروسه : -
سلاسل في التوحيد، و سلاسل في النحو.
10 / جميل الحامدي - حفظه الله تعالى - و دروسه : -
علم التجويد دراسة و تطبيقا.
11 / زيد الماطري - حفظه الله تعالى - و دروسه : -
شرح متممة اﻵجرومية.
12 / حاتم الخشعي - حفظه الله تعالى - و دروسه : -
فن التجويد .
13 /إبراهيم العشاري - حفظه الله تعالى - و درسه : -
الملخص المفيد.
14 / طلال الدلالي - حفظه الله تعالى - و دروسه : -
القول المفيد، و اﻵجرومية.
15 / عبدالله الحمادي - حفظه الله تعالى - و درسه : -
اﻷصول الستة.
16 / أسامة السريمي - حفظه الله تعالى - و دروسه : -
اﻷصول الثلاثة، و القواعد اﻷربع .
17 / خالد المأربي - حفظه الله تعالى - و دروسه : -
صفة صلاة النبي عليه الصلاة والسلام -، و الدروس المهمة.

- أبا بلال (الحياء من اﻹيمان)
ولله در الناقد البصير الذي لم يكتف بإخراج واحد بل أخرج العشرات، نفع الله به و حفظه ووفقه لما يحبه و يرضاه.
- قال أبو بلال - هداه الله : -
(كيف ترموننا بأننا غلاة...... ما نحن من هذا الصنف ولا نحب الغلو في أحد و نحذر من الغلو، و مشايخنا يحذرون من الغلو فهم يحذرون جدا و ينأون و يبعدون جدا الطلاب عن هذا البلاء....)، و قال في موضع آخر : (هات لنا هذا الموضع الذي أقروا فيه هذا الغلو و قالوا : " نعم صواب ")، و قال في موضع آخر : (و لا نعرف الغلو ونبغض الغلو من صميم قلوبنا و نحارب الغلو و نبرأ منه).
قلت : في هذه الفقرات طالب أبو بلال من الناقد البصير - حفظه الله تعالى - أن يثبت ما عنده من الغلو، ثم يثبت عن أحد من الغلاة الحجاورة أنه رضي به !!!!
فأقول : عجيب أمر هذا المخلوق، يحاول أن يتنصل من جريمة أدين بها الحجاورة مع سبق الإصرار و الترصد، و مع ذلك ها أنا ذا - أبا بلال - أثبت لك غلوكم في إمام الثقلين !! مع بعض المواضع التي أقر فيها كبيركم هذا الغلو، فهل من توبة بعدها؟
و إياك أن تتعلل بأن هذا قول لبعض الشعراء - كما زعمت - ممن لا يفهمون و لا يدركون !!
بل الحجة في إقرار إمام الثقلين !!!! لهؤلاء الذين لا يفهمون و لا يدركون... فهل تعقل؟!
- قال أحد الشعراء - و الحجوري يسمع كما في التسجيل : -
و تعصبكم و تألبكمأعلى إخواني أم حسني
أم يا قوم على عالمناو إمام الثقلين اليمني
فقال إمام الثقلين - الحجوري - معلقا : (جيد عتاب جيد ينتبهون ينتبهون) !!!!!!
ثم طبع هذا الهراء في كتاب (الخيانة الدعوية ص 118)، و بتقديم إمام الثقلين ولكن بلفظ : -
طعنك هذا في عالمناو إمام الثقلين اليمني

- و قال الشاعر كما في الكتاب نفسه (ص119) : -
لو ذوبووه لذاب لحمه سنةو لصار آيات الكتاب الباقي


قلت : نعوذ بالله من هذا الغلو.
