206- من أعظم العبادات استعانة العبد بربه في جميع أموره

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أحمد بن ثابت الوصابي [آلي]
مشاركات: 1944
اشترك في: رجب 1437

206- من أعظم العبادات استعانة العبد بربه في جميع أموره

مشاركة بواسطة أحمد بن ثابت الوصابي [آلي] »

206- من أعظم العبادات استعانة العبد بربه في جميع أموره


سلسلة الفوائد اليومية:

206- من أعظم العبادات استعانة العبد بربه في جميع أموره

(**) قال الله تعالى: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}

(**) و”الاستعانة”: طلب الإعانة على أمرٍ من أمور الدنيا أو الآخرة.

() قال ابن الأثير في كتابه (الشافي في شرح مسند الشافعي),

(2/ 200):

(
) “الاستعانة”: طلب المعونة والمساعدة تقول: استعنته واستعنت به، والأول أفصح، قال الله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}. اهـ

(**) وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود – رضي الله عنه -، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ»

[رواه البزار برقم: 2075, وصححه شيخنا الوادعي رحمه الله تعالى]
(**) وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “أَتُحِبُّونَ أَنْ تَجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ؟ قُولُوا: اللهُمَّ أَعِنَّا عَلَى شُكْرِكَ، وَذِكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ”

[رواه أحمد وغيره, وصححه الشيخان]
(**) وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ لي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «… وَإِذَا اسْتَعَنتَ فَاسْتَعِنْ بِالله …»

[رواه الترمذي, وصححه الشيخان]
(**) وفي كتاب (مجموع رسائل) لابن رجب (3/ 133)

(**) وفي الاستعانة بالله وحده فائدتان:

(**) إحداهما: أن العبد عاجز عن الاستقلال بنفسه في عمل الطاعات.

(**) والثانية: أنَّه لا معين له عَلَى مصالح دينه ودنياه إلا الله عز وجل،

(**) فمن أعانه الله فهو المعان، ومن خذله الله فهو المخذول. اهـ

(**) قال ابن القيم في كتابه (مدارج السالكين), (1/ 100):

(**) فَأَنْفَعُ الدُّعَاءِ طَلَبُ الْعَوْنِ عَلَى مَرْضَاتِهِ،

(**) وَأَفْضَلُ الْمَوَاهِبِ إِسْعَافُهُ بِهَذَا الْمَطْلُوبِ،

(**) وَجَمِيعُ الْأَدْعِيَةِ الْمَأْثُورَةِ مَدَارُهَا عَلَى هَذَا، وَعَلَى دَفْعِ مَا يُضَادُّهُ، وَعَلَى تَكْمِيلِهِ وَتَيْسِيرِ أَسْبَابِهِ، فَتَأَمَّلْهَا.

(**) وَقَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ: تَأَمَّلْتُ أَنْفَعَ الدُّعَاءِ فَإِذَا هُوَ سُؤَالُ الْعَوْنِ عَلَى مَرْضَاتِهِ، ثُمَّ رَأَيْتُهُ فِي الْفَاتِحَةِ فِي {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}. اهـ

(**) قال الشاعر:

إذا صح عون الخالق المرء لم يجد

عسيراً من الآمال إلا ميسرا

(**) وقال آخر:

إذا كان عون الله للمرء خادماً

تهيأ له في كل شيء مراده

(**) وقال آخر:

إِذَا لَمْ يَكُنْ عَوْنٌ مِنَ اللهِ لِلْفَتَى

فَأَوَّلُ مَا يجني عَلَيْهِ اجْتِهَادُهُ

(**) وقال آخر:

من استعان بغير الله في طلب

فإن معوانه عجز وخذلان

(**) وقال آخر:

إذا كان غير الله في عدة الفتى

أتته الرزايا من وجوه الفوائد

(**) وقال آخر:

إذا لم يكن عونٌ من الله للفتى

فكلُّ معينٍ ما عدا الله خاذل

 

(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) الأحد 10 / 2 / 1442 هـ.

** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.com/11613

==============

رابط المادة الأصلية:
https://binthabt.al3ilm.com/14163

أضف رد جديد