33- من حسن كلام العرب: توكيد الكلام بإتباع بعض الكلمات بما يشابهها من الألفاظ في الوزن وأكثر الحروف (فوائد نحوية)

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أحمد بن ثابت الوصابي [آلي]
مشاركات: 1944
اشترك في: رجب 1437

33- من حسن كلام العرب: توكيد الكلام بإتباع بعض الكلمات بما يشابهها من الألفاظ في الوزن وأكثر الحروف (فوائد نحوية)

مشاركة بواسطة أحمد بن ثابت الوصابي [آلي] »

33- من حسن كلام العرب: توكيد الكلام بإتباع بعض الكلمات بما يشابهها من الألفاظ في الوزن وأكثر الحروف (فوائد نحوية)


سلسة الفوائد النحوية:

33- من حسن كلام العرب: توكيد الكلام بإتباع بعض الكلمات بما يشابهها من الألفاظ في الوزن وأكثر الحروف

33- من حسن كلام العرب: توكيد الكلام بإتباع بعض الكلمات بما يشابهها من الألفاظ في الوزن وأكثر الحروف

(1) المراد بـ(الإِتباع) أن تتبع الكلمة بكلمة أخرى تشابهها في الوزن

وأكثر الحروف, مثل قول العرب:(حسن بسن).و(عفريت نفريت)

ونحوهما.

(2) ويصح في كلمة:(الإِتباع) فتح الهمزة وكسرها.

() فإن فتحت كانت جمعا مفردها:(تبع) بفتح التاء والباء, بمعنى التابع.

(
) وإن كسرت كانت مصدرا للفعل:(تبع), بكسر الباء, بمعنى: جاء خلفه.

(3) والأكثر في (الإتباع) أن يكون بكلمة واحدة كما تقدم.

(**) وقد يكون بكلمتين نحو: (حسن بسن قسن), و(ثقة تقة نقة).

(4) والمراد من هذا الإتباع : تقوية المعنى أو تزيين اللفظ أو مجرد

التلميح، أو السخرية، أو المدح، أو الذم، أو محض التَّصويت والتنغيم.

(5) اشترط بعضهم في (الإتباع) عدم توسط حرف العطف بين اللفظتين,

فلا يقال: (هذا رجل حسن وبسن).

(**) واشترط بعض أخر عدم وجود معنى مستقل للفظة الثانية, أي: أنها لا تنفرد بنفسها في تركيب آخر, فلا يقال: (هذا رجل بسن).

(**) فإن وجد حرف العطف, أو وجد للفظة الثانية معنى مستقل بنفسها في تركيب آخر, كان من باب التوكيد لا من باب الإتباع نحو: (حَيَّاك اللَّهُ وَبَيَّاكَ).

() قال أبو عُبيد القاسم بن سلاّم بن عبد الله الهروي البغدادي

(المتوفى: 224هـ) في كتابه:(غريب الحديث),(2/ 279):

(
) (. . . وبعض النَّاس يرويهِ:(حارّ يارّ) وَأكْثر كَلَامهم بِالْيَاءِ.

() قَالَ الْكسَائي وَغَيره: (حَار) من الْحَرَارَة و(يارّ) إتباع كَقَوْلِهِم:

(عطشان نطشان), و(جائع نائع), و(حسن بسن), وَمثله كثير فِي الْكَلَام.

(
) وَإِنَّمَا سمي إتباعا لِأَن الْكَلِمَة الثَّانِيَة إِنَّمَا هِيَ تَابِعَة للأولى على وَجه التوكيد لَهَا وَلَيْسَ يتَكَلَّم بهَا مُنْفَرِدَة فَلهَذَا قيل: إتباع.

() وَأما حَدِيث آدم عَلَيْهِ السَّلَام حِين قتل ابْنه فَمَكثَ مائَة سنة لَا يضْحك ثمَّ قيل لَهُ: حياك اللَّه وبياك فَقَالَ: وَمَا بياك قيل: أضْحكك.

(
) وَقَالَ بعض النَّاس فِي بَيّاك: إِنَّمَا هُوَ إتباع وَهُوَ عِنْدِي [على] مَا جَاءَ تَفْسِيره فِي الحَدِيث أَنه لَيْسَ بِاتِّبَاع؛ وَذَلِكَ أَن الإتباع لَا [يكَاد] يكون بِالْوَاو, وَهَذَا بِالْوَاو.

