فائدة: رقم 272: قصة مستهزئ
قال العلامة الرسعني في “رموز الكنوز”( 362/6):
رأيت بخط أبي البقاء علي بن عقيل الحنبلي البغدادي – رضى الله عنه ـ في كتابه المعروف بالفنون وهو كتاب عظيم يدل على فخامة صاحبه وغزارة علمه وحكمته، قال لي الشيخ أبو البقاء اللغوي: سمعت أبا الحكيم النهرواني يقول: وقفت على السفر الرابع بعد الثلاث مائة من كتاب الفنون يقول: ركب يزيد بن نهشل بعيرًا فلما استوى عليه قال اللهم إنك قلت: (لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ)، اللهم إني أشهدك أني له مقرن، فنفر البعير وتعلقت رجله، والبعير يجمر به حتى مات.
معنى مقرنين: مطيقين فادعى الطاقة لرد منة الله منه تعالى في نعمته فهلك.
فليحذر العاقل من التهتك والإستهزاء والهزل في آيات الله ولو كان على سبيل المزح، فإن ذلك مزلة أقدام على المتكلم في الدنيا والآخرة.
رابط المادة الأصلية:
https://alrrazihi.al3ilm.com/13685