66- تعريف الجملة, وذكر أقسامها (فوائد نحوية)

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أحمد بن ثابت الوصابي [آلي]
مشاركات: 1944
اشترك في: رجب 1437

66- تعريف الجملة, وذكر أقسامها (فوائد نحوية)

مشاركة بواسطة أحمد بن ثابت الوصابي [آلي] »

66- تعريف الجملة, وذكر أقسامها (فوائد نحوية)


سلسة الفوائد النحوية:

66- تعريف الجملة, وذكر أقسامها

() الجملة: (كل قول مُؤلف من مُسنَدٍ ومُسندٍ إليه), أفاد نحو: (قام محمد, ومحمد قائم) أم لم يفد نحو: (إن قام محمد).

(
) فهي والمركَّبُ الإسناديُّ شيءٌ واحدٌ.

(**) فإن أفادت سميت كلاما وجملة, وإن لم تفد سميت جملة ومركبا إسناديا.

() ثم إن الجملةُ تنقسم –باعتبارات مختلفة- إلى عدة أَقسامٍ:

(
) فتنقسم –باعتبار التسمية- إلى قسمين: جملة اسمية, وجملة فعلية.

() فالجملة الاسمية: (ما تركبت من مبتدأ وخبر, أو من مبتدأ ومرفوع سد مسد الخبر ),

(
) فالأول –وهو الأكثر- كقولك: (العلمُ نافعٌ)

(**) والثاني, كقولك: ( أقائمٌ زيدٌ, وما مضروبٌ بكرٌ)

() والجملة الفعليّةٌ: (ما تركبت من فعل وفاعل, أو من فعل ونائب فاعل),

(
) فالأول –وهو الأكثر- كقولك: (نجح علي, ويسافر عمرو, وتصدقْ يا إبراهيمُ)

(**) والثاني, كقولك: (ضُرب الخائنُ ويُكرم الأمينُ)

() وتنقسم –باعتبار الخبر والإنشاء- إلى جملة خبرية وجملة إنشائية.

(
) فالجملة الخبرية هي التي: (تحتمل الصِّدق والكذِب لذاتها) أي بدون النَّظر إلى قائلها، كقولك: (مات زيد), وجميع الأمثلة المتقدمة.

(**) فهذا الكلام, (أعني الإخبار بموت زيد) قد يكون صدقا وقد يكون كذبا.

() والجملة الإنشائية هي التي: (لا تحتمل الصدق والكذب), وتشمل كلا من:

(
) الأمر، كقولك: (استقم)

() والنهي، كقولك: (لا تكذب)

(
) والدعاء كقولك: (رب اغفر لي)

() والاستفهام، كقولك: (هل سافر أبوك)

(
) والتمني, كقولك: (ليتني طالب علم)

() والترجي, كقولك: (لعل الله يرحمني)

(
) والعرض، كقولك: (ألا تزورنا فنكرمك)

() والتحضيض, كقولك: (هلا استقمت)

(
) وجملة التعجب, كقولك: (ما أحسن العلم)

(**) وجملة المدح أو الذم ب(نعم وبئس), كقولك: (نعم الرجل محمد, وبئس الرجل زيد), ونحو ذلك.

(**) وتنقسم –باعتبار الإعراب وعدمه- إلى جملة لها محلٌّ من

الإعراب، وجُملة ليس لها محلَّ من الإعراب.

() فالجملة التي لها محلٌّ من الإعراب هي التي تحل محل المفرد؛ فتكون في محل رفع أو نصب أو جر أو جزم, كإعراب المفرد الذي حلت محله وهي سبع جمل,.

(
) أولها: الجملة الواقعة خبرا, ومحلُّها الرفعُ، إن كانت خبراً

لمبتدأ،أو لـ(إن) وأخواتها نحو(قام أبوه), من قولك: (زيد قام أبوه), و(إن زيدا قام أبوه)

() والنصبُ إن كانت خبراً عن فعلِ ناقصِ، نحو(قام أبوه), من قولك: (كان زيد قام أبوه)

ثانيها: الجملة الواقعة مفعولا به, ومحلُّها النصب، نحو(يقرأ), من قولك:

(ظننت زيدا يقرأ)

(
) ثالثها: الجملة الواقعة حالا, ومحلها النصبُ أيضاً، نحو(يضحك), من قولك: (جاء علي يضحك)

() رابها: الجملة الواقعة مضافا إليه, ومحلُّها الجرُّ، نحو(حضر

محمد), من قولك: (سافرت يوم حضر محمد)

(
) خامسها: الجملة الواقعة جوابا لشرط جازم إن اقترنت بالفاءِ أَو بإذا الفجائية. ومحلها الجزمُ, نحو(أنت ناجح) , من قولك: (إن تذاكر فأنت

ناجح), وقولهِ تعالى:{وإن تصِبهم سيِّئةٌ بما قدَّمت أَيديهم إذا همْ يَقنَطون}.

