أضف رد جديد

كاتب الموضوع
عبد الله بن عثمان الذماري [آلي]
مشاركات: 361
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

مشاركة بواسطة عبد الله بن عثمان الذماري [آلي] »


الفائدة السادسة عشر
حديث: عُروةُ بنُ الزُّبيرِ: أنَّ الزُّبَيرَ كان يُحدِّث أنه خاصَمَ رجُلاً منَ الأنصارِ قد شَهِدَ بَدراً إلى رسولِ اللهِ ﷺ في شِراجٍ منَ الحَرَّة كانا يَسْقِيانِ بهِ كِلاهما، فقال رسولُ اللهِ ﷺ للزُّبيرِ: «اسْقِ يا زُبَيرُ ثمَّ أرسلْ إِلىٰ جارِكَ». فغَضِبَ الأنصاريُّ فقال: يا رسولَ اللهِ آنْ كانَ ابنَ عَمَّتِكَ. فتَلوَّنَ وجهُ رسولِ اللهِ ﷺ ثمَّ قال: «اسقِ، ثمَّ احبِسْ حتّى يَبلُغَ الجَدْرَ». فاسْتوعى رسولُ اللهِ ﷺ حينئذٍ حقَّهُ للزُّبَيرِ. وكان رسول اللهِ ﷺ قبلَ ذٰلكَ أشارَ على الزُّبيرِ برَأي سَعَة له وللأنصاريّ فلما أحفَظَ الأنصاريُّ رسولَ اللهِ ﷺ اسْتَوعىٰ للزُّبير حقَّهُ في صريحِ الحُكم، قال عروةُ قال الزُّبيرُ: واللهِ ما أحسِبُ هذهِ الآية نزَلَتْ إلا في ذلك ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾ الآيَةَ
أخرجه البخاري 2361، 2362، 2708، 4585 عن عُروةُ بنُ الزُّبيرِ: أنَّ الزُّبَيرَ
وأخرجه 2359، 2360 عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رضى الله عنهما: أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ خَاصَمَ الزُّبَيْرَ
قلت : قال الحافظ المزي في التحفة 3/182 رواه عبد الله بن وهب [س] عن يونس بن يزيد والليث بن سعد, عن الزهري, عن عروة عن أخيه عبد الله, عن الزبير ـ ورواه غير واحد عن الليث فجعلوه من مسند عبد الله ـ قال الحافظ ابن حجر في النكت على الأطراف ـ صورة الروايتين في الشرب الإرسال بخلاف الرواية التي في الصلح فظاهرها الإيصال, ـ ثم وجدت في حاشية التحفة كلاما نفيسا على هذا الحديث سأذكره رامزا له فيها (ل) وسأذكر زيادات الفتح بجعلها بين قوسين عند اللزوم ـ  اختلف فيه عن الزهري عن عروة على أربعة الأنحاء الأول: قيل عن عروة، عن الزبير وهذه رواية شعيب عند أحمد في «مسنده» ج 1/165 ـ والبخاري في الصلح «2708»  ( بالإرسال) ورواية ابن جريج عند الإسماعيلي ( من وجه آخر كرواية شعيب التي ليس فيها عن عبد الله ) ؛ وكذا أخرجه الطبري من طريق عبد الرحمن بن إسحاق ( حدثنا ابن شهاب ) , وذكر الدار قطني في «العلل» أن بن أبي عتيق وعمر بن سعد روياه عن الزهري كذلك ( على قولهما « عروة بن الزبير» قال قال وكذلك قال أحمد بن صالح وحرملة عن ابن وهب، قال وكذلك قال شبيب بن سعيد عن يونس، قال وهو المحفوظ، ) ـ الثاني:  قيل عن عروة قال: خاصم الزبير رجلا …وهذه رواية معمر عند البخاري  « في الشرب 2361 ـ وفي التفسير ـ 4585». وعند ابن مندة في الإيمان رواية ابن جريج عند البخاري «الشرب 2362». الثالث: قيل عن عروة عن عبد الله بن االزبير». وهذه رواية الليث ـ وهي عند الستة ـ أخرجوه عن جماعة من أصحاب الليث عنه ـ وهم عبد الله بن يوسف وأبو الوليد «الطيالسي» وقتيبة ومحمد بن رمح ـ زاد أبو نعيم في المستخرج؛ ويحيى بن «عبد الله بن» بكير. وهكذا قال شبيب بن سعيد عن يونس عن الزهري ذكره الدارقطني في «العلل»: قال وكذا قال أحمد بن صالح وحرملة عن ابن وهب، عن يونس والليث جميعا عن الزهري. ـ الرابع: رواية يونس بن يونس بن عبد الأعلى والحارث بن مسكين. عن ابن وهب بهذا السند، فزاد فيه: عن عبد الله بن الزبير عن الزبير. أخرجه النسائي وأبو عوانة وابن الجارود «في المنتقى»: في الأحكام»: ح 1021, ص 339»: وابن مندة في الإيمان. وهكذا قال ابن أخي الزهري، عن عمه أخرجه الحاكم «في المستدرك ج3 ص364»: قال الدار قطني والمحفوظ رواية شعيب. أهـ  ـ قال الحافظ في الفتح 5/35 وإنما صححه البخاري مع هذا الاختلاف اعتمادا على صحة سماع عروة من أبيه وعلى صحة سماع عبد الله بن الزبير من النبي ﷺ ، فكيفما دار فهو على ثقة، ثم الحديث ورد في شيء يتعلق بالزبير فداعية ولده متوفرة على ضبطه، وقد وافقه مسلم على تصحيح طريق الليث التي ليس فيها ذكر الزبير، وزعم الحميدي في جمعه أن الشيخين أخرجاه من طريق عروة عن أخيه عبد الله عن أبيه، وليس كما قال، فإنه بهذا السياق في رواية يونس المذكورة ولم يخرجها من أصحاب الكتب الستة إلا النسائي وأشار إليها الترمذي خاصة، وقد جاءت هذه القصة من وجه آخر أخرجها الطبري والطبراني من حديث أم سلمة، وهي عند الزهري أيضا من مرسل سعيد بن المسيب. أهـ
 

رابط المادة الأصلية:
https://aldhamari.al3ilm.com/12834

أضف رد جديد