117 من أكثر النعم التي فرط فيها كثير من الناس: الصحة والفراغ

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أحمد بن ثابت الوصابي [آلي]
مشاركات: 1944
اشترك في: رجب 1437

117 من أكثر النعم التي فرط فيها كثير من الناس: الصحة والفراغ

مشاركة بواسطة أحمد بن ثابت الوصابي [آلي] »

117 من أكثر النعم التي فرط فيها كثير من الناس: الصحة والفراغ

سلسة الفوائد اليومية:
117 من أكثر النعم التي فرط فيها كثير من الناس: الصحة والفراغ
قال الله تعالى :{ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}
** وقال تعالى :{ وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}
** وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ ). رواه البخاري
** وفي (حاشية السندي على سنن ابن ماجه), (2/ 542):
** قَوْلُهُ: (مَغْبُونٌ فِيهِمَا) أَيْ: ذُو خُسْرَانٍ فِيهِمَا .
** قَالَ ابْنُ الْخَازِنِ : النِّعْمَةُ مَا يَتَنَعَّمُ بِهِ الْإِنْسَانُ وَيَسْتَلِذُّهُ .
** (وَالْغَبَنُ) : أَنْ يَشْتَرِيَ بِأَضْعَافِ الثَّمَنِ، أَوْ يَبِيعَ بِدُونِ ثَمَنِ الْمِثْلِ،
** فَمَنْ صَحَّ بَدَنُهُ وَتَفَرَّغَ مِنَ الْأَشْغَالِ الْعَائِقَةِ وَلَمْ يَسْعَ لِصَلَاحِ آخِرَتِهِ فَهُوَ كَالْمَغْبُونِ فِي الْبَيْعِ . اهـ
** وَالْمَقْصُودُ بَيَانُ أَنَّ غَالِبَ النَّاسِ لَا يَنْتَفِعُونَ بِالصِّحَّةِ وَالْفَرَاغِ، بَلْ يَصْرِفُونَهُمَا فِي غَيْرِ مَحَالِّهِمَا فَيَصِيرُ كُلٌّ مِنْهُمَا فِي حَقِّهِمْ وَبِالاً بْعَدِ أنْ كَانَ كُلٌّ مِنْهُمَا لَوْ صَرَفُوهُ فِي مَحِلِّهِ لَكَانَ لَهُمْ خَيْرًا أَيَّ خَيْر , فَكَانُوا يَتَبَدَّلُونَ بِذَلِكَ الْخَيْرِ هَذَا الْوَبَالَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِحَقِيقَةِ الْحَالِ. اهـ
** وفي كتاب : (دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين),
لابن علان (2/ 313):
** و(نعمتان) مبتدأ , وخبره : (مغبون فيهما) من الغبن , وهو الشراء بأضعاف الثمن، أو البيع بدون ثمن المثل وهو وصف،
و: (كثير من الناس) نائب فاعله .
** أو مبتدأ , وخبره (مغبون) و(فيهما) ظرف لغو،
** والجملة الخبر،
** والرابط ضمير الوصف ,
** وأفرد باعتبار لفظ : (كثير) .
** (الصحة والفراغ) بدلان من :(نعمتان) بدل مفصل من مجمل.
** شبه (المكلف) بالتاجر , و(الصحة) : أي في البدن، و(الفراغ): أي من العوائق عن الطاعة برأس المال ؛ لأنهما من أسباب الأرباح ومقدمات نيل النجاح،
** فمن عامل الله تعالى بامتثال أوامره وابتدر الصحة والفراغ يربح،
** ومن لا ضاع رأس ماله ولا ينفعه الندم .اهـ
** وفي كتاب (فتح الباري),لابن حجر (11/ 230) شرح أوسع لهذا الحديث فارجع إليه إن شئت :
** وفي كتاب ( الازدهار في ما عقده الشعراء من الأحاديث والآثار) , للسيوطي (ص: 5):
** أنشدنا أبو عصمة محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن خلف بن المهلّب السختياني بالبصرة لنفسه:
أنْبَـأنـا خـيـرُ بـني آدمٍ
وما على أحمد إلاَّ البلاغْ
الناسُ مغبونون في نعمتَيْ
صـحة أبدانهم والفراغْ
** أخرجه ابن النجّار في تاريخ بغداد من طريق ابن روزبة أنه قرئ عليه هذا في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. اهـ المراد
** وفي كتاب (جامع العلوم والحكم) ت الأرنؤوط (2/ 387) :
** وَمِمَّا أَنْشَدَ بَعْضُ السَّلَفِ:
إِنَّا لَنَفْرَحُ بِالْأَيَّامِ نَقْطَعُهَا
وَكُلُّ يَوْمٍ مَضَى يُدْنِي مِنَ الْأَجَلِ
فَاعْمَلْ لِنَفْسِكَ قَبْلَ الْمَوْتِ مُجْتَهِدًا
فَإِنَّمَا الرِّبْحُ وَالْخُسْرَانُ فِي الْعَمَلِ.
** والله الموفق .
** كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
** الأحد 3 / 3/ 1440 هـ
** ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

سلسلة الفوائد اليومية المنتقاة
=================

رابط المادة الأصلية:
https://binthabt.al3ilm.com/13191

أضف رد جديد