الفائدة السادسة أبو المعالي الجويني

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
عبد الله بن عثمان الذماري [آلي]
مشاركات: 361
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

الفائدة السادسة أبو المعالي الجويني

مشاركة بواسطة عبد الله بن عثمان الذماري [آلي] »

الفائدة السادسة أبو المعالي الجويني

 
أحسن ما قيل عن أبي المعالي الجويني ما ذكره شيخ الإسلام بن تيمية في التسعينية ج1 ص198- 202
قال: أبي المعالي الجويني، وهو أجل من يحكي عنه ذلك من المتأخرين، وأبو المعالي ليس له وجه في المذهب، ولا يجوز تقليده في شيء من فروع الدين عند أصحاب الشافعي، فكيف يجوز أو يجب تقليده في أصول الدين؟ وهذا هو الذكي اللوذع، وكتابه في المذهب هو الذي رفع قدره، وفخم أمره، فإذا لم يجز تقليده فيما ارتفع به قدره، وعظم به أمره عند الأصحاب، فكيف يقلد في الأمر الذي كثر فيه الاضطراب، وأقر عند موته بالرجوع عنه وتاب؟ وهجره على بعض مسائله ، مثل أبي القاسم القشيري، وغيره من الأصحاب، وإذا كان هذا حال من يقلد إمام الحرمين الأستاذ  المطاع، فكيف بمن يقلد من هو دونه بلا نزاع، وذلك لأن التقليد في الفروع، دع  الأصول، إنما يكون لمن كان عالمًا بمدارك الأحكام الشرعية من الكتاب والسنة والإجماع، وأبو المعالي لم يكن من هذا الصنف، فإنه كان قليل المعرفة بالكتاب والسنة، وعامة ما يعتمد عليه في الشريعة الإجماع في المسائل القطعية والقياس، والتقليد في المسائل الظنية، وكذلك هو في مسائل أصول الدين، غالب أمره، الدوران بين الإجماع السمعي القطعي والقياس العقلي الذي يعتمد أنه قطعي. [فإنه في الفروع على مذهب الشافعي، وبالخلاف المنصوب مع أبي حنيفة، وأما بالأصول فبالدلائل والمسائل المذكورة في كتب المعتزلة والأشعرية. هذا وهو أجل من يقرن به من المناظرين، وعمدة من يسلك سبيله من المستأخرين، فكيف بمن لم يبلغ شأوه في العلم والذكاء ومقاومة الخصوم الفضلاء.
 

رابط المادة الأصلية:
https://aldhamari.al3ilm.com/12223

أضف رد جديد