(**) وَمن ذَلِك قَول الْعَبَّاس [بْن عبد الْمطلب] فِي زَمْزَم: [إِنِّي] لَا أحلهَا لمغتسل وَهِي لشارب حِلّ وبِلّ. وَيُقَال أَيْضا: إِنَّه إتباع وَلَيْسَ هُوَ عِنْدِي كَذَلِك لمَكَان الْوَاو …الخ). اهـ

() وقال أبو الطيب الحلبي، اللغوي عبد الواحد بن علي

(المتوفى: 351هـ) في كتابه:(الإتباع),(ص: 2):

(
) ( . . . وإنما قرنا الإتباع بالتوكيد لأن أهل اللغة اختلفوا,

() فبعض جعلوها واحداً, وأكثرهم اختاروا الفرق بينهما:

(
) فجعلوا الإتباع: مالا تدخل عليه الواو نحو قولهم: (عطشان نطشان), و(شيطان ليطان).

() والتوكيد: ما دخل عليه الواو نحو قولهم: (هو في حلٍّ وبلٍّ), و(أخذ في كلِّ فن وفنن).

(
) ونحن بحمد الله نذهب إلى أن الإتباع ما لم يختص به بمعنى يمكن إفراده به.

() والتوكيد: ما اختص بمعنى وجاز إفراده.

(
) والدليل على صحة قولنا هذا أنَّهم يقولون: (هذا جائع نائع) فهو عندهم إتباع, ثم يقولون في الدُّعاء على الإنسان: (جُوعاً ونُوعاً)

فيدخلون الواو وهو مع ذلك إتباع: إذ كان محالاً أن تكون الكلمة مَرَّةً

إتباعاً ومرة غير إتباع فقد وضح أنَّ الاعتبار ليس بالواو وثبت ما حددناه به. اهـ المراد

() وقال السيوطي في كتابه:(المزهر),(1/ 330):

(
) ( … وقال قوم: هذه الألفاظُ تسمى تأكيدا وإتباعا.

() وزعم قوم: أن التأكيد غير الإتباع واخُتِلف في الفرق فقال قوم: الإتباع منها ما لم يحسن فيه واو نحو حَسن بَسَن وقَبِيح شَقِيح.

(
) والتأكيد يحسنُ فيه الواو نحو حِلّ وبِلّ.

(**) وقال قوم: الإتباع للكلمة التي يختص بها معنى ينفرد بها من غير حاجة إلى متبوع). اهـ

() وقال عباس حسن في كتابه:(النحو الوافي),(3/ 469):

(
) نرى في بعض الأساليب الواردة عن العرب كلمة زائدة، لا تنفرد بنفسها في جملة، دون أن تسبقها – مباشرة في هذه الجملة كلمة أخرى مسموعة تماثلها في وزنها، وفي أكثر حروفها الهجائية ”

() أي: أنه ليس لهذه الكلمة المتأخرة الزائدة، المسموعة في الأسلوب الوارد استقلالٌ بنفسها في جملة ما، ولا استغناءٌ عن كلمة سابقة توافقها في وزنها وفي أكثر حروفها”.

(
) وأيضًا ليس لهذه الكلمة الزائدة المسموعة معنى تَجلبه، ولا حُكم إعرابيّ خاصّ بها تُوصف معه بأنها مبتدأ، أو فاعل، أو نعت، أو مفعول، أو غير ذلك..، أو أنها معربة أو مبنية؛

() فهي – لكل ما تقدم – خارجة عن نطاق الاستقلال بنفسها،

وصوغها، خالية في معنى لغويّ تؤديه، وبعيدة من الاتّصاف بالإعراب أو البناء، أو التأثر بالعوامل.

(
) وإنما تزاد لمجرد التلميح، أو السخرية، أو المدح، أو محض

التَّصويت والتنغيم. وتسمَّى هذه الكلمة الزائدة الواردة في الأسلوب السّماعيّ هي ونظائرها: “الأَتباع” – بفتح الهمزة – جمع: “تَبَع” – بمعنى التابع-

() ويراد به: كل لفظ مسموع، لا يستقل بنفسه في جملة،

(
) وإنما يجيء بعد كلمة تسبقه مباشرة “بغير فاصل”

() فيسايرها في وزنها، وفي ضبط آخرها، ويماثلها في أكثر حروفها، دون أنْ يكون له معنى خاص ينفرد به في هذه الجملة،

