162- تعلم الأدب قبل تعلم العلم

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أحمد بن ثابت الوصابي [آلي]
مشاركات: 1944
اشترك في: رجب 1437

162- تعلم الأدب قبل تعلم العلم

مشاركة بواسطة أحمد بن ثابت الوصابي [آلي] »

162- تعلم الأدب قبل تعلم العلم

سلسلة الفوائد اليومية:
162- تعلم الأدب قبل تعلم العلم
** الأدب خلق جميل وصفة حميدة , به يحسن القول ويجمل الفعل ويعلو القدر ويكثر الحمد لصاحبه بكل لسان ويزينه في كل مكان.
** قال الشاعر:
ما وهب الله لامرئ هبةً …
أفضْلَ من عقله ومن أدبه
هما حياة الفتى فإن فُقِدا …
فإن فقدَ الحياة أحسنُ به
** قال ابن القيم في كتابه القيم: (مدارج السالكين ), (2/ 368):
** وَأَدَبُ الْمَرْءِ: عُنْوَانُ سَعَادَتِهِ وَفَلَاحِهِ.
** وَقِلَّةُ أَدَبِهِ: عُنْوَانُ شَقَاوَتِهِ وَبَوَارِهِ.
** فَمَا اسْتُجْلِبَ خَيْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ بِمِثْلِ الْأَدَبِ، وَلَا اسْتُجْلِبَ حِرْمَانُهُمَا بِمِثْلِ قِلَّةِ الْأَدَبِ.
** فَانْظُرْ إِلَى الْأَدَبِ مَعَ الْوَالِدَيْنِ: كَيْفَ نَجَّى صَاحِبَهُ مِنْ حَبْسِ الْغَارِ حِينَ أَطْبَقَتْ عَلَيْهِمُ الصَّخْرَةُ؟
** وَالْإِخْلَالُ بِهِ مَعَ الْأُمِّ – تَأْوِيلًا وَإِقْبَالًا عَلَى الصَّلَاةِ – كَيْفَ امْتُحِنَ صَاحِبُهُ بِهَدْمِ صَوْمَعَتِهِ وَضَرْبِ النَّاسِ لَهُ، وَرَمْيِهِ بِالْفَاحِشَةِ؟
** وَتَأَمَّلْ أَحْوَالَ كُلِّ شَقِيٍّ وَمُغْتَرٍّ وَمُدْبِرٍ: كَيْفَ تَجِدُ قِلَّةَ الْأَدَبِ هِيَ الَّتِي سَاقَتْهُ إِلَى الْحِرْمَانِ؟. اهـ المراد
** وفي كتاب:(حلية الأولياء), لأبي نعيم الأصفهاني (6/ 330):
** قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، يَقُولُ لِفَتًى مِنْ قُرَيْشٍ: يَا ابْنَ أَخِي تَعَلَّم الْأَدَبَ قَبْلَ أَنْ تَتَعَلَّمَ الْعِلْمَ. اهـ
** وفي كتاب:(تاريخ الإسلام), للذهبي (3/ 509):
** قَالَ الزُّهْرِيُّ: كُنَّا نَأْتِي الْعَالِمَ فَمَا نَتَعَلَّمُ مِنْ أَدَبِهِ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ عِلْمِهِ. اهـ
** وفي كتاب:(ترتيب المدارك), للقاضي عياض (1/ 130):
** وقال مالك رحمه الله: (كانت أمي تُعَمِّمُني، وتقول لي: ” اذهب إلى رييعة، فتعلم من أدبه قبل علمه ” اهـ
** وفي كتاب:(جامع بيان العلم وفضله), لابن عبد البر (1/ 509):
قَالَ ابْن وَهْبٍ: «مَا تَعَلَّمْتُ مِنْ أَدَبِ مَالِكٍ أَفْضَلَ مِنْ عِلْمِهِ»
** وَلَقَدْ أَحْسَنَ ابْنُ الْمُبَارَكِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَيْثُ يَقُولُ:
أَيُّهَا الطَّالِبُ عِلْمًا
ائْتِ حَمَّادَ بْنَ زَيْدِ
فَاقْتَبِسْ حِلْمًا وَعِلْمًا
ثُمَّ قَيِّدْهُ بِقَيْدِ اهـ
** وفي كتاب:(شرف أصحاب الحديث) للخطيب البغدادي (ص: 122):
** قَالَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ: ” وَقَدْ أَشْرَفَ عَلَى أَصْحَابِ الْحَدِيثِ، فَرَأَى مِنْهُمْ شَيْئًا فَقَالَ: مَا هَذَا؟
** أَنْتُمْ إِلَى يَسِيرٍ مِنَ الْأَدَبِ أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلَى كَثِيرٍ مِنَ الْعِلْمِ ” اهـ
** قال الشاعر:
لكل شيء زينة في الورى
وزينة المرء تمام الأدب
قد يشرف المرء بآدابه
فينا وإن كان وضيع النسب
** وقال آخر:
يزين الغريب إذا ما اغترب
ثلاث فمنهن حسن الأدب
وثانية حسن أخلاقه
وثالثة اجتناب الريب
** والله الموفق .
** كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
** الخميس 28 / 5 / 1441 هـ
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.com/11613
==============

رابط المادة الأصلية:
https://binthabt.al3ilm.com/13723?utm_s ... %25d9%2585

أضف رد جديد