الأمثال العربية

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أحمد بن ثابت الوصابي [آلي]
مشاركات: 1944
اشترك في: رجب 1437

الأمثال العربية

مشاركة بواسطة أحمد بن ثابت الوصابي [آلي] »

  • قال الله تعالى :
( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون )
  • و( المثل ) – بفتح الميم والثاء – هو : ( قول مركب مشهور شُبِّه مضربه بمورده ) . اهـ
شرح التعريف :
  • قولهم : ( مشهور )
أخرج ما لم يشتهر من الأقوال .
  • قولهم : ( شُبِّه مضربه ) , مضرب المثل : هو الواقعة الجديدة التي شبهت بالواقعة التي وقع فيها المثل .
  • وقولهم : ( بمورده ) ,
مورد المثل : هو الحالة الأولى التي نشأ الكلام لأجلها,
أي : القِّصة التي ورد عليها المثل .
  • ولذلك يحكى المثل بلفظه كما هو بدون تغيير مهما كان نوع الخطاب أو نسق الكلام , كقولهم : “الصيف ضيعت اللبن”، يقال بكسر التاء لكل مخاطب .
  • وهو مثل يضْرب لمن فرط فِي طلب الْحَاجة وَقت إمكانها ثمَّ طلبَهَا بعد فَوَاتهَا .
  • ففي كتاب ( مجمع الأمثال ) , (2/ 68) لأبي الفضل أحمد بن محمد الميداني :
2725- ((  فِي الصِّيفِ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ ))
ويروى : “الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللبن”
والتاء من”ضيعت” مكسور في كل حال إذا خوطب به المذكر والمؤنث والاثنان والجمع؛ لأن المثَلَ في الأصل خوطبت به امرَأة، وهي دَخْتَنُوس بنت لقيط بن زرارة كانت تحت عمرو بن عُدَاس، وكان شيخاً كبيراً فَفَركَتْهُ (فركته : كرهته) فطلقها، ثم تزوجها فتى جميل الوجه، أجْدَبَتْ فبعثت إلى عمرو تطلب منه حَلُوبة، فَقَال عمرو “في الصيف ضيعت اللبن” فلما رجع الرسُولُ وقَال لها ما قَال عمرو ضربَتْ يَدَها على منكب زوجها، وقَالت “هذا ومَذْقُه خَيرٌ” تعني أن هذا الزوج مع عدم اللبن خيرٌ من عمرو،
فذهبت كلماتها مَثَلاً .
فالأول يضرب لمن يطلب شيئاً قد فَوَّته على نفسه،
والثاني يضرب لمن قَنَع باليسير إذا لم يجد الخطير.
وإنما خص الصيف لأن سؤالها الطلاقَ كان في الصيف، أو أن الرجل إذا لم يطرق ماشيته في الصيف كان مضيعاً لألبانها عند الحاجة . اهـ
  • والمثل : يكون شعرًا، ويكون نثرًا، ولكنه في النثر أكثر دورانًا، ولذلك يعد في النثر .
  • وهو ثمرة ناضجة من ثمرات الاختبار الطويل، والتجربة الصادقة، والعقل الراجح، والرأي السديد).
  • وانظر كتاب : ( تاريخ الأدب الجاهلي ) (ص: 260)
تأليف: علي الجندي.
  • وفي كتاب ( المدهش ) , لابن الجوزي (ص: 16- 17) :
  • فصل في ذكر أمثال القرآن :
( في القرآن ثلاثة وأربعون مثلا , . . .  ).
  • وكم من كلمة تدور على الألسن ( مثلا ) جاء القرآن بألخص منها وأحسن :
  • فمن ذلك قولهم :
(( القتل أنفى للقتل ))  ,
مذكور في قوله : ( ولكم في القصاص حيوة )
  • وقولهم : (( ليس المخبر كالمعاين)) ,
مذكور في قوله تعالى :  ( ولكن ليطمئن قلبي )
  • وقولهم : (( ما تزرع تحصد )) ,
مذكور في قوله تعالى :  ( من يعمل سوءا يجزيه )
  • وقولهم : (( للحيطان آذان ))،
    مذكور في قوله تعالى : ( وفيكم سماعون لهم)
  • وقولهم : (( الحمية رأس الدواء )),
مذكور في قوله تعالى :  ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا )
  • وقولهم : (( احذر شر من أحسنت إليه )),
مذكور في قوله تعالى : ( وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله )
  • وقولهم : (( من جهل شيئا عاداه )) ,
مذكور في قوله تعالى :  ( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم )
  • وقولهم : (( خير الأمور أوساطها )) ,
مذكور في قوله تعالى : ((ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط))
  • وقولهم : (( من أعان ظالما سلطه الله عليه )) ,
مذكور في قوله تعالى : ( كتب عليه أنه من تولاه فإنه يضله )
  • وقولهم : (( لما انضج رمد )) ,
مذكور في قوله تعالى : ( وأعطى قليلا و أكدى)
 
  • وقولهم : (( لا تلد الحية إلا حية )) ,
مذكور في قوله تعالى : ( ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا ) .
كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
السبت  7 / 5 / 1438 هـ
والله الموفق

رابط المادة الأصلية:
https://binthabt.al3ilm.com/11605

أضف رد جديد