182- من أعظم ما يستدفع به البلاء الفزع إلى الصلاة

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أحمد بن ثابت الوصابي [آلي]
مشاركات: 1944
اشترك في: رجب 1437

182- من أعظم ما يستدفع به البلاء الفزع إلى الصلاة

مشاركة بواسطة أحمد بن ثابت الوصابي [آلي] »

182- من أعظم ما يستدفع به البلاء الفزع إلى الصلاة

سلسلة الفوائد اليومية:
182- من أعظم ما يستدفع به البلاء الفزع إلى الصلاة
** قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}
** عَنْ حُذَيْفَةَ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ، صَلَّى» [رواه أبو داود وغيره, وحسنه الألباني](**) وعَنْ صُهَيْبٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى هَمَسَ شَيْئًا، لَا نَفْهَمُهُ، وَلَا يُحَدِّثُنَا بِهِ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” فَطِنْتُمْ لِي؟ ” قَالَ قَائِلٌ: نَعَمْ، قَالَ: ” فَإِنِّي قَدْ ذَكَرْتُ نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ أُعْطِيَ جُنُودًا مِنْ قَوْمِهِ؟ فَقَالَ: مَنْ يُكَافِئُ هَؤُلَاءِ، أَوْ مَنْ يَقُومُ لِهَؤُلَاءِ ” أَوْ كَلِمَةً شَبِيهَةً بِهَذِهِ، شَكَّ سُلَيْمَانُ، قَالَ: ” فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ: اخْتَرْ لِقَوْمِكَ بَيْنَ إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، أَوِ الْجُوعَ، أَوِ الْمَوْتَ ” قَالَ: ” فَاسْتَشَارَ قَوْمَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالُوا: أَنْتَ نَبِيُّ اللهِ، نَكِلُ ذَلِكَ إِلَيْكَ، فَخِرْ لَنَا ” قَالَ: ” فَقَامَ إِلَى صَلَاتِهِ ” قَالَ: ” وَكَانُوا يَفْزَعُونَ إِذَا فَزِعُوا إِلَى الصَّلَاةِ ” قَالَ: ” فَصَلَّى، قَالَ: أَمَّا عَدُوٌّ مِنْ غَيْرِهِمْ فَلَا، أَوِ الْجُوعُ فَلَا، وَلَكِنِ الْمَوْتُ ” قَالَ: ” فَسُلِّطَ عَلَيْهِمُ الْمَوْتُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَمَاتَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا، فَهَمْسِي الَّذِي تَرَوْنَ أَنِّي أَقُولُ: اللهُمَّ يَا رَبِّ، بِكَ أُقَاتِلُ، وَبِكَ أُصَاوِلُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ ”
[رواه أحمد, وصححه الألباني](**) قال الصنعاني في (التنوير شرح الجامع الصغير) (8/ 368):
6623 – “كان إذا حزبه أمر صلى”. (حم د) عن حذيفة ” (صح).
** (كان إذا حزبه) بفتح المهملة فزاي مفتوحة فموحدة.
** (أمر) هجم عليه ونزل به هم أو غم.
** وفي رواية: “حزنه” بالنون أوقعه في الحزن,
** يقال: حزنني الأمر وأحزنني وأنا محزون ولا يقال: محزن, ذكره ابن الأثير.
** (صلى) لما في الصلاة من الإعانة على دفع النوائب والأحزان إذ هي إقبال على الله تعالى وإعراض عما سواه,
** وهو تعالى مفرج كل كربة وكاشف كل هم وحزن.
** وهل يصلي إلى أن ينجلي القلب عن كسوف الحزن أو يجزئ بالركعتين ونحوها. (حم د) عن حذيفة) رمز المصنف لصحته.
(**) وعَنْ عَائِشَةَ- رَضِيَ اللهُ عَنْها -، أن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بعد أن صلى صلاة الخسوف قَامَ، فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ يُرِيهِمَا عِبَادَهُ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ، فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلاَةِ» متفق عليه, وهذا لفظ البخاري.
(**) عَنْ أَبِي مُوسَى- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -، قَالَ: خَسَفَتِ الشَّمْسُ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ فَزِعًا يَخْشَى أَنْ تَكُونَ السَّاعَةُ حَتَّى أَتَى الْمَسْجِدَ، فَقَامَ يُصَلِّي بِأَطْوَلِ قِيَامٍ وَرُكُوعٍ وَسُجُودٍ، مَا رَأَيْتُهُ يَفْعَلُهُ فِي صَلَاةٍ قَطُّ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ هَذِهِ الْآيَاتِ الَّتِي يُرْسِلُ اللهُ لَا تَكُونُ لِمَوْتِ أَحَدٍ، وَلَا لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّ اللهَ يُرْسِلُهَا، يُخَوِّفُ بِهَا عِبَادَهُ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا، فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِهِ، وَدُعَائِهِ، وَاسْتِغْفَارِهِ». متفق عليه
(**) قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ابن حبان في صحيحه (4/ 413) بعد أن ذكر هذا الحديث:
(**) قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِهِ) يُرِيدُ بِهِ إِلَى صَلَاةِ الْكُسُوفِ؛ لِأَنَّ الصَّلَاةَ تُسَمَّى ذِكْرًا أَوْ فِيهَا ذِكْرُ اللَّهِ فَسَمَّى الصَّلَاةَ ذِكْرًا. اهـ
** والله الموفق.
** كتبها: أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
** الأربعاء 11 / 10 / 1441 هـ.
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.com/11613
==============

رابط المادة الأصلية:
https://binthabt.al3ilm.com/14036

أضف رد جديد