فائدة رقم: 252: بعض الخلاف قد يطغى عن حده، وكرامة لأبي نعيم

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
علي بن أحمد الرازحي [آلي]
مشاركات: 725
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

فائدة رقم: 252: بعض الخلاف قد يطغى عن حده، وكرامة لأبي نعيم

مشاركة بواسطة علي بن أحمد الرازحي [آلي] »

فائدة رقم: 252: بعض الخلاف قد يطغى عن حده، وكرامة لأبي نعيم

قال الحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ في “تاريخ الإسلام” (9/ 470):
وقال السُّلَميّ: سمعت أبا العلاء محمد بن عبد الجبّار الفِرْسانيّ يقول:
صرتُ إلى مجلس أبي بكر بن أبي عليّ المعدَّل في صِغَري مع أبي، فلمّا فرغ من إملائه قال إنسان:
مَن أراد أن يحضر مجلس أبي نُعَيْم فلْيَقُمْ- وكان أبو نُعَيْم في ذلك الوقت مهجورًا بسبب المذهب، وكان بين الحنابلة والأشْعَريّة تعصُّبٌ زائدٌ يؤديّ إلى فتنةٍ وقال وقيل، وصراعٍ طويل- فقام إليه أصحاب الحديث بسكاكين الأقلام، وكاد يُقْتَل.
قلت: وفي هذا من الفوائد:
1- أن الخلاف والفتن يترتب عليه مفاسد كبيرة ﻻ سيما في الاستفادة من أهل العلم والانتفاع بهم.
2- أن الهجر قد يصدر من بعض طلبة العلم بغير حق.
3- أن التعصب مذموم إذ قد يؤل إلى حد الجرح أو القتل.
ثم قال الحافظ الذهبي:
وقال أبو القاسم عليّ بن الحسن الحافظ: ذكر الشّيخ أبو عبد الله محمد بن محمد الأصبهاني عمّن أدرك من شيوخ أصبهان أنّ السّلطان محمود بن سُبُكْتِكِين لمّا استولى على إصبهان أمرَّ عليها واليا من قِبَله ورحل عنها، فوثب أهلها بالوالي فقتلوه. فردّ السّلطان محمود إليها، وأمّنهم حتّى اطمأنوا.
ثمّ قصدهم يوم جمعة وهم في الجامع فقتل منهم مقتلة عظيمة.
وكانوا قبل ذلك قد منعوا أبا نُعَيْم الْحَافِظُ من الجلوس في الجامع، فَسَلِم ممّا جرى عليهم، وكان ذلك من كرامته.
في هذا:
1- اللطف الإلهي بأهل الحديث.
2- حسن نوايا أبي نعيم .
3- دفاع الله عن الصالحين.
4- كرامة ظاهرة لأبي نعيم رحمه الله.

رابط المادة الأصلية:
https://alrrazihi.al3ilm.com/13307

أضف رد جديد