207- من أجل الأمور التي يتنافس فيها المتنافسون نشر العلم بتعليم أو كتابة؛ فإنه لصاحبه عمر ثان

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أحمد بن ثابت الوصابي [آلي]
مشاركات: 1944
اشترك في: رجب 1437

207- من أجل الأمور التي يتنافس فيها المتنافسون نشر العلم بتعليم أو كتابة؛ فإنه لصاحبه عمر ثان

مشاركة بواسطة أحمد بن ثابت الوصابي [آلي] »

207- من أجل الأمور التي يتنافس فيها المتنافسون نشر العلم بتعليم أو كتابة؛ فإنه لصاحبه عمر ثان


سلسلة الفوائد اليومية:

207- من أجل الأمور التي يتنافس فيها المتنافسون نشر العلم بتعليم أو كتابة؛ فإنه لصاحبه عمر ثان

(**) قال الله تعالى: {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ}

(**) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ -رضي الله عنه-، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الحُوتَ [فِي البَحْر] لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الخَيْرَ»

[ رواه الترمذي وغيره, وصححه الألباني]
(**) عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ» رواه مسلم

(**) وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ” إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ” رواه مسلم

(**) تفسير السعدي (ص: 693)

(**) {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا} من الخير والشر، وهو أعمالهم التي عملوها وباشروها في حال حياتهم،

(**) {وَآثَارَهُمْ} وهي آثار الخير وآثار الشر، التي كانوا هم السبب في إيجادها في حال حياتهم وبعد وفاتهم، وتلك الأعمال التي نشأت من أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم،

(**) فكل خير عمل به أحد من الناس، بسبب علم العبد وتعليمه ونصحه، أو أمره بالمعروف، أو نهيه عن المنكر،

(**) أو علم أودعه عند المتعلمين، أو في كتب ينتفع بها في حياته وبعد موته،

(**) أو عمل خيرا، من صلاة أو زكاة أو صدقة أو إحسان، فاقتدى به غيره،

(**) أو عمل مسجدا، أو محلا من المحال التي يرتفق بها الناس، وما أشبه ذلك، فإنها من آثاره التي تكتب له،

(**) وكذلك عمل الشر.

(**) ولهذا: {من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة}

(**) وهذا الموضع، يبين لك علو مرتبة الدعوة إلى الله والهداية إلى سبيله بكل وسيلة وطريق موصل إلى ذلك،

(**) ونزول درجة الداعي إلى الشر الإمام فيه، وأنه أسفل الخليقة، وأشدهم جرما، وأعظمهم إثما. اهـ

(**) (مفتاح دار السعادة ), (1/ 148)

(**) وَفِي الأثر الْمَشْهُور لَا يزَال الله يغْرس فِي هَذَا الدّين غرسا يستعملهم بِطَاعَتِهِ.

(**) وَكَانَ من دُعَاء بعض من تقدم اللَّهُمَّ اجْعَلنِي من غرسك الَّذين تستعملهم بطاعتك.

(**) وَلِهَذَا مَا أقام الله لهَذَا الدّين من يحفظه ثمَّ قَبضه إليه إلا وَقد زرع مَا علمه من الْعلم وَالْحكمَة أما فِي قُلُوب أمثاله وأما فِي كتب ينْتَفع بهَا النَّاس بعده, وَبِهَذَا وَبِغَيْرِهِ فضل الْعلمَاء الْعباد,

(**) فَإِن الْعَالم إِذا زرع علمه عِنْد غَيره ثمَّ مَاتَ جرى عَلَيْهِ أجره وَبَقِي لَهُ ذكره وَهُوَ عمر ثَان وحياة أخرى,

(**) وَذَلِكَ أحق مَا تنافس فِيهِ الْمُتَنَافسُونَ وَرغب فِيهِ الراغبون. اهـ

(**) وفي (سير أعلام النبلاء) (7/ 370):

(**) قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ المُبَارَكِ رحمه الله تعالى:

لاَ أَعْلَمُ بَعْدَ النُّبُوَّةِ أَفْضَلَ مِنْ بَثِّ العِلْمِ. اهـ

(**) وفي (سير أعلام النبلاء) (7/ 377):

(**) قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ المُبَارَكِ رحمه الله تعالى:

مَنْ بَخِلَ بِالعِلْمِ، ابْتُلِي بِثَلاَثٍ: إِمَّا مَوْتٌ يُذْهِبُ عِلْمَهُ، وَإِمَّا يَنْسَى، وَإِمَّا يَلْزَمُ السُّلْطَانَ، فَيَذْهَبُ عِلْمُهُ.

(**) وَقَالَ أيضا: أَوَّلُ مَنْفَعَةِ العِلْمِ أَنْ يُفيد بعضُهم بَعْضاً. اهـ

(**) قال الشاعر:

ما في الحياةِ بغير العلمِ منفعةٌ

وهل بغيرِ ضياءٍ ينفعُ البصرُ؟

والعلمُ أولهُ إِنقاذُ ناشئةٍ

من شرِّ أميةٍ في تركها الخطرُ

(**) وقال آخر:

– أفدِ العلمَ ولا تبخلْ به

وإِلى علمِكَ علماً فاستزِدْ

استفدْ ما استطعتَ من علمٍ وكن

عاملاً بالعلمِ والناسَ أفدْ

من يفده يجزِه اللهُ به

وسيُغني الله عمن لم يُفدْ

(**) وقال آخر:

ما الفخرُ إلا لأهلِ العلمِ أنهمُ

على الهدى لمن استهدى أدلاّءُ

وقيمة المرء ما كان يُحسِنُهُ

والجاهِلُون لأهلِ العلم أعداءُ

فعشْ بعلمٍ تفز حيّاً به أبداً

الناس موتى وأهل العلمِ أحياء

 

(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) الإثنين 11 / 2 / 1442 هـ.

** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.com/11613

==============

رابط المادة الأصلية:
https://binthabt.al3ilm.com/14165

أضف رد جديد