- واستمع - أبا بلال - هذا الشاعر كيف سول له الشيطان أن يهرف بهذا الجنان وإمام الثقلين يسمع و لا نكير، قال شاعر إمام الثقلين : -
و له من الماحي الرسول سماحةو من العلي شجاعة و توثب
و من الخليفة بعد محمدعزم أشد من الحديد و أصلب
و له من الفاروق هيبة صوتهعند العدو و عند من يتحبب
و من ابن عفان سخاوة نفسهو قفاه ثوب الجود دوما يسحب
و إذا تلا القرآن عند صلاتهقلنا أبو موسى الزبيدي اﻷعذب
هو خالد عند الحروب مجالدلكنه عند الدنية جندب
و له من الدَوس حفظ حديثهو زمانه في الصالحات مركب
و من ابن عباس غزارة علمهتلفيه يفتي و اﻷنامل تكتب
و من المعاوية بن صخر حلمهصدر رحيب كالفلاة أرحب
إلا إذا انتهكت لديه محارمضاق الفضاء و للمهيمن يغضب
و له من ابن العاص جل دهاءهفي الحادثات محنك و مجرب
و من ابن حنبل صبره و بلاءهو ثباته كالطود لا يتذبذب
ومن اﻹمام الشافعي ذكائهطول المدى بعد العلوم ينقب
و من ابن تيمية العظيم جهادهضد البواطل لا يكل و يتعب
و من اﻹمام الوادعي صلابةو من ابن باز فكرة و تأدب
و من المحدث ناصر تصنيفهللكتب في نشر الشريعة يدأب
و من العثيمين التميمي فقههيبقى يدرس لا يمل و ينصب
و فضائل لم أستطع إحصائهاكلا على مثلي تغيب و تصعب
قلت : أخي القارئ الكريم - بعد أن تستفيق من غشيتك بعد قراءة هذا الهراء أسألك :
هل تعلم أحدا من الصحابة - رضوان الله عليهم - أو أحدا من السلف أو تابعيهم أو تابعي تابعيهم بإحسان إلى يوم الدين جمع ما جمعه الحجوري في هذا الشعر القبيح من الصفات، فإنا لله و إنا إليه راجعون،
و إمام الثقلين !!!! يسمع و لا ينكر !!!
ثم يأتينا هذا المخلوق العجيب - أبو بلال - يطالب بالدليل على غلوهم، يا أبا بلال قد فقتم في هذا اﻷصل أسلافكم من الحدادية الغلاة، وأذكر مرة و أنا أسمع إلى بعض الشعراء و هم يثنون على إمام الثقلين، فكأن أحدهم حاول الرد أو الإنكار، فقام الحجوري صارخا و قال : (قصد خيرا قصد خيرا).

قال أبو بلال - هداه الله : -
(هذا والله ما هو من اﻹنصاف مع هذا العالم العظيم - يقصد الحجوري - وهذا العالم الذي شهد له أعداءه قبل أحبابه أنه عالم لا يشك في علمه و أنه من علماء المسلمين).
قلت : أبا بلال - أصلحك الله - أنت آخر مخلوق يتكلم عن اﻹنصاف.
- ثم تفضلا و تكرما هل لك أن تسمي لنا هؤلاء العلماء الذين شهدوا لعالم الثقلين بأنه عالم من علماء المسلمين، إلا إذا كان هؤلاء العلماء هم علماء العصر الجدد (محمد بن حزام، و جميل الصلوي، و أبو عمرو الحجوري).
- قال أبو بلال - هداه الله - :(كيف من مع الشيخ (يعني من العلماء المعتبرين في هذا العصر) إن كنت تريد أن نعدد لك و هم أعلم منك...) إلى أن قال : (بجانبك محمد بن حزام !!!!!) ثم قال : (و هكذا إن شئت أن نعدد لك أيضا الشيخ جميل !!!!) ثم قال : (و هكذا أبو عمرو الحجوري من فيكم من أمثاله !!!!!).
قلت : أخي القارئ الحبيب - هل علمت اﻵن من هم العلماء عند الحجاورة؟
فالناقد البصير يتساءل من مع هؤلاء الحجاورة من العلماء؟ و كل من له مسكة من عقل يفهم من السؤال عن العلماء أنهم علماء الدنيا اليوم كالعلامة الفوزان و اللحيدان و العباد و ربيع السنة و عبيد الجابري و الوصابي ووصي الله عباس و السحيمي و الرحيلي و محمد بن هادي و اﻹمام و البرعي و الذماري و السالمي و غيرهم ممن يعرف أبو بلال مخالفتهم لإمام الثقلين، لذا لم يستطع أن يذكر واحدا من هؤلاء، و لو فعل لفُضِح عند قومه و هذا مما يؤكد لك - أخي القارئ الحبيب - أن الحجاورة يسيرون في وادٍ و علماء اﻷمة اليوم في وادٍ، و من هنا تتيقن أن هؤلاء هم الفاشلون حقا
فدعوة لا يقودها العلماء دعوة فاشلة.
