205- من الجهل العظيم أن يشكو العبد ربه إلى الناس

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أحمد بن ثابت الوصابي [آلي]
مشاركات: 1944
اشترك في: رجب 1437

205- من الجهل العظيم أن يشكو العبد ربه إلى الناس

مشاركة بواسطة أحمد بن ثابت الوصابي [آلي] »

205- من الجهل العظيم أن يشكو العبد ربه إلى الناس


سلسلة الفوائد اليومية:

205- من الجهل العظيم أن يشكو العبد ربه إلى الناس

(**) قال الله تعالى عن يعقوب عليه السلام أنه قال:

{قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ}

(**) قال ابن القيم في كتابه (الفوائد), (ص: 87):

() فائدة:

(
) الجاهل يشكو الله إلى الناس,

وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو إليه؛

فانه لو عرف ربه لما شكاه,

ولو عرف الناس لما شكا إليهم.

(**) ورأى بعض السلف رجلا يشكو إلى رجل فاقته وضرورته فقال: يا هذا والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك.

(**) وفي ذلك قيل:

وَإِذَا شَكَوْت إلَى ابْنِ آدَمَ إنَّمَا

تَشْكُو الرَّحِيمَ إلَى الَّذِي لَا يَرْحَمُ

(**) والعارف انما يشكو إلى الله وحده, … الخ). اهـ

 

(**) وقال الشاعر:

لا تُبدينَ لعاذل أو عاذر

حاليك في السراء والضراء

فلرحمة المتوجعين مرارة

في القلب مثل شماتة الأعداء

(**) وقال آخر:

وإذا بليت بعسرة فالبس لها

صبر الكريم فإن ذلك أحزم

لا تشكون إلى العباد فإنما

تَشْكُو الرَّحِيمَ إلَى الَّذِي لَا يَرْحَمُ

(**) وقال آخر:

وإذا تُصبكَ خصاصةٌ فارْجُ الغنى

وإلى الذي يُعْطي الرغائبَ فارْغَبِ

(**) وقال آخر:

شاد الملوك قصورهم وتحصنوا

من كل طالب حاجة أو راغب

فارغب إلى ملك الملوك ولا تكن

يا ذا الضراعة طالبا من طالب

(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) الجمعة 8 / 2 / 1442 هـ.

** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :

انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.com/11613

==============

رابط المادة الأصلية:
https://binthabt.al3ilm.com/14160

أضف رد جديد