() سادسها: الجملة الواقعة صفة, ومحلُّها بحسَبِ الموصوفِ، إمّا

الرفعُ، نحو(يضحك), من قولك: (جاء رجل يضحك),

(
) وإمّا النصبُ، نحو: (رأيت رجلا يضحك),

() وإمّا الجرُّ، نحو: (مررت برجل يضحك).

(
) سابعها: الجملة التابعةُ لجملةٍ لها محلٌّ من الإعراب. ومحلُّها

بحسب المتبوع. إمّا الرَّفعُ، نحو: (محمد يقرأ ويكتب) ,

() وإمّا النصبُ، نحو: (كان محمد يقرأ ويكتب),

(
) وإمّا الجرُّ، نحو: (نظرت إلى محمد يقرأ ويكتب).

() والجُملة الَّتي ليس لَها مَحَلَّ مِنَ الإعراب هي التي لم تحل محل المفرد, وهي ثمان جمل.

(
) أولها: الجُملة الابتدائيةُ، وهي التي يفتتح بها الكلام، نحو: (قام محمد), و(محمد قائم),

() ثانيها: الجملة الاعتراضية, وهي التي تعترض بين شيئين

متلازمين كالمبتدأ وخبره، نحو: (زيد-أنا عالم- كريم)

(
) ثالثها: الجملة التَّعليليَّة، وهي التي تقعُ تعليلاً لِما قبلَها، نحو: (أحسن إلى عمرو, إنه فقير).

() رابعها: الجملة الواقعة صِلةً للموصولِ، نحو: (جاء الذي فاز أخوه)

(
) خامسها: الجملة التّفسيريةُ، وهي التي تفسر ما قبلَها، نحو: (نظر الفقير إليك نظر استعطاف أي: أعطني طعاما)

() سادسها: الجملة الواقعة جوابًا للقسم، نحو: (أقسم بالله لأجتهدن).

(
) سابعها: الجملة الواقعة جوابا لشرط غير جازم, كـ(لو – لولا – إذا)، نحو: (لو أهمل زيد عاقبته).

(**) ثامنها: الجملة التابعة لجملة لا محل لها من الإعراب، نحو: (قام

محمد وجلس علي).

() وتنقسم –باعتبار الوصفية- إلى جملة صغرى وجملة كبرى.

(
) فالْكُبْرَى: هِيَ الجملة الاسمية الَّتِي خَبَرهَا جملَة نَحْو (زيد قَامَ أَبوهُ), وَ(زيد أَبوهُ قَائِم)

() وَالصُّغْرَى: هِيَ الجملة الْمخبر بهَا عن مُبْتَدَأ كالمثالين السابقين.

(
) وَقد تكون الْجُمْلَة صغرى وكبرى باعتبارين نَحْو: (زيد أَبوهُ غُلَامه

منطلق)

() فمجموع هَذَا الْكَلَام جملَة كبرى لَا غير,

(
) وَ(غُلَامه منطلق) صغرى لَا غير؛ لِأَنَّهَا خبر,

() وَ(أَبوهُ غُلَامه منطلق) كبرى بِاعْتِبَار (غُلَامه منطلق)

(
) وصغرى بِاعْتِبَار جملَة الْكَلَام.

(**) وقد تكون الجملة لا كبرى ولا صغرى لفقدها الشرطين السابقين, نحو: (قام زيد), و(محمد جالس).

(**) (تنبيه) هذا بحث يسير لأقسام الجملة, حاولت اختصاره وتقريبه قدر الإمكان, وإلا فحقه أن يكون أطول من هذا بكثير.

() من المراجع:

(
) كتاب (مغني اللبيب عن كتب الأعاريب), لابن هشام (ص: 497)

() وكتاب (حاشية الخضري على ابن عقيل) (1/ 155)

(
) وكتاب (موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب), للأزهري (ص: 31)

() وكتاب (شرح كتاب الحدود في النحو), للفاكهي (ص: 64)

(
) وكتاب (همع الهوامع في شرح جمع الجوامع), للسيوطي

(1/ 57)

() وكتاب (شرح الأزهرية), للأزهري (ص: 52)

(
) وكتاب (جامع الدروس العربية) لمصطفى الغلايينى (1/ 13)

(**) وكتاب (النحو الوافي) لعباس حسن (1/ 374)

(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) الجمعة 9 / 6 / 1442 هـ.

** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

https://binthabt.al3ilm.com/13422

رابط المادة الأصلية:
https://binthabt.al3ilm.com/14644

أضف رد جديد