(
) ولا نصيبٌ في الإعراب أو البناء؛ مثل: “بَسَن” في قولهم: “محمد حسَنٌ بَسَنٌ”. ومثل: “نَيْطان، ونِفْريت” في قولهم، اللصّ شيطانٌ نَيْطانٌ، أو: اللصّ عِفريتٌ نِفريتٌ …

(**) وعند إعراب هذا اللفظ الزائد نقول: إنه تابع للكلمة التي قبله

مباشرة، أي: من أتباعها في الوزن، وضبط الآخر، والمشاركة في معظم الحروف الهجائية، دون أن يكون لهذه التبعية العارضة بوصفها السالف علاقة بالتوابع الأصلية الأربعة المعروفة “وهي: النعت، التوكيد، العطف بنوعيه، البدل” كما سبقت الإشارة؛ إذ لا يجري شيء من أوصاف هذه التوابع الأربعة الأصلية وأحكامها على التابع العارض المذكور فيما سبق؛ حيث يقتصر حكمه على أمر واحد, هو: أنه مثل الكلمة التي قبله مباشرة في وزنها، وأكثر حروفها، وضبط آخرها، دون بقية أحكامها النحوية، أو غير النحوية… .اهـ المراد

(6) يفرق بين التابع والتأكيد: أن التابع يُشترط فيه: أن يكون على وزن

متبوعه مثل: “حسن بسن” و”شيطان ليطان”، ونحوهما.

(**) أما التأكيد مع المؤكد فلا يشترط ذلك فيه، مثل: “جاء زيد نفسه”.

(7) يفرق بين التابعٍ والمرادف:

() أن التابع لا يفيد شيئا غير تقوية الأول، فلا يفيد بدون المتبوع.

(
) أما اللفظان المترادفان: فإن كل واحد منهما يفيد المعنى لو انفرد؛ لأنه مثل مرادفه في الرتبة, مثل: ” الليث والأسد”.

(8) (الإِتباع) ليس خاصا بكلام العرب, بل قد شاركتهم الْعَجم في ذلك.

() قال السيوطي في كتابه: (الإتباع),(ص: 88):

(
) قَالَ ابْن فَارس فِي فقه اللُّغَة: للْعَرَب الإتباع، وَهُوَ أَن تتبع الْكَلِمَة الْكَلِمَة على وَزنهَا، أَو رويها إشباعاً وتوكيداً.

(**) وَقد شاركت الْعَجم الْعَرَب فِي هَذَا الْبَاب. اهـ المراد

() وانظر:

(
) كتاب (الصاحبي في فقه اللغة العربية), لابن فارس (ص: 209)

() و كتاب (البلغة الى أصول اللغة) لأبي الطيب محمد صديق خان

(ص: 120)

(
) و كتاب (المزهر في علوم اللغة وأنواعها), (1/ 324)

(9) ذكر جملة من الألفاظ من باب الإتباع.

(**) قال أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ) في كتابه:(المدهش),(ص: 37):

() وَمن عاداتهم ـ (أي العرب) ـ تَكْرِير الْكَلَام, وَفِي الْقُرْآن: {فَبِأَي آلَاء رَبكُمَا تُكَذِّبَانِ}

(
) وَقد يُرِيدُونَ تَكْرِير الْكَلِمَة ويكرهون إِعَادَة اللَّفْظ فيغيرون بعض

الْحُرُوف وَذَلِكَ يُسمى:(الِاتبَاع) فَيَقُولُونَ:

** (أُسْوَانُ أَتْوَانُ) أَي حَزِين, وَ(شَيْء تَافِهٌ نَافِهٌ), وَ(انه ثَقِفٌ لَقِفٌ),

و(جَايِعٌ نَايِعٌ), و(حِلٌّ وبِلٌّ), و(حَيَّاك اللَّهُ وَبَيَّاكَ), و(حَقِيرٌ نَقِيرٌ),

وَ(عَيْنٌ حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ) أَي: عَظِيمَة, و(نضر مُضر), و(سَمْجٌ لَمْجٌ),

و(سيغ ليغ), و(شَكِسٌ لَكِسٌ), وَ(شَيْطَانٌ لَيْطَانٌ), و(تفرقوا شَذَرٌ مَذَرٌ, وَشَغَرٌ بَغَرٌ), وَ(يَوْم عَكٌّ لَكٌّ), إِذا كَانَ حارا

** و(عَطْشَانُ نَطْشَانُ) و(عِفْرِيتٌ نِفْرِيتٌ), وَ(كَثِيرٌ بَثِيرٌ) و(كز لز), وَ(كن أَن), و(حار جَار يار), و(قَبِيحٌ لَقِيحٌ شَقِيحٌ), و(ثِقَةٌ تِقَةٌ نِقَةٌ), وَ(هُوَ أَشَقٌّ أَمَقٌّ حَبِقٌ) للطويل, وَ(حَسَنٌ بَسَنٌ قَسَنٌ), وَ(فعلت ذَلِك على رَغْمِهِ وَدَغْمِهِ و شَغْمِهِ), وَ(مررت بهم أَجْمَعِينَ اكتعين أبصعين). اهـ

(10) ذكر تفسير بعض هذه الكلمات.