قال أبو بلال - هداه الله : - (عيب عليك يا برعي - والله - معك قراع اﻷسنة ما عرفنا إلا هذا قراع اﻷسنة و هو كتاب فيه تخليط و قد انتقده بعض الناس كتاب فيه تخليط).
قلت : - أخي القارئ الكريم - قارن بين قيمة هذا الكتاب - قراع اﻷسنة - عند هذا الحجوري الغالي الظالم و بين قيمة هذا الكتاب عند أحد أعلام السلف في هذا العصر اﻹمام المحدث مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله تعالى - فإذا قارنت علمت قدر هؤلاء العلماء عند هؤلاء الغلاة، قال شيخنا الوادعي - رحمه الله تعالى - كما في (تحفة المجيب) : (و له - أي الشيخ عبدالعزيز البرعي وفقه الله - كتاب قيم بعنوان " قراع اﻷسنة في نفي التطرف و الغلو و الشذوذ عن أهل السنة " و هو كتاب عظيم جدا).
أرأيت أخي الكريم يقول الإمام الوادعي - رحمه الله تعالى - إنه كتاب قيم و عظيم جدا ثم بعد ذلك يأتينا العلامة النقادة أبو بلال الحضرمي ليقول للإمام الوادعي : أخطأت فالكتاب فيه تخليط !!!!
أقول : و التخليط عندك أبا بلال أليق.
قال أبو بلال - هداه الله - : (والله لو فتح طلابكم أعينهم على دعوة أهل السنة و رأوا ما نرى و تركتم المجال لهم ليطلعو على الحق و ما يدور في اليمن و الله لأبغضوكم و لكنكم تغطون و تطربلون عليهم).
قلت : صدقت و رب الكعبة أبا بلال! !!!
لو فتح طلابكم أعينهم على دعوة أهل السنة الصافية النقية المباركة و رأوا ما نرى و تركتم الكذب و التلبس عليهم و تقليب الحقائق - كما تفعل - حينها يلفظونكم و يلحقوا بركب علمائهم كما فعل أسلافهم فكيف أبا بلال لو رأى طلابك دار الحديث بمعبر - حرسها الله - و هي أكبر دور الحديث في بلاد اليمن، بل هي أشهر من نار على علم و القائم عليها كبير السلفيين في بلاد اليمن الشيخ الهمام محمد بن عبدالله اﻹمام، و دار الحديث بذمار المعروف بمسجد السلف الصالح القائم عليها الشيخ الفاضل الفقيه المربي عثمان السالمي، و دار الحديث بذمار أيضا المشهور بمسجد عثمان بن عفان القائم عليه الشيخ وهبان المودعي، و دار الحديث باللسي من محافظة ذمار أيضا القائم عليها الشيخ جمال العنسي، و دار الحديث بجباح من وصاب العالي من محافظة ذمار القائم عليها الشيخ طاهر الكندي، و دار الحديث في الحدأ من محافظة ذمار القائم عليها الشيخ علي الفتوحي، و دار الحديث بعتمة من محافظة ذمار أيضا القائم عليها الشيخ جميل الهاملي، و دار الحديث المعروف بجامع شرقين في الدائري الغربي من صنعاء القائم عليها الشيخ الفاضل معمر القدسي، و دار الحديث بقاع الفيض المعروف بمسجد السلام بمحافظة صنعاء القائم عليها الشيخ عبدالقادر ولد الشيخ محمد الصوملي، و دار الحديث بصنعاء الشهير بجامع الخير القائم عليها الشيخ الفاضل المبارك الحكيم محمد بن صالح الصوملي،و دار الحديث من مفرق حبيش في محافظة إب القائم عليها فضيلة الشيخ الجهبذ الناقد البصير عبدالعزيز البرعي، و دار الحديث في العزلة مديرية