208- ذكر بعض الآثار السيئة للذنوب الظاهرة والخفية

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أحمد بن ثابت الوصابي [آلي]
مشاركات: 1944
اشترك في: رجب 1437

208- ذكر بعض الآثار السيئة للذنوب الظاهرة والخفية

مشاركة بواسطة أحمد بن ثابت الوصابي [آلي] »

208- ذكر بعض الآثار السيئة للذنوب الظاهرة والخفية


سلسلة الفوائد اليومية:

208- ذكر بعض الآثار السيئة للذنوب الظاهرة والخفية

() قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ}

(
) وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ}

(**) وقال الله تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}

(**) وعَنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “… وَجُعِلَ الذِّلَّةُ، وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي”

[رواه أحمد, وحسنه الألباني].

(**) قال ابن القيم في كتابه (الفوائد), (ص: 32):

() قلة التوفيق,

(
) وفساد الرأي,

() وخفاء الحق,

(
) وفساد القلب,

() وخمول الذكر,

(
) وإضاعة الوقت,

() ونفره الخلق,

(
) والوحشة بين العبد وبين ربه,

() ومنع إجابة الدعاء,

(
) وقسوة القلب,

() ومحق البركة في الرزق والعمر,

(
) وحرمان العلم,

() ولباس الذل,

(
) وإهانة العدو,

() وضيق الصدر,

(
) والابتلاء بقرناء السوء الذين يفسدون القلب ويضيعون الوقت,

() وطول الهم والغم وضنك المعيشة وكسف البال,

(
) تتولد من المعصية والغفلة عن ذكر الله, كما يتولد الزرع عن الماء والإحراق عن النار,

(**) وأضداد هذه تتولد عن الطاعة. اهـ

(**) وقال ابن القيم في كتابه (الجواب الكافي), (ص: 52):

(**) وَلِلْمَعَاصِي مِنَ الْآثَارِ الْقَبِيحَةِ الْمَذْمُومَةِ، الْمُضِرَّةِ بِالْقَلْبِ وَالْبَدَنِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مَا لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ.

(**) فَمِنْهَا: حِرْمَانُ الْعِلْمِ، فَإِنَّ الْعِلْمَ نُورٌ يَقْذِفُهُ اللَّهُ فِي الْقَلْبِ، وَالْمَعْصِيَةُ تُطْفِئُ ذَلِكَ النُّورَ.

(**) وَلَمَّا جَلَسَ الْإِمَامُ الشَّافِعِيُّ بَيْنَ يَدَيْ مَالِكٍ وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَعْجَبَهُ مَا رَأَى مِنْ وُفُورِ فِطْنَتِهِ، وَتَوَقُّدِ ذَكَائِهِ، وَكَمَالِ فَهْمِهِ، فَقَالَ: إِنِّي أَرَى اللَّهَ قَدْ أَلْقَى عَلَى قَلْبِكَ نُورًا، فَلَا تُطْفِئْهُ بِظُلْمَةِ الْمَعْصِيَةِ.

(**) وَقَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ:

شَكَوْتُ إِلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي … فَأَرْشَدَنِي إِلَى تَرْكِ الْمَعَاصِي

وَقَالَ اعْلَمْ بِأَنَّ الْعِلْمَ فَضْلٌ … وَفَضْلُ اللَّهِ لَا يُؤْتَاهُ عَاصِي

… الخ كلامه). اهـ

(**) وقال عبد الله بن المبارك رحمه الله:

رَأَيْتُ الذُّنُوبَ تُمِيتُ الْقُلُوبَ

وَقَدْ يُوْرِثُ الذُّلَّ إدْمانُها

وَتَرْكُ الذُّنُوبِ حَيَاةُ الْقُلُوبِ

وخَيْرٌ لِنفْسِكَ عِصْيانُها

(**) وقال آخر:-

تَفْنَى اللَّذَاذَةُ مِمَّنْ نَالَ صَفْوَتَهَا

مِنْ الْحَرَامِ وَيَبْقَى الْخِزْيُ وَالْعَارُ

تَبْقَى عَوَاقِبُ سُوءٍ فِي مَغَبَّتِهَا

لَا خَيْرَ فِي لَذَّةٍ مِنْ بَعْدِهَا النَّارُ

(**) وقال آخر:-

أيضمن لي فتى ترك المعاصي

وأرهنه الكفالة بالخلاص

أطاع الله قومٌ فاستراحوا

ولم يتجرعوا غصص المعاصي

(**) وقال آخر:-

إِذا كُنتَ في نِعمَةٍ فَاِرعَها

فَإِنَّ المَعاصي تُزيلُ النِعَم

وَحافِظ عَلَيها بِتَقوى الإِلَهِ

فَإِنَّ الإِلَهَ سَريعُ النِّقَم

فَإِن تَعطِ نَفسَكَ آمالَها

فَعِندَ مُناها يَحِلُّ النَدَم

 

(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) الخميس 14 / 2 / 1442 هـ.

** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.com/11613

==============

رابط المادة الأصلية:
https://binthabt.al3ilm.com/14167

أضف رد جديد