(*) (أُسْوَانُ أَتْوَانُ)

(**) أي حزين متردد يَذْهب ويجيء من شدة الحزن. اهـ

(المزهر) للسيوطي (1/ 326)

(*) وَ(شَيْء تَافِهٌ نَافِهٌ)

(**) للشِّيءِ إِذا كانَ قليلاً حقيراً. اهـ

(الإتباع) لأبي الطيب الحلبي، (ص: 93)

(*) وَ(إنه ثَقِفٌ لَقِفٌ)

() وَرَجُلٌ ثَقِفٌ لَقِفٌ وثَقْفٌ لَقْف أَي خَفِيف حاذِق،

(
) وَقِيلَ: سريعُ الفَهْم لِما يُرمى إِلَيْهِ مِنْ كَلَامٍ بِاللِّسَانِ, وَسَرِيعُ الأَخذ لِمَا يُرْمَى إِلَيْهِ بِالْيَدِ،

() وَقِيلَ: هُوَ إِذَا كَانَ ضَابِطًا لِمَا يَحْويه قَائِمًا بِهِ،

(
) وَقِيلَ: هُوَ الْحَاذِقُ بصِناعته. اهـ

(لسان العرب) (9/ 320)

(*) و(جَائِعٌ نَائِعٌ)

() يُقالُ:(رَجُلٌ جَائِعٌ نَائِعٌ)،

(
) والنَّائعُ زَعَمُوا: المُتمايلَ مِنْ ضَعفِ الجُوعِ، مِنْ قَولِكَ: نَاعَ الغُصْنُ، إِذا مالَ،

() قالَ الرَّاجِزُ:

مَيَّالةٌ مِثلُ القَضيبِ النائِعِ

(
) وبعضُهُم يَقولُ: النَّائعُ العَطْشانُ ولا نَعْلَمُهُمْ يَقولونَ: رَجُلٌ نَائِعٌ

مَفرداً، ويُقالُ في الدُّعاءِ على الرَّجُلِ: جُوعاً لَهُ ونُوعاً!. اهـ

(الإتباع), لأبي الطيب الحلبي، (ص: 92)

() وفي كتاب:(الزاهر في معاني كلمات الناس) (2/ 47):

554 – وقولهم: فلان جائعٌ نائعٌ

(
) قال أبو بكر: في النائع قولان:

() قال أكثر أهل اللغة: النائع هو الجائع، وقالوا: هذا إتباع،

كقولهم:(شيطان ليطان)، و(حَسَن بَسَن), و(عطشان نطشان).

(
) وقال بعضهم: النائع: العطشان. واحتج بقول الشاعر: (347)

(لَعَمْرُ بني شهاب ما أقاموا * صدورَ الخيلِ والأسَلَ النياعا)

فالأسل: أطراف الأسِنة، والنياع: العِطاش إلى الدَّم. اهـ

(الزاهر في معاني كلمات الناس), (2/ 47)

(*) و(حِلٌّ بِلٌّ)

() و(البِلُّ)، بِالْكَسْرِ: الشِّفاءُ من قَوْلهم:(بَلَّ الرجُلُ مِن مَرضِه): إِذا بَرأ، وَبِه فَسَّر أَبُو عبيد حَدِيث زَمْزم:( لَا أُحِلُّها لِمُغْتَسِلٍ، وَهِي لِشارِبٍ حِلٌّ وبِلٌّ).

(
) قِيل: البِلُّ هُنَا: المُباحُ, نقلَه ابنُ الأثِير، وغيرُه من أئمّة الغَرِيب.

ويُقال:(حِلٌّ وبلٌّ) أَي حَلالٌ ومُباحٌ. أَو هُوَ إتْباعٌ وَيمْنَعُ مِن جَوازِه الواوُ،

() وَقَالَ الأصمَعِي: كنت أرى أنّ(بِلّاً) إتْباعٌ، حتّى زَعم المُعْتَمِرُ بن سُليمان أَن:(بِلاًّ)فِي لُغة حِمْير: مُباحٌ، وكَرَّر لاخْتِلَاف اللَّفْظ، توكيداً.