بعدان محافظة إب القائم عليها الشيخ الفاضل المسدد في العلم و التعليم و الدعوة إلى الله و صاحب التآليف النافعة المفيدة المتقنة نعمان الوتر، و دار الحديث برداع من محافظة البيضاء القائم عليها الشيخ الفاضل أحمد بن شملان، و دار الحديث في السوادية من محافظة البيضاء كذلك القائم عليها الشيخ سعيد الخولاني، و دار الحديث بالربصة في مسجد السلام من محافظة الحديدة - و هي أكبر دور الحديث في محافظة الحديدة - و يقوم عليها الشيخ الفاضل المربي الرحيم محمد باموسى صاحب التحقيقات الرصينة و التآليف المسددة، و دار الحديث بالحسينية من محافظة الحديدة القائم عليها الشيخ أحمد بن سالم الزبيدي، و دار الحديث بالزعفران في شرق جنوب محافظة الحديدة القائم عليها الشيخ محمد بن دخنة، و دار الحديث بالحجرية من محافظة تعز و يقوم عليها الشيخ الفاضل الباحث المفيد أحمد بن سعيد اﻷشهبي، و دار الحديث بماوية في محافظة تعز القائم عليها الشيخ الفاضل صالح ماوية، و دار الحديث بالفيوش من محافظة لحج القائم عليها ثلة من مشايخ الدار
الشيخ ياسين الضالعي و الشيخ محمد بن علي الضالعي و الشيخ محمد الخدشي و الشيخ بشار العدني و الشيخ عبدالحكيم الناخبي و الشيخ عبدالله الردفاني و الشيخ علي بن غالب و الشيخ أنيس اليافعي و الشيخ أحمد عربص و الشيخ عبدالرحمن السقاف، و دار الحديث في مريس محافظة الضالع القائم عليها اﻷخ الفاضل فرسان الجلال، و دار الحديث بالشحر القائم عليها فضيلة الشيخ عبدالله بن مرعي - يسر الله له العودة إليها -، و دار الحديث من مدينة السلام في محافظة شبوة القائم عليها الشيخ الفاضل حسن بن عليوة، و هكذا ثلة مباركة من المشايخ و الدعاة القائمين بالدعوة و التعليم في مسجد والدنا شيخ السلفيين في بلاد اليمن محمد بن عبدالوهاب الوصابي - رحمه الله تعالى - و منهم الشيخ الفاضل علي القليصي و الشيخ علي بن مقبول و الشيخ محمد بن عزي الوصابي و الشيخ فاضل الوصابي و الشيخ عبدالرحمن ابن العلامة الوصابي، فضلا عن مساجد إخواننا من المشايخ و الدعاة إلى الله في محافظة عدن مما لا يتسع المقام لذكرهم.
قلت : أبا بلال لا داعي لطلابكم أن يمروا على كل هذه الدور - و أنى لهم ذلك - فأقترح عليك أن يخرجوا إلى دار الحديث بمعبر - حرسها الله - في شمالنا الحبيب ثم يأتوننا ضيوفا إلى دار الحديث العامرة في الفيوش في جنوبنا الحبيب و سترى ما يكون منهم بإذن الله تعالى، و إن لم يكن إلا أن يتيقنوا من كذبك لكفى.

- قال - هداه الله : - (فنحن نجل علمائنا و نحترم علمائنا و نبجل علمائنا التبجيل و اﻹجلال و الاحترام الشرعي فلا غلو فيهم و لا جفاء لهم).
أقول : -
1- أنبه اﻷخ القارئ الحبيب أن العلماء الذين يجلهم و يحترمهم و يبجلهم أبو بلال الحضرمي هم علماء المذهب الحجوري كما مر معنا من كلام أبي بلال في تعداده للعلماء الذين معهم، و منهم محمد بن حزام و جميل الصلوي و أبو عمرو الحجوري.
