فائدة: رقم 271: من منهج السلف مع ولاة الأمر الجائرين

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
علي بن أحمد الرازحي [آلي]
مشاركات: 725
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

فائدة: رقم 271: من منهج السلف مع ولاة الأمر الجائرين

مشاركة بواسطة علي بن أحمد الرازحي [آلي] »

فائدة: رقم 271: من منهج السلف مع ولاة الأمر الجائرين

حاور أبو جعفر المنصور عبد الله بن محمد بن علي ( ت/158) الحافظ ابن أبي ذئب محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب( ت/159)، فنصحه وبين له ظلمه وذكره بحال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ.، من ذلك قال له:
 يا أمير المؤمنين قد بعث البعوث وسد الثغور، وقسم فيئهم فيهم غيرك.
قال: ويلك ومن ذاك.
قال: عمر بن الخطاب، فأطرق أبو جعفر إطراقة، ثم رفع رأسه فقال: إن عمر بن الخطاب ـ رحمه الله ـ عمل لزمان وعملنا لغيره.
قال: يا أمير المؤمنين إن الحق لا تنقله الأزمان عن مواضعه ولا تغيره عن وجهه.
قال: أحسبك يا ابن أبي ذئب طعانًا على السلطان.
قال: لا تقل ذاك يا أمير المؤمنين، فوالذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه؛ لصلاحك أحب إلي من صلاح نفسي؛ وذاك أن صلاحي لنفسي لا يعدوها وصلاحك لجميع المسلمين.
قال: فأطرق أبو جعفر، وإن المسيب والحرس قيام على رأس أبي جعفر بأيديهم السيوف المسللة، 
قال: ثم رفع رأسه وقال: من أراد أن ينظر إلى خير أهل الأرض اليوم فلينظر إلى هذا الرجل وأومأ إلى ابن أبي ذئب.
قال: فقلت في نفسي أشهد أن الله ولي الذين آمنوا وهو منجي المتقين.
أخرجها الحافظ أبو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر في رسالته: “أخبار ابن أبي ذئب”( ص:57)، وسندها لا بأس به.

رابط المادة الأصلية:
https://alrrazihi.al3ilm.com/13681

أضف رد جديد