(
) قَالَ أَبُو عبيد: وَهُوَ أَوْلَى لأنّا قَلَّما وجدنَا الإتْباعَ بواو العَطْف. اهـ

(تاج العروس) (28/ 107)

(*) و(حَيَّاك اللَّهُ وَبَيَّاكَ)

() ويُدْعَى للرَّجُلِ فيقال:(حَيَّاك اللهُ وبَيَّاكَ)!

(
) قالَ الأصمعيُّ: (بَيَّاكَ) أَضْحَكَكَ،

() وقالَ أبو عُبيدة: بَيَّاكَ: مَلَّكَكَ،

(
) وقالَ أبو زَيد وابن الأَعرابيّ يُقال: اعْتمدَكَ بالتحيةِ. اهـ

(الإتباع)لأبي الطيب الحلبي،(ص: 24)

(*) و(حَقِيرٌ نَقِيرٌ)

() وَقَالَ يَعْقُوب: قَالَ الغنوي: عنز نقرة، وتيس نقر، وَلم أر كَبْشًا

نقراً، وَهُوَ ظلع يَأْخُذ الْغنم، ثمَّ قيل لكل حقير متهاون بِهِ: حقر نقر، وحقير نقير، وحقر نقر،

(
) وَيجوز أَن يُرَاد بِهِ النقير الذى فِي النواة، فَيكون مَعْنَاهُ حَقِيرًا

متناهياً فِي الحقارة، وَالْمذهب الأول أَجود. اهـ

(الإتباع) لأبي علي القالي (ص: 78)

(*) وَ(عَيْنٌ حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ)

(**) وقالوا:(عَينٌ حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ,أَيْ: عَظيمةٌ، والبَدرةُ الكاملةُ التامةُ، ومنهُ

سُمِّي البدرُ لتمامِهِ. اهـ

(الإتباع)لأبي الطيب الحلبي (ص: 26)

(*) و(خَضِرٌ مَضِرٌ)

() وَيَقُولُونَ:(ذهب دَمه خضرًا مضراً)، و(خضرا مضراً)، أى بَاطِلا،

(
) فالخضر: الْأَخْضَر، وَيُقَال: مَكَان خضر، وَيُمكن أَن يكون مُضر لُغَة فِي نضر،

(**) وَيكون معنى الْكَلَام: أَن دَمه بَطل كَمَا يبطل الْكلأ الَّذِي يحصده كل من قدر عَلَيْهِ، أَو يُمكن أَن يكون خضر من قَوْلهم: عشب أَخْضَر، إِذا كَانَ رطبا، وَمُضر: أَبيض، لِأَن المضر إِنَّمَا سمى مضراً لبياضه، وَمِنْه مضيرة الطبيخ، فَيكون مَعْنَاهُ أَن دَمه بَطل طرياً، فَكَأَنَّهُ لما لم يثأر بِهِ فيراق لأَجله الدَّم بقى أَبيض. اهـ

(الإتباع) لأبي علي القالي (ص: 78)

() وفي كتاب: (الإتباع والمزاوجة), لابن فارس (ص: 45)

(
) ويقولون:(دَمٌ خَضِرٌ مَضِرٌ)، وذلكَ إذا طُلَّ فَذَهَبَ.

(**) وبعضُ العَرَبِ يقول:(هو لك خَضِراً مَضِراً)، أي: هنيئاً مريئاً. اهـ

(*) و(سَمْجٌ لَمْجٌ)

(**) (سمج): سَمُجَ الشيءُ، بِالضَّمِّ: قَبُحَ، يَسْمُجُ سَماجَةً إِذا لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَلاحَةٌ، وَهُوَ سَمِيجٌ لَمِيجٌ، وسَمْجٌ لَمْجٌ. وَقَدْ سَمَّجَه تَسْمِيجاً إِذا جَعَلَهُ سَمْجاً؛. اهـ

(لسان العرب) (2/ 300)

(*) وَيَقُولُونَ( سمج لمج)،

(**) فاللمج: الْكثير الْأكل الَّذِي يلمج كل مَا وجده، أَي يَأْكُلهُ. اهـ

(الإتباع) لأبي علي القالي (ص: 79)

(*) و(سيغ ليغ)