2- لا أظن مطلقا أن أبا بلال يقصد بكلامه هذا من إجلالهم و احترامهم و تبجيلهم لأهل العلم العلماء المعروفين عند أهل السنة في العالم كله، كالشيخ ربيع و الشيخ عبيد و الشيخ الوصابي و الشيخ محمد بن هادي و غيرهم، و إذا أردت أخي القارئ الكريم أن تتأكد من صحة ما أقول فاعذرني إذا نقلتُ لك شيئا من ألفاظ اﻹجلال و الاحترام و التبجيل
عند كبيرهم إمام الثقلين! !!! في علماء أهل السنة و جرى على ذلك أكثر أصحابه و على رأسهم : -
العلامة ربيع السنة - حفظه الله تعالى - قال فيه الشاعر- و اسمه نجيب - و إمام الثقلين يسمع : -
قد عجبنا من ربيع زهرهفي ذبول أوشكت أن تزهق
و عجبنا من ربيع مسنامنه مكر بارد قد أرفق

هذان بيتان من قصيدة طويلة دافع عنها الحجوري و اعتبرها نصيحة للشيخ ربيع - حفظه الله تعالى - و تأمل كيف وصف هذا الشاعر اﻷثيم الشيخ ربيعا بأن عنده مكرا باردا و صيته صار إلى ذبول عياذا بالله.
و في شريط (أسئلة شباب مسجد الاستقامة في الحديدة) طعن إمام الثقلين في الشيخ ربيع طعونات كثيرة منها : -
(عنصري، خصم لأهل الحق، متحيز لأهل الباطل، صاحب مكائد).
و كذا الشيخ الفاضل عبيد الجابري فقد قال فيه : (أخزى الله عبيدا كما يخزي الشيطان، حزبي، سفيه، كلامه مثل فسوة عجوز، أحمق، مخذول، أعمى البصر و البصيرة، إنسان فارغ)، و كذا شيخنا العلامة الوصابي - رحمه الله تعالى - فله نصيب اﻷسد من سفاهتهم، و مما قال فيه الحجوري و أصحابه - و منهم الحضرمي أبو بلال : - (كأنه - الوصابي رحمه الله - من تلاميذ عبدالله بن سلول ما كأنه من تلاميذ الشيخ مقبل، الوصابي حامل راية الشيطان، ماكر، مفتون، حزبي، مميع، مريض، رأس عصابة، فاجر، قاتله الله، و الشيخ محمد هو الكذاب).
قلت : أرأيت أخي القارئ الكريم حقيقة إجلالهم و احترامهم و تبجيلهم للعلماء؟؟؟!!!!!.
الخاتمة - نسأل الله حسنها : -
قد يجد القارئ الكريم شيئا من اﻷلفاظ الشديدة في أثناء الرد و مخاطبة أبي بلال ببعض اﻷلفاظ الشديدة فيجد في نفسه لذلك غضاضة، و لكن المنصف الذي يقف على مفتريات هذا الرجل من كذب و تدليس و غش و اتهام للأبرياء بل و للعلماء سوف لا يستكثر أن يقال عنه ما قلت، و سلفي في ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - حيث قال في مقدمة كتابه (الاستغاثة في الرد على البكري ص 95) : (رأيت أن مثل هذا لا يخاطب خطاب العلماء و إنما يستحق التأديب البليغ و النكال الوجيع الذي يليق بمثله من السفهاء، فإنه لجهله ليس له خبرة باﻷدلة الشرعية التي تُتَلقى منها اﻷحكام و لا خبرة بأقوال أهل العلم الذين هم أئمة أهل اﻹسلام، بل يريد أن يتكلم في فقه و أصول و تصوف و مسائل كبار بلا معرفة و لا تعرف والله أعلم بسريرته
هل هو طالب رياسة بالباطل أو ضال يشبه الحالي بالعاطل؟ أو اجتمع فيه اﻷمران؟ و ما هو من الظالمين ببعيد).
قلت : أبا بلال إني لك ناصح
راقب الله عز وجل و احبس لسانك الذي أوردك الموارد فستقف بين يدي الحكم العدل فأعد للسؤال جوابا و للجواب صوابا.
- و أما شيخنا الناقد البصير فلم يزدد بقدحك إلا إجلالا و توقيرا و محبة و رفعة بإذن الله تعالى، فحفظك الله شيخنا من كل سوء و مكروه و نصر بك السنة وأهلها و اصبر و ما صبرك إلا بالله.
- و الله المستعان و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


كتبه من عدن- حرسها الله - أبو جعفر صلاح بن علي بن سعيد العدني
عامله الله بلطفه و ستره
بتاريخ
الثاني من ربيع الأول لعام 1439 من الهجرة
الموافق
2017 / 11 / 20 للميلاد

أضف رد جديد