فائدة: رقم 280: أيهما أنفع طبع الكتب أم انتشار الدعاة إلى الله

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
علي بن أحمد الرازحي [آلي]
مشاركات: 725
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

فائدة: رقم 280: أيهما أنفع طبع الكتب أم انتشار الدعاة إلى الله

مشاركة بواسطة علي بن أحمد الرازحي [آلي] »

فائدة: رقم 280: أيهما أنفع طبع الكتب أم انتشار الدعاة إلى الله

قال العلامة جمال الدين القاسمي ـ رحمه الله ـ كما في “الرسائل المتبادلة بين القاسمي والألوسي” (ص:٥٦):
«وجليٌّ أن طبع كتاب خير من ألف داع يتفرقون في الأقطار؛ لأن الكتاب يأخذه الموافق والمخالف، والداعي قد يجد من العوائق ما لا يظفره بأمنيته».
قلت: ويضاف إلى ذلك:[*]
أن الكتاب يطول بقاؤه ويستمر النفع به قرونًا متطاولة، فهذه كتب سلفنا من مئات السنين لا يزال نفعها مستمرًا.[*]
أن الكتاب يصل إلى أماكن قد يتعذر وصول الداعي إليها إما لبعد المسافة أو للخلاف بين الكاتب وغيره فيتعذر لقاء المؤلف ويسهل لقاء أرائه واجتهاداته والانتفاع بعلومه بواسطة كتابه.
وهذا كله يكون في حق الكتب النافعة لا غيرها.
ولكن بقي للدعاة دور لا تقوم به الكتب من تأثير المباشر على المخاطب وحسن إقناعه والسعي في هدايته ما لا يمكن بالكتاب.
فهذا ابن الجوزي يعظ الآلف ويموت بعض الحاضرين لشدة الأثر؛ وقرأ ملايين الناس لكتبه الوعظية وأثر ذلك دون الأثر بوعظه.
ففي كل خير ؛ ونفع الكتاب أعم وأطول والله الموفق.

رابط المادة الأصلية:
https://alrrazihi.al3ilm.com/13714

أضف رد جديد