(**) و(سَيْغٌ لَيْغ), و(سائِغٌ لائغ) وهو [الطعام] الذي يَسُوغ سهلا في

الحَلْق. اهـ

(المزهر في علوم اللغة وأنواعها) (1/ 327)

() وفي كتاب: (مجمل اللغة) لابن فارس (ص: 799)

(
) (ليغ): [يقال]: سيغٌ ليغٌ: إتباع، وهو السَّهْل الخُلُق. اهـ

(*) و(شَكِسٌ لَكِسٌ)

(**) وَيَقُولُونَ:(شكس لكس)، فـ(الشكس): السَّيئ الْخلق، و(اللكس): العسير [قَليل الانْقِيادِ]. اهـ

(الإتباع) لأبي علي القالي (ص: 78)

(*) وَ(شَيْطَانٌ لَيْطَانٌ)

(**) وهُوَ الَّذي يَلْزَقُ بالشَّرِّ مِنْ قولِكَ: مَا يَلِيطُ بي هذا: أَيْ مَا يَلزَقُ. اهـ

(الإتباع) لأبي الطيب الحلبي، (ص: 75)

() وفي كتاب: (الإتباع) لأبي علي القالي (ص: 72)

(
) وَيَقُولُونَ:(شَيْطَان ليطان)، فـ(ليطان): مَأْخُوذ من قَوْلهم: لَاطَ حَبَّة بقلبي يلوط ويليط، أى لصق،

() وَيُقَال: للْوَلَد فِي الْقلب لوطة، أى حب لازق،

(
) وَيَقُولُونَ: هُوَ ألوط بقلبي مِنْك وأليط، أَي ألزق،

() وَيُقَال: مَا يليط هَذَا بقلبي، وَمَا يلتاط، أَي مَا يلصق،

(
) وَيُقَال: ألاط القَاضِي فلَانا بفلان، أَي ألحقهُ بِهِ،

(**) فَمَعْنَى قَوْلهم:(شَيْطَان ليطان)، شَيْطَان لصوق. اهـ

 

(*) و(تفرقوا شَذَرٌ مَذَرٌ, وَشَغَرٌ بَغَرٌ)

(**) وَكَذَلِكَ: (تَفَرَّقَ الْقَوْمُ شَغَرَ بَغَر, وشَذَرَ مَذَرَ) أَي فِي كُلِّ وَجْهٍ، وَلَا يُقَالُ ذَلِكَ فِي الإِقبال. اهـ

(لسان العرب) (4/ 418)

(*) وَ(يَوْم عَكٌّ أَكٌّ)

() ويُقال:(يومٌ عكيكٌ أكيكٌ)، و(يومٌ عَكٌّ أكٌّ): إِذا كانَ شَديدَ الحَرِّ.

(
) و:(الأَكيكُ) بمعنَى العكيكِ، إلاَّ أَنَّهُ لا يُفْرَدُ،

(**) قالَ الرَّاجز:

يَومٌ عَكيكٌ، يَعْصِرُ الجُلودَا * يَتْرُكُ حُمْرانَ الرِّجالِ سُودا

ولَيلةٌ غامِدة غُمودا * سَوداءُ تُغْشِي النَّجْمَ والفُرْقودا. اهـ

(الإتباع) لأبي الطيب الحلبي، (ص: 8)

(*) و(عَطْشَانُ نَطْشَانُ)

(**) و(عَطْشان نَطْشَان): إِتباع لَهُ لَا يُفْرد. اهـ

(لسان العرب) (6/ 319)

() وفي كتاب: (الإتباع) لأبي علي القالي (ص: 71)

(
) وَيَقُولُونَ: (عَطْشَان نَطْشَان) فـ(نَطْشان) مَأْخُوذ من قَوْلهم: مَا بِهِ

نَطيش, أَي: مَا بِهِ حركةٌ فَمَعْنَاه: عَطْشَانٌ قلِقٌ. اهـ

(*) و(عِفْرِيتٌ نِفْرِيتٌ)

(**) أَبُو عُبيد: رَجُل عِفْرٌ نِفْرٌ، وعِفْريَةٌ نِفْرِيَةٌ، وعِفْريتٌ نِفْريتٌ، وعُفَارِيَةٌنُفَاريَةٌ، إِذا كَانَ خَبِيثاً مارداً. اهـ

(تهذيب اللغة) (15/ 152)

(*) وَ(كَثِيرٌ بَثِيرٌ)

