34- قل: ربيع الآخر وجمادى الآخرة, ولا تقل: ربيع الثاني وجمادى الثانية (فوائد نحوية)

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أحمد بن ثابت الوصابي [آلي]
مشاركات: 1944
اشترك في: رجب 1437

34- قل: ربيع الآخر وجمادى الآخرة, ولا تقل: ربيع الثاني وجمادى الثانية (فوائد نحوية)

مشاركة بواسطة أحمد بن ثابت الوصابي [آلي] »

34- قل: ربيع الآخر وجمادى الآخرة, ولا تقل: ربيع الثاني وجمادى الثانية (فوائد نحوية)


سلسة الفوائد النحوية:

34- قل: ربيع الآخر وجمادى الآخرة, ولا تقل: ربيع الثاني وجمادى الثانية

(**) لا يستعمل العرب لفظ: (الثاني والثانية) إلا فيما له ثالث وثالثة.

فيقولون: (جاء الرجل الأول والثاني والثالث), و(قرأت الختمة الأولى

والثانية والثالثة).

(**) فإن لم يكن هناك (ثالث وثالثة) فإنهم يستعملون بعد (الأول والأولى), لفظ: (الآخر، والآخرة) الذي يدل كل منهما على الانتهاء, أي: أنه لم يبق بعدهما شيء.

(**) ولهذا جاء في القران الكريم في صفاته سبحانه تعالى, قوله: {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِر} ولم يقل: (والثاني), لأنه ليس بعده تعالى شيء, كما ثبت في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قال: كَانَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ يَقُولُ: «… اللهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ،…» الحديث).

(**) وعلم مما تقدم الخطأ الشائع عند الكثيرين, من قولهم: (ربيع الثاني، وجمادى الثانية)؛ إذ ليس بعدهما (ربيع ثالث, وجمادى ثالثة)

(**) فالصواب أن يقال: ربيع الآخِر، وجمادى الآخِرة, كما يقال: الدنيا

والآخرة.

() وفي كتاب (صبح الأعشى في صناعة الإنشاء), لأحمد بن علي الفزاري (2/ 404)

(
) قال النحاس: وإنما قالوا: (ربيع الآخر وجمادى الآخرة), ولم

يقولوا: (ربيع الثاني, وجمادى الثانية), كما قالوا: السنة الاولى والسنة والثانية؛ لأنه إنما يقال: الثاني والثانية, لما له ثالث وثالثة،

() ولمّا لم يكن لهذين ثالث ولا ثالثة قيل فيهما: (الآخر, والآخرة)

كما قيل: الدنيا والآخرة؛

(
) على أن أكثر استعمال أهل الغرب على ربيع الثاني وجمادى

الثانية. اهـ

فائدة:

(**) يجوز في لفظ: (الآخر) فتح الخاء وكسرها.

(**) والفرق بينها:

(**) أن الآخر- بالفتح- معناه المغاير, أي غير الذي قبله كقولك: (جاني رجل ورجل آخر) أي غير الأول.

(**) والآخر -بكسرها- معناه الأخير, كقولك: (جاني الرجل الآخر) أي:

الأخير.

(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) الأحد 7 / 4 / 1442 هـ.

** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

https://binthabt.al3ilm.com/13436

رابط المادة الأصلية:
https://binthabt.al3ilm.com/14410

أضف رد جديد