168- أنواع صلاة التطوع

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أحمد بن ثابت الوصابي [آلي]
مشاركات: 1944
اشترك في: رجب 1437

168- أنواع صلاة التطوع

مشاركة بواسطة أحمد بن ثابت الوصابي [آلي] »

168- أنواع صلاة التطوع

سلسلة الفوائد اليومية:
168- أنواع صلاة التطوع
** يُطلق لفظ (التَّطوُّعُ) في اصطلاح الفقهاء على كُلُّ طاعةٍ ليست بواجبة.
** ومِنْ حِكمةِ الله عزّ وجل ورحمتِهِ بعبادِه أَنْ شَرَعَ لكلِّ فَرْضٍ تطوُّعاً من جنسه؛ ليزداد المؤمن إيماناً بفعل هذا التَّطوُّع،
** ولتكمُلَ به الفرائض يوم القيامة، فإنَّ الفرائضَ يعتريها النَّقصُ، فتكمُلُ بهذه التَّطوُّعاتِ التي مِنْ جنسها.
** فالوُضُوء: واجبٌ وتطوُّعٌ،
والصَّلاةُ: واجبٌ وتطوُّعٌ، والصَّدقة: واجبٌ وتطوُّعٌ، والصيام: واجبٌ وتطوُّعٌ،
والحَجُّ: واجبٌ وتطوُّعٌ،
والجهاد: واجبٌ وتطوُّعٌ، والعِلْمُ: واجبٌ وتطوُّعٌ، وهكذا.
** وصلاة التطوع أنواع:
1- منها ما يشرع له الجماعة كالتراويح والاستسقاء والكسوف والعيدين.
2- و(منها) ما لا يشرع له الجماعة كصلاة الاستخارة.
3- و(منها) ما هو تابع للفرائض كالسنن الرواتب.
4- و(منها) ما ليس بتابع كصلاة الضحى.
5- و(منها) ما هو مؤقت كصلاة التهجد.
6- و(منها) ما ليس بمؤقت كالنوافل المطلقة.
7- و(منها) ما هو مقيد بسبب كتحية المسجد وركعتي الوضوء.
8- و(منها) ما ليس مقيداً بسبب كالنوافل المطلقة.
9- و(منها) ما هو مؤكد كصلاة العيدين والاستسقاء والكسوف والوتر.
10- و(منها) ما ليس بمؤكد كالصلاة قبل صلاة المغرب ونحوها.
** وهذا من فضل الله على عباده، حيث شرع لهم ما يتقربون به إليه، ونوَّع لهم الطاعات ليرفع لهم بها الدرجات، ويحط عنهم السيئات، ويضاعف لهم الحسنات، فلله الحمد والشكر. اهـ
** (تنبيه): الصحيح أن صلاة تحية المسجد وصلاتي العيد والكسوف واجبات.
** (فائدة):
** آكدُ ما يُتطوَّعُ به من العبادات البَدنية: الجِهَاد, وقيل: العِلْم.
** والصَّحيح: أنه يختلف باختلاف الفاعل؛ وباختلاف الزَّمن.
** فقد نقول لشَخصٍ: الأفضلُ في حَقِّك الجِهادُ، والآخرُ: الأفضلُ في حَقِّكِ العِلْم.
** فإذا كان شُجاعاً قويًّا نشيطاً؛ وليس بذاك الذَّكيِّ؛ فالأفضلُ له الجِهاد؛ لأنه أَليقُ به.
** وإذا كان ذكيًّا حافظاً قويَّ الحُجَّة؛ فالأفضلُ له العِلْم،
** وهذا باعتبار الفاعل.
** وأما باعتبار الزَّمن؛ فإننا إذا كُنَّا في زمن تَفَشَّى فيه الجهلُ والبِدعُ، وكَثُرَ مَنْ يُفتي بلا عِلم؛ فالعِلمُ أفضلُ من الجهاد.
** وإنْ كُنَّا في زمن كَثُرَ فيه العُلماءُ؛ واحتاجتِ الثُّغور إلى مرابطين يدافعون عن البلاد الإسلامية؛ فهنا الأفضل الجهاد.
** فإنْ لم يكن مرجِّحٌ، لا لهذا ولا لهذا؛ فالأفضلُ العِلم.
** قال الإمام أحمد: العِلمُ لا يَعْدِلُهُ شيء لِمَنْ صَحَّت نيَّتُهُ. قالوا: كيف تصحُّ النيَّةُ؟ قال: ينوي به رفع الجهل عن نفسه وعن غيره.
** وهذا صحيح؛ لأنَّ مَبْنَى الشَّرعِ كُلِّه على العِلم، حتى الجهاد مَبْنَاهُ على العِلم،
** ويدلُّ لهذا قوله تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ}
** فَنَفَى الله أَنْ يَنْفِر المسلمون كلُّهم إلى الجهاد، ولكن يَنْفِرَ طائفةٌ ويبقى طائفةٌ لتتعلَّم؛ حتى إذا رجع قومُهم إليهم أخبروهم بما عندهم من الشَّرع.
** ولكن يجب في الجهاد وفي العِلم تصحيحُ النِّيَّةِ؛ وإخلاصُها لله عزّ وجل، وهو شرطٌ شديدٌ؛ أعني: إخلاصَ النِّيَّة. اهـ بتصرف
** من المراجع:
** الشرح الممتع على زاد المستقنع (4/ 5)
** الموسوعة الفقهية – الدرر السنية (1/ 161)
** والله الموفق .
** كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
** الأربعاء 2 / 7 / 1441 هـ
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.com/11613
==============

رابط المادة الأصلية:
https://binthabt.al3ilm.com/13753?utm_s ... %25d8%25b9

أضف رد جديد