(**) و:(إِنَّهُ لَكَثِيرٌ بَثِيرٌ بَذِيرٌ بَجيرٌ)، كُلُّهُ إتبَاعٌ، و(البَثِيرُ) من قَولِهم: ماءٌ بَثْرٌ: أيْ كثيرٌ؛ إِلاّ أَنَّهُ لا يُقالُ: شَيءٌ بَثِيْرٌ أَي كثيرٌ إِلا عَلى وَجهِ الإِتْباعِ. اهـ

(الإتباع) لأبي الطيب الحلبي (ص: 13)

(*) و(كز لز)

(**) و: (كَزٌّ لَزٌّ)، إِتباعٌ لَهُ، قَالَ أَبو زَيْدٍ: (إِنه لَكَزٌّ لَزٌّ)، إِذا كَانَ مُمْسِكًا. اهـ (لسان العرب) (5/ 405)

() وفي كتاب: (الإتباع) لأبي علي القالي (ص: 83)

(
) وَيَقُولُونَ: كز لز، فاللز: اللاصق بالشي، من قَوْلهم: لززت الشَّيْء بالشَّيْء، إِذا أَلْصَقته بِهِ وقرنته إِلَيْهِ،

(**) وَالْعرب تَقول: هُوَ لزاز شَرّ، ولزيز شَرّ، ولز شَرّ. اهـ

(*) و(حار جَار يار)

(**) قالَ أبو مَالكٍ يُقالُ: حَارٌّ يَارٌّ جَارٌّ، ويُقالُ: رَجُلٌ حَرَّانُ يَرَّانُ جَرَّانُ: إِذا أَصابتْهُ مَصيبَةٌ. اهـ

(الإتباع)لأبي الطيب الحلبي،(ص: 35)

() و(قَبِيحٌ لَقِيحٌ شَقِيحٌ)

(
) وَيَقُولُونَ:(قَبِيح شقيح)، فالشقيح مَأْخُوذ من قَوْلهم:(شقيح الْبُسْر) إِذا تَغَيَّرت خضرته بحمرة أَو صفرَة، وَهُوَ حِينَئِذٍ اقبح مَا يكون،

() وَتلك البسرة تسمى شقحة، وَحِينَئِذٍ يُقَال: أشقح النّخل، فَمَعْنَى قَوْلهم: قَبِيح شقيح، متناهى الْقبْح،

(
) وَيُمكن أَن يكون بِمَعْنى مشقوح، من قَول الْعَرَب: لأشقحنك شقح الْجَوْز بالجندل، أَي لأكسرنك، فَيكون مَعْنَاهُ قبيحاً مكسوراً.

() وَقَالَ اللحياني: شقيح لقيح، فالشقيح هَا هُنَا: المكسور على مَا

ذكرنَا،

(
) واللقيح: مَأْخُوذ من قَوْلهم: لقحت النَّاقة، ولقح الشّجر، ولقحت الْحَرْب، فَمَعْنَاه: مكسور حَامِل للشر. اهـ

(الإتباع) لأبي علي القالي (ص: 74)

(*) و(ثِقَةٌ تِقَةٌ نِقَةٌ)

(**) (و) قَالُوا: (ثِقَةٌ} نِقَةٌ) وَهُوَ (إتْباعٌ) كأنَّهم حَذَفُوا وَاو {نِقْوَة، حَكَى ذلكَ ابنُ الأعْرابي. اهـ

(تاج العروس), (40/ 125)

(*) وَ(هُوَ أَشَقٌّ أَمَقٌّ حَبِقٌ) للطويل

() [شَقِقَ]: الأَشَقُّ: الطويل. يقال: فرس أشق، والأنثى شقّاء.

(
) قال الأصمعي: سمعت عقبة بن رؤبة يصف فرساً فقال:

أَشَقّ أَمَقّ حَبَقّ.

(**) وقال بعضهم: الأشق من الخيل: الذي يميل في أحد شقيه عند عدوه. اهـ

(شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم), لنشوان بن سعيد الحميرى اليمني (المتوفى: 573هـ), (6/ 3345)

() وفي كتاب:(تهذيب اللغة), لأبي منصور محمد بن أحمد الأزهري

الهروي، (المتوفى:370هـ), (7/ 22):

(
) (خبق): أَبُو عبيد عَن الأصمعيِّ قَالَ: الْخِبِقُّ: الطَّوِيل.

() ورَوَى غيرهُ عَنهُ أنَّه قَالَ: سَمِعتُ عُقبَةَ بنَ رُؤبَةَ يصفُ فَرَساً فَقَالَ: أَشَقُّ أَمَقُّ خِبَقُّ.

(
) قَالَ: وَقيل: (خِبَقُّ) إتْباعٌ للأشق الأَمَقِّ.

() وَالْقَوْل: أَنه يُفْرَدُ بالنعت للطويل.

(
) أَبُو العبَّاس عَن ابْن الأعرابيِّ قَالَ: خُبَيْقٌ تصغيرُ خَبْقٍ، وَهُوَ

الطَّول، وَرجل خِبِقٌّ: طَوِيل.

(**) وَقَالَ غيرُه: يُقَال: (حَبَقَ وخَبَقَ) إِذا ضَرِطَ. اهـ

() وَ(حَسَنٌ بَسَنٌ قَسَنٌ)

(
) مَعْنَاه: حسن كَامِل الْحسن.

(*) وَ(فعلت ذَلِك على رَغْمِهِ وَدَغْمِهِ وشَغْمِهِ)

() يُقالُ في الدُّعَاءِ عَلى الرَّجُلِ:(لا باركَ اللهُ فيهِ ولا تَاركَ ولا دَارَكَ)!.

() ودُعَاءٌ آخَرُ:(أَرغَمَهُ اللهُ وأَدْغَمهُ)! (ولهُ مِنّي مَا يُرْغِمُهُ ويَدْغِمُهُ)، () ويَقولونَ:(رَغْمَاً دَغْمَاً)!؛ و(فَعلتُ ذَاكَ عَلى رَغْمِهِ ودَغْمِهِ). اهـ

(الإتباع) لأبي الطيب الحلبي،(ص: 41)

(
) وقال في (ص: 58)

(**) ويُسَبُّ الرَّجُلُ فَيُقالُ:(رَغْماً دَغْماً شِنّغْماً! (وفَعَلْتُ ذَاك عَلى رَغْمِهِ ودَغْمِهِ وشَنَّغْمِهِ؛). اهـ

() وفي كتاب :(المخصص), لابن سيده (4/ 89):

(
) (أدغمه الْأَمر): سَاءَهُ وأرغمه، وَمن دُعَائِهِمْ: رَغْماً دَغْماً شِنَّغْماً، ويروى بِالْعينِ غير مُعْجمَة،

(*) وَ(مررت بهم أَجْمَعِينَ أكتعين أبصعين).

() و(رأَيت الْقَوْمَ أَجمعين أَكْتَعِين أَبْصَعِينَ أَبتعين )، تُوكَّدُ الْكَلِمَةُ بِهَذِهِ

التواكِيدِ كُلِّهَا،

(
) وَلَا يُقَدَّمُ (كُتَعُ) عَلَى جُمَعَ فِي التأْكيد، وَلَا يُفْرَدُ لأَنه إِتباع لَهُ،

(**) وَيُقَالُ إِنه مأْخوذ مِنْ قَوْلِهِمْ: (أَتى عَلَيْهِ حَوْلٌ كَتِيعٌ ) أَي تامٌّ. اهـ

(لسان العرب) (8/ 305)

() وفي (شرح الكافية الشافية), لابن مالك (3/ 1172):

(
) وقد يجاء بعد “أجمع”1 بـ”أكتع”.

() وبعد “جمعاء” بـ”كتعاء”.

(
) وبعد “أجمعين” بـ”أكتعين”.

() وبعد “جمع” بـ”كتع”.

(
) وقد يجاء بعد “أكتع” و”كتعاء” و”أكتعين” و”كتع”.بـ”أبصع” و”بصعاء” وأبصعين” و”بصع”.

() وزاد الكوفيون بعد “أبصع” و”بصعاء” و”أبصعين” و”بصع”: “أبتع” و”بتعاء” و “أبتعين” و”بتع”.

(
) ولا يجاء بـ”أكتع” وأخواته -غالبا- إلا بعد “أجمع”. وأخواته على الترتيب.

() وشذ قول بعضهم: “أجمع أبصع”.

(
) وإنما حق “أبصع” إن يجيء بعد “أكتع”.

() وأشذ من “أجمع أبصع”1 قول بعضهم: “جمع بتع”.

(
) وإنما حق “أبتع” و”بتعاء” و”أبتعين” و”بتع” أن يجاء بهن آخرًا. …الخ). اهـ

(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) الخميس 19 / 3 / 1442 هـ.

** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

https://binthabt.al3ilm.com/13436

رابط المادة الأصلية:
https://binthabt.al3ilm.com/14407

